[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السنة أربعة مواسم، أحدها الشتاء, ولهذا الفصل آداب على المسلم يجب معرفتها والالتزام بها، ومنها:
1- اعلم أن السلف كانوا يستبشرون بهذا الفصل لأنه فصل القيام في الليل لطوله، والصيام في النهار لقصره، عن عامر بن مسعود –رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء)), قال أبو عيسى هذا حديث مرسل عامر بن مسعود لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو والد إبراهيم بن عامر القرشي الذي روى عنه شعبة والثوري
2- إذا هبت الريح فعلى المسلم ألا يسبها؛ وإنما يقول كما علمنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا : اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَنَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ )) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
3- يستحب تعجيل صلاة الظهر في الشتاء.
في المنتقى شرح الموطأ(وقال ابن حبيب أول الوقت أحب إلينا في الأوقات كلها للعامة في ذات أنفسها, فأما الأئمة في المساجد والجماعات فذلك على ما هو أرفق بالناس، ويستحب في الصيف تأخير الظهر إلى وسط الوقت، وما بعده قليلا، لأن الناس يقيلون, ويستحب تعجيلها في الشتاء في أول الوقت حين تميل الشمس عن أفق المواجه للقبلة؛ لأن الناس لا يقيلون) .
4-إذا سمع الرعد.
يقول في كتاب الآداب الشرعية ( قَالَ الشَّيْخُ وَجِيهُ الدِّينِ بْنُ الْمُنْجِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شَرْحِ الْهِدَايَةِ : كَان السَّلَفُ يَكْرَهُونَ الْإِشَارَةَ إلَى الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ وَيَقُولُونَ عِنْدَ ذَلِكَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، فَيُسْتَحَبُّ الِاقْتِدَاءُ بِهِمْ انْتَهَى كَلَامُهُ .
وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- إذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ رَوَاهُ مَالِكٌ).
5- عند رؤية السحاب ونزول المطر ,عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا رَأَى سَحَابًا مُقْبِلًا مِنْ أُفُقٍ مِنْ الْآفَاقِ تَرَكَ مَا هُوَ فِيهِ وَإِنْ كَانَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يَسْتَقْبِلَهُ فَيَقُولَ: (( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَ بِهِ)) فَإِنْ أَمْطَرَ قَالَ (( اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافِعًا اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا)) ، وَإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ وَلَمْ يُمْطِرْ حَمِدَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ } رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَالنَّسَائِيُّ .
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
كتبه أبو عائشة
من شبكة السنة النبوية و علومها
لفضيلة الشيخ د. فالح الصغير حفظه الله