معاتبة الصديق أهون من فقدانه

ما أجمل أن يسامجنا الأخرون على خطا افترفناه في حقهم... غير أن الأجمل أن نسامح
أستغرب لكوننا نعامل الناس بشكل مخالف لما نرغم بأن يعاملونا به
الصفح ليس خدمة نقدمها للطرف الآخر، بقدر ما هي خدمة نقدمها لأنفسنا
بصفحنا ومسامحتنا نجعل حياتنا أكثر سعادة وسلاما وأقل غضبا وحزنا وألما
بمسامحتنا نستطيع الحفاظ على صداقات ربما سنندم على فقدانها لاحقا
بمسامحتنا نجنب أنفسنا ظلم أشخاص لا ذنب لهم
بمسامحتنا نمنح أنفسنا فرصا أكثر ليسامحنا الباقون
بمسامحتنا نتجنب خسارة أناس آخرين لمجرد مقارنتنا لهم بمن أخطأ في حقنا لكوننا إن لم نسامح لن نتمكن من نسيان الإساءة

لن أبالغ أخي إن قلت أنه ليس من المستحيل ولا من الصعب مسامحة الخائن
إذ المسامحة والصفح بالنسبة لي ليس معناه أن تعود علاقتنا بالطرف الآخر كما كانت
المسامحة ألا أكن له البغض وأن لا أكرهه، حتى وإن قطعت علاقتي به، فالمهم هو تجاوز المشاعر اللحظية التي تنتابنا حينها

أقترح أن نقوم بخطوة عملية بإرسال رسالة لشخص قطعنا علاقتنا معه لاعتبرنا أنه أخطأ في حقنا
لنسأل عن أخباره أو لنخبره أننا لسنا غاضبين منه
ولنعد لمناقشة الأمر بعد مدة

اهنئك أخي على الموضوع وجزاك الله خيرا عن كل شخص سيتذكر مسامحة من اخطأ في حقه بسبب موضوعك