من طرف أحلام لبنان الثلاثاء مارس 04, 2008 5:05 pm
سكان غزة يستصرخون الضمير الانساني العالمي
طارق عيسى طه
ان
الاساليب اللاانسانية التي يمارسها العدو الصهيوني في تعامله مع الشعب
الفلسطيني في غزة هي من صلب الجرائم المحرمة من قبل اتفاقية جنيف المؤرخة
12 أب 1949 وهي من اشد الجرائم خطورة موضع اهتمام المجتمع الدولي
باسره,وهي من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ,ولهذه المحكمة بموجب
النظام الاساسي اختصاص النظر في جرائم عديدة وهي تشمل جرائم الابادة
الجماعية ,الجرائم ضد الانسانية ,جرائم الحرب وجريمة الاستيطان وسوف اذكر
هنا بعض المواد التي تنطبق على تصرفات العدو المغتصب في فلسطين المحتلة
وخاصة الوضع في غزة في الوقت الحاظر 1 قتل افراد الجماعة 2 الحاق ضرر جسدي
او عقلي جسيم بافراد الجماعة 3اخضاع الجماعة عمدا لاحوال معيشية بقصد
اهلاكها الفعلي كليا او جزئيا ,ان هناك افعال عديدة تشكل جريمة ضد
الانسانية ,وتعتبر جريمة ضد الانسانية تلك التي ترتكب ضد اية مجموعة من
السكان المدنيين وعن علم بالهجوم وبرغم وجود بعض التشابه بين افعال
الجريمة ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية الا ان تلك الاولى اضيق
نطاقا في انها ترتكب ضد جماعة عرقية واثنية او دينية ,ومن الامثلة على ذلك
1السجن او الحرمان الشديد على اي نحو أخر من الحرية البدنية بما يخالف القواعد الاساسية للقانون الدولي
2 التعذيب
3الافعال اللاانسانية الاخرى ذات الطابع المماثل التي تسبب عمدا في معاناة شديدة او اي اذى خطير يلحق بالجسم والصحة العقلية
ان اتفاقية جنيف المؤرخة في 12 أب 1949 تحرم اي عمل من الافعال التالية ضد الاشخاص والممتلكات مثلا
1 الحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات بدون ان تكون هناك ضرورة عسكرية تبرر ذلك مخالفة للقانون وبطريقة عابثة
2تقوم بشن هجمات ضد موظفين او منشأت او مواد او وحدات او مركبات في مهمة من
مهام المساعدة الانسانية او حفظ السلام عملا بميثاق الامم المتحدة
ويستحقون الحماية التي يتمتع بها المدنيون والمواقع المدنية بموجب القانون
الدولي للمنازعات المسلحة 3 الاعتداء على كرامة الشخص وخاصة المعاملة المهينة والخاصة بالكرامة
4
تعمد تجويع المدنيين باسلوب من اساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا
غنى عنها لبقائهم بما في ذلك تعمد عرقلة الامدادات الغوثية على النحو
المنصوص عليه في اتفاقية جنيف .ان هذه القوانين تنطبق جميعها على الاساليب
اللاانسانية التي يستعملها العدو الصهيوني في غزة ضد شعب مريض جائع اعزل
من اية طريقة يستغلها من اجل البقاء وقد اضطر اخيرا ومن الجوع والالم الى
اختراق معبلا رفح لايام عدة اشترى فيها المواد الغذائية الضرورية التي
تعينه على الاستمرار في الحياة ,ومن المؤسف ان حتى الجانب المصري اغلق
المعبر بوجه الشعب الفلسطيني الجائع المحروم من المواد الغذائية والدواء
والكهرباء والغاز والنفط وباقي المحروقات حتى يتقي برد الشتاء ,واذا لا
يفتح معبر رفح فان سكان غزة سوف يضطرون الى اعادة الكرة وعبور الحدود الى
الجانب المصري وتصبح القضية قضية حياة او موت