الرئيسية
اااااا أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم 
من طرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الذين يتأملون لغتنا العربية في رحلتها المعروفة لنا من خلال أثارها الممتدة عبر أربعة عشر قرنا
من الزمان - يرون أن من أبرز العناصر التي أدت دوراً في تاريخ هذه اللغة ما يلي :-
1- أسواق العرب قبل الأسلام والتي كانت في جوهرها أشبه بمؤسسات عامة - أجتماعية
ولغوية - وأدبية وسياسية وتجارية - يلتقون في ظلالها ويخضعون لمتطلباتها .
2- نزول القرأن الكريم وهو المثل الأعلى للتعبير والبيان اللغوي .
3- موجات الفتوح الأسلاميّة للأمصار أخذاً وعطاءً وانفتاحا على ثقافات القدماء وعلومهم
من خلال حركة الترجمة النشيطة في العصر العباسي .
واتساع اللغة العربية للمصطلح الأجنبي وألفاظ الحضارة الوافدة من الروم وفارس والهند ومصر
وسائر بلاد العالم القديم .
4- يجئ أخيراً الغزو الحضاري الأوروبي للبلاد العربية في مطلع العصر الحديث وما
صاحبة من مواجهة جديدة وصراع فكري ولغوي وأدبي مازلنا نعيش موجاته المتلاحقة
والمتتابعة حتى اليوم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والذين يتأملون هذه السيرة الحافلة الثرية ويستبصرون عطاءها الضخم على صعيد الأدب واللغة
يرون أن واقعنا اللغوي الأن يقدم لنا مثالين متقابلين هما :-
( فصحـــى التراث ) و ( فصحـــى العصر )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
{ .. فصحــــــى التــــــراث .. }
هي التي تنزع الى تقليد أساليب البلغاء والقدماء ، ومثلها الأعلى قائم في
الماضي وعصور أزدهارها كامنة أيضاً بين صفحات تراثنا العربي واستعمالها الأن يوشك
أن يكون مقصوراً على بعض علماء الدين وأصحاب الثقافة العربية الخالصة وهم
يحرصون في النطق بها على قواعد وصوتيات اللغة كما عرفها علماؤنا القدماء
ولذلك لا نجد تطبيقاتها الا لدى هذه الفئة التي تمرست بالقديم واطلعت على التراث
وظلت محافظة على التقاليد اللغوية كما انتهت اليها من علماء العرب الأقدمين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
{ .. فصحــــــى العصــــــر .. }
تتحرر من هذا كله وهي في السجل المكتوب لعلوم العصر ومعارفه ، ذلك السجل
الذي يتنوع حضارة المجتمع ومجالاتها . فهناك العلم بفروعه من طب وحيوان و
هندسة وكيمياء وفيزياء وزراعة وفلك .. الخ . وهناك الدراسات الأنسانية من تاريخ
وجغرافيا واجتماع واقتصاد وسياسة .. الخ . وهناك الأدب من شعر وقصص وروايات
ومسرحيات ورحلات .. الخ . وهناك الصحافة بموضوعاتها المختلفة من أخبار داخلية
وخارجية وسياسية ووفيات وأعلانات .. الخ . وهناك الأذاعة والتليفزيون ببرامجها
المتنوعة تنوع المجتمع نفسه . وأضف الى ذلك أن فصحى العصر يستلزم التعبير بها
اهتماما بغنىالموضوع وعمقة وتركيزاً على سعة الأفكار وتنوعها ( دون أن يوجه
الاهتمام كله الى عوامل الصحة اللغوية والتقليدية ) والقدرة على استيعاب ألفاظ
الحضارة الحديثة ومصطلحات العلوم والتراكيب التي دخلت بفعل الترجمة والتعريب .
وقد استطاع بعض أعضاء مجامعنا العلمية المتخصصة - وهم يتأملون ماأسموه
بتطور الألفاظ والتراكيب والمعاني - أن يدركوا حقيقة هذا الوضع اللغوي الذي يتمثل
في مستويين : فصحى التراث وفصحى العصر . وفي العدد السابع من مجلة مجمع
اللغة العربية بالقاهرة نطالع بحثا ( سنة 1946 ) لعضو المجمع " محمد كرد علي "
جمع فيه قدرا كبيرا من التراكيب الحديثة التي بدأت تشيع على الألسنة والأقلام وهو
يصفها بأنها تراكيب " ما أنزل الله بها من سلطان " ومن بين هذه التراكيب النزعة
الواقعية - القوة الوجدانية - ضرب الرقم القياسي - من حيث الأساس - استغل الموقف
- عمل على ضوء كذا - رفع رأس أمته عاليا - الوضع الحاضر - الوعي القومي - فقيد
الواجب - سر المهنة - تم بحسب الخطة الموضوعة - رجل الساعة - ظهر على مسرح
السياسة - السوق السوداء - ذر الرماد في العيون - فشلت المناورة - جلسوا الى
مائدة مستديرة - طلب يد فلانة - من الشخصيات البارزة - حقول الأدب والفن - المثل الاعلى
- حركة خاطفة - الشعور السلبي والأيجابي ... الخ
هذه التراكيب الشائعة الأن والتي لم يحل دون ذيوعها وانتشارها واستهجان بعض أعضاء
المجمع لها عام 1946 اذ أصبحت جزءاً حيا من صميم التعبير العربي المعاصر وهي أنما
دخلت دائرة فصحى العصر نتيجة لحركة الترجمة والتفاعل بين اللغات واحتياج اللغة العربية
الى ما يملأ بعض متطلبات الحياة الحديثة في المجتمع والسلوك والمسميات والمعرفة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ومن علماء العربية أيضا من تنبه - وهو يتأمل علامات التطور وظواهره
في لغتنا العربية - الى أن هناك طائفة من الالفاظ المسموعة في لغتنا الحديثة
( أي فصحى العصر ) تجيء على خلاف ما سمع عن العرب الأولين في الصيغة
أو في الدلالة . والطريف أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، قد تعرض لهذه الظاهرة
بعد أن عرضت عليه هذه الألفاظ فناقشها وأقرها ومن بين هذه الألفاظ :-
( ساهم )
يستعمل المحدثون " ساهم " بمعنى شارك وقاسم والعرب لم يستعملوها الا في
المقارعة وهي الغلبة في القرعة والعرب قالوا : تساهموا الشيء تقاسموه .
( المظاهرة )
يستعملها المحدثون بمعنى أعلان رأي أو اظهار عاطفة في صورة جماعية .والعرب
استعملوها بمعنى العون من الظهر كالمساعدة من الساعد والمعاضدة من الضد
والمكاتفة من الكتف .
( الأعدام )
يقول العرب : أعدم الرجل أي أفتقر ، فهو معدوم وعند المحدثين أعدم الجلاد المجرم
شنقه ، والأعدام هو الحكم بالموت شنقاً أو بالرصاص ونحو ذلك .
( القــــاع )
في اللغة " الأرض السهلة بين الجبال والمرتفعات " والمحدثون يستعملونه في أقصى
الشيء وعمقة فيقولون " قاع البئر " .
( تجمهر )
يقول العرب : تجمهر علينا أي تطاول وجمهر التراب أي جمعه بعضه فوق بعض ويقول المحدثون
تجمهر الناس أي أجتمعوا واتحشدوا .
النهاية .
أتمنى من الجميع الفائدة فيما نقلت واسأل الله التوفيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الذين يتأملون لغتنا العربية في رحلتها المعروفة لنا من خلال أثارها الممتدة عبر أربعة عشر قرنا
من الزمان - يرون أن من أبرز العناصر التي أدت دوراً في تاريخ هذه اللغة ما يلي :-
1- أسواق العرب قبل الأسلام والتي كانت في جوهرها أشبه بمؤسسات عامة - أجتماعية
ولغوية - وأدبية وسياسية وتجارية - يلتقون في ظلالها ويخضعون لمتطلباتها .
2- نزول القرأن الكريم وهو المثل الأعلى للتعبير والبيان اللغوي .
3- موجات الفتوح الأسلاميّة للأمصار أخذاً وعطاءً وانفتاحا على ثقافات القدماء وعلومهم
من خلال حركة الترجمة النشيطة في العصر العباسي .
واتساع اللغة العربية للمصطلح الأجنبي وألفاظ الحضارة الوافدة من الروم وفارس والهند ومصر
وسائر بلاد العالم القديم .
4- يجئ أخيراً الغزو الحضاري الأوروبي للبلاد العربية في مطلع العصر الحديث وما
صاحبة من مواجهة جديدة وصراع فكري ولغوي وأدبي مازلنا نعيش موجاته المتلاحقة
والمتتابعة حتى اليوم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والذين يتأملون هذه السيرة الحافلة الثرية ويستبصرون عطاءها الضخم على صعيد الأدب واللغة
يرون أن واقعنا اللغوي الأن يقدم لنا مثالين متقابلين هما :-
( فصحـــى التراث ) و ( فصحـــى العصر )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
{ .. فصحــــــى التــــــراث .. }
هي التي تنزع الى تقليد أساليب البلغاء والقدماء ، ومثلها الأعلى قائم في
الماضي وعصور أزدهارها كامنة أيضاً بين صفحات تراثنا العربي واستعمالها الأن يوشك
أن يكون مقصوراً على بعض علماء الدين وأصحاب الثقافة العربية الخالصة وهم
يحرصون في النطق بها على قواعد وصوتيات اللغة كما عرفها علماؤنا القدماء
ولذلك لا نجد تطبيقاتها الا لدى هذه الفئة التي تمرست بالقديم واطلعت على التراث
وظلت محافظة على التقاليد اللغوية كما انتهت اليها من علماء العرب الأقدمين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
{ .. فصحــــــى العصــــــر .. }
تتحرر من هذا كله وهي في السجل المكتوب لعلوم العصر ومعارفه ، ذلك السجل
الذي يتنوع حضارة المجتمع ومجالاتها . فهناك العلم بفروعه من طب وحيوان و
هندسة وكيمياء وفيزياء وزراعة وفلك .. الخ . وهناك الدراسات الأنسانية من تاريخ
وجغرافيا واجتماع واقتصاد وسياسة .. الخ . وهناك الأدب من شعر وقصص وروايات
ومسرحيات ورحلات .. الخ . وهناك الصحافة بموضوعاتها المختلفة من أخبار داخلية
وخارجية وسياسية ووفيات وأعلانات .. الخ . وهناك الأذاعة والتليفزيون ببرامجها
المتنوعة تنوع المجتمع نفسه . وأضف الى ذلك أن فصحى العصر يستلزم التعبير بها
اهتماما بغنىالموضوع وعمقة وتركيزاً على سعة الأفكار وتنوعها ( دون أن يوجه
الاهتمام كله الى عوامل الصحة اللغوية والتقليدية ) والقدرة على استيعاب ألفاظ
الحضارة الحديثة ومصطلحات العلوم والتراكيب التي دخلت بفعل الترجمة والتعريب .
وقد استطاع بعض أعضاء مجامعنا العلمية المتخصصة - وهم يتأملون ماأسموه
بتطور الألفاظ والتراكيب والمعاني - أن يدركوا حقيقة هذا الوضع اللغوي الذي يتمثل
في مستويين : فصحى التراث وفصحى العصر . وفي العدد السابع من مجلة مجمع
اللغة العربية بالقاهرة نطالع بحثا ( سنة 1946 ) لعضو المجمع " محمد كرد علي "
جمع فيه قدرا كبيرا من التراكيب الحديثة التي بدأت تشيع على الألسنة والأقلام وهو
يصفها بأنها تراكيب " ما أنزل الله بها من سلطان " ومن بين هذه التراكيب النزعة
الواقعية - القوة الوجدانية - ضرب الرقم القياسي - من حيث الأساس - استغل الموقف
- عمل على ضوء كذا - رفع رأس أمته عاليا - الوضع الحاضر - الوعي القومي - فقيد
الواجب - سر المهنة - تم بحسب الخطة الموضوعة - رجل الساعة - ظهر على مسرح
السياسة - السوق السوداء - ذر الرماد في العيون - فشلت المناورة - جلسوا الى
مائدة مستديرة - طلب يد فلانة - من الشخصيات البارزة - حقول الأدب والفن - المثل الاعلى
- حركة خاطفة - الشعور السلبي والأيجابي ... الخ
هذه التراكيب الشائعة الأن والتي لم يحل دون ذيوعها وانتشارها واستهجان بعض أعضاء
المجمع لها عام 1946 اذ أصبحت جزءاً حيا من صميم التعبير العربي المعاصر وهي أنما
دخلت دائرة فصحى العصر نتيجة لحركة الترجمة والتفاعل بين اللغات واحتياج اللغة العربية
الى ما يملأ بعض متطلبات الحياة الحديثة في المجتمع والسلوك والمسميات والمعرفة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ومن علماء العربية أيضا من تنبه - وهو يتأمل علامات التطور وظواهره
في لغتنا العربية - الى أن هناك طائفة من الالفاظ المسموعة في لغتنا الحديثة
( أي فصحى العصر ) تجيء على خلاف ما سمع عن العرب الأولين في الصيغة
أو في الدلالة . والطريف أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، قد تعرض لهذه الظاهرة
بعد أن عرضت عليه هذه الألفاظ فناقشها وأقرها ومن بين هذه الألفاظ :-
( ساهم )
يستعمل المحدثون " ساهم " بمعنى شارك وقاسم والعرب لم يستعملوها الا في
المقارعة وهي الغلبة في القرعة والعرب قالوا : تساهموا الشيء تقاسموه .
( المظاهرة )
يستعملها المحدثون بمعنى أعلان رأي أو اظهار عاطفة في صورة جماعية .والعرب
استعملوها بمعنى العون من الظهر كالمساعدة من الساعد والمعاضدة من الضد
والمكاتفة من الكتف .
( الأعدام )
يقول العرب : أعدم الرجل أي أفتقر ، فهو معدوم وعند المحدثين أعدم الجلاد المجرم
شنقه ، والأعدام هو الحكم بالموت شنقاً أو بالرصاص ونحو ذلك .
( القــــاع )
في اللغة " الأرض السهلة بين الجبال والمرتفعات " والمحدثون يستعملونه في أقصى
الشيء وعمقة فيقولون " قاع البئر " .
( تجمهر )
يقول العرب : تجمهر علينا أي تطاول وجمهر التراب أي جمعه بعضه فوق بعض ويقول المحدثون
تجمهر الناس أي أجتمعوا واتحشدوا .
النهاية .
أتمنى من الجميع الفائدة فيما نقلت واسأل الله التوفيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
