أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

أحلى أحلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى أحلام

أهلا وسهلا بالعضو الجديد Omar Salman


شكري
التام لكل الأعضاء النشطين معنا...تقبلوا ودي
اااااا   أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم      وشكرا لكم

    هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة

    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 7:01 am

    مقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة
    حيث :روي عن عبد الرحمن بن عوف في صحيح الترمذي :
    (أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة)
    وهم:
    * أبو بكر الصديق.
    * عمر بن الخطاب.
    * علي بن أبي طالب.
    * عثمان بن عفان.
    * الزبير بن العوام.
    * طلحـة بن عبيد الله.
    * عبد الرحمن بن عوف.
    * سعد بن أبي وقاص.
    * أبوعبيدة بن الجراح.
    * سعيد بن زيد.

    رضي الله تعالى عنهم أجمعين
    وسنتناول كل منهم إنشا لله



    عدل سابقا من قبل في الجمعة فبراير 15, 2008 2:56 pm عدل 1 مرات
    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 7:07 am

    أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين

    إسلامــــــــــــــــــــــــــــــــــه
    لقي أبو بكر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :( أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!) فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :( إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل طاعته و قرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )

    أول خطيــــــــــــــــــــــــــــب
    عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول ءصلى الله عليه وسلمء في الظهور فقال الرسول :( يا أبا بكر إنّا قليل ) فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول ءصلى الله عليه وسلمء وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله ءصلى الله عليه وسلم وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا :( والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة ) ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال :( ما فعـل رسول الله ءصلى الله عليه وسلم ؟) فنالوه بألسنتهم وقاموا


    أم الخيــــــــــــــــــــــــــر

    ولمّا خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول :( ما فعل رسول الله صلـى اللـه عليه وسلم؟) قالت :( والله ما لي علم بصاحبك ) قال :( فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه ) فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت :( إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟) قالت :( ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟) قالت :( نعم ) فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت :( إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )
    قال :( فما فعل رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ؟) قالت :( هذه أمك تسمع ؟) قال :( فلا عين عليك منها قالت :( سالم صالح قال :( فأين هو ؟) قالت :( في دار الأرقم ) قال :( فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ) فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكى عليهما حتى دخل على رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر :( بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار ) فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلمء ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أس
    لم

    جهـــاده بمالــــــــــــــــــــه

    نفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس

    فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ")

    منزلته من الرســــــول


    كان رضي الله عنه من أقرب الناس الى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعظمهم منزلة عنده حتى

    قال فيه :( ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر )كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول صلى الله عليه وسلم :( أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ) وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول صلى الله عليه وسلم :( أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار ) كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصاهرته له وفي ذلك يقول :( والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي )


    الاســــراء والمعـــــراج
    حينما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له :( هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)فقال لهم أبو بكر :( إنكم تكذبون عليه )فقالوا :( بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر :( والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه )
    ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول ءصلى الله عليه وسلمء فقال :( يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟)قال :( نعم )قال :( يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( فرفع لي حتى نظرت إليه) فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر :( صدقت ، أشهد أنك رسول الله ) حتى إذا انتهى قال الرسول ءصلى الله عليه وسلمء لأبي بكر :( وأنت يا أبا بكر الصديق ) فيومئذ سماه الصديق

    الصحبـــــــــــــــــــــــه
    لقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة
    فقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )" كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمءفي الهجرة

    فقال له الرسول :( لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )فطمع بأن يكون رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال :( ما جاء رسول الله ءصلى الله عليه وسلمءهذه الساعة إلا لأمر حدث )فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول :( أخرج عني من عندك )فقال أبو بكر :( يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !)

    فقال :( إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )
    فقال أبو بكر :( الصُّحبة يا رسول الله ؟) قال :( الصُّحبة ) تقول السيدة عائشة :( فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ) ثم قال أبو بكر :( يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا ) فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما


    أبـــــواب الجنــــــــــــة

    عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏ءصلى الله عليه وسلمء ‏‏يقول :(‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏ءيعني الجنةء يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ) فقال أبو بكر ‏:( ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )وقال :( هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله )قال :( نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )

    مناقبـــةوكراماتـ

    مناقب أبو بكر ءرضي الله عنهء كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب :( ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني )وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول ءصلى الله عليه وسلمء التي تخفى على غيره كحديث :( أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول ءصلى الله عليه وسلمء وإقراره على ذلكوهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه ءصلى اللـه عليـه وسلمء وبعده وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعركما أنه ءرضي الله عنهء لم يفته أي مشهد مع الرسول ءصلى الله عليه وسلم وقد قال له الرسول ءصلى اللـه عليه وسلمء :( أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً
    وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال :( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)
    عن أبي الدرداء ءرضي الله عنهء قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏ء‏صلى الله عليه وسلمء ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏ء‏صلى الله عليه وسلمء:( ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)فسلم وقال :( إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك ) فقال :( يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏)‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل :( أثم ‏أبو بكر ‏)000 فقالوا :( لا ) فأتى إلى النبي ‏ء‏صلى الله عليه وسلمء ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ ء‏صلى الله عليه وسلمء ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال :( يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين ) فقال النبي ‏صلى الله عليه وسلم:( ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين فما أوذي بعدها

    خلافــــــــــــــــــــــته

    [size=16]وفي أثناء مرض الرسول ءصلى الله عليه وسلمء أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب ءرضي الله عنهء فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له :( يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!) فرد عليه عمر :( أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيل)


    جيش اسامــــه

    وجَّه رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب ءواد على مسيرة ليلة من المدينةء قُبِض رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا :( يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!) فقال :( والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا :( لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم ) فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام

    حروب الـــــــــــــرده

    [size=16]عد وفـاة الرسـول ءصلى الله عليه وسلمء ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب :( كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء :( أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله )؟!) فقال أبو بكر :( الزكاة حقُّ المال ) وقال :( والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء لقاتلتهم على منعها ) ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين

    جيوش العـــراق والشــام

    ولمّا فرغ أبو بكر ءرضي الله عنهء من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام

    استخلاف عمـــــــــــــــر

    ّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال :( إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله )

    وفــــــــــــــــــــــــاته

    ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ ) ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول ءصلى الله عليه وسلمء ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول :( اليوم انقطعت خلافة النبوة) حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال :( رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله ءصلى الله عليه وسلمء به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً
    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة عمر بن الخطاب

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 7:34 am


    عمر بن الخطاب
    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد
    بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة
    والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه
    قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي
    العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين

    إسلامــــــــــــــــــــــــــــــــــه

    أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة :( دلوني على محمد )
    وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح :( يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه ءصلى الله عليه وسلمء ، فإني سمعته بالأمس يقول :( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره :( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟)وأجاب خباب :( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم )

    ومضى عمر الى مصيره العظيم ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال :( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب ) فقال عمر :( أشهد أنّك رسول الله )
    وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في دار الأرقم :( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول ءصلى الله عليه وسلمء ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل

    لســـــــــــــــــــان الحــق

    هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب :( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر :( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )

    ‏عن ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏‏قال :‏ ‏قال رسـول اللـه ‏ ‏صلى اللـه عليه وسلم ‏ ‏:( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏) و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :( ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر ) ‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما :( ‏‏من نبي ولا محدث ‏)
    قــــــــــوة الحـــــــــق

    كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏ قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم،‏ ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر :(‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله ) فقال النبي ‏ صلى الله عليه وسلم‏ ‏:( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )فقال ‏‏عمر :(‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله )ثم قال عمر ‏:( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم)‏فقلن :( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم)‏فقال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏:( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )

    ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم :( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه

    عمر في الأحاديث النبوية

    رُويَ عن الرسـول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها ( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) ( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) ( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن الخطاب ) ( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه ) ( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك ) فقال عمر :( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلمء :( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب ) قالوا :( فما أوّلته يا رسول الله ؟) قال :( العلم ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه قالوا :( فما أوَّلته يا رسول الله ؟)قال :( الدين )

    خلافــــة عمـــــــــــر

    رغب أبو بكر رضي الله عنه في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان :( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم

    أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا :(اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ) ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ) فرد المسلمون :(سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ )

    انجازاتــــــــــــــــه

    استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة لهذا وصفه ابن مسعود رضي الله عنه فقال :( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا) فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجهاوهدم مسجد الرسول ءصلى الله عليه وسلم
    وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
    وعمر رضي الله عنه هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة فقال أبو بكر :( الصُّحبة يا رسول الله ؟) قال :( الصُّحبة ) تقول السيدة عائشة :( فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ) ثم قال أبو بكر :( يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا ) فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما

    الفتوحــــات الأسلاميــــــــــــه

    لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم :( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )


    هيبتــــه وتواضعــــــه

    وبلغ رضي الله عنه من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة

    استشــهــــــــــــــــــــــــــاده

    كان عمر رضي الله عنه يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها :( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن الى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة
    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة عثمان بن عفان

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 7:43 am


    عثمان بن عفان

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
    وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
    يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله ءصلى الله عليه وسلمءوهو عنه راضٍ
    صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام

    أسلامـــــــــــــــــــــــه

    كان عثمان بن عفان ءرضي الله عنهء غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء :( إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ ) ( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان
    قال عثمان :( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )

    الصـــــــــلأبــــــــــه

    مّا أسلم عثمان ءرضي الله عنهء أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه رباطاً ، وقال :( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين ) فقال عثمان :( والله لا أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ ) فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه

    ذي النوريــــــــــن

    لقّب عثمان ءرضي الله عنهء بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي ءصلى الله عليه وسلمء رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء على مصاهرته فقال :( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )

    سهم بـــــــــــــــــــــــــدر

    أثبت له رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء
    فقد قال الرسول ءصلى الله عليه وسلمء :( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )

    الحديبــــــــــــــيه

    بعث الرسول ءصلى الله عليه وسلمء عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بشماله على يمينه وقال :( هذه يدُ عثمان ) فقال الناس :( هنيئاً لعثمان )

    جهاده بمالـــــــــــــــه

    ام عثمان بن عفان ءرضي الله عنهء بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً
    كان الصحابة مع رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول ءصلى الله عليه وسلمء ذلك قال :( والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ ) فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي ءصلى الله عليه وسلمء منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال :( ما هذا ؟)
    قالوا : أُهدي إليك من عثمان فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي ءصلى الله عليه وسلمء يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده :( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )
    قالت السيدة عائشة ءرضي الله عنهاء: دخل رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء عليَّ فرأى لحماً فقال :( من بعث بهذا ؟) قلت : عثمان فرأيت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان
    جيش العسُــــــــــــــــــــــــره
    جهّز عثمان بن عفان ءرضي الله عنهء جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول ءصلى الله عليه وسلمء في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه فقد جاء عثمان إلى النبي ءصلى الله عليه وسلمء بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل ءصلى الله عليه وسلمء يقلبها ويقول :( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم ) مرتين

    الحيــــــــــــــــــــــــــــــــاء

    قال رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء :( أشد أمتي حياءً عثمان )
    قالت السيدة عائشة ءرضي الله عنهاء : استأذن أبو بكر على رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وأصلح عليه ثيابه وقال :( اجمعي عليك ثيابك ) فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت :( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)
    فقال :( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته ) وفي رواية أخرى :( ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة

    فضـــــــــــــــــــــــله

    دخل رسـول الله ءصلى الله عليه وسلمء على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال :( يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً ) وقال رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء:( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله ) وقال :( اللهم ارْضَ عن عثمان ) وقال :( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )

    اختَصّه رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان ءرضي الله عنهء شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل
    قال عثمان ءرضي الله عنهء :( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )
    اللهم أشهـــــــــــــــــــــد
    عن الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال :( أها هنا علي ؟) قالوا : نعم قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء قال :( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟ فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله ءصلى الله عليه وسلمء فقلت :( إني قد ابتعته ) فقال :( اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟ قالوا : نعم
    قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء قال :( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء فقلت :( إني قد ابتعتها ) فقال :( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟ قالوا : نعم
    قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال :( من يجهز هؤلاء غفر الله له ) فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً قالوا : نعم
    قال :( اللهم اشهد اللهم اشهد ) ثم انصرف

    الخلافــــــــــــــــــــــــه

    كان عثمان ءرضي الله عنهء ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب ءرضي الله عنهء سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم
    ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال :( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)

    الخيــــــــــــــــــــــــر

    انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية

    الفتوح الإسلامـــــــــــــــــية

    وفتح الله في أيام خلافة عثمان ءرضي الله عنهء الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأرد

    الفتنـــــــــــــــــــة

    ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق ءرضي الله عنهء فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !
    ولمّا حلف لهم عثمان ءرضي الله عنهء طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي ءصلى الله عليه وسلمء كان قد قال له :( عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )

    الحصـــــــــــــــــــــــــــار

    فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !! وكان يقول :( إن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه ) ( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن
    وعن أبي سهلة مولى عثمان : قلت لعثمان يوماً :( قاتل يا أمير المؤمنين ) قال :( لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء أمراً فأنا صابر عليه )
    واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال :( يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ، فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم بينكم ) فلما أبَوْا قال :( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم

    استشهـــــــــــــــــــــــــاده

    وكان مع عثمان ءرضي الله عنهء في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال :( إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها ) فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة
    ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان : أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال :( إني رأيتُ رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي : اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة ) فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه
    كانت مدّة ولايته ءرضي الله عنه وأرضاهء إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة
    ودفِنَ ءرضي الله عنهء بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم

    يوم الجمـــــــــــــــــــــــــل

    في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب ءرضي الله عنهء :( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت :( إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء:( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد
    فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت :( اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه ) ثم جاءت عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا :( يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت :( اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )
    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة على بن ابي طالب

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 7:53 am


    على بن ابي طالب

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    هو ابـن عم النبي ءصلى الله عليه وسلمء ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين
    وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة
    المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي ءصلى الله عليه وسلمء ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة

    الرسول يضمه إليــــه

    ان أول ذكر من الناس آمن برسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه ) فقال العباس :( نعم )
    فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له :( إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ) فقال لهما أبو طالب :( إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما ) فأخذ الرسول ءصلى الله عليه وسلمء علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي ءرضي الله عنهء وآمن به وصدقه ، وكان الرسول ءصلى الله عليه وسلمء إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا

    منـــزلته من الرســـول

    مّا آخى الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بين أصحابه قال لعلي :( أنت أخي ) وكان يكتب لرسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول ءصلى الله عليه وسلمء في أهله وقال له :( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى )
    وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي ءصلى الله عليه وسلمء :( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )
    دعاه الرسول ءصلى الله عليه وسلمء وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال :( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً ) وذلك عندما نزلت الآية الكريمة
    قال تعالى :( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )
    كما قال ءعليه أفضل الصلاة والسلامء:( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )

    ليلة الهجــــــــــــــــرة

    في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول ءصلى الله عليه وسلمء في فراشه ، فأتى جبريل ءعليه السلامء رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء فقال :( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه ) فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي :( نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم )
    ونام علي ءرضي الله عنهء تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول ءصلى الله عليه سلمء من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم وأقام علي ءكرّم الله وجههء بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء


    أبـــــــوتــــــراب

    دخل ‏علي ‏‏على ‏فاطمة ءرضي الله عنهماء‏ ‏، ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي ‏ء‏صلى الله عليه وسلمء ‏:( ‏أين ابن عمك ) قالت :( في المسجد ) فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول :( اجلس يا ‏‏أبا تراب ) ‏مرتين

    يـــــوم خيبـــــــــــــــــر

    في غزوة خيبـر قال الرسـول ءصلى اللـه عليه وسلمء :( لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه ) فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه

    خلافتـــــــــــــــــــــــــــه

    ما استشهد عثمان ءرضي الله عنهء سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى
    ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول ءصلى الله عليه وسلمء الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام ءرضي الله عنهماء وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان ءرضي الله عنهء ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم

    معركـــــــــــة الجمــــــــــــــل

    خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة ءرضي الله عنهاء ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة ءرضي الله عنهاء خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي ءرضي الله عنهء استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية

    مواجــــهة معاويـــــة

    قرر علي بن أبي طالب ءرضي الله عنهء ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان ءرضي الله عنهء ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري )
    وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية

    الخـــــــــــــــــــوارج

    علن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا ءرضي الله عنهء على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية


    استشهـــــــــــــــــــــــاده

    لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من طعن علي ءرضي الله عنهء بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران
    وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا :( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين ) وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم :( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر ) واختلف في مكان قبره وباستشهاده ءرضي الله عنهء انتهى عهد الخلفاء الراشدين

    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة طلحة بن عبيد الله

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 7:57 am



    طلحة بن عبيد الله

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد
    لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أن
    النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه وعاد الى
    مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارع
    الى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى
    الحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول ءصلى الله عليه وسلمء حيث أسلم وكان من
    المسلمين الأوائل

    إيــمــــــــــــانــــــــــــه

    لقد كان طلحة ءرضي الله عنه من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي ءصلى الله عليه وسلمء بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم حنين ( طلحة الجود )

    بطـــــولتــــه يـــــوم أحــــــد

    في أحد أبصر طلحة رضي الله عنه جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم

    فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله ءصلى الله عليه وسلم فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول ءصلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر رضي الله عنهء عندما يذكر أحدا :( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي ءصلى الله عليه وسلمء فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )
    وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
    نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "
    تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا :( من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما أجملها من بشرى لطلحة رضي الله عنه ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب

    عطائــــه وجـــــــوده

    وهكذا عاش طلحة رضي الله عنهء وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف :( دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني وقلت له : ما عليك ، اقسمه فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما )
    وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال :( ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما
    وكان ءرضي الله عنهء من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل :( كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله ) ( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول السائب بن زيد :( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )

    طلحــــة والفتنـــــــــه

    عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه
    أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان رضي الله عنهء ، لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي رضي الله عنهم جميعا وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان
    وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي ءرضي الله عنه عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة :( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير :( يا زبير : ناشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، ألا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير :( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )

    الشهـــــــــــــــــــــــاده

    وأقلع طلحـة و الزبيـر ءرضي الله عنهما عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته
    وبعد أن انتهى علي رضي الله عنه من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا :( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم :( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال :( سمعت أذناي هاتان رسول الله ءصلى الله عليه وسلم يقول :( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )

    قبــــــــــــــــــــر طلحــة

    لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقال :( ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك

    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة الزبيـر بن العوام

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 8:01 am


    الزبيـر بن العوام

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول ءصلى الله عليه وسلمءفي ( قصي بن كلاب )
    كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان
    رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى
    مات مدينا

    الزبيـــــــر وطلحــــــــــــــــــــة

    رتبط ذكرالزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول ءصلى الله عليه وسلمء ، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا :( طلحة والزبيـر جاراي في الجنة ) ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفت

    أول سيــف شهـــــر الأســــلام

    أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ،وفي أعلى مكة لقيه الرسول ءصلى الله عليه وسلمء فسأله ماذا به ؟ فأخبره النبأ فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب

    إيمــــانه وصبــــره

    كان للزبير ءرضي الله عنهء نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه :( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) فيجيب الفتى الغض :( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا ) ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول ءصلى الله عليه وسلمء

    غــــزوة أحــــــــــــــــــــــــــــد

    في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول ءصلى الله عليه وسلمء الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر والزبير ءرضي الله عنهماء سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين

    بنــــــو قـــــريـــــظة

    وفي يوم الخندق قال الرسول ءصلى الله عليه وسلمء :( مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟) فقال الزبير :( أنا ) فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير :( أنا ) فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر :( أنا ) فذهب ، فقال النبـي ءصلى الله عليه وسلمء :( لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي )
    وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول ء صلى الله عليه وسلم ء ، أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان:( والله لنذوقن ماذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم ) ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصـنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه

    يــــــوم حنيــــــــــــــــن

    وفي يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة

    حبــــــــــــه للجهــــــــــــــاد

    كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فهاهو يقول :( إن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي
    *
    (بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون )
    *
    وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش

    *
    وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو

    *
    وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو

    *
    وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب

    *
    وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب

    *
    وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر

    *
    وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد

    *
    وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما

    وصيــــــــــــــــــته

    كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا :( إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي ) وسأله عبد الله :( أي مولى تعني ؟) فأجابه :( الله ، نعم المولى ونعم النصير ) يقول عبدالله فيما بعد :( فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه موقعـــــــــــة الجمــــــــــــــــل
    بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي ءرضي الله عنهم جميعاء وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي ءرضي الله عنهء عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة :( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير :( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير :( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )
    وأقلع طلحة و الزبير ءرضي الله عنهماء عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته

    الشهــــــــــــــــــــــــاده

    لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا :( بشر قاتل ابن صفية بالنار وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول :( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )
    وبعد أن انتهى علي ءرضي الله عنهء من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا :( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم :( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال :( سمعت أذناي هاتان رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء يقول :( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )
    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة سعد بن أبي وقاص

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 8:06 am


    سعد بن أبي وقاص

    أسلامـــــــــــــــــــــــه

    كان سعد ءرضي الله عنهء من النفر الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا به فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة قال سعد :( بلغني أن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء يدعوا الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بي خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من الظلمات الى النور فمضيت اليه مسرعا حتى لقيته في شعب جياد وقد صلى العصر فأسلمت فما سبقني أحد الا أبي بكر وعلي وزيد ءرضي الله عنهمء ، وكان ابن سبع عشرة سنة كما يقول سعد ءرضي الله عنهء :( لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات )

    ثــــــورة أمــــــــــــــــــه

    يقول سعد ءرضي الله عنهء : (وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول :( يا سعد ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر ) فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها فلما رأها سعد قال لها:( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء ) فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها

    ونزل قوله تعالى :"ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير وأن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب الي ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون

    أحــــدالعشـــــرة المبشريــــن بلجنة

    كان الرسول ءصلى الله عليه وسلم يجلس بين نفر من أصحابه ، فرنا ببصره الى الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا ، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم :( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ) وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا السعيد ، فإذا سعد بن أبي وقاص آت وقد سأله عبدالله بن عمرو بن العاص أن يدله على ما يتقرب به الى الله من عبادة وعمل فقال له :( لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد ، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوأ )

    الدعــــــوة المجــــــابـــة

    كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول ءصلى الله عليه وسلمء له :( اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته ) ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه فلم ينته فقال له :( إذن أدعو عليك ) فقال الرجل :( أراك تتهددني كأنك نبي !) فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا :( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك سبه إياهم ، فاجعله آية وعبرة ) فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادّة لا يردها شيء ، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها ، ومازالت تتخبطه حتى مات

    أول دم شريـــق في الاسلام

    بعث الرسول ءصلى الله عليه وسلمء عثمفي بداية الدعوة ، كان أصحاب الرسول ءصلى الله عليه وسلمء إذا صلوا ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينما سعد بن أبي وقاص في نفر من الصحابة في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد ءرضي الله عنهء يومئذ رجلاً من المشركين بلحي بعير فشجه ( العظم الذي فيه الأسنان ) ، فكان أول دم هريق في الإسلام ان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بشماله على يمينه وقال :( هذه يدُ عثمان ) فقال الناس :( هنيئاً لعثمان )

    أول سهـــم رمي في الاســلام

    بعثه الرسول ءصلى الله عليه وسلمء في سرية عبيدة بن الحارث ءرضي الله عنهء الى ماء بالحجاز أسفل ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الاسلام

    غزوة أحـــــــــــــــــــــد

    وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول ءصلى الله عليه وسلمء يرمي جعل يحرضه ويقول له :( يا سعد ارم فداك أبي وأمي ) وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته ويقول :( ما جمع الرسول ءصلى الله عليه وسلمء لأحد أبويه الا لي ) وذلك حين فداه بهما

    إمــــــارة الجيــــش

    عندما احتدم القتال مع الفرس ، أراد أمير المؤمنين عمر أن يقود الجيش بنفسه ، ولكن رأى الصحابة أن تولى هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف :( الأسد في براثنه ، سعد بن مالك الزهري ) وقد ولاه عمر ءرضي الله عنهء امرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في القادسية وكتب الله النصر للمسلمين وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا عبور النهر بموسم فيضانه حتى أن سلمان الفارسي قد قال :( إن الإسلام جديد ، ذللت والله لهم البحار ، كما ذللت لهم البر ، والذي نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجا ، كما دخلوه أفواجا ) وبالفعل أمن القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة الأهوال وكتيبة الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد رائع ، ونجاح باهر ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم

    إمــــارة العــــــراق

    ولاه عمر ءرضي الله عنهماء إمارة العراق ، فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة ، وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا :( إن سعدا لا يحسن يصلي ويضحك سعدا قائلا :( والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله ، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين ) واستدعاه عمر الى المدينة فلبى مسرعا ، وحين أراد أن يعيده الى الكوفة ضحك سعدا قائلا :( أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!) ويؤثر البقاء في المدينة


    الستــة اصحاب الشوارى

    و عندما حضرت عمر ءرضي الله عنهء الوفاة بعد أن طعنه المجوسي جعل الأمر من بعده الى الستة الذين مات النبي ءصلى الله عليه وسلمء وهو عنهم راض و أحدهم سعد بن أبي وقاص ، وقال عمر :( إن وليها سعد فذاك ، وإن وليها غيره فليستعن بسعد )

    سعــــد والفتنــــه

    اعتزل سعد الفتنة وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا له أخبارها ، وذات يوم ذهب إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ويقول له :( يا عم ، ها هنا مائة ألف سيف يرونك أحق الناس بهذا الأمر ) فيجيبه سعد :( أريد من مائة ألف سيف ، سيفا واحدا ، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا ، وإذا ضربت به الكافر قطع ) فتركه ابن أخيه بسلام وحين انتهى الأمر لمعاوية سأل سعدا :( مالك لم تقاتل معنا ؟) فأجابه :( إني مررت بريح مظلمة فقلت : أخ أخ وأنخت راحلتي حتى انجلت عني ) فقال معاوية :( ليس في كتاب الله أخ أخ ولكن
    قال الله تعالى :( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ، فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )
    وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة ، ولا مع العادلة مع الباغية ) فأجاب سعد قائلا :( ما كنت لأقاتل رجلا ءيعني علي بن أبي طالبء قال له الرسول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )

    وفـــــــــــــــــــــــــاته

    وعمر سعد بن أبي وقاص ءرضي الله عنهء كثيرا وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال : ( كفنوني بها فاني لقيت بها المشركين يوم بدر واني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا ) وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له :( ما يبكيك يا بني ؟ إن الله لا يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة ) فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء كبيرا وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية وكان آخر المهاجرين وفاة ، ودفن في البقيع

    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة عبد الرحمن بن عوف

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 8:18 am

    عبد الرحمن بن عوف

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه


    عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام
    فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول ءصلى الله عليه وسلمء يبايعه
    وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
    والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم
    أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه
    فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه

    التجـــــارة

    كان ءرضي الله عنهء محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال :( لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا ) وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن :( أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها ) فقال عبد الرحمن :( بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق ) وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح

    حـــــــــــــق الــلـــــه

    كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول ءصلى الله عليه وسلمء يقول يوما :( يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك ) ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة

    وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال :( إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة ) وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل :( أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم ) وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال

    قافـــــلة الإيمـــــــــان

    في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة ءرضي الله عنهاء :( ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟) وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين :( قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟) فقالوا لها :( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )
    وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت :( أما أني سمعت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء يقول :( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا ) ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي ءصلى الله عليه وسلمء أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها :( لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه ) ثم قال :( أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها

    الخــــــــــــــــــــــــــوف

    وثراء عبد الرحمن ءرضي الله عنهء كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال :( استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا
    كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه :( ما يبكيك يا أبا محمد ؟) قال :( لقد مات رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )
    وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل :( أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )

    الهروب من السلــــــــــــــــطة

    كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا :( لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال :( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك ) وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي ءكرم الله وجههء :( لقد سمعت رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض ) فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره

    وفــــاتــــــــــــــــــــــه

    في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه ءرضي الله عنهء وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع :( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال ) ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول ءصلى الله عليه وسلمء :( عبد الرحمن بن عوف في الجنة )




    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة سعيد بن زيد

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 8:23 am


    سعيد بن زيد

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابة
    ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى
    المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وهو أحد
    العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة
    بنت الخطـاب )


    والـــــــــــــــــــده

    وأبوه ءرضي الله عنهء ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول ءصلى الله عليه وسلمء فقال :( يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟) قال :( نعم ) واستغفر له وقال :( إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )

    أحد العشرة المبشرو بلجنـــــــة

    روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء :( عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح ) رضي الله عنهم أجمعين

    الدعــــوة المجابــــة

    كان ءرضي الله عنهء مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال :( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها ) فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها

    الولايــــــــــــــــــــــــة

    كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد :( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام

    البيــــــــــــــــــــعة

    كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان :( ما يحبسُك ؟) قال مروان :( حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال :( أفلا أذهب فآتيك به ؟) وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال :( انطلق فبايع ) قال :( انطلق فسأجيء فأبايع ) فقال :( لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك ) قال :( تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )
    فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان :( اسكت ) وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان :( ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) قال مروان :( أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها ) فقال الشامي :( أستغفر الله )

    وفـــاتــــــــــــــــــــــــــه

    توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر ءرضي الله عنهم أجمعينء

    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : هذه نبذات مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة أبوعبيدة بن الجراح

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة فبراير 15, 2008 8:26 am



    أبوعبيدة بن الجراح

    نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه

    أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري يلتقي مع النبيءصلى الله عليه وسلمء في
    أحد أجداده (فهر بن مالك) وأمه من بنات عم أبيه أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر
    كان ءرضي الله عنهء طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية أسلم على يد أبي بكر
    الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
    الرسول ءصلى الله عليه وسلمء المشاهد كلها

    غــــزوة بـــــــــــــــــدر

    وفي غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية
    قال تعالى :"( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ")


    غـــزوة أحــــــــــــــد

    يقول أبوبكر الصديق ءرضي الله عنهء:( لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول ءصلى الله عليه وسلمء حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء ) فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )

    غـــزوة الخــــبط

    أرسل النبي ءصلى الله عليه وسلمء أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط

    مكـــــانتة أمين الأمــــــــــــــة

    قدم أهل نجران على النبيءصلى الله عليه وسلمء وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا فقال عليه الصلاة والسلام :( لأبعثن ءيعني عليكمء أمينا حق امين ) فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون فيها ولكن لينطبق عليهم وصف النبي ءصلى الله عليه و سلمء "أمينا حق امين" وكان عمر نفسهءرضي الله عليهءمن الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك بل صار ءكما قال يتراءىء أي يري نفسه ء للنبي صلى الله عليه وسلمء حرصا منه ءرضي الله عنهء أن يكون أمينا حق أمين ولكن النبي صلى الله عليه وسلمء تجاوز جميع الصحابة وقال :( قم يا أباعبيدة )
    كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب ءرضي الله عنهء وهو يجود بأنفاسه :( لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )

    معـــــركة اليـــروموك

    في أثناء قيادة خالد ءرضي الله عنهء معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق ءرضي الله عنهء ، وتولى الخلافة بعده عمر ءرضي الله عنهء ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد :( يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟) فأجاب أبوعبيدة :( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة ) وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام


    تـــواضــــــعة

    ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلا :( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)
    وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له :( من ؟) قال :( أبوعبيدة بن الجراح ) وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم :( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟) فأجاب أبوعبيدة :( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )

    طـــاعون عاموس

    حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك فخشي عليه عمر من الطاعون فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا : (اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي
    واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى فسأله من حوله :(هل مات أبوعبيدة ؟) فقال :(كأن قد) والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محا اذ لا خلاص منه مع الطاعون


    وفـــــاته

    كان أبو عبيـدة ءرضي الله عنهء في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا مات أبوعبيـدة ءرضي الله عنهء سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس وقبره في غور الأرد رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 5:48 pm