بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع منقول من منتدى اخر ونحتسب الاجر والثواب لكاتبه ان شاء الله
* * * *
حينما أسدل الليل ظلامه ليسود البقاع ، بدت أضواء القمر تشع في السحر ،
لها همهمات من بريق لامع ، لامس أذناي فطربت للسماع حتى بدت نشوة تعلو
محياي
فقد طربت وطربت حتى استوعبت جل العتاب ، فانبريت لخاطري وأسدلت دموع الخوف
من هذا العتاب الجارح ، إنه عتاب نوراني حمله ضوء القمر ، فاستبسلت لنقله
علني أنال مثوبة النقل ، ، ،
يعاتبنا القمر بأن لاأنيس له في دامس الظلام ! ! !
يأن ويشكي ويعاتب ويتسائل :
أين طلاب العفو ؟ ؟ وأين الراجين للغفران ؟ ؟ وأين المحبين للخالق الرحمن ؟ ؟
أين تلك الدموع التي تذرف من تلك الوجوه الطاهرة ؟ ؟ ؟
بل أين تلك السجدات التي طبعت على الجبين شامة الإيمان ؟ ؟ ؟
أين تلك الدعوات التي ترفعها نفوس طاهرات ؟ ؟ ؟
هل سأبقى وحيداً في الظلام الحالك بعد أن كنت أأنس بقربات المؤمنين ودعوات الصالحين وسجود المصلين وتسبيح الذاكرين ؟ ؟ ؟ !
بعد أن كان الليل كالسراج المنير ، أنوار مضاءة ووجوه وضاءة تتللأ وتترنم فلله در تلك النفوس . .
النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم كان خير القائمين حتى كان لليل في وقته
أسرار وحنين فهو الذي كان يقول لخديجة حينما دعته ليطمئن وينام بعد نزول
هذه الآيه (( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا)) يقول لها . . . (( مضى
عهد النوم ياخديجة )) . .
وتحكي عنه عائشة فتقول قمت من الليل فلم أجد النبي صلى الله عليه وسلم في
فراشه فخرجت لأراه وكنت أظنه ذهب لبعض زوجاته فدخلت عليه فإذا به ساجد أو
راكع يقول ((سبحانك وبحمدك لاإلاه إلا أنت))
فقلت في نفسي (( بأبي أنت وأمي يارسول الله إنني في شأن وإنك لفي شأن آخر )) . . .
وليلنا هذه الأيام فتن وآثام فطرب وأفلام ورقص وغرام ولاحول ولا قوة إلا بالله . .
فتيان و فتيات متجمهرين على الشاشات ، غارقين في التلذذ بالفتانين
والفتانات ، دقائق وساعات مضت بلا ذكر ولا صلاة فحسبنا الله ونعم الوكيل .
. .
إي وربي فتن ومغريات عصفت بشبانا والشابات فأردتهم في وحل الضلالات ، فمن ياتراه سيسأل عن تلك الإنحرافات ؟ ؟ ؟
أوالديهم أم ملاك القنوات أم تلك النفوس الساذجات ؟ ؟ ؟ ؟
ومع ماسمعتم عبيد الرحمن ، فلا تيئسوا فالصالحين مازال لهم مكان ، أسمع
أنينهم وخشوعهم و ترتيلهم للقرآن ، فاسألوا الله لهم الثبات فهو الرحيم
الرحمن ، وأسألوا الله الهداية لمن هم في غطيطهم نيام ، لم يحيوا ليلهم
بصلاة وقيام ، ففاتهم الأنس بالرب الكريم المنان . .
ثم اعلموا بأن من يتكاسل عن القيام بإن له فرصة الوتر فهي تعادل قيام ليلة والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(( أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر ))
* * * *
وبعد هذا الحديث النوراني طربت بسماع القمر يترنم بهذه الأبيات فلتطربوا لها :
تأله وجهي لما سجدت
أهيم بمحراب خير الأنام
وأرسل من شفتيه الدعاء وجيباً
وفي السمع سجع الحمام
وفي أعيني من سنا الله
برق يحس ولكنه لايشام
له في خلاياي دفع ورفع
إلى شرفات حمى لايرام
أغيب كمن نام في نشوة
ونفسي عيون هوى لاتنام
وأشعر أن كياني تمدد
حتى تخطى الدنا والحطام
أقول سموت وفوق السمو
أقول ثملت ومامن مدام
أقول ارتويت أجل لا
وكيف أرتويت وكلي أوام ؟
ألا إنها نعيمات التجلي
هيام سجود يفوق الهيام
فسبحانك الله ملئ الوجود
وملئ السجود وملئ القيام
مازال القمر يرسل رسائله تترى عتاباً وتشويقاً وتذ كيرا بحال المؤمنين قبل قرون . . .
فلنصغي لما يقول ولنتمعن بما يورد من خواطر وذكريات أمضاها في سجع الليل مع القائمين
المؤمنين . . .
قال تعالى (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ))
ويقول سبحانه :
(( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))
يقول إبن القيم :
( تأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا
تعلمه نفس ، وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم بقرة العين في
الجنة )
** يقول أبوبكر بن عياش :
سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول :
ذهبت الصلاة مني وضعفت ورق عظمي وإني اليوم أقوم فلا أقرا في الصلاة إلا البقرة وآل عمران أي أربعة جزاء . . .
وكان قد ضعف عن القيام فلا يقوم حتى يقام وإذا قام يقرأ ألف آية . . .
** وكان سفيان الثوري إذا أ صبح مد رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم من طول قيام الليل
وكان يقول
إذا جاء الليل فرحت وإذا جاء النهار حزنت
يقول حبيبي أنت سؤلي و بغيتي
كفى بك بالراجين سؤلا ومغنما
ألست الذي غذيتني وهديتني
ولازلت منانا علي ومنعما
ففي يقظتي شوق
وفي غفوتي منى
تلاحق خطوي نشوة وترنما
* * * * يقول أبو سليمان الداراني :
بينما أنا ساجد إذ ذهب بي النوم فإذا بالحوراء تركضني برجلها وتقول :
ياحبيبي أترقد عيناك والملك يقظان ينظرإلى ا لمتهجدين في تهجدهم بؤساً
لعين آثرت لذةالنوم على مناجاة العزيز قم فقد دنا الفراق ولقي المحبين
بعضهم بعضا فما هذا الرقاد حبيبي وقرة عيني أترقد عيناك وأنى أربى لك في
الخدور منذ كذا وكذا))
يقول فوثبت فزعا وقد عرقت إستحياء من توبيخها إياي وإن حلا وة منطقها لفي سمعي وقلبي . .
****قال الحسن بن عرفة ليزيد بن هارون يا أباخالد مافعلت العينان الجميلتان ؟ ؟ قال ذهب بهما بكاء الأسحار . .
لبست ثوب الرجاء والناس قدرقدوا
وقمت أشكوإ لى مولاي ما أجد
وقلت ياعدتي في كل نائبة ومن
عليه لكشف الضر أعتمد
أشكوإليك أمورا أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولاجلد
وقد مددت يدي بالذل معترفا
إليك ياخير من مدت إليه يد
فلا تردنها ياربي خائبة
فبحر جودك يروي كل من يرد
لما أسد ل الليل ظلامه بعث همهمات مع بزوغ الدجى ، تلك
هي همهمات إيمانية نورانية برقة الرجاء تنادي لتستجذب
القلوب مبتدئة بهذ النداء النبوي ... ... ...
فتراه القمر ينادي ليسمع المسلمين :
(( إن من الليل ساعة لايوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا
إلا أعطاه )) كما في مسلم
ثم يستعذب الحديث ليستطرد بالحديث عن السلف ليكون مثلا
للخلف :
ومن أمثلة السلف ماقاله
الهيثمي بن جماز عن زوجته :
(( كان لي امراة تقوم الليل وكنت لاأصبر معها على السهر
فكانت إذا نعست ترش علي الماء في أثقل ما أكون من
النوم وتنبهني وتقول أما تستحي من الله إلى كم هذا
الغطيط ؟ ؟ فوالله إن كنت لأستحي مماتصنع . . . ))
ونبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول :
(( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقطأمرأته فإن أبت
نضح في وجهها الماء ورحم الله أمرأة قامت من الليل
وصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء ))
بارك المولى فيكم وهداكم لمافيه من الخير والهدى .
الموضوع منقول من منتدى اخر ونحتسب الاجر والثواب لكاتبه ان شاء الله
* * * *
حينما أسدل الليل ظلامه ليسود البقاع ، بدت أضواء القمر تشع في السحر ،
لها همهمات من بريق لامع ، لامس أذناي فطربت للسماع حتى بدت نشوة تعلو
محياي
فقد طربت وطربت حتى استوعبت جل العتاب ، فانبريت لخاطري وأسدلت دموع الخوف
من هذا العتاب الجارح ، إنه عتاب نوراني حمله ضوء القمر ، فاستبسلت لنقله
علني أنال مثوبة النقل ، ، ،
يعاتبنا القمر بأن لاأنيس له في دامس الظلام ! ! !
يأن ويشكي ويعاتب ويتسائل :
أين طلاب العفو ؟ ؟ وأين الراجين للغفران ؟ ؟ وأين المحبين للخالق الرحمن ؟ ؟
أين تلك الدموع التي تذرف من تلك الوجوه الطاهرة ؟ ؟ ؟
بل أين تلك السجدات التي طبعت على الجبين شامة الإيمان ؟ ؟ ؟
أين تلك الدعوات التي ترفعها نفوس طاهرات ؟ ؟ ؟
هل سأبقى وحيداً في الظلام الحالك بعد أن كنت أأنس بقربات المؤمنين ودعوات الصالحين وسجود المصلين وتسبيح الذاكرين ؟ ؟ ؟ !
بعد أن كان الليل كالسراج المنير ، أنوار مضاءة ووجوه وضاءة تتللأ وتترنم فلله در تلك النفوس . .
النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم كان خير القائمين حتى كان لليل في وقته
أسرار وحنين فهو الذي كان يقول لخديجة حينما دعته ليطمئن وينام بعد نزول
هذه الآيه (( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا)) يقول لها . . . (( مضى
عهد النوم ياخديجة )) . .
وتحكي عنه عائشة فتقول قمت من الليل فلم أجد النبي صلى الله عليه وسلم في
فراشه فخرجت لأراه وكنت أظنه ذهب لبعض زوجاته فدخلت عليه فإذا به ساجد أو
راكع يقول ((سبحانك وبحمدك لاإلاه إلا أنت))
فقلت في نفسي (( بأبي أنت وأمي يارسول الله إنني في شأن وإنك لفي شأن آخر )) . . .
وليلنا هذه الأيام فتن وآثام فطرب وأفلام ورقص وغرام ولاحول ولا قوة إلا بالله . .
فتيان و فتيات متجمهرين على الشاشات ، غارقين في التلذذ بالفتانين
والفتانات ، دقائق وساعات مضت بلا ذكر ولا صلاة فحسبنا الله ونعم الوكيل .
. .
إي وربي فتن ومغريات عصفت بشبانا والشابات فأردتهم في وحل الضلالات ، فمن ياتراه سيسأل عن تلك الإنحرافات ؟ ؟ ؟
أوالديهم أم ملاك القنوات أم تلك النفوس الساذجات ؟ ؟ ؟ ؟
ومع ماسمعتم عبيد الرحمن ، فلا تيئسوا فالصالحين مازال لهم مكان ، أسمع
أنينهم وخشوعهم و ترتيلهم للقرآن ، فاسألوا الله لهم الثبات فهو الرحيم
الرحمن ، وأسألوا الله الهداية لمن هم في غطيطهم نيام ، لم يحيوا ليلهم
بصلاة وقيام ، ففاتهم الأنس بالرب الكريم المنان . .
ثم اعلموا بأن من يتكاسل عن القيام بإن له فرصة الوتر فهي تعادل قيام ليلة والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(( أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر ))
* * * *
وبعد هذا الحديث النوراني طربت بسماع القمر يترنم بهذه الأبيات فلتطربوا لها :
تأله وجهي لما سجدت
أهيم بمحراب خير الأنام
وأرسل من شفتيه الدعاء وجيباً
وفي السمع سجع الحمام
وفي أعيني من سنا الله
برق يحس ولكنه لايشام
له في خلاياي دفع ورفع
إلى شرفات حمى لايرام
أغيب كمن نام في نشوة
ونفسي عيون هوى لاتنام
وأشعر أن كياني تمدد
حتى تخطى الدنا والحطام
أقول سموت وفوق السمو
أقول ثملت ومامن مدام
أقول ارتويت أجل لا
وكيف أرتويت وكلي أوام ؟
ألا إنها نعيمات التجلي
هيام سجود يفوق الهيام
فسبحانك الله ملئ الوجود
وملئ السجود وملئ القيام
مازال القمر يرسل رسائله تترى عتاباً وتشويقاً وتذ كيرا بحال المؤمنين قبل قرون . . .
فلنصغي لما يقول ولنتمعن بما يورد من خواطر وذكريات أمضاها في سجع الليل مع القائمين
المؤمنين . . .
قال تعالى (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ))
ويقول سبحانه :
(( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))
يقول إبن القيم :
( تأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا
تعلمه نفس ، وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم بقرة العين في
الجنة )
** يقول أبوبكر بن عياش :
سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول :
ذهبت الصلاة مني وضعفت ورق عظمي وإني اليوم أقوم فلا أقرا في الصلاة إلا البقرة وآل عمران أي أربعة جزاء . . .
وكان قد ضعف عن القيام فلا يقوم حتى يقام وإذا قام يقرأ ألف آية . . .
** وكان سفيان الثوري إذا أ صبح مد رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم من طول قيام الليل
وكان يقول
إذا جاء الليل فرحت وإذا جاء النهار حزنت
يقول حبيبي أنت سؤلي و بغيتي
كفى بك بالراجين سؤلا ومغنما
ألست الذي غذيتني وهديتني
ولازلت منانا علي ومنعما
ففي يقظتي شوق
وفي غفوتي منى
تلاحق خطوي نشوة وترنما
* * * * يقول أبو سليمان الداراني :
بينما أنا ساجد إذ ذهب بي النوم فإذا بالحوراء تركضني برجلها وتقول :
ياحبيبي أترقد عيناك والملك يقظان ينظرإلى ا لمتهجدين في تهجدهم بؤساً
لعين آثرت لذةالنوم على مناجاة العزيز قم فقد دنا الفراق ولقي المحبين
بعضهم بعضا فما هذا الرقاد حبيبي وقرة عيني أترقد عيناك وأنى أربى لك في
الخدور منذ كذا وكذا))
يقول فوثبت فزعا وقد عرقت إستحياء من توبيخها إياي وإن حلا وة منطقها لفي سمعي وقلبي . .
****قال الحسن بن عرفة ليزيد بن هارون يا أباخالد مافعلت العينان الجميلتان ؟ ؟ قال ذهب بهما بكاء الأسحار . .
لبست ثوب الرجاء والناس قدرقدوا
وقمت أشكوإ لى مولاي ما أجد
وقلت ياعدتي في كل نائبة ومن
عليه لكشف الضر أعتمد
أشكوإليك أمورا أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولاجلد
وقد مددت يدي بالذل معترفا
إليك ياخير من مدت إليه يد
فلا تردنها ياربي خائبة
فبحر جودك يروي كل من يرد
لما أسد ل الليل ظلامه بعث همهمات مع بزوغ الدجى ، تلك
هي همهمات إيمانية نورانية برقة الرجاء تنادي لتستجذب
القلوب مبتدئة بهذ النداء النبوي ... ... ...
فتراه القمر ينادي ليسمع المسلمين :
(( إن من الليل ساعة لايوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا
إلا أعطاه )) كما في مسلم
ثم يستعذب الحديث ليستطرد بالحديث عن السلف ليكون مثلا
للخلف :
ومن أمثلة السلف ماقاله
الهيثمي بن جماز عن زوجته :
(( كان لي امراة تقوم الليل وكنت لاأصبر معها على السهر
فكانت إذا نعست ترش علي الماء في أثقل ما أكون من
النوم وتنبهني وتقول أما تستحي من الله إلى كم هذا
الغطيط ؟ ؟ فوالله إن كنت لأستحي مماتصنع . . . ))
ونبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول :
(( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقطأمرأته فإن أبت
نضح في وجهها الماء ورحم الله أمرأة قامت من الليل
وصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء ))
بارك المولى فيكم وهداكم لمافيه من الخير والهدى .