الرئيسية
اااااا أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم 
من طرف إقلب الأصبع !!!
من الناس من لا يرتاح له بال ولا يهدأ له خاطر ولا تطيب له نفس ، ولا تسكن سريرته وعلانيته ، إلا إذا لاك أعراض الناس ومضغ لحومهم بأسنانه ، وذكر عيوبهم ، وفضح مساوئهم ، وانتقص من قدرهم ، وسفه عقولهم ، وأنزل من مراتبهم ، فتراه يغتاب هذا دون حشمة ، ويشغل وقته بالنميمة دون استحياء ، ويستغل كل فرصة متاحة وغير متاحة ليقدم نفسه على أنه الأفضل الكامل في كل شيئ وأن غيره ناقص في كل شيئ ، ...يعيب على هذا عقوقه لأمه وأبيه ، ويسخر من ذاك لأنه استعبدته المخدرات والسجائر ، ويتطير من هذه لأنها ما التزمت بالحجاب واللباس الشرعي ، ويعتبر تلك نذير شؤم لأنها مرت بقربه بطيب تفوح رائحته وتغري كل من كان له أنف يشم عبق العطر من بعيد ، ...همه عيوب الناس ، وشغله الشاغل تتبع عوراتهم ، والإطلاع على زلاتهم ، وفضحهم على رؤوس الخلائق وكأنه ظل الله في أرضه ، أو خليفته على ملكه ، أو رسوله إلى خلقه ، ...ينهى هذا عن المشي مع ذاك ، ويطلب من ذاك ترك خله لعيب لاحظه فيه ، ويأمر أخته بهجر قريبة لهما لأن سيئاتها حسب علمة تمحو حسناتها ، ويزجر زوجته لمرافقة جارتها التي لا تلقي ولا ترد عليه تحية الإسلام ، ... وإذا حدث أن أهديت له عيبا ، أو أسديت له نصحا ، أو بصرته ببعض ما يشوب نفسه من أخلاق سيئة زمجر كأنه أسد ديس عرينه ، وصرخ في وجهك بملئ فيه ، وأخرج ما في جعبته من أعمال قبيحة صدرت منك أيام الطيش والغفلة والجهل ليعيرك بها ويلصقها بك ...
مثل هؤلاء الناس قد نجدهم في الشوارع ، وفي الإدارات ، وفي المحلات التجارية ، وفي المؤسسات الإعلامية ، وفي بيوتنا ، وبين ظهرانينا ، ...
مثل هؤلاء الناس قد نجدهم فينا من حيث لا ندري ، أو من حيث ندري ، ولكننا لا ندري كيف نخلصهم و نتخلص معهم من هذه العادة القبيحة المذمومة المحطمة للذات الفردية والذات الجماعية معا ...
ولأن الدين النصيحة ، ولأن الإصلاح يبدأ من النفس ، ولأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ولأن رمضان لا يقبل فيه صيام مثل هؤلاء الناس كان لا بد من التوجه إلينا وإليهم بهذه الكلمات سائلين المولى العلي القدير السلامة لنا ولهم من كل الآفات والعيوب والموروثات السيئة والعادات القبيحة .
المؤمن مرآة المؤمن :
كان ابن سيرين رحمه الله إذا ذكر في مجلسه رجل بسيئة بادر فذكره بأحسن ما يعلم من أمره ، فيذب عن عرضه ، فيذب الله عن عرضه ، ونحن في أيامنا هذه التي غاب فيها أمثال ابن سيرين إذا ذكر في مجالسنا أحد بسوء أكدنا ذلك وسعينا لنشره بين معارفه ومعارفنا بأقصى سرعة ممكنة ناسين أو متناسين أن الأيام دول ، وأن البر لا ينسى ، وأن الديان لا يموت ، وأننا كما ندين سندان ، وأن الأحمق الشديد الحمق البين السفه ليس هو ذلك الذي اختلطت عليه الأوراق فاختبل في عقله وفقد صوابه وجن جنونه ، وإنما هو ذلك الذي يظن نفسه أنه أكمل الناس وأعقل الناس وهو ذلك الذي ينظر لعيوب غيره فينكرها عليه وينكر عليه فعلها وإتيانها ، ثم يرتضيها لنفسه ، وأن المفلس ليس هو الذي لا يملك درهما أو دينارا ، وإنما المفلس من ظلم هذا واغتاب ذاك وأكل مال هذا ، وسعى بالنميمة بين هؤلاء وأولئك ، حتى إذا جاء يوم العرض الأكبر وجد حسناته قد بدلت إلى سيئات بسبب الإقتصاص منه ، فهذا يأخد من حسناته ، وذاك يحط عليه أوزاره ، حتى إذا نفذ ماله من رصيد حسناته الصالحة كب على وجهه في النار ....ولو أن هذا الذي يهتم بعيوب غيره ، ويتجرأ على فضح سواه ويتتبع عثراته ، وينكر ما يفعله غيره مع تبرئة نفسه وإلباسها لباس العصمة المطلقة ، ونسيانه بأن ما يأتيه هو أشد هولا مما يقع فيه غيره ، تأمل في قوله تعالى : << أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون >> سورة البقرة الآية 43 ، وفي قوله تعالى : << يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون + كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون >> سورة الصف الآية 2 و3 ، لعلم أن أعظم الجهل هو جهل الإنسان بنفسه ، وأن أكبر المقت هو النهي عن شيء وإتيانه والقول من غير فعل أو عمل ، وأن أبصر الناس من أبصر عيوبه وأقلع عن ذنوبه ، ولجعل شعاره بين الناس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ، ويحوطه من ورائه " رواه أبوداود في باب النصيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه .
إقلب الأصبع :
لو أن كل متطلع لعيوب غيره ، وكل محب لإفشاء أسرار خلق الله ، وكل متيم بإيهام نفسه أنه أفضل من بقية البشرية ، وكل من يشير بأصبعه للناس فيتهمهم بالنقصان المريع والخروج عن طاعة الله عزوجل ، وعبادة الهوى ، ونسيان الآخرة ، والسعي وراء الشيطان ، لو أنه قلب هذا الأصبع نحو نفسه فتتبع عوراتها ، وأفشى بينه وبينها أسرارها ، وأشار به إليها فاتهمها بما اتهم به غيره فسيجد من أمره وأمرها عجبا ... إنه حتما سيدرك أنه أكثر الناس عيوبا ، وأقلهم شأنا ، وأعظمهم وزرا ، وأجهلهم علما ، وأثقلهم ذنوبا ، وأفقرهم إلى الله عز وجل ، ولذلك كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : || حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم وتتزينوا للعرض الأكبر || ، وكان علي كرم الله وجهه لا يمل من تذكير أصحابه بهذه الكلمات النيرة التي يقول فيها : || كن كالنحلة إذا أكلت أكلت طيبا وإذا وضعت وضعت طيبا ، وإذا وقعت على عود لم تكسره || ، ...
فهل فكر كل واحد منا في يوم من الأيام أن يقلب أصبعه تلقاء نفسه فيوبخها ويحاسبها ويعاتبها ويعاقبها ويتهمها ؟؟؟ أم أننا لا نحسن ولا نتقن ولا نفلح إلا في توجيه هذا الأصبع للغير وبالمجان ؟؟؟
هل استشعرنا المقصود من قول الشاعر :
فإن عبت قوما بالذي فيك مثله ... فكيف يعيب من الناس من هو أعور
وإذا عبت قوما بالذي ليس فيهم ..... فذلك عند الله والناس هو أكبر
هل فهمنا وهل وعينا المراد من قول شاعر آخر :
إبدأ بنفسك فانهها عن غيها .... فإذا انتهت فأنت كريم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم
هل فكرنا في الربح الذي سنجنيه ونكسبه من عملية قلب الأصبع ؟؟؟ ...
هل علمنا فوائد هذه العملية وآثارها الإيجابية على الذات الفردية وعلى المجتمع بأسره ؟؟؟
هل نملك القدرة والجرأة والإرادة والهمة العالية لخوض هذه التجربة ؟؟؟ ....
إن عملية قلب الأصبع ضرورية لقلب دولة أي جسم مريض بتتبع عيوب الآخرين ، ومبتلى بملاحقة أخطاء سواه ، وهي أيضا ضرورية لتوجيه الذات البشرية نحو المنحنى الصحيح والإتجاه الطيب ، وإنه لا سبيل للرقي بهذه الذات إلا بهذه العملية ، فإنما تقدم الغرب علينا بسبب عودته لذاته وإصلاحها وترميمها من الداخل ، الأمر الذي لم نفطن له نحن فصرنا كأعجاز نخل خاوية تذروها الرياح ذات اليمين وذات الشمال ، وإنه لا سبيل للوصول إلى أي تغيير في العالم الإسلامي بأسره ما لم يبدأ كل فرد فيه من مكانه الذي هو فيه بتغيير نفسه أولا ، ومن ثم محاولة تغيير من حوله ، ... فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس ، وطوبى لمن نظر لمن فوقه في العلم والعمل الصالح فحاول منافسته بدل النظر إلى من هو دونه في كل شيئ وازدراءه وفضحه وانتقاصه من أجل لا شيئ ، ورحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي ، فإنما الكمال في الأول والأخير لله وحده ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
أسألكم خالص الدعاء .
من الناس من لا يرتاح له بال ولا يهدأ له خاطر ولا تطيب له نفس ، ولا تسكن سريرته وعلانيته ، إلا إذا لاك أعراض الناس ومضغ لحومهم بأسنانه ، وذكر عيوبهم ، وفضح مساوئهم ، وانتقص من قدرهم ، وسفه عقولهم ، وأنزل من مراتبهم ، فتراه يغتاب هذا دون حشمة ، ويشغل وقته بالنميمة دون استحياء ، ويستغل كل فرصة متاحة وغير متاحة ليقدم نفسه على أنه الأفضل الكامل في كل شيئ وأن غيره ناقص في كل شيئ ، ...يعيب على هذا عقوقه لأمه وأبيه ، ويسخر من ذاك لأنه استعبدته المخدرات والسجائر ، ويتطير من هذه لأنها ما التزمت بالحجاب واللباس الشرعي ، ويعتبر تلك نذير شؤم لأنها مرت بقربه بطيب تفوح رائحته وتغري كل من كان له أنف يشم عبق العطر من بعيد ، ...همه عيوب الناس ، وشغله الشاغل تتبع عوراتهم ، والإطلاع على زلاتهم ، وفضحهم على رؤوس الخلائق وكأنه ظل الله في أرضه ، أو خليفته على ملكه ، أو رسوله إلى خلقه ، ...ينهى هذا عن المشي مع ذاك ، ويطلب من ذاك ترك خله لعيب لاحظه فيه ، ويأمر أخته بهجر قريبة لهما لأن سيئاتها حسب علمة تمحو حسناتها ، ويزجر زوجته لمرافقة جارتها التي لا تلقي ولا ترد عليه تحية الإسلام ، ... وإذا حدث أن أهديت له عيبا ، أو أسديت له نصحا ، أو بصرته ببعض ما يشوب نفسه من أخلاق سيئة زمجر كأنه أسد ديس عرينه ، وصرخ في وجهك بملئ فيه ، وأخرج ما في جعبته من أعمال قبيحة صدرت منك أيام الطيش والغفلة والجهل ليعيرك بها ويلصقها بك ...
مثل هؤلاء الناس قد نجدهم في الشوارع ، وفي الإدارات ، وفي المحلات التجارية ، وفي المؤسسات الإعلامية ، وفي بيوتنا ، وبين ظهرانينا ، ...
مثل هؤلاء الناس قد نجدهم فينا من حيث لا ندري ، أو من حيث ندري ، ولكننا لا ندري كيف نخلصهم و نتخلص معهم من هذه العادة القبيحة المذمومة المحطمة للذات الفردية والذات الجماعية معا ...
ولأن الدين النصيحة ، ولأن الإصلاح يبدأ من النفس ، ولأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ولأن رمضان لا يقبل فيه صيام مثل هؤلاء الناس كان لا بد من التوجه إلينا وإليهم بهذه الكلمات سائلين المولى العلي القدير السلامة لنا ولهم من كل الآفات والعيوب والموروثات السيئة والعادات القبيحة .
المؤمن مرآة المؤمن :
كان ابن سيرين رحمه الله إذا ذكر في مجلسه رجل بسيئة بادر فذكره بأحسن ما يعلم من أمره ، فيذب عن عرضه ، فيذب الله عن عرضه ، ونحن في أيامنا هذه التي غاب فيها أمثال ابن سيرين إذا ذكر في مجالسنا أحد بسوء أكدنا ذلك وسعينا لنشره بين معارفه ومعارفنا بأقصى سرعة ممكنة ناسين أو متناسين أن الأيام دول ، وأن البر لا ينسى ، وأن الديان لا يموت ، وأننا كما ندين سندان ، وأن الأحمق الشديد الحمق البين السفه ليس هو ذلك الذي اختلطت عليه الأوراق فاختبل في عقله وفقد صوابه وجن جنونه ، وإنما هو ذلك الذي يظن نفسه أنه أكمل الناس وأعقل الناس وهو ذلك الذي ينظر لعيوب غيره فينكرها عليه وينكر عليه فعلها وإتيانها ، ثم يرتضيها لنفسه ، وأن المفلس ليس هو الذي لا يملك درهما أو دينارا ، وإنما المفلس من ظلم هذا واغتاب ذاك وأكل مال هذا ، وسعى بالنميمة بين هؤلاء وأولئك ، حتى إذا جاء يوم العرض الأكبر وجد حسناته قد بدلت إلى سيئات بسبب الإقتصاص منه ، فهذا يأخد من حسناته ، وذاك يحط عليه أوزاره ، حتى إذا نفذ ماله من رصيد حسناته الصالحة كب على وجهه في النار ....ولو أن هذا الذي يهتم بعيوب غيره ، ويتجرأ على فضح سواه ويتتبع عثراته ، وينكر ما يفعله غيره مع تبرئة نفسه وإلباسها لباس العصمة المطلقة ، ونسيانه بأن ما يأتيه هو أشد هولا مما يقع فيه غيره ، تأمل في قوله تعالى : << أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون >> سورة البقرة الآية 43 ، وفي قوله تعالى : << يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون + كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون >> سورة الصف الآية 2 و3 ، لعلم أن أعظم الجهل هو جهل الإنسان بنفسه ، وأن أكبر المقت هو النهي عن شيء وإتيانه والقول من غير فعل أو عمل ، وأن أبصر الناس من أبصر عيوبه وأقلع عن ذنوبه ، ولجعل شعاره بين الناس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ، ويحوطه من ورائه " رواه أبوداود في باب النصيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه .
إقلب الأصبع :
لو أن كل متطلع لعيوب غيره ، وكل محب لإفشاء أسرار خلق الله ، وكل متيم بإيهام نفسه أنه أفضل من بقية البشرية ، وكل من يشير بأصبعه للناس فيتهمهم بالنقصان المريع والخروج عن طاعة الله عزوجل ، وعبادة الهوى ، ونسيان الآخرة ، والسعي وراء الشيطان ، لو أنه قلب هذا الأصبع نحو نفسه فتتبع عوراتها ، وأفشى بينه وبينها أسرارها ، وأشار به إليها فاتهمها بما اتهم به غيره فسيجد من أمره وأمرها عجبا ... إنه حتما سيدرك أنه أكثر الناس عيوبا ، وأقلهم شأنا ، وأعظمهم وزرا ، وأجهلهم علما ، وأثقلهم ذنوبا ، وأفقرهم إلى الله عز وجل ، ولذلك كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : || حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم وتتزينوا للعرض الأكبر || ، وكان علي كرم الله وجهه لا يمل من تذكير أصحابه بهذه الكلمات النيرة التي يقول فيها : || كن كالنحلة إذا أكلت أكلت طيبا وإذا وضعت وضعت طيبا ، وإذا وقعت على عود لم تكسره || ، ...
فهل فكر كل واحد منا في يوم من الأيام أن يقلب أصبعه تلقاء نفسه فيوبخها ويحاسبها ويعاتبها ويعاقبها ويتهمها ؟؟؟ أم أننا لا نحسن ولا نتقن ولا نفلح إلا في توجيه هذا الأصبع للغير وبالمجان ؟؟؟
هل استشعرنا المقصود من قول الشاعر :
فإن عبت قوما بالذي فيك مثله ... فكيف يعيب من الناس من هو أعور
وإذا عبت قوما بالذي ليس فيهم ..... فذلك عند الله والناس هو أكبر
هل فهمنا وهل وعينا المراد من قول شاعر آخر :
إبدأ بنفسك فانهها عن غيها .... فإذا انتهت فأنت كريم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم
هل فكرنا في الربح الذي سنجنيه ونكسبه من عملية قلب الأصبع ؟؟؟ ...
هل علمنا فوائد هذه العملية وآثارها الإيجابية على الذات الفردية وعلى المجتمع بأسره ؟؟؟
هل نملك القدرة والجرأة والإرادة والهمة العالية لخوض هذه التجربة ؟؟؟ ....
إن عملية قلب الأصبع ضرورية لقلب دولة أي جسم مريض بتتبع عيوب الآخرين ، ومبتلى بملاحقة أخطاء سواه ، وهي أيضا ضرورية لتوجيه الذات البشرية نحو المنحنى الصحيح والإتجاه الطيب ، وإنه لا سبيل للرقي بهذه الذات إلا بهذه العملية ، فإنما تقدم الغرب علينا بسبب عودته لذاته وإصلاحها وترميمها من الداخل ، الأمر الذي لم نفطن له نحن فصرنا كأعجاز نخل خاوية تذروها الرياح ذات اليمين وذات الشمال ، وإنه لا سبيل للوصول إلى أي تغيير في العالم الإسلامي بأسره ما لم يبدأ كل فرد فيه من مكانه الذي هو فيه بتغيير نفسه أولا ، ومن ثم محاولة تغيير من حوله ، ... فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس ، وطوبى لمن نظر لمن فوقه في العلم والعمل الصالح فحاول منافسته بدل النظر إلى من هو دونه في كل شيئ وازدراءه وفضحه وانتقاصه من أجل لا شيئ ، ورحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي ، فإنما الكمال في الأول والأخير لله وحده ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
أسألكم خالص الدعاء .
........................منقول.....................
