أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

أحلى أحلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى أحلام

أهلا وسهلا بالعضو الجديد Omar Salman


شكري
التام لكل الأعضاء النشطين معنا...تقبلوا ودي
اااااا   أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم      وشكرا لكم

2 مشترك

    التوبة النصوح : أركانها وشروطها

    عبد الكريم أبي يحيى
    عبد الكريم أبي يحيى
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 1140
    العمر : 48
    الموقع : islame66.yoo7.com
    العمل/الترفيه : COOL
    المزاج : الحمد الله مرح و متفائل بالخير دائما
    أعلام الدول : التوبة النصوح : أركانها وشروطها Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 10

    رسالة التوبة النصوح : أركانها وشروطها

    مُساهمة من طرف عبد الكريم أبي يحيى الجمعة أغسطس 22, 2008 8:31 am

    المحاضرة "09 / 30" : التوبة النصوح : أركانها وشروطها ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    المذيع :

    بسم الله ، والحمد لله ، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، بسم الله نستفتح بالذي هو خير ، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا ، وإليك المصير .

    إخوة الإيمان والإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نحييكم في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا منهج التائبين ، أرحب بفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ، أهلاً ومرحباً بكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    الأستاذ :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    المذيع :

    وصلنا إلى الحديث عن التوبة النصوح الصادقة ، كيف تعرفون التوبة النصوح ؟ ما هي أركانها ؟ ما هي شروطها ؟

    الأستاذ :

    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

    التوبة النصوح هي التوبة التي لا رجوع عنها ، والتوبة الأولى هي أهون توبة على المذنب ، كأن الحجاب الذي كان بينه وبين الله يهتك في ثانية ، وكأن الله عز وجل يلقي في روعه أنه غفر له ، وأنه قبل ، وكأن أحمالاً كالجبال أزيحت عن كاهله ، ذلك أن الإنسان حينما يسأل الله قبول التوبة يجيبه الله عز وجل بقبولها ، يقول : يا رب ، لقد تبت إليك ، يقول : عبدي ، وأنا قد قبلت ، وقد ورد في بعض الآثار أن الله عز وجل يخاطب بعض أنبيائه يقول : يا داود ، لو يعلم المعرضون انتظاري لهم ، وشوقي إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم من حبي ، ولماتوا شوقاً إلي ، هذه إرادتي في المعرضين فكيف في المقبلين ؟

    المذيع :

    سبحان الله ، وهو الغني عن عباده !

    الأستاذ :



    أحد العارفين يقول : يا رب ، إذا كانت رحمتك بمن قال : أنا ربكم الأعلى ، فكيف رحمتك بمن قال : سبحان ربي الأعلى ؟ وإذا كانت رحمتك بمن قال : ما علمت لكم من إله غيري ، فكيف رحمتك بمن قال : لا إله إلا الله ؟

    التوبة النصوح من ثمارها اليانعة أن الله ينسي بقاع الأرض والملائكة جميعاً كلهم خطايا المذنب وذنوبه ، إذا رجع العبد العاصي إلى الله نادى منادٍ في السماوات والأرض أن هنئوا فلاناً ، فقد اصطلح مع الله .

    والله أخ زياد ، أنا أشعر أن التوبة النصوح هي عرس المؤمن ، يوم الفرحة الكبرى ، أنه فتح مع الله صفحة جديدة ، أن هذا الماضي كله أصبح في طي النسيان ، لو جئتني بملء السماوات والأرض خطايا غفرتها لك ولا أبالي .


    مهما يكن ذنبك كبيراً فرحمة الله أوسع من ذنبك !


    فالتوبة النصوح هي التوبة التي تعقد من قبل عبد تألم أشد الألم من ذنبه ، ثم عقد العزم على ألا يعود لمثل هذا الذنب مادام حياً ، هذه التوبة النصوح تشعر التائب أن جبالاً كانت جاثمة على صدره مهما وأزيحت عنه ، ولا دل على ذلك من تصوير النبي e ، وكان عليه الصلاة والسلام سيد البيان ، تعلمنا في الجامعة أن أعلى نص في اللغة العربية القرآن الكريم ، ويليه الحديث الشريف ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( أنا أفصح العرب ، بيد أني من قريش )).
    (ورد في الأثر)


    وهذا أسلوب رائع في البلاغة ، تأكيد المديح بما يشبه الذم ، النبي عليه الصلاة والسلام صوّر أعرابياً يركب ناقة عليها طعامه وشرابه ، فلما أدركه التعب جلس ليستريح ، أفاق فلم يجد الناقة ، فأيقن بالهلاك ، فصار يبكي حتى أخذته سنة من النوم ، فأفاق فرأى الناقة فاختل توازنه فقال : يا رب أنا ربك وأنت عبدي ! عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَأَيِسَ مِنْهَا ، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا ، قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي ، وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )) .
    (صحيح مسلم)


    فالتوبة النصوح توبة في الأعماق ، ويسبقها ندم شديد ، وتتبعها سعادة لا توصف ، ومن ألطف ما قاله العلماء في التوبة النصوح قول ابن القيم رحمه الله تعالى : " ما الظن بمحبوب لك تحبه حباً شديداً أسره عدوك ، وحال بينك وبينه ، وأنت تعلم أن العدو سيسومه سوء العذاب ، ويعرضه لأنواع الهلاك ، وأنت أولى به منهم ، وهو غرسك وتربيتك ، ثم إنه انفلت من عدوه ، ووافاك على غير ميعاد ، فلم يفاجئك إلا وهو على بابك يتملقك ، ويطربك ، ويستعينك ، ويمرغ خديه على تراب أعتابك ، فكيف يكون فرحك به ، وقد اختصصته لنفسك ، ورضيته لقربك ، وآثرته على سواه ؟ ولست الذي أوجدته ، وخلقته ، وأسبغت عليه نعمك ، والله عز وجل هو الذي أوجد عبده ، وخلقه ، وكونه ، وأسبغ عليه نعمه ، وهو يحب أن يتمها عليه ، فيصير مظهراً لنعمه قابلاً لها شاكراً لها ، محباً لوليها مطيعاً له عابداً له معادياً لعدوه مبغضاً له عاصياً له " .

    هذا كلام طيب حول ما ينبغي أن نعلمه عن ذات الله عز وجل حينما يتوب عبده المؤمن إليه .

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا )) .
    (سنن الترمذي)


    وينبغي أن أضيف إلى هذا الموضوع حكاية حكاها أحد العلماء قال : رأى في بعض سكك المدينة باباً قد فُتح ، وخرج منه صبي ، يستغيث ، ويبكي ، وأمه خلفه تطرده حتى خرج ، فأغلقت الباب في وجهه ، ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ، ثم وقف مفكراً ، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ، ولا من يأويه غير والدته ، فرجع مكسور القلب حزيناً ، فوجد الباب مرتجًا ، فتوسده ، ووضع خده على عتبة الباب ، ونام ، فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ، والتزمته تقبّله ، وتبكي ، وتقول : يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يأويك سواي ؟ ألم أقل لك لا تخالفني ؟ ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك ، وإرادة الخير لك ، ثم أخذته ، ودخلت فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة ، وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : (( كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَمَرَّ بِقَوْمٍ فَقَالَ .... : (( أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَرْحَمَ بِعِبَادِهِ مِنَ الْأُمِّ بِوَلَدِهَا ... )) .
    (سنن ابن ماجة)


    وأين تقع رحمة الأم من رحمة الله عز وجل الذي وسعت رحمته كل شيء ؟

    شيء متعلق بهذا الموضوع ، هو أن الذي يرضي الله عز وجل أن نبادر سريعاً إلى التوبة النصوح ، ولعلي أذكر الإخوة المستمعين بأن خصائص التوبة العلم والحال والعمل ، فكلما كان العلم أعمق ، وأمتن ، وأقوى كان الندم أشد ، وكلما كان الندم أشد كانت التوبة أكثر متانة وأطول أمداً ، فالتوبة النصوح سهلة جداً ، ولكن العبرة أن يثبت الإنسان عليها ، وسهل جداً في كل مجالات الحياة أن تصل إلى شيء ، ولكن البطولة أن تبقى فيه ، سهل أن تصل إلى القمة ، ولكن البطولة أن تبقى في القمة ، سهل أن تنجح ولكن البطولة أن تبقى ناجحاً ، وأعيد ، وأكرر : إن أهون توبة يتوبها الإنسان أول توبة .

    المذيع :

    هل هناك توبة ثانية ؟

    الأستاذ :

    حينما يقع في الذنب نفسه كأنه نقض التوبة ، عندئذ يجد صعوبات في أن يتوب ثانية ، أنا أنصح الإخوة الكرام من يتابعنا في هذا البرنامج أنه إذا عقد العزم على التوبة النصوح بطولته لا في عقد العزم عليها ، بل في متابعتها وفي الاستمرار عليها .

    ما من حاج يذهب إلى بيت الله الحرام ؟ وحينما يقترب من الحجر الأسود يقول : عهداً لك يا رب على طاعتك ، فإذا عاد من الديار المقدسة ، وعاد إلى ما كان عليه ، فكأنه نقض هذا العهد التوبة النصوح أساسها المتابعة ، أساسها الثبات ، ومادام الإنسان مع الله يشعر بقوة من الله تمده:

    معنى ذلك أن المؤمن إذا آمن إلى الله الإيمان الصحيح ، وتاب إلى الله توبة نصوحًا ينبغي أن يبقى مفتقراً إلى الله بأن يمده بقوة يثبت بها على هذه التوبة ، لأن مؤمنين لا يعدون ولا يحصون تابوا ، ونقضوا التوبة ، فما كان لهم عند الله من عهد .

    المذيع :

    سؤالي هنا فضيلة الشيخ دكتور محمد راتب النابلسي : هل يتوب المرء من ذنب بعينه ؟ أم أنه يتوب عن معصية الله سبحانه وتعالى ؟

    الأستاذ :

    إذا كان سالكاً طريق الإيمان ، وزلت قدمه في موضوع محدد يتوب من هذا الذنب بالذات ، أما إذا كان شارداً عن الله في الأصل فهذا الإنسان يحتاج إلى توبة عامة عن كل ما نهى الله عنه ، هناك من يشرد عن الله شروداً كثيراً ، فإذا أراد أن يتوب ينبغي أن يتوب عن كل معصية من دون تحديد ، أن يلتزم أمر الله وبابه ، أما إذا كان سالكاً طريق الإيمان ، وزلت قدمه في موضوع محدد يمكن أن يتوب من هذا الذنب بالذات .

    المذيع :

    نذكر أن أيضاً من أركان التوبة ما كان بين المرء وأخيه الإنسان من حقوق يجب أن يؤديها له ، أو أن يتسامح مع هذا الإنسان .

    الأستاذ :

    حينما تحدثنا في حلقة سابقة عن أن من أركان التوبة العلم والحال والعلم ، فالعمل وزعناه إلى ثلاثة أبواب : عقد العزم على ألا يفعل هذا الذنب في المستقبل ، والإقلاع عنه في الحاضر ، وإصلاح ما مضى ، إصلاح ما مضى أن تؤدي الحقوق إلى أصحابها ، ذلك لأن حقوق العباد مبنية على المشاححة ، بينما حقوق الله مبنية على المسامحة .

    المذيع :

    نتابع غداً بإذن الله تعالى الحديث عن التوبة النصوح الصادقة ، أشكركم فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ، وأشكر الإخوة المستمعين لحسن إصغائهم ومتابعتهم ، حتى الملتقى لكم التحية ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    .
    عاشقة الفردوس
    عاشقة الفردوس
    عضوة جديدة
    عضوة جديدة


    انثى عدد الرسائل : 363
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : الحمد لله
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2008

    رسالة رد: التوبة النصوح : أركانها وشروطها

    مُساهمة من طرف عاشقة الفردوس السبت أغسطس 23, 2008 3:19 pm

    اللهم إجعلنا من التوابين ومن المتطهرين
    اللهم وإجعلنا ممن يجددون توبتهم آناء الليل وأطراف النهار
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل على موضوعك الراائع والقيم بارك الله فيك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 2:24 pm