تطور "الإعلامي الإسلامي الدعوي" ليجعل الدعوة فنا تجاوز حدود منابر المساجد ليصل لأقاصي البلاد في محاولة جريئة وجميلة للتوعية ونشر الإسلام والتعريف به، وبتعدد القنوات الدينية تعدد الدعاة والوعاظ ذكورا وإناثا وازدادت شهرتهم وجماهيريتهم، غير أن الانتشار البارز لهؤلاء الدعاة خلق حولهم العديد من المعارضات بل وفي بعض الأحيان جعلهم عرضة للاتهامات... ما استفز قلمي هو كونه لم يستسغ التهجم على شخص إنما اختار الدعوة لله ما دامت دعوته لا تعارض تعاليمنا ولا تغلط عقيدتنا ولا تقوم على تكفير من يشهد أن لا إله إلا الله ولا على تحليل ما حرم ولا على تحريم ما أحل.
انطلق بعض رجالات الدين ينبشون في خبايا الأمور ليتمكنوا من إيجاد هفوة أو خطأ حتى وإن كان غير مقصود للضرب في مصداقية هؤلاء الدعاة، بل وفي بعض الأحيان يرتكزون على بعض انتماءاتهم أو على مذاهبهم الفكرية لتجريمهم والتشكيك في أهليتهم... لست أرى منطقا يجرم شخصا لكونه ينتمي لمجموعة فكرية معينة، ما دام انتماؤه لا يؤثر على رسالته الدعوية، إذ أن العديدين ممن اختاروا الدعوة الأخلاقية بنشر قيم التسامح والأمل والتحدي الهادف لإنشاء جيل مسلم ذي قدرة على القيادة والمشاركة الفعالة في صنع واقعه متجنبين الدعوة العقائدية والفتوى لعدم أهليتهم لذلك، تعرضوا رغم كل الاحتياطات التي اتخذوها للتهجم من طرف جهات عديدة إنما بنت اتهاماتها على كون مجال تخصصهم الأكاديمي "غير ديني" أو كونهم غير مؤهلين لما يقومون به، في حين أن هؤلاء المنتقدين هم من تركوا الساحة فارغة مقتصرين على منابرهم وكتاباتهم مقصرين بذلك في واجبهم الدعوي... لا أجد ضررا في المحاولات الهادفة والجادة والتي تستحق التشجيع من طرف أساتذة ودكاترة رغم تخصصهم في مجالات "دنيوية" غير أنهم اجتهدوا لاكتساب معلومات دينية تمكنهم من التحدث في الجانب الأخلاقي للدين ومحاولة إصلاح حال الأمة وشحذ الهمم للنهوض بالمجتمع المسلم وصناعة أجيال تحمل هم هذا الدين، محاولات بدأنا نرى نتائجها ونقطف ثمارها منذ مدة ليست بالقصيرة. ربما انتقلت حمى العولمة والمنافسة إلى الجانب الدعوي لتحوله إلى سوق يطغى فيها الجانب الربحي، غير أن قاعدة السوق تفرض المنافسة الشريفة المبنية على أساس الإنتاج والجودة، لا تلك المبنية على الدعايات المغرضة.
دعوتي هي أن تكون لي قراءة نقدية محايدة لكل ما نقرأه وما نسمعه، سواء من المؤيدين أو المعارضين، ولنعتمد في ذلك على الفعالية لا على الخلفيات الطائفية والانتماءات الفكرية التي تميل بالإنسان للتعصب الفكري، إذ أن الاختلاف الفكري إنما هو مصدر للرحمة ومنبع للإبداع والوسطية، ولا يجدر بنا تحويله إلى مصدر للتفرقة والصراع الذي لا يسمو لمستوى عقيدتنا السمحة.
انطلق بعض رجالات الدين ينبشون في خبايا الأمور ليتمكنوا من إيجاد هفوة أو خطأ حتى وإن كان غير مقصود للضرب في مصداقية هؤلاء الدعاة، بل وفي بعض الأحيان يرتكزون على بعض انتماءاتهم أو على مذاهبهم الفكرية لتجريمهم والتشكيك في أهليتهم... لست أرى منطقا يجرم شخصا لكونه ينتمي لمجموعة فكرية معينة، ما دام انتماؤه لا يؤثر على رسالته الدعوية، إذ أن العديدين ممن اختاروا الدعوة الأخلاقية بنشر قيم التسامح والأمل والتحدي الهادف لإنشاء جيل مسلم ذي قدرة على القيادة والمشاركة الفعالة في صنع واقعه متجنبين الدعوة العقائدية والفتوى لعدم أهليتهم لذلك، تعرضوا رغم كل الاحتياطات التي اتخذوها للتهجم من طرف جهات عديدة إنما بنت اتهاماتها على كون مجال تخصصهم الأكاديمي "غير ديني" أو كونهم غير مؤهلين لما يقومون به، في حين أن هؤلاء المنتقدين هم من تركوا الساحة فارغة مقتصرين على منابرهم وكتاباتهم مقصرين بذلك في واجبهم الدعوي... لا أجد ضررا في المحاولات الهادفة والجادة والتي تستحق التشجيع من طرف أساتذة ودكاترة رغم تخصصهم في مجالات "دنيوية" غير أنهم اجتهدوا لاكتساب معلومات دينية تمكنهم من التحدث في الجانب الأخلاقي للدين ومحاولة إصلاح حال الأمة وشحذ الهمم للنهوض بالمجتمع المسلم وصناعة أجيال تحمل هم هذا الدين، محاولات بدأنا نرى نتائجها ونقطف ثمارها منذ مدة ليست بالقصيرة. ربما انتقلت حمى العولمة والمنافسة إلى الجانب الدعوي لتحوله إلى سوق يطغى فيها الجانب الربحي، غير أن قاعدة السوق تفرض المنافسة الشريفة المبنية على أساس الإنتاج والجودة، لا تلك المبنية على الدعايات المغرضة.
دعوتي هي أن تكون لي قراءة نقدية محايدة لكل ما نقرأه وما نسمعه، سواء من المؤيدين أو المعارضين، ولنعتمد في ذلك على الفعالية لا على الخلفيات الطائفية والانتماءات الفكرية التي تميل بالإنسان للتعصب الفكري، إذ أن الاختلاف الفكري إنما هو مصدر للرحمة ومنبع للإبداع والوسطية، ولا يجدر بنا تحويله إلى مصدر للتفرقة والصراع الذي لا يسمو لمستوى عقيدتنا السمحة.
خديجة أكرام