السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع إشراقة كل عام جديد يقف المسلم بين يدي الحدث العظيم متأملاً معتبراً
محللاً علّه يرتقي بنفسه وبمن حوله إلي مستوي الحدث الضخم في تاريخ
البشرية..
فلاشك ان الهجرة النبوية الشريفة تمثل مرحلة هامة وخطيرة في حياة الدولة
الإسلامية والعقلاء دائما ما يغتنمون أي مناسبة ليتوقفوا فيها علي أهم
مواقفها ودروسها وذلك لأن الله لم يشرع أو يأمر بشيء لينتهي بانتهاء وقته
فسبحانه وتعالي يسوق إلينا الأمور لنقف عندها ونتدبر في أسرارها
ومعانيها..
وكذلك الحال في السيرة النبوية الشريفة علينا أن نستفيد من كل الجوانب
العطرة فيها.. وجاءت الهجرة لتكون نقطة فارقة في حياة البشرية لتفرق بين
الحق والباطل وتميز بين الخير والشر.
إن الحديث عن الهجرة يجب ألا نقف فيه عند مظاهر هجرة النبي صلي الله عليه
وسلم ونسرد التفاصيل التي وردت عنها بل نحن مطالبون بالغوص في عميق جذرها
وتحليل نفسية الهجرة وفلسفتها كي نعي وندرك منها بعضاً من سبل الخلاص
لأنفسنا وأمتنا الكريمة.
فدروس وعبر هذا الحدث العظيم لابد أن يقف عندها كل مسلم ليتعلم منها ولتكون له نوراً ونبراساً في حياته..
ولكن لعل أهمها الأخذ بالأسباب والتوكل علي الله واخلاص العمل لله الواحد
والثقة بالله في السراء والضراء واليقين بأن العاقبة للتقوي وللمتقين وان
من حفظ الله حفظه الله وإلي وجوب ملازمة الصبر في جميع أعمالنا وان من ترك
شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
كما ان في الهجرة تعظيماً لدور المرأة في الإسلام ويتجلي ذلك من خلال
الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم
الناصر والمعين في أمر الهجرة فلم يخذلا أباهما أبا بكر مع علمهما بخطر
المغامرة ولم يفشيا سر الرحلة لأحد ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً
كاملاً إلي غير ذلك مما قامتا به..
كذلك تعظيم دور الشباب في نصرة الحق لما قام به علي بن أبي طالب رضي الله
عنه حين نام في فراش النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة وما قام به
عبدالله بن أبي بكر حيث كان يستمع أخبار قريش ويزود بها النبي صلي الله
عليه وسلم وأبا بكر.
ولعل أقوي الدروس التي يجب أن يستفيد منها المسلمون الآن هي الاخوة وذوبان
العصبيات ويتجلي ذلك عندما قام الرسول الكريم بالمؤاخاة بين الأنصار
والمهاجرين وإيثار الأنصار تجاه المهاجرين.
إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد كوّن في رحلة الهجرة فريق عمل ناجحاً
من الرجال والنساء جميعاً كان له أبلغ الأثر بعد الله عز وجل في إنجاح هذا
الحدث الفريد والوصول به إلي بر الأمان..
فلقد أحسن رسول الله صلي الله عليه وسلم توظيف قدرات ومواهب وامكانات هذا
الفريق كل بما يناسب طبيعته سابقاً بذلك علماء الإدارة ووضع التصور الصحيح
لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن قيادة النبي صلي الله عليه وسلم لأمته كانت في حقيقتها قيادة للقلوب والأرواح قبل كل شيء..
وعلي قدر إحسان القيادة يكون إحسان الجنود وعلي قدر البذل من القيادة يكون
الحب من الجنود فقد كان صلي الله عليه وسلم رحيماً وشفيقاً بجنوده وأتباعه
فهو لم يهاجر إلا بعد أن هاجر معظم أصحابه ولم يبق إلا المستضعفون
والمفتونون ومَنْ كانت له مهمات خاصة بالهجرة.
مع إشراقة كل عام جديد يقف المسلم بين يدي الحدث العظيم متأملاً معتبراً
محللاً علّه يرتقي بنفسه وبمن حوله إلي مستوي الحدث الضخم في تاريخ
البشرية..
فلاشك ان الهجرة النبوية الشريفة تمثل مرحلة هامة وخطيرة في حياة الدولة
الإسلامية والعقلاء دائما ما يغتنمون أي مناسبة ليتوقفوا فيها علي أهم
مواقفها ودروسها وذلك لأن الله لم يشرع أو يأمر بشيء لينتهي بانتهاء وقته
فسبحانه وتعالي يسوق إلينا الأمور لنقف عندها ونتدبر في أسرارها
ومعانيها..
وكذلك الحال في السيرة النبوية الشريفة علينا أن نستفيد من كل الجوانب
العطرة فيها.. وجاءت الهجرة لتكون نقطة فارقة في حياة البشرية لتفرق بين
الحق والباطل وتميز بين الخير والشر.
إن الحديث عن الهجرة يجب ألا نقف فيه عند مظاهر هجرة النبي صلي الله عليه
وسلم ونسرد التفاصيل التي وردت عنها بل نحن مطالبون بالغوص في عميق جذرها
وتحليل نفسية الهجرة وفلسفتها كي نعي وندرك منها بعضاً من سبل الخلاص
لأنفسنا وأمتنا الكريمة.
فدروس وعبر هذا الحدث العظيم لابد أن يقف عندها كل مسلم ليتعلم منها ولتكون له نوراً ونبراساً في حياته..
ولكن لعل أهمها الأخذ بالأسباب والتوكل علي الله واخلاص العمل لله الواحد
والثقة بالله في السراء والضراء واليقين بأن العاقبة للتقوي وللمتقين وان
من حفظ الله حفظه الله وإلي وجوب ملازمة الصبر في جميع أعمالنا وان من ترك
شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
كما ان في الهجرة تعظيماً لدور المرأة في الإسلام ويتجلي ذلك من خلال
الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم
الناصر والمعين في أمر الهجرة فلم يخذلا أباهما أبا بكر مع علمهما بخطر
المغامرة ولم يفشيا سر الرحلة لأحد ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً
كاملاً إلي غير ذلك مما قامتا به..
كذلك تعظيم دور الشباب في نصرة الحق لما قام به علي بن أبي طالب رضي الله
عنه حين نام في فراش النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة وما قام به
عبدالله بن أبي بكر حيث كان يستمع أخبار قريش ويزود بها النبي صلي الله
عليه وسلم وأبا بكر.
ولعل أقوي الدروس التي يجب أن يستفيد منها المسلمون الآن هي الاخوة وذوبان
العصبيات ويتجلي ذلك عندما قام الرسول الكريم بالمؤاخاة بين الأنصار
والمهاجرين وإيثار الأنصار تجاه المهاجرين.
إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد كوّن في رحلة الهجرة فريق عمل ناجحاً
من الرجال والنساء جميعاً كان له أبلغ الأثر بعد الله عز وجل في إنجاح هذا
الحدث الفريد والوصول به إلي بر الأمان..
فلقد أحسن رسول الله صلي الله عليه وسلم توظيف قدرات ومواهب وامكانات هذا
الفريق كل بما يناسب طبيعته سابقاً بذلك علماء الإدارة ووضع التصور الصحيح
لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن قيادة النبي صلي الله عليه وسلم لأمته كانت في حقيقتها قيادة للقلوب والأرواح قبل كل شيء..
وعلي قدر إحسان القيادة يكون إحسان الجنود وعلي قدر البذل من القيادة يكون
الحب من الجنود فقد كان صلي الله عليه وسلم رحيماً وشفيقاً بجنوده وأتباعه
فهو لم يهاجر إلا بعد أن هاجر معظم أصحابه ولم يبق إلا المستضعفون
والمفتونون ومَنْ كانت له مهمات خاصة بالهجرة.