أكثر من أربعين فائدة من حديث واحد
روى البخاري في الصحيح (5850) عن أنس رضي الله تعالى قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزورونا وكان لي أخ صغير يقال له أبو عمير وكان له طائر صغير يلعب به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟
فقال : مات يارسول الله . [ وأخرجه مسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته . . رقم 2150
وفي رواية : أن أنس نضح الحصير وصلى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفي رواية : صففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من خلفنا . وفي رواية : أنه رأى أخي حزينا فسأله ومسح على رأسه .
ذكر ابن حجر رحمه الله تعالى من هذا الحديث عدة فوائد فمنها :
الفوائد :
فقال فيه:
1- استحباب التأني في المشي .
2- وزيارة الإخوان.
3- وجواز زيارة الرجل للمرأة الأجنبية إذا لم تكن شابة وأمنت الفتنة .
4- وتخصيص الإمام بعض الرعية بالزيارة .
5- ومخالطة بعض الرعية دون بعض .
6- ومشى الحاكم وحده .
7- وأن كثرة الزيارة لا تنقص المودة وأن قوله زر غبا تزدد حبا مخصوص بمن يزور لطمع .
8- وأن النهي عن كثرة مخالطة الناس مخصوص بمن يخشى الفتنة أو الضرر.
9- وفيه مشروعية المصافحة لقول أنس فيه ما مسست كفا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
10- وتخصيص ذلك بالرجل دون المرأة .
11- وأن الذي مضى في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان شثن الكفين خاص بعبالة الجسم لا بخشونة اللمس .
12- وفيه استحباب صلاة الزائر في بيت المزور ولا سيما إن كان الزائر ممن يتبرك به ( قلت سلطان : هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم ).
13- وجواز الصلاة على الحصير وترك التقزز لأنه علم أن في البيت صغيرا وصلى مع ذلك في البيت وجلس فيه .
14- وفيه أن الأشياء على يقين الطهارة لأن نضحهم البساط إنما كان للتنظيف .
15- وفيه أن الاختيار للمصلي أن يقوم على أروح الأحوال وأمكنها خلافا لمن استحب من المشددين في العبادة أن يقوم على أجهدها.
16- وفيه جواز حمل العالم علمه إلى من يستفيده منه وفضيلة لآل أبي طلحة ولبيته إذ صار في بيتهم قبلة يقطع بصحتها.
17- وفيه جواز الممازحة وتكرير المزح وأنها إباحة سنة لا رخصة.
18- وأن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة.
19- وتكرير زيارة الممزوح معه .
20- وفيه ترك التكبر والترفع .
21- والفرق بين كون الكبير في الطريق فيتواقر أو في البيت فيمزح وأن الذي ورد في صفة المنافق أن سره يخالف علانيته ليس على عمومه.
22- وفيه الحكم على ما يظهر من الأمارات في الوجه من حزنه أو غيره.
23- وفيه جواز الاستدلال بالعين على حال صاحبها إذ استدل صلى الله عليه وسلم بالحزن الظاهر على الحزن الكامن حتى حكم بأنه حزين فسأل أمه عن حزنه.
24- وفيه التلطف بالصديق صغيرا كان أو كبيرا والسؤال عن حاله وأن الخبر الوارد في الزجر عن بكاء الصبي محمول على ما إذا بكى عن سبب عامدا ومن أذى بغير حق .
25- وفيه قبول خبر الواحد لأن الذي أجاب عن سبب حزن أبي عمير كان كذلك.
26- وفيه جواز تكنية من لم يولد له .
27- وجواز لعب الصغير بالطير.
28- وجواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به.
29- وجواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات.
30- وجواز إمساك الطير في القفص ونحوه .
31- وقص جناح الطير إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم.
32- وفيه جواز إدخال الصيد من الحل إلى الحرم وإمساكه بعد إدخاله خلافا لمن منع من إمساكه وقاسه على من صاد ثم أحرم فإنه يجب عليه الإرسال .
33- وفيه جواز تصغير الاسم ولو كان لحيوان.
34- وجواز مواجهة الصغير بالخطاب خلاف لمن قال الحكيم لا يواجه بالخطاب إلا من يعقل ويفهم قال والصواب الجواز حيث لا يكون هناك طلب جواب ومن ثم لم يخاطبه في السؤال عن حاله بل سأل غيره.
35- وفيه معاشرة الناس على قدر عقولهم.
36- وفيه جواز قيلولة الشخص في بيت غير بيت زوجته ولو لم تكن فيه زوجته.
37- ومشروعية القيلولة .
38- وجواز قيلولة الحاكم في بيت بعض رعيته ولو كانت امرأة.
39- وجواز دخول الرجل بيت المرأة وزوجها غائب ولو لم يكن محرما إذا انتفت الفتنة .
40- وفيه إكرام الزائر وأن التنعم الخفيف لا ينافي السنة .
41- وأن تشييع المزور الزائر ليس على الوجوب.
42- وفيه أن الكبير إذا زار قوما واسى بينهم فإنه صافح أنسا ومازح أبا عمير ونام على فراش أم سليم وصلى بهم في بيتهم حتى نالوا كلهم من بركته انتهى ما لخصته من كلامه فيما استنبط من فوائد حديث أنس في قصة أبي عمير.
فتح الباري - ابن حجر [ جزء 10 - صفحة 584 ]
ملاحظة : كثير من هذه الفوائد إنما هي من طرق الحديث ورواياته الأخرى , فلابد من الرجوع لها لمعرفة تفاصيلها.
روى البخاري في الصحيح (5850) عن أنس رضي الله تعالى قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزورونا وكان لي أخ صغير يقال له أبو عمير وكان له طائر صغير يلعب به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟
فقال : مات يارسول الله . [ وأخرجه مسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته . . رقم 2150
وفي رواية : أن أنس نضح الحصير وصلى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفي رواية : صففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من خلفنا . وفي رواية : أنه رأى أخي حزينا فسأله ومسح على رأسه .
ذكر ابن حجر رحمه الله تعالى من هذا الحديث عدة فوائد فمنها :
الفوائد :
فقال فيه:
1- استحباب التأني في المشي .
2- وزيارة الإخوان.
3- وجواز زيارة الرجل للمرأة الأجنبية إذا لم تكن شابة وأمنت الفتنة .
4- وتخصيص الإمام بعض الرعية بالزيارة .
5- ومخالطة بعض الرعية دون بعض .
6- ومشى الحاكم وحده .
7- وأن كثرة الزيارة لا تنقص المودة وأن قوله زر غبا تزدد حبا مخصوص بمن يزور لطمع .
8- وأن النهي عن كثرة مخالطة الناس مخصوص بمن يخشى الفتنة أو الضرر.
9- وفيه مشروعية المصافحة لقول أنس فيه ما مسست كفا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
10- وتخصيص ذلك بالرجل دون المرأة .
11- وأن الذي مضى في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان شثن الكفين خاص بعبالة الجسم لا بخشونة اللمس .
12- وفيه استحباب صلاة الزائر في بيت المزور ولا سيما إن كان الزائر ممن يتبرك به ( قلت سلطان : هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم ).
13- وجواز الصلاة على الحصير وترك التقزز لأنه علم أن في البيت صغيرا وصلى مع ذلك في البيت وجلس فيه .
14- وفيه أن الأشياء على يقين الطهارة لأن نضحهم البساط إنما كان للتنظيف .
15- وفيه أن الاختيار للمصلي أن يقوم على أروح الأحوال وأمكنها خلافا لمن استحب من المشددين في العبادة أن يقوم على أجهدها.
16- وفيه جواز حمل العالم علمه إلى من يستفيده منه وفضيلة لآل أبي طلحة ولبيته إذ صار في بيتهم قبلة يقطع بصحتها.
17- وفيه جواز الممازحة وتكرير المزح وأنها إباحة سنة لا رخصة.
18- وأن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة.
19- وتكرير زيارة الممزوح معه .
20- وفيه ترك التكبر والترفع .
21- والفرق بين كون الكبير في الطريق فيتواقر أو في البيت فيمزح وأن الذي ورد في صفة المنافق أن سره يخالف علانيته ليس على عمومه.
22- وفيه الحكم على ما يظهر من الأمارات في الوجه من حزنه أو غيره.
23- وفيه جواز الاستدلال بالعين على حال صاحبها إذ استدل صلى الله عليه وسلم بالحزن الظاهر على الحزن الكامن حتى حكم بأنه حزين فسأل أمه عن حزنه.
24- وفيه التلطف بالصديق صغيرا كان أو كبيرا والسؤال عن حاله وأن الخبر الوارد في الزجر عن بكاء الصبي محمول على ما إذا بكى عن سبب عامدا ومن أذى بغير حق .
25- وفيه قبول خبر الواحد لأن الذي أجاب عن سبب حزن أبي عمير كان كذلك.
26- وفيه جواز تكنية من لم يولد له .
27- وجواز لعب الصغير بالطير.
28- وجواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به.
29- وجواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات.
30- وجواز إمساك الطير في القفص ونحوه .
31- وقص جناح الطير إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم.
32- وفيه جواز إدخال الصيد من الحل إلى الحرم وإمساكه بعد إدخاله خلافا لمن منع من إمساكه وقاسه على من صاد ثم أحرم فإنه يجب عليه الإرسال .
33- وفيه جواز تصغير الاسم ولو كان لحيوان.
34- وجواز مواجهة الصغير بالخطاب خلاف لمن قال الحكيم لا يواجه بالخطاب إلا من يعقل ويفهم قال والصواب الجواز حيث لا يكون هناك طلب جواب ومن ثم لم يخاطبه في السؤال عن حاله بل سأل غيره.
35- وفيه معاشرة الناس على قدر عقولهم.
36- وفيه جواز قيلولة الشخص في بيت غير بيت زوجته ولو لم تكن فيه زوجته.
37- ومشروعية القيلولة .
38- وجواز قيلولة الحاكم في بيت بعض رعيته ولو كانت امرأة.
39- وجواز دخول الرجل بيت المرأة وزوجها غائب ولو لم يكن محرما إذا انتفت الفتنة .
40- وفيه إكرام الزائر وأن التنعم الخفيف لا ينافي السنة .
41- وأن تشييع المزور الزائر ليس على الوجوب.
42- وفيه أن الكبير إذا زار قوما واسى بينهم فإنه صافح أنسا ومازح أبا عمير ونام على فراش أم سليم وصلى بهم في بيتهم حتى نالوا كلهم من بركته انتهى ما لخصته من كلامه فيما استنبط من فوائد حديث أنس في قصة أبي عمير.
فتح الباري - ابن حجر [ جزء 10 - صفحة 584 ]
ملاحظة : كثير من هذه الفوائد إنما هي من طرق الحديث ورواياته الأخرى , فلابد من الرجوع لها لمعرفة تفاصيلها.
__________________منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]