<BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>الخيانة الزوجية بين ألم « التأنيب» والخوف من الفضيحة
الخيانة تدمير صريح للسعادة الزوجية
كشف الكثير من المشروعات الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج أن أكثر المتصلين على هاتف الاستشارات هم النساء، وبنسبة كبيرة من المتصلين وتأتي مشكلة الخيانات الزوجية في المرتبة الأولى من قائمة الشكاوى بالإضافة إلى الأزواج أيضا فلهم منها نصيب.
الخيانة ليست مشكلة عادية كما وصفها البعض بل هي المشكلة الوحيدة التي لا حل لها ولا ينفع معها سوى البتر لسبب مهم وهو أن الخيانة سلوك لا يمكن تغييره دون الاعتراف بسوئه فإذا كان الخونة من الأزواج أم من الزوجات يعتبرون أن من حقهم تعدد العلاقة غير مشروعة فكيف يمكن أن تحل المشكلة؟
خيار وحيد
الزوجة في حالة الخيانة يكون دائما خيارها واحدا وهو الطلاق مباشرة دون احتواء الموضوع ومباحثات لماذا فعلت ذلك الزوجة أربما ينقصها بعض عوامل العاطفة والحنان والكلمة الحلوة التي تبني بيتاً سعيداً وهذا ما لا يفعله بعض الأزواج في اغلب الأحيان فهي الحلقة الأضعف بالقضية ودائما الطلاق هو الفيصل . من المفترض أن تكون هناك آلية واحتوى على أكثر لموضوع الخيانة والتعامل معها بشكل سليم لأن الخيانة لم تأت إلا بأسباب وهذه الأسباب من الممكن حلها لو كان هناك بعض من الحكمة والإدارك لدى الأزواج.
عاطفة مفقودة
يقول محمد فهيد مسببات الخيانة كثيرة جداً ولكن أغلبها يكون نقصا في العاطفة ولكن يجب على الأزواج سواء أو الزوجة فالزوج عليه أن يثقف نفسه ويعرف كيف يتعامل مع زوجته ، والزوجة كذلك تعرف متطلبات زوجها وتحاول قدر المستطاع أن توفرها له لكي لا يلجأ لغيرها و هي كذلك لكي لا تذهب وتبحث عنه خارج إطار منزلها الذي ربما يحتوي على أطفال أبرياء يتربون على الخيانة إذا رأى الطفل أن أمه تخون أباه فمن السهل عليه أن يقلد نفس السلوك وهي بكل حال من الجانبين الأب والأم.
خيانة إلكترونية
ويشير خالد المساعد إلى أننا لا نريد أن نتكلم عن مجتمع بخلاف مجتمعنا الذي تكون فيه نسبة الخيانة لا تضاهى بالمجتمعات المنفتحة ،فمجتمعنا ولله الحمد تحكمه الضوابط الشرعية والاجتماعية وفي الحقيقة نحن نواجه مشكلة وخيانة من نوع جديد وهي «الخيانة الإلكترونية»
فالخيانة الإلكترونية لها القدر نفسه حيث تنهي العلاقة بين الزوجين بما تحمله من فقدان تام للثقة فمصيبتها تكمن في أن هذا النوع من الخيانة يتميز بالسرية التامة وهذا يحمل تهديدا مروعاً يشبه السرطان الذي يتسلل متخفيا ليدمر أشد العلاقات الزوجية رسوخا. ناهيك عن مواقع التعارف الأخرى من كل الجنسيات ولا أريد أن أنسى تقنية البلوتوث أيضا ، نحن مجتمع دائما ما يسئ استخدام التقنيات الحديثة وهذه حقيقة يجب أن نعيها جيداً وأن نتدارك أنفسنا قبل فوات الأوان يجب أن يكون الوعي والثقافة ملازمين لنا وأن نحسن استخدامهما لكي لا ننجرف خلف وسيلة من الممكن أن تدمر حياة زوجية سعيدة .
صديق عادي
ويروي «ث . س» قصته مع الخيانة قائلاً : صدمت قبل فترة من بحقيقة مؤلمة بالنسبة لي وهي أن خطيبتي بعد مرور سنة من العقد الملكة، ونحن على وشك إنهاء ترتيبات الزواج بكل عنف وبعيداً عن أنوثة المرأة قالتها نعم أنا أخونك واعترفت بنفسها وقالت لي أن هذا صديق عادي وأنت زوجي ولا داعي لأن تغضب فهناك فرق بينك وبينه ولا تضع نفسك مقارنة معه .
موضة حديثة
ويقول يوسف السعيد إن هناك موضة جديدة وشماعة يضعها البعض من الزوجات أو الأزواج وهي الصداقة بعيداً عن الحياة الزوجية وهذا ما نلاحظه خلال هذه الايام وهو قيام الزوج بعلاقات غير مشروعة مع فتاة وقيام الزوجة بعلاقة كذلك وتعيش أجواء الخيانة بطعم الصداقة التي ضحكت بها على نفسها وأوهمت باطنها بأنها صداقة لا تفسد العلاقة الزوجية وهي في حقيقة الأمر خيانة فاضحة وغير عادلة تلقي بالكثير من الآسر السعيدة للهاوية وتدمر عشا زوجيا الكترونيا كان قد يكون جميلا لو خلى من هذه الموضة .
تقول (هـ . م) : أنا أعيش خيانة زوجي لي , إلكترونية وهاتفياً منذ عشرة اعوام . ورغم أني أعامله بأدب ليس من اجله , ولكن لديني ومن ثم لنفسي وأولادي , وكنت على أمل أن يرجع عن خيانته ولكن إلى الآن لا حياة لمن تنادي فكل ثلاثة اشهر تجد اثنتين أو ثلاث يحاولن أن يفزن بقلبه وان يقللن من دوري في حياته.
وتضيف « هو يقوم بالكتابة في المنتديات الكبيرة في الانترنت ولديه علاقات مع العديد من الكاتبات في هذه المنتديات ورغم هذا يعاملني بعاطفة كبير ة وحب و أنا لا أفرح بهذا الحب بل اكره هذا الحب واصبر من أجل اولادي ولكني في نهاية الأمر لجأت إلى الله والاستغفار وحياتي تستقر نوعا ما وتعود الى طبيعتها « وتضيف « اوجه رسالة إلى كل امرأة يسرق زوجها حياتها بخيانته عليها باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى كما أني احمد الله على هذا الامتحان لاني لم أخن زوجي رغم أنه وفر لي كل أسباب وسبل الخيانة في الحرية التي كانت نتيجة الإهمال وعدم السؤال عني طيلة الليالي والأيام حيث وصلت معي لدرجة انه في احد الايام قررت أن ادخل المنتدى واضع أسماء ممارسات الخيانة مع زوجي فقد استوقفني عن فعل ذلك تربيتي وأن لا أعالج المشكلة بمشكلة وأنا الآن وبعد عشرة اعوام لا أعلم هل من الممكن أن يصلح حاله أم أنه مرض لا يمكن علاجه ».
شوية ثقة
وتقول ليلى الملوح من أهم المسببات فقدان الثقة بين الأزواج وضعف الوازع الديني بالمقام الأول ومعايشة الدنيا بما فيها من ملذات متناسين أن هناك عقابا من الله مما ينتج عنه عدم خوفهم من الله وربما تكون هناك أسباب أخرى اجتماعية ولكن برأيي أن يقوم الأزواج بمصارحة بعضهم البعض والاطلاع والتثقيف في أمور الحياة الزوجية.
وتضيف هند الغامدي بقولها: الخيانة ذلك الجرح الذي لا يندمل والألم الذي لا يسكنه أي شيء في هذه الدنيا يظل مؤلما مادامت الروح موجودة ويظل الجرح يدمي مادام الرجل هو الحبيب الغالي الذي وهبته المرأة كل شيء لكنه كذب وخان وينطبق هذا على المرأة التي تخون زوجاً أعطاها الكثير وخانته .
وتضيف قائلة البعد ظلم والسكوت حسرة وذكريات تتجدد ولا تنسى ولا تغفر، فقط شوية «ثقة» وصراحة وممارسة صحيحة للعلاقة الزوجية لكي يصلح الحال وتذهب عاصفة الخيانة .»</BLOCKQUOTE>
منقول للفائدة </BLOCKQUOTE>