السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد فالموعد قريب و كثير من المسلمين يتتبعون و لا يسألون عن تاريخهم
هدانا الله و إياكم و خاصة عندما يتعلق الموضوع بعبادة و أصل العبادات
توفيقية أي متوقفة على ما جاء بها النبي صلى الله عليه و سلم فلازيادة و
لانقصان .
ثم أما بعد فإن الذين يقومون باحتفال عيد ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم
محصورون بين امرين هما
1)هل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يدري أن هذا العمل يقرب إلى الله.
(2) أو كان صلى الله عليه و سلم يعلم أن هذا العمل يقرب إلى الله.
هذان خياران لا ثالث لهما فما الجواب إذن !!!!
(1)هل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يدري أن هذا العمل يقرب إلى الله
فإن كان الجواب بنعم أي لم يكن يدري فنقول إنكم يا من تقوم بالاحتفال
بالمولد إنكم أهدى من محمد صلى الله عليه و سلم لأنكم أتيتم بعبادة جديدة
تقرب إلى الله لم يقم به أعبد الناس و أشد الناس خشية من الله صلى الله
عليه و سلم
فعن عمرو بن سلمة :
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى
المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن
بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال
له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته
، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال: فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه.
قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة
رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول :
هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما
هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به
التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا
أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم
متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم
لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا
أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة
: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}
(2)-و إن قلتم يا من تحتفلون بالمولد النبوي إن الرسول صلى الله عليه و
سلم كان يعلم أن هذا العمل يقرب إلى الله فنقول إذن إنكم تتهمون الرسول
صلى الله عليه و سلم بالكتمان على الدين و العبادات فخالفتم ما أمر الله
تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم في قول الله عزوجل {يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
و إلا بماذا تفسرون عدم فعل هذه البدعة عند الصحابة الكرام و بعدهم في خير
القرون فسبحان الله تمعن في قول النبي صلى الله عليه و سلم " خير القرون
قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا
يستشهدون "مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ.
فالمولد جاء في القرن الرابع فسبحان لله إانطلقت البدع من بعد إنتهاء خير
القرون فصلوا على الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم.
و انظروا هداكم الله حقيقة المولد النبوي:
(**) أن أول من ابتدع ذلك هم ملوك
الدولة الفاطمية في القرن الرابع الهجري ومن تسمى منهم باسم (المعز لدين
الله) ومعلوم أنه وقومه جميعا إسماعيليون زنادقة، متفلسفون. أدعياء للنسب
النبوي الشريف، فهم من ذرية عبد الله بن ميمون القداح اليهودي الباطني وقد
ادعوا المهدية وحكموا المسلمين بالتضليل والغواية، وحولوا الدين الى كفر
وزندقة وإلحاد، فهذا الذي تسمى (بالحاكم بأمر الله)، هو الذي ادعى
الألوهية وأسس جملة من المذاهب الباطنية الدرزية احدها، وأرغم المصريين
على سب أبي بكر وعمر وعائشة وعلق ذلك في مساجد المسلمين ومنع المصريين من
صلاة التراويح، ومن العمل نهاراً إلى العمل ليلاً ونشر الرعب والقتل
واستحل الأموال وأفسد في الأرض، مما تعجز المجلدات عن الإحاطة به. وفي عهد
هؤلاء الفاطميين أيضا وبإفسادهم في الأرض أكل المصريون القطط والكلاب
وأكلوا الموتى، بل وأكلوا أطفالهم.
وفي عهد هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة المولد تمكن الفاطميون والقرامطة من قتل الحجاج وتخريب الحج، وخلع الحجر الأسود.
والخلاصة: أن بدعة المولد نشأت من هنا، وهل يقول عاقل أن هؤلاء الزنادقة
الملحدون قد اهتدوا إلي شيء من الحق لم يعرفه الصديق والفاروق وعثمان وعلي
والصحابة والسلف الأئمة وأهل الحديث؟ هل يكون كل هؤلاء على باطل وأولئك
الكفرة الملاعين على الحق؟ وإذا كان قد اغتر بدعوتهم بعض من أهل الصلاح
والتقوى وظن -جهلاً منه- أن المولد تعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة
له هل يكون الجاهلون المغفلون حجة في دين الله؟! (**)
إذن المولد النبوي بدعة و من لم يقم به فقد فعل سنة و تسمى هذه السنة عند العلماء بالسنة المتروكة.
فالرجاء من كل من قرأ هذه الحقيقة أن ينشرها في اهله و في وسط اصحابه و في اي مكان و يجزيه الله خيرا إن شاء الله تعالى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(**) هذه الحقيقة من موقع سلسلة العلامتين ابن باز و الألباني رحمهما الله.
أما بعد فالموعد قريب و كثير من المسلمين يتتبعون و لا يسألون عن تاريخهم
هدانا الله و إياكم و خاصة عندما يتعلق الموضوع بعبادة و أصل العبادات
توفيقية أي متوقفة على ما جاء بها النبي صلى الله عليه و سلم فلازيادة و
لانقصان .
ثم أما بعد فإن الذين يقومون باحتفال عيد ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم
محصورون بين امرين هما
1)هل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يدري أن هذا العمل يقرب إلى الله.
(2) أو كان صلى الله عليه و سلم يعلم أن هذا العمل يقرب إلى الله.
هذان خياران لا ثالث لهما فما الجواب إذن !!!!
(1)هل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يدري أن هذا العمل يقرب إلى الله
فإن كان الجواب بنعم أي لم يكن يدري فنقول إنكم يا من تقوم بالاحتفال
بالمولد إنكم أهدى من محمد صلى الله عليه و سلم لأنكم أتيتم بعبادة جديدة
تقرب إلى الله لم يقم به أعبد الناس و أشد الناس خشية من الله صلى الله
عليه و سلم
فعن عمرو بن سلمة :
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى
المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن
بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال
له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته
، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال: فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه.
قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة
رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول :
هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما
هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به
التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا
أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم
متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم
لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا
أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة
: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}
(2)-و إن قلتم يا من تحتفلون بالمولد النبوي إن الرسول صلى الله عليه و
سلم كان يعلم أن هذا العمل يقرب إلى الله فنقول إذن إنكم تتهمون الرسول
صلى الله عليه و سلم بالكتمان على الدين و العبادات فخالفتم ما أمر الله
تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم في قول الله عزوجل {يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
و إلا بماذا تفسرون عدم فعل هذه البدعة عند الصحابة الكرام و بعدهم في خير
القرون فسبحان الله تمعن في قول النبي صلى الله عليه و سلم " خير القرون
قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا
يستشهدون "مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ.
فالمولد جاء في القرن الرابع فسبحان لله إانطلقت البدع من بعد إنتهاء خير
القرون فصلوا على الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم.
و انظروا هداكم الله حقيقة المولد النبوي:
(**) أن أول من ابتدع ذلك هم ملوك
الدولة الفاطمية في القرن الرابع الهجري ومن تسمى منهم باسم (المعز لدين
الله) ومعلوم أنه وقومه جميعا إسماعيليون زنادقة، متفلسفون. أدعياء للنسب
النبوي الشريف، فهم من ذرية عبد الله بن ميمون القداح اليهودي الباطني وقد
ادعوا المهدية وحكموا المسلمين بالتضليل والغواية، وحولوا الدين الى كفر
وزندقة وإلحاد، فهذا الذي تسمى (بالحاكم بأمر الله)، هو الذي ادعى
الألوهية وأسس جملة من المذاهب الباطنية الدرزية احدها، وأرغم المصريين
على سب أبي بكر وعمر وعائشة وعلق ذلك في مساجد المسلمين ومنع المصريين من
صلاة التراويح، ومن العمل نهاراً إلى العمل ليلاً ونشر الرعب والقتل
واستحل الأموال وأفسد في الأرض، مما تعجز المجلدات عن الإحاطة به. وفي عهد
هؤلاء الفاطميين أيضا وبإفسادهم في الأرض أكل المصريون القطط والكلاب
وأكلوا الموتى، بل وأكلوا أطفالهم.
وفي عهد هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة المولد تمكن الفاطميون والقرامطة من قتل الحجاج وتخريب الحج، وخلع الحجر الأسود.
والخلاصة: أن بدعة المولد نشأت من هنا، وهل يقول عاقل أن هؤلاء الزنادقة
الملحدون قد اهتدوا إلي شيء من الحق لم يعرفه الصديق والفاروق وعثمان وعلي
والصحابة والسلف الأئمة وأهل الحديث؟ هل يكون كل هؤلاء على باطل وأولئك
الكفرة الملاعين على الحق؟ وإذا كان قد اغتر بدعوتهم بعض من أهل الصلاح
والتقوى وظن -جهلاً منه- أن المولد تعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة
له هل يكون الجاهلون المغفلون حجة في دين الله؟! (**)
إذن المولد النبوي بدعة و من لم يقم به فقد فعل سنة و تسمى هذه السنة عند العلماء بالسنة المتروكة.
فالرجاء من كل من قرأ هذه الحقيقة أن ينشرها في اهله و في وسط اصحابه و في اي مكان و يجزيه الله خيرا إن شاء الله تعالى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(**) هذه الحقيقة من موقع سلسلة العلامتين ابن باز و الألباني رحمهما الله.