حتى تحقق لحياتك ، الصحة والسعادة والنجاح .
" ارسم لحياتك خطة "
ماذا تبغي من الحياة ؟
الإنسان العادي سيجيب على ذلك بقوله " الصحة والسعادة والنجاح " وهذه هي الأمور التي نريدها وننشدها جميعاً . ومع ذلك كم منا من يسعى لتحقيقها ؟
إن سير الحياة على وتيرة واحدة أكل ، ونوم ، وعمل ، من أعم وأشيع أسباب الشقاء والتعاسة .
خطط عملك ، وأعمل على تنفيذ خطتك !
تعلم أن تمضي على الدوام وفقاً لخطة احتفظ معك بمفكرة تدون فيها الأشياء التي تريد إنجازها ، وخطتك للعمل غداً ، وفي الشهر القادم ، وفي السنة القادمة ، وقد يبدو هذا في بادئ الأمر عمل أطفال ، ولكن جرب طريقة " الورقة والقلم " ورسم الخطة .
إن جانباً كبيراً من سعادتنا في الحياة يتوقف على مدى تخطيطنا . ومن الأشقياء من يعترفون أنهم كانوا كمن يجرفهم التيار . إنهم ربابنة سفن في البحر يجولون فيه على غير هدى وإلى أين المسير ؟
هذا أمر لا يهم !
وماذا يكون لو أن الخطة التي رسمتها قد اعترضها عائق فجائي ؟ إن عليك في هذه الحالة أن تضع خطة جديدة لتساير ظروفك المتغيرة . إذ يجب ألا نتشبث بخطة واحدة لا تتغير مهما تغيرت الظروف . وضع خطة معناه العمل على تحقيقها ، والنجاح في تحقيقها يفضي بك إلى السعادة . كالمهندس الذي يشيد جسر ، فهو أنما يشيده بناء على تصميم موضوع ، ونجاحه في إنشائه يسعده ، فلِمَ لا تستعرض ما تريده من الحياة . وما تبتغي تحقيقه من الأهداف ؟ ثم تطبق " خطة الحياة " .
وهنا يمكن أن أناقض " جوته " في قوله : " أن الحياة فن يجب أن يتعلمه كل إنسان ، ولكن ما من أحد يستطيع أن يلقنه لأحد " .
فأني أعتقد أن الحياة الناجحة علم . ما دام العِلم هو " حقائق منظمة " فمن الطبيعي أن نفترض أن علم الحياة يقوم على التنظيم الحاذق لعادات المعيشة والنجاح ولك أن تعدلها وتحورها أو تستخدمها جميعاً ، وفي العلم العسكري يقولون " أن التنظيم والتخطيط كسب ثلثي المعركة " :
1- لكي تتمتع بالصحة البدنية والعقلية :
يجب أن تنال القدر الكافي من النوم ، وتروض نفسك على الاعتدال في تناول الطعام ، وتخلق عادات معيشية طيبة ، فأرع قواعد الصحة الملائمة لك . ورفه عن نفسك بمختلف أنواع التسلية .
2- لكي تعرف نفسك :
ادرس مواضع الضعف وعوض نفسك عن النقص .
ضع قائمة بقدراتك وإمكانياتك ، وحلل أخطائك وأصلحها وتعلم كيف تحل مشاكلك الشخصية بحذق وحصافة ، وتكشف عن الدوافع التي تختفي وراء سلوكك ؟ أفهم ما فيك من " مركب النقص " وتغلب عليه . وحذار أن تيأس . أصلح شخصيتك من وفت لآخر ، كلما دعت الضرورة ، وأجعلها كما تود أن تكون .
3- لكي تتمكن من معاشرة الناس :
كن صادقاً ، ولكن في لباقة وكياسة ، وتوخ المرح في مناقشاتك ، وتجنب التهكم والسخرية في الجدل . وتعلم كيف تتقبل النقد بصدر رحب ، وكيف تكسب الأصدقاء عن طريق الاحتمال ، والتسامح ، والحب . وكن عطوفاً غير أناني . وتجنب كل مظاهر الغرور ولا تكن صلب الرأي عنيداً .
4- لكي تتكيف مع عملك :
أهتم بعملك ، وأده في مهارة ، وتجنب البطء ، ولا تضيع وقتك في أحلام اليقظة ، وكن سمحاً متعاوناً ، وأحذر أن تكون شديد الحساسية ، وكف عن التفتيش عن الأخطاء . ولا تهمل مظهرك الخارجي ، ولا تجعل لك أعداء في العمل ، وأهتم بشئونك وحدك ، وأحسن تقدير الغير .
5- لكي تنجح في زواجك :
أجعل من الزواج مغامرة غرامية دائمة ، وشهر عسل مستمر ، تجنب الغيرة والجدل
، وكن منصفاً ، وأجعل نصب عينيك إدخال السرور على نفس شريكك . كن عطوفاً متسامحاً ، وتعلم كيف تضحي . لا تنتقد ولا تؤنب في قسوة وأضبط عواطفك ، وإياك أن تصبح " أعزب " وأنت متزوج ، أو " عانسا " وأنت متزوجة ! .
6 - خطة للتنفيذ :
لا تتوقف عن التعليم ، وسر دائماً في طريق التقدم ، ولا تكن كسولاً ، اجتهد في تحقيق آمالك ، وأحذر أن تثبط همتك ، ووجه جهودك إلى هدف واحد وتمم ما بدأت به دائماً ، وتعلم أن تستمتع بعملك ، وأن تستغل كل إمكانياتك وتكسب الثقة عن طريق العمل . وكن مستمعاً جيداً . فالله خلق لنا أذنان وفم ، لكي نسمع أكثر ما نتكلم " نثرثر " .
7- خطة للاستمتاع بالحياة :
روض نفسك على أن تصبح ذا مزاج معقول ، ولا تكن متشائماً ، أضحك كثيراً ، وأبتسم أكثر ، وأكسب أقصى ما تستطيع من الأصدقاء ، وأحصل على نصيبك الأسبوعي من التسلية والترفيه ، واخلق اهتمامات جديدة ، وهوي ترضاها . إقراء كثيراً من الكتب الجديدة ، وأستمع إلى الموسيقى ، وتقبل السعادة كحالة عقلية " أن من غير الطبيعي أن تكون شقياً بائساً " .
8- اتخذ لنفسك فلسفة في الحياة :
تمسك بعقيدتك الدينية ، ودافع عن مثُلك العليا ، واخلق في نفسك مناعة ضد الخيبة ، ولا تكن مفرطاً في إرهاق الضمير ، وقلل من النزعة المادية في نفسك ، وكف عن استغلال أصدقائك ، وتجنب التحيز والتعصب ، ولا تحقد على أحد ، وأحذر أن تصبح عدو نفسك .
9- لكي تمنح العالم خير ما تستطيع :
كن نافعاً ، وكن اجتماعياً ، وشارك الآخرين فيما تعلمته من تجاربك ، وكن مصدر وحي والهام لغيرك ، وأشرك العالم في نجاحك ، وأمدد يد المعونة في الأمور الجديدة . عاون البائس ، وتقبل تبعات الحياة في رضاء ، وأبذل جهدك في كل ما تؤديه ، وكن جزءاً من العالم الذي تعيش فيه .
إن كثيرين بغرائزهم بدلاً من رسم الخطة لحياتهم ، لخوفهم من المستقبل غير الآمن . وهم يمتثلون للقدر لأنهم لا يتكهنون بما تأتي به الحياة من يوم لآخر .
وإني لأعتقد أن الخوف هو أساس كل الاضطرابات العصبية والنفسية ، وقد قال أحد الحكماء يوماً : " إن أجدر الأشياء بأن تخافه هو الخوف نفسه ! " .
وأخيرا أجعل شعارك في هذه الحياة : " القناعة والكبرياء " .
أي تقتنع بما أنت فيه ووصلت إليه بعد جهد ، وأن لا تخنع أو تستجدي ، أو تقول حاضر ، موافق ، وتعيش على حساب الآخر .
" ارسم لحياتك خطة "
ماذا تبغي من الحياة ؟
الإنسان العادي سيجيب على ذلك بقوله " الصحة والسعادة والنجاح " وهذه هي الأمور التي نريدها وننشدها جميعاً . ومع ذلك كم منا من يسعى لتحقيقها ؟
إن سير الحياة على وتيرة واحدة أكل ، ونوم ، وعمل ، من أعم وأشيع أسباب الشقاء والتعاسة .
خطط عملك ، وأعمل على تنفيذ خطتك !
تعلم أن تمضي على الدوام وفقاً لخطة احتفظ معك بمفكرة تدون فيها الأشياء التي تريد إنجازها ، وخطتك للعمل غداً ، وفي الشهر القادم ، وفي السنة القادمة ، وقد يبدو هذا في بادئ الأمر عمل أطفال ، ولكن جرب طريقة " الورقة والقلم " ورسم الخطة .
إن جانباً كبيراً من سعادتنا في الحياة يتوقف على مدى تخطيطنا . ومن الأشقياء من يعترفون أنهم كانوا كمن يجرفهم التيار . إنهم ربابنة سفن في البحر يجولون فيه على غير هدى وإلى أين المسير ؟
هذا أمر لا يهم !
وماذا يكون لو أن الخطة التي رسمتها قد اعترضها عائق فجائي ؟ إن عليك في هذه الحالة أن تضع خطة جديدة لتساير ظروفك المتغيرة . إذ يجب ألا نتشبث بخطة واحدة لا تتغير مهما تغيرت الظروف . وضع خطة معناه العمل على تحقيقها ، والنجاح في تحقيقها يفضي بك إلى السعادة . كالمهندس الذي يشيد جسر ، فهو أنما يشيده بناء على تصميم موضوع ، ونجاحه في إنشائه يسعده ، فلِمَ لا تستعرض ما تريده من الحياة . وما تبتغي تحقيقه من الأهداف ؟ ثم تطبق " خطة الحياة " .
وهنا يمكن أن أناقض " جوته " في قوله : " أن الحياة فن يجب أن يتعلمه كل إنسان ، ولكن ما من أحد يستطيع أن يلقنه لأحد " .
فأني أعتقد أن الحياة الناجحة علم . ما دام العِلم هو " حقائق منظمة " فمن الطبيعي أن نفترض أن علم الحياة يقوم على التنظيم الحاذق لعادات المعيشة والنجاح ولك أن تعدلها وتحورها أو تستخدمها جميعاً ، وفي العلم العسكري يقولون " أن التنظيم والتخطيط كسب ثلثي المعركة " :
1- لكي تتمتع بالصحة البدنية والعقلية :
يجب أن تنال القدر الكافي من النوم ، وتروض نفسك على الاعتدال في تناول الطعام ، وتخلق عادات معيشية طيبة ، فأرع قواعد الصحة الملائمة لك . ورفه عن نفسك بمختلف أنواع التسلية .
2- لكي تعرف نفسك :
ادرس مواضع الضعف وعوض نفسك عن النقص .
ضع قائمة بقدراتك وإمكانياتك ، وحلل أخطائك وأصلحها وتعلم كيف تحل مشاكلك الشخصية بحذق وحصافة ، وتكشف عن الدوافع التي تختفي وراء سلوكك ؟ أفهم ما فيك من " مركب النقص " وتغلب عليه . وحذار أن تيأس . أصلح شخصيتك من وفت لآخر ، كلما دعت الضرورة ، وأجعلها كما تود أن تكون .
3- لكي تتمكن من معاشرة الناس :
كن صادقاً ، ولكن في لباقة وكياسة ، وتوخ المرح في مناقشاتك ، وتجنب التهكم والسخرية في الجدل . وتعلم كيف تتقبل النقد بصدر رحب ، وكيف تكسب الأصدقاء عن طريق الاحتمال ، والتسامح ، والحب . وكن عطوفاً غير أناني . وتجنب كل مظاهر الغرور ولا تكن صلب الرأي عنيداً .
4- لكي تتكيف مع عملك :
أهتم بعملك ، وأده في مهارة ، وتجنب البطء ، ولا تضيع وقتك في أحلام اليقظة ، وكن سمحاً متعاوناً ، وأحذر أن تكون شديد الحساسية ، وكف عن التفتيش عن الأخطاء . ولا تهمل مظهرك الخارجي ، ولا تجعل لك أعداء في العمل ، وأهتم بشئونك وحدك ، وأحسن تقدير الغير .
5- لكي تنجح في زواجك :
أجعل من الزواج مغامرة غرامية دائمة ، وشهر عسل مستمر ، تجنب الغيرة والجدل
، وكن منصفاً ، وأجعل نصب عينيك إدخال السرور على نفس شريكك . كن عطوفاً متسامحاً ، وتعلم كيف تضحي . لا تنتقد ولا تؤنب في قسوة وأضبط عواطفك ، وإياك أن تصبح " أعزب " وأنت متزوج ، أو " عانسا " وأنت متزوجة ! .
6 - خطة للتنفيذ :
لا تتوقف عن التعليم ، وسر دائماً في طريق التقدم ، ولا تكن كسولاً ، اجتهد في تحقيق آمالك ، وأحذر أن تثبط همتك ، ووجه جهودك إلى هدف واحد وتمم ما بدأت به دائماً ، وتعلم أن تستمتع بعملك ، وأن تستغل كل إمكانياتك وتكسب الثقة عن طريق العمل . وكن مستمعاً جيداً . فالله خلق لنا أذنان وفم ، لكي نسمع أكثر ما نتكلم " نثرثر " .
7- خطة للاستمتاع بالحياة :
روض نفسك على أن تصبح ذا مزاج معقول ، ولا تكن متشائماً ، أضحك كثيراً ، وأبتسم أكثر ، وأكسب أقصى ما تستطيع من الأصدقاء ، وأحصل على نصيبك الأسبوعي من التسلية والترفيه ، واخلق اهتمامات جديدة ، وهوي ترضاها . إقراء كثيراً من الكتب الجديدة ، وأستمع إلى الموسيقى ، وتقبل السعادة كحالة عقلية " أن من غير الطبيعي أن تكون شقياً بائساً " .
8- اتخذ لنفسك فلسفة في الحياة :
تمسك بعقيدتك الدينية ، ودافع عن مثُلك العليا ، واخلق في نفسك مناعة ضد الخيبة ، ولا تكن مفرطاً في إرهاق الضمير ، وقلل من النزعة المادية في نفسك ، وكف عن استغلال أصدقائك ، وتجنب التحيز والتعصب ، ولا تحقد على أحد ، وأحذر أن تصبح عدو نفسك .
9- لكي تمنح العالم خير ما تستطيع :
كن نافعاً ، وكن اجتماعياً ، وشارك الآخرين فيما تعلمته من تجاربك ، وكن مصدر وحي والهام لغيرك ، وأشرك العالم في نجاحك ، وأمدد يد المعونة في الأمور الجديدة . عاون البائس ، وتقبل تبعات الحياة في رضاء ، وأبذل جهدك في كل ما تؤديه ، وكن جزءاً من العالم الذي تعيش فيه .
إن كثيرين بغرائزهم بدلاً من رسم الخطة لحياتهم ، لخوفهم من المستقبل غير الآمن . وهم يمتثلون للقدر لأنهم لا يتكهنون بما تأتي به الحياة من يوم لآخر .
وإني لأعتقد أن الخوف هو أساس كل الاضطرابات العصبية والنفسية ، وقد قال أحد الحكماء يوماً : " إن أجدر الأشياء بأن تخافه هو الخوف نفسه ! " .
وأخيرا أجعل شعارك في هذه الحياة : " القناعة والكبرياء " .
أي تقتنع بما أنت فيه ووصلت إليه بعد جهد ، وأن لا تخنع أو تستجدي ، أو تقول حاضر ، موافق ، وتعيش على حساب الآخر .