قال الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في الخطبة الثانية من إحدى خطب الجمعة ما نصّه :
الحمد لله الذي أدام الحق وأوضحه وأدحض الباطل وأبطله وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آهل
وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما
أما بعد:
فقد عرض علينا في هذا الأسبوع أكثر من نسخة عنونت بهذا العنوان عقوبة تارك الصلاة
أما بعد :
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس
عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة
عند خروجه من القبر ثم عد هذه العقوبات ) وهذا الحديث المكتوب مكذوب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد حمله ولا توزيعه ولا طبعه
ولا كتابته ولا ترويجه بين المسلمين لأنه مكذوب على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كذب علي
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ومن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد
الكذابين أو الكاذبين )) .
ومعنى ذلك أن أي إنسان يحمل حديثا موضوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكذوبا عليه فإنه يستحق إثم الكاذب لأنه أحد الكاذبين وعلى هذا فيجب على
من كان عنده شيء منها أن يحرقه أو يمزقه وها أنا ذا أمزقه أمامكم لأنه كذب
على رسول الله ويجب علينا أن ندافع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإثبات ما ثبت منها وإبطال ما هو باطل منها حتى نكون من التائبين عنها
وأسأل الله أن يحقق لنا جميعا ذلك .
ولست بقولي ذلك أهون فرط الصلاة أو التفريط فيها ولكني أقول إن من ترك
الصلاة فإنه يستحق عقوبة أعظم من هذا يستحق الخلود في نار جهنم والخالدون
في نار جهنم يلاقون عذابا كلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها أو يذوقوا
العذاب الخالدون في نار جهنم قد أعد الله لهم عذابا يحيطوا به سرادقها
سرادق النار من كل جانب يغشاهم الموت العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم إذا
استغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه إذا طلبوا ماءً من شدة الحر قدم
لهم ماء حار كالمهل وهو الرصاص المذاب فيشوي وجوههم قبل أن يصل أمعائهم
وإذا وصل أمعائهم وهم يتجرعونه غصصا فإنه يقطع أمعائهم سرابيلهم من قطران
وتغشى وجوههم النار فعقوبة تارك الصلاة عقوبة الكافرين وهي أعظم مما ذكر
في هذا الحديث المكتوب المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأل
الله أن ينجينا جميعا من عذاب النار وأن يرزقنا القيام بطاعته وتقواه سرا
وعلنا وخشيته في السر والعلانية إنه جواد كريم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
.............
التعليق : استفدنا من موقف الإمام العثيمين ـ رحمه الله ـ عدّة دروس أهمّها :
1 ـ وجوب التأكّد من صحّة الأحاديث قبل نشرها والعمل بها حتى لا نقع فيما
حذّرنا منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : ( من قال عليّ ما لم أقل
فليتبوّأ مقعده من النار ) . فليس كلّ ما نًسب إلى نبيّنا ـ صلى الله عليه
وسلم ـ صحيح بل لا بدّ من الرجوع إلى تحقيقات أهل الحديث للعلم بصحّة
الأحاديث .
2 ـ وجوب التحذير من الباطل والردّ على المخالفين .. وهذا أصل من أصول أهل
الإسلام .. لتبيّن الحقّ من الباطل فليتزم الناس الحقّ ويعملوا به ويحذروا
من الباطل ويجتنبوه .. قال الله تعالى مؤكّدا ومقرّرا هذا الأصل الهام :
( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) .
فالله ـ سبحانه وتعالى ـ قدّم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله .. فلا
يصح إيمان عبد ولا يستقيم له إلا بأنّ يكفر بالطاغوت ويحذر منه ... ولذا
قال عمر بمن الخطاب ـ رضي الله ـ : ( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا
نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ) .
والله الموفق ..
منقول ...
الحمد لله الذي أدام الحق وأوضحه وأدحض الباطل وأبطله وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آهل
وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما
أما بعد:
فقد عرض علينا في هذا الأسبوع أكثر من نسخة عنونت بهذا العنوان عقوبة تارك الصلاة
أما بعد :
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس
عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة
عند خروجه من القبر ثم عد هذه العقوبات ) وهذا الحديث المكتوب مكذوب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد حمله ولا توزيعه ولا طبعه
ولا كتابته ولا ترويجه بين المسلمين لأنه مكذوب على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كذب علي
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ومن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد
الكذابين أو الكاذبين )) .
ومعنى ذلك أن أي إنسان يحمل حديثا موضوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكذوبا عليه فإنه يستحق إثم الكاذب لأنه أحد الكاذبين وعلى هذا فيجب على
من كان عنده شيء منها أن يحرقه أو يمزقه وها أنا ذا أمزقه أمامكم لأنه كذب
على رسول الله ويجب علينا أن ندافع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإثبات ما ثبت منها وإبطال ما هو باطل منها حتى نكون من التائبين عنها
وأسأل الله أن يحقق لنا جميعا ذلك .
ولست بقولي ذلك أهون فرط الصلاة أو التفريط فيها ولكني أقول إن من ترك
الصلاة فإنه يستحق عقوبة أعظم من هذا يستحق الخلود في نار جهنم والخالدون
في نار جهنم يلاقون عذابا كلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها أو يذوقوا
العذاب الخالدون في نار جهنم قد أعد الله لهم عذابا يحيطوا به سرادقها
سرادق النار من كل جانب يغشاهم الموت العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم إذا
استغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه إذا طلبوا ماءً من شدة الحر قدم
لهم ماء حار كالمهل وهو الرصاص المذاب فيشوي وجوههم قبل أن يصل أمعائهم
وإذا وصل أمعائهم وهم يتجرعونه غصصا فإنه يقطع أمعائهم سرابيلهم من قطران
وتغشى وجوههم النار فعقوبة تارك الصلاة عقوبة الكافرين وهي أعظم مما ذكر
في هذا الحديث المكتوب المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأل
الله أن ينجينا جميعا من عذاب النار وأن يرزقنا القيام بطاعته وتقواه سرا
وعلنا وخشيته في السر والعلانية إنه جواد كريم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
.............
التعليق : استفدنا من موقف الإمام العثيمين ـ رحمه الله ـ عدّة دروس أهمّها :
1 ـ وجوب التأكّد من صحّة الأحاديث قبل نشرها والعمل بها حتى لا نقع فيما
حذّرنا منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : ( من قال عليّ ما لم أقل
فليتبوّأ مقعده من النار ) . فليس كلّ ما نًسب إلى نبيّنا ـ صلى الله عليه
وسلم ـ صحيح بل لا بدّ من الرجوع إلى تحقيقات أهل الحديث للعلم بصحّة
الأحاديث .
2 ـ وجوب التحذير من الباطل والردّ على المخالفين .. وهذا أصل من أصول أهل
الإسلام .. لتبيّن الحقّ من الباطل فليتزم الناس الحقّ ويعملوا به ويحذروا
من الباطل ويجتنبوه .. قال الله تعالى مؤكّدا ومقرّرا هذا الأصل الهام :
( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) .
فالله ـ سبحانه وتعالى ـ قدّم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله .. فلا
يصح إيمان عبد ولا يستقيم له إلا بأنّ يكفر بالطاغوت ويحذر منه ... ولذا
قال عمر بمن الخطاب ـ رضي الله ـ : ( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا
نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ) .
والله الموفق ..
منقول ...