بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل والحاث على العمل بالدليل والصلاة والسلام على محمد المرسل رحمة للعالمين وآلة وصحبة ومن تبعه إلى يوم الدين أما بعد..
فإن الأذان في أذن المولود قد انتشر وذاع صيته بين الناس وعمل به القاصي والداني فأردت تبيين ما ورد في ذلك من أدلة وتوضيح درجة هذه الأدلة سائل الله إرشادي وتسديدي ، وتوفيقي ومعونتي ، وهو المعين والموفق سبحانه ..
وكل ذلك لكي يكون العمل على دليل واضح صحيح صريح والله هو الميسر والموفق ..
ربي يسر يا معين
أولاً/ نقل كثير من أهل العلم مسألة الأذان في أذن المولود في كتبهم واستحبو ذلك ومنهم النووي في الأذكار و ابن السني في عمل اليوم والليلة والترمذي في السنن وابن القيم في تحفة المودود وابن تيمه في الكلم الطيب وغيرهم الكثير . ولكن لابد من النظر في المستند لهذا الفعل من الأدلة الواردة في دواوين السنة ثم الحكم على هذا الفعل بشرعيته من عدمها فالمعول عليه هو الدليل الثابت في الكتاب والسنة .
ثانياً/ الأحاديث الواردة في الأذان في أذن المولود في كتب السنة عن النبي صلى الله علية وسلم والحكم عليها .
الحديث الأول
(من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمتى وأقام في أذنه اليسرى لم تصبه أم الصبيان ).
هذا الحديث رواه أبو يعلى في مسنده قال حدثنا جبارة حدثنا يحيي بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ......)
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة وابن عساكر كليهما من طريق أبي يعلى به .
ورواه أيضاً البيهقي في شعب الإنمان بسنده إلى يحيي بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...... الحديث ) .
ولكن هذا الحديث الذي أتى من طريقين إلى يحيي بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي رضي الله عنهما فيه ضعف شديد بل موضوع لوجود يحيي بن العلاء الرازي قال فيه ابن حجر اتهم بالوضع وقال الذهبي تركوه وقال الإمام أحمد كذاب رافضي يضع الحديث وقال الدار قطني متروك الحديث واتفق العلماء على شدة ضعف هذا الراوي وكذلك فيه مروان بن سالم الغفاري أبو عبد الله الشامي قال عنة ابن حجر متروك ورماه الساجي بالوضع وقال عنه البخاري ومسلم متروك الحديث وقال عنه النسائي متروك ..اه وهو ضعيف شديد الضعف وحديثه شديد الضعف وخلاصة الكلام على هذا الحديث أنه حديث موضوع لا يصح عن النبي صلى الله علية وسلم .
الحديث الثاني
( أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى )
وهذا الحديث رواه البيهقي في شعب الإنمان من طريق محمد بن يونس حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف حدثنا القاسم بن مطيب بن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ...الحديث) .
فهذا الحديث لا يقل عن سابقه في الدرجة فهو حديث موضوع لوجود الحسن بن عمرو بن سيف قال عنه ابن حجر متروك وقد كذبة البخاري وعلي ابن المديني .
وفيه أيضاً محمد بن يونس الكدنمي وهو مختلف فيه وحكم علية أبو داود بالكذب وقال الدار قطني كان الكدنمي يتهم بالوضع وقال ابن حبان كان يضع الحديث والخلاف فيه طويل وأقل حالاته أنه حديثه ضعيف جداً وقال ابن حجر في التقريب ضعيف ومن ذلك يتضح شدة ضعف هذا الحديث وأنه لا يصح عن النبي صلى الله علية وسلم والله أعلم .
الحديث الثالث
(أن النبي صلى الله علية وسلم أذن في أذن الحسن والحسين رضي الله عنهما حين والدا وأمر به )
وهذا الحديث بهذا اللفظ قد أوردة الطبراني من طريق حماد بن شعيب عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم .... الحديث ) .
وهذا الحديث في إسناده حماد بن شعيب وقد أجمعوا على ضعفه وفيه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو ضعيف وضعفه ا بن معين وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم منكر الحديث ليس له حديث يعتمد عليه وقال الدار قطني مديني متروك وهو مغفل وقال ابن خزنمة لست احتج به لسوء حفظة وهنا قد فسر سبب ضعفه وهو سوء الحفظ ويكاد يجمع الحفاظ على ضعفه وقال ابن حجر عنه أنه ضعيف ومن ذلك يتبين ضعف هذا الحديث وأنه شديد الضعف .
الحديث الرابع
عن أبي رافع قال ( رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم أذن في أذن الحسن يوم ولدته فاطمة بالصلاة )
وهذا الحديث قد روي من طرق عن سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه
فقد روه الترمذي وابو دود وعبدالرزاق في مصنفه والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن وفي شعب الإنمان والإمام أحمد في ثلاث مواضع من المسند والحاكم في المستدرك والبزار والطيالسي في السنن والبغوي في شرح السنة من طريق سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبية قال (رأيت... الحديث ) وقال الحاكم صحيح على شرطيهما ولم يخرجه فتعقبه الذهبي بقوله عاصم ضعيف
وكل هذه الطرق مدارها على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو كما سلف في الحديث السابق بعد أن ذكرنا أقوال المحدثين فيه وأنه ضعيف ولكن يرى ابن حجر أن حديث عاصم يتقوى بالشواهد وهذا من حكمه عليه بقوله في ترجمته أنه ضعيف وإذا قال ابن حجر عن راوي أنه ضعيف يعني ذلك أن حديثه ضعيف ويرتقي إلى الحسن لغيرة بالشواهد .
ولكن بعد معرفتنا أن هذا الحديث ضعيف كما سبق توضيحه وانه يتقوى بالشواهد فسوف بقول قائل أن الأحاديث الأول والثاني والثالث تعتبر شواهد للحديث إذاً الحديث حسن فالجواب على ذلك أن الحديث الضعيف لا يتقوى بالشواهد الموضوعة كما هو حال الحديث الأول والثاني ولا يتقوى بالأحاديث الضعيفة الشديدة الضعف كما هو حال الحديث الثالث والعمل على هذا عند المحدثين مشهور بل بعضهم نقل اتفاق العلماء على ذلك .
ثم أن هناك قاعدة مهمة جداً تقوي تضعيف الأحاديث الواردة في الأذان في أذن المولود وهي أن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله علية وسلم الصحيحة الثابتة بأسانيد قوية وبعضها في البخاري ومسلم لم تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن أحد من المواليد الذين استقبلهم بل حنك بعضهم وسمى بعضهم ودعا لهم وغير ذلك مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذا الأمر قرينة قوية على ضعف هذه الأحاديث لان صفة استقبال النبي قد اختلفت بين الأذان وغير ذلك والأذان ضعيف وغيره صحيح والاعتماد على الصحيح أولى واسلم..
ثم لو أتى أحد وقال أن بعض العلماء ذكر الأذان في أذن المواليد ومنهم ابن تيمية وابن القيم وغيرهما فالجواب أن العلماء الذين ذكروا الآذان في أذن المولود استدلوا بهذه الأحاديث الضعيفة ثم أن ابن تيميه قد أشار إلى ضعف الحديث الذي أوردة يقول ويذكر وهذه صيغة تمريض وهو تضعيف للحديث كما هو مقرر عند أهل الحديث .
وخلاصة الكلام ..
أنه لا يثبت حديث صحيح عن النبي صلى الله علية وسلم في الأذان في أذن المولود والأفضل الاعتماد على الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله علية وسلم في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة التي ليس هذا موضع ذكرها فمن أرادها يجدها في مضانها والله الموفق إلى طريق الصواب والهادي إلى سبيل الرشاد وهو حسبي ونعم الوكيل والله اعلم وأعظم ونسبة العلم إليه اسلم وأحكم والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل والحاث على العمل بالدليل والصلاة والسلام على محمد المرسل رحمة للعالمين وآلة وصحبة ومن تبعه إلى يوم الدين أما بعد..
فإن الأذان في أذن المولود قد انتشر وذاع صيته بين الناس وعمل به القاصي والداني فأردت تبيين ما ورد في ذلك من أدلة وتوضيح درجة هذه الأدلة سائل الله إرشادي وتسديدي ، وتوفيقي ومعونتي ، وهو المعين والموفق سبحانه ..
وكل ذلك لكي يكون العمل على دليل واضح صحيح صريح والله هو الميسر والموفق ..
ربي يسر يا معين
أولاً/ نقل كثير من أهل العلم مسألة الأذان في أذن المولود في كتبهم واستحبو ذلك ومنهم النووي في الأذكار و ابن السني في عمل اليوم والليلة والترمذي في السنن وابن القيم في تحفة المودود وابن تيمه في الكلم الطيب وغيرهم الكثير . ولكن لابد من النظر في المستند لهذا الفعل من الأدلة الواردة في دواوين السنة ثم الحكم على هذا الفعل بشرعيته من عدمها فالمعول عليه هو الدليل الثابت في الكتاب والسنة .
ثانياً/ الأحاديث الواردة في الأذان في أذن المولود في كتب السنة عن النبي صلى الله علية وسلم والحكم عليها .
الحديث الأول
(من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمتى وأقام في أذنه اليسرى لم تصبه أم الصبيان ).
هذا الحديث رواه أبو يعلى في مسنده قال حدثنا جبارة حدثنا يحيي بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ......)
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة وابن عساكر كليهما من طريق أبي يعلى به .
ورواه أيضاً البيهقي في شعب الإنمان بسنده إلى يحيي بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...... الحديث ) .
ولكن هذا الحديث الذي أتى من طريقين إلى يحيي بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي رضي الله عنهما فيه ضعف شديد بل موضوع لوجود يحيي بن العلاء الرازي قال فيه ابن حجر اتهم بالوضع وقال الذهبي تركوه وقال الإمام أحمد كذاب رافضي يضع الحديث وقال الدار قطني متروك الحديث واتفق العلماء على شدة ضعف هذا الراوي وكذلك فيه مروان بن سالم الغفاري أبو عبد الله الشامي قال عنة ابن حجر متروك ورماه الساجي بالوضع وقال عنه البخاري ومسلم متروك الحديث وقال عنه النسائي متروك ..اه وهو ضعيف شديد الضعف وحديثه شديد الضعف وخلاصة الكلام على هذا الحديث أنه حديث موضوع لا يصح عن النبي صلى الله علية وسلم .
الحديث الثاني
( أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى )
وهذا الحديث رواه البيهقي في شعب الإنمان من طريق محمد بن يونس حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف حدثنا القاسم بن مطيب بن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ...الحديث) .
فهذا الحديث لا يقل عن سابقه في الدرجة فهو حديث موضوع لوجود الحسن بن عمرو بن سيف قال عنه ابن حجر متروك وقد كذبة البخاري وعلي ابن المديني .
وفيه أيضاً محمد بن يونس الكدنمي وهو مختلف فيه وحكم علية أبو داود بالكذب وقال الدار قطني كان الكدنمي يتهم بالوضع وقال ابن حبان كان يضع الحديث والخلاف فيه طويل وأقل حالاته أنه حديثه ضعيف جداً وقال ابن حجر في التقريب ضعيف ومن ذلك يتضح شدة ضعف هذا الحديث وأنه لا يصح عن النبي صلى الله علية وسلم والله أعلم .
الحديث الثالث
(أن النبي صلى الله علية وسلم أذن في أذن الحسن والحسين رضي الله عنهما حين والدا وأمر به )
وهذا الحديث بهذا اللفظ قد أوردة الطبراني من طريق حماد بن شعيب عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم .... الحديث ) .
وهذا الحديث في إسناده حماد بن شعيب وقد أجمعوا على ضعفه وفيه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو ضعيف وضعفه ا بن معين وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم منكر الحديث ليس له حديث يعتمد عليه وقال الدار قطني مديني متروك وهو مغفل وقال ابن خزنمة لست احتج به لسوء حفظة وهنا قد فسر سبب ضعفه وهو سوء الحفظ ويكاد يجمع الحفاظ على ضعفه وقال ابن حجر عنه أنه ضعيف ومن ذلك يتبين ضعف هذا الحديث وأنه شديد الضعف .
الحديث الرابع
عن أبي رافع قال ( رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم أذن في أذن الحسن يوم ولدته فاطمة بالصلاة )
وهذا الحديث قد روي من طرق عن سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه
فقد روه الترمذي وابو دود وعبدالرزاق في مصنفه والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن وفي شعب الإنمان والإمام أحمد في ثلاث مواضع من المسند والحاكم في المستدرك والبزار والطيالسي في السنن والبغوي في شرح السنة من طريق سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبية قال (رأيت... الحديث ) وقال الحاكم صحيح على شرطيهما ولم يخرجه فتعقبه الذهبي بقوله عاصم ضعيف
وكل هذه الطرق مدارها على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو كما سلف في الحديث السابق بعد أن ذكرنا أقوال المحدثين فيه وأنه ضعيف ولكن يرى ابن حجر أن حديث عاصم يتقوى بالشواهد وهذا من حكمه عليه بقوله في ترجمته أنه ضعيف وإذا قال ابن حجر عن راوي أنه ضعيف يعني ذلك أن حديثه ضعيف ويرتقي إلى الحسن لغيرة بالشواهد .
ولكن بعد معرفتنا أن هذا الحديث ضعيف كما سبق توضيحه وانه يتقوى بالشواهد فسوف بقول قائل أن الأحاديث الأول والثاني والثالث تعتبر شواهد للحديث إذاً الحديث حسن فالجواب على ذلك أن الحديث الضعيف لا يتقوى بالشواهد الموضوعة كما هو حال الحديث الأول والثاني ولا يتقوى بالأحاديث الضعيفة الشديدة الضعف كما هو حال الحديث الثالث والعمل على هذا عند المحدثين مشهور بل بعضهم نقل اتفاق العلماء على ذلك .
ثم أن هناك قاعدة مهمة جداً تقوي تضعيف الأحاديث الواردة في الأذان في أذن المولود وهي أن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله علية وسلم الصحيحة الثابتة بأسانيد قوية وبعضها في البخاري ومسلم لم تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن أحد من المواليد الذين استقبلهم بل حنك بعضهم وسمى بعضهم ودعا لهم وغير ذلك مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذا الأمر قرينة قوية على ضعف هذه الأحاديث لان صفة استقبال النبي قد اختلفت بين الأذان وغير ذلك والأذان ضعيف وغيره صحيح والاعتماد على الصحيح أولى واسلم..
ثم لو أتى أحد وقال أن بعض العلماء ذكر الأذان في أذن المواليد ومنهم ابن تيمية وابن القيم وغيرهما فالجواب أن العلماء الذين ذكروا الآذان في أذن المولود استدلوا بهذه الأحاديث الضعيفة ثم أن ابن تيميه قد أشار إلى ضعف الحديث الذي أوردة يقول ويذكر وهذه صيغة تمريض وهو تضعيف للحديث كما هو مقرر عند أهل الحديث .
وخلاصة الكلام ..
أنه لا يثبت حديث صحيح عن النبي صلى الله علية وسلم في الأذان في أذن المولود والأفضل الاعتماد على الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله علية وسلم في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة التي ليس هذا موضع ذكرها فمن أرادها يجدها في مضانها والله الموفق إلى طريق الصواب والهادي إلى سبيل الرشاد وهو حسبي ونعم الوكيل والله اعلم وأعظم ونسبة العلم إليه اسلم وأحكم والحمد لله رب العالمين.