فتنة النساء
يقول الله - عز وجل -: ((
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ
الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ))(آل عمران:14)، فبدأ -
سبحانه - بأقوى دواعي الشهوة وهو حب النساء، ويقول - عليه الصلاة والسلام
-: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه، وعلى هذا
فليحذر المسلم من هذه الفتنة العظيمة فإن المرأة إذا خرجت استشرفها
الشيطان فهي تقبل وتدبر بصورة شيطان، فالشيطان من خطواته ومكائده أن
يزينها للرجال؛ فيضعفون أمامها، وتخور قواهم، وتسكن رجولتهم، ويحكمون
هواهم على عقولهم قال - عليه الصلاة والسلام -: ( ما رأيت من ناقصات عقل
ودين أغلب لذي لب منكن )متفق عليه، فأين من لهم الرجولة والقوامة، إلا أنه
ما زال رجال كالجبال من الصمود والإباء أمام تيارات وأمواج فتنة النساء.
هذا يوسف - عليه السلام - دعته
امرأة ذات منصب وجمال فدخل في حصن (معاذ الله)، فتكسرت سهام الشهوات،
ورماح المغريات؛ قبل الوصول إلى من لاذ بحمى رب الأرض والسماوات، وإن قلت
هذا نبي والأنبياء معصومون؛ فخذ الربيع بن خثيم عندما أرادوا فتنته وصده
عن الطريق السوي؛ تعرضت له غانية من أجمل النساء؛ وهو خارج من المسجد وفي
لحظة خلوة من بين الأشجار كشفت عن لباسها، وتمايلت بجسدها، فما كان من
الجبل الأشم والرجل الشهم بعد عصمة الله له إلا أنه صاح بها وزجرها، وقال
لها: اتق الله يا أمة الله، كيف بك لو نزلت بك الحمى وغيرت من بياض جسمك
ما أرى، أم كيف بك لو نزل بك ملك الموت وقطع منك حبل الوتين، أم كيف بك لو
أدخلت القبر وجاءك منكر ونكير فأجلساك وأقعداك وجدَّا في السؤال؟، فما كان
منها إلا أن صرخت، وولت هاربة لا خوفاً من الربيع بل من رب الربيع، فعادت
وتابت وانكبت على العبادة انكباباً عجيباً، حتى لقبت بعابدة الكوفة آنذاك
من كثرة عبادتها.
والآن أما آن للمبتلى بهذه
الفتنة أن يتوب ويقلع، ويتق الله ويخشع، ويبتعد كل البعد عن مقدمات هذه
الفتنة العظيمة من النظر الحرام في المجلات الخليعة، والأفلام الهابطة،
والقنوات الفاسدة، والمواقع الهادمة، والأسواق التي فيها الاختلاط،
والعهر، والفساد، وبعض النساء - يا غيور - تخرج إليها في أكمل زينتها،
متبرجة متعطرة؛ قد جعلت نفسها فتنة للذئاب المسعورة، وتعرضت لهدم عرضها؛
شعرت بذلك أم لم تشعر، فاحذروا ثم احذروا فتنة النساء، وانصحوهن وارشدوهن
وعودوا إلى ربكم قبل: ((أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا
فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )(الزمر:56).
عودوا إلى الرحمن عوداً صادقاً فبه يزول الشــــــر والأشرار
إن عُدت الفتن العظام فإنمــــا فتن النساء أشدهن وأخطر
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ
الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ))(آل عمران:14)، فبدأ -
سبحانه - بأقوى دواعي الشهوة وهو حب النساء، ويقول - عليه الصلاة والسلام
-: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه، وعلى هذا
فليحذر المسلم من هذه الفتنة العظيمة فإن المرأة إذا خرجت استشرفها
الشيطان فهي تقبل وتدبر بصورة شيطان، فالشيطان من خطواته ومكائده أن
يزينها للرجال؛ فيضعفون أمامها، وتخور قواهم، وتسكن رجولتهم، ويحكمون
هواهم على عقولهم قال - عليه الصلاة والسلام -: ( ما رأيت من ناقصات عقل
ودين أغلب لذي لب منكن )متفق عليه، فأين من لهم الرجولة والقوامة، إلا أنه
ما زال رجال كالجبال من الصمود والإباء أمام تيارات وأمواج فتنة النساء.
هذا يوسف - عليه السلام - دعته
امرأة ذات منصب وجمال فدخل في حصن (معاذ الله)، فتكسرت سهام الشهوات،
ورماح المغريات؛ قبل الوصول إلى من لاذ بحمى رب الأرض والسماوات، وإن قلت
هذا نبي والأنبياء معصومون؛ فخذ الربيع بن خثيم عندما أرادوا فتنته وصده
عن الطريق السوي؛ تعرضت له غانية من أجمل النساء؛ وهو خارج من المسجد وفي
لحظة خلوة من بين الأشجار كشفت عن لباسها، وتمايلت بجسدها، فما كان من
الجبل الأشم والرجل الشهم بعد عصمة الله له إلا أنه صاح بها وزجرها، وقال
لها: اتق الله يا أمة الله، كيف بك لو نزلت بك الحمى وغيرت من بياض جسمك
ما أرى، أم كيف بك لو نزل بك ملك الموت وقطع منك حبل الوتين، أم كيف بك لو
أدخلت القبر وجاءك منكر ونكير فأجلساك وأقعداك وجدَّا في السؤال؟، فما كان
منها إلا أن صرخت، وولت هاربة لا خوفاً من الربيع بل من رب الربيع، فعادت
وتابت وانكبت على العبادة انكباباً عجيباً، حتى لقبت بعابدة الكوفة آنذاك
من كثرة عبادتها.
والآن أما آن للمبتلى بهذه
الفتنة أن يتوب ويقلع، ويتق الله ويخشع، ويبتعد كل البعد عن مقدمات هذه
الفتنة العظيمة من النظر الحرام في المجلات الخليعة، والأفلام الهابطة،
والقنوات الفاسدة، والمواقع الهادمة، والأسواق التي فيها الاختلاط،
والعهر، والفساد، وبعض النساء - يا غيور - تخرج إليها في أكمل زينتها،
متبرجة متعطرة؛ قد جعلت نفسها فتنة للذئاب المسعورة، وتعرضت لهدم عرضها؛
شعرت بذلك أم لم تشعر، فاحذروا ثم احذروا فتنة النساء، وانصحوهن وارشدوهن
وعودوا إلى ربكم قبل: ((أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا
فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )(الزمر:56).
عودوا إلى الرحمن عوداً صادقاً فبه يزول الشــــــر والأشرار
إن عُدت الفتن العظام فإنمــــا فتن النساء أشدهن وأخطر