أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

أحلى أحلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى أحلام

أهلا وسهلا بالعضو الجديد Omar Salman


شكري
التام لكل الأعضاء النشطين معنا...تقبلوا ودي
اااااا   أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم      وشكرا لكم

5 مشترك

    القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:23 am

    هذه نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم انقلها لكم اخواني
    الافاضل للاهيمة ومن اجل الفائدة فلا تبخلوا عنا بتعليقاتكم
    واضافاتكم الطيبة ان شاء الله تعالى









    رقم : 1 - حمزة الكوفي

    رقم :2 - عاصم ابن النجود

    رقم :3 - عبد الله ابن عامر

    رقم :4 - خلف ابن هشام

    رقم :5 - يعقوب الحضرمي

    رقم :6 - ابو جعفر المدني

    رقم :7 - الكسائي الكوفي

    رقم :8 - ابو عمرو ابن العلاء

    رقم :9 - ابن كثير المكي

    رقم :10 - نافع المدني











    والله الموفق
    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:23 am


    رقم :1 - حـــــــــمزة الكــــــــوفي


    هـو : حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي التيمى ، وكنيته أبو عمارة ، وهو الإمام الحبر شيخ القراء ، وأحد الأئمة السبعة ، ويعرف بالزيات لأنه كان يجلب الزيت من العرف إلى حلوان [ بلد بالعراق] ، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة.

    ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن ، فيحتمل أن يكون رآى بعضهم فيكون من التابعين.

    وقرأ على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش وعلى أبي حمزة حمران بن أعين وعلى أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعلى محمد بن أبي ليلى وعلى طلحة بن مصرف ، وعلى أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زيد العابدين على بن الحسين بن على بن أبي طالب.

    وقرأ الأعمش وطلحة على يحيى بن وثاب الأسدي.

    وقرأ يحيى بن أبي أشبل على علقمة بن قيس وعلى ابن أبي أخيه الأسود بن يزيد بن قيس، وعلى زر بن حبيش، وعلى زيد بن وهب، وعلى عبيدة بن عمرو السلماني، وعلى مسروق بن الأجدع.

    وقرأ حمران على أبي الأسود وعلى محمد الباقر ، وعلى عبيد بن فضيلة.

    وقرأ عبيد على علقمة، وقرأ أبو إسحاق على أبي عبد الرحمن السلمي وعلى زر بن حبيش ، وعلى عاصم بن حمزة، وعلى الحارث بن عبد الله الهمداني.

    وقرأ عاصم والحارث على علىّ.

    وقرأ بن أبي ليلى على المنهال بن عمرو وغيره.

    وقرأ المنهال على سعيد بن جبير ، وقرأ علقمة والأسود وابن وهب ومسروق وعاصم بن حمزة والحارث أيضاً على عبد الله بن مسعود وقرأ جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر وقرأ الباقر على أبيه زين العابدين وقرأ زين العابدين على سيد شباب أهل الجنة الحسين وقرأ الحسين على أبيه على بن أبي طالب وقرأ على وابن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    قال المحقـق في الطبقـات : كان الأعمش يجود حرف بن مسعود ، وكان ابن أبي ليلى يجود حرف على ، وكان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف ومن هذا الحرف.

    وكان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان يعتبر حروف عبد الله ولا يخرج من موافقة مصحف عثمان ، وهذا كان اختيار حمزة.

    كان حمزة إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم الأعمش ، وكان ثقة حجة قيماً بكتاب الله تعالى بصيراً بالفرائض ، عارفاً بالعربية حافظاً للحديث.

    قال له ابو حنيفة يوماً: شيئان غلبتنا فيهما ، لا ننازعك في واحد منهما القرآن والفرائض ، وقال سفيان الثوري : ما قرأ حمزة حرفاً من كتاب الله إلا بأثر.

    وكان شيخه الأعمش إذا رآه مقبلاً يقول: هذا حبر القرآن ، ورآه يوماً مقبلا فقال : وبشر المحسنين وكان خاشعاً متضرعاً ، مثلاً يحتذى في الصدق والورع ، والعبادة والتنسك والزهد في الدنيا ، ولا يأخذ على تعليم القرآن أجراً ، جاءه رجل قرأ عليه من مشاهير الكوفة فأعطاه جملة دراهم فردها إليه وقال له : أنا لا آخذ أجراً على القرآن ، أرجو بذلك الفردوس ، قال يحيى بن معين سمعت محمد بن فضيل يقول : ما أحسب أن الله تعالى يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.

    وقال جرير بن عبد الحميد مرّبي حمزة الزيات في يوم شديد الحر فعرضت عليه الماء ليشرب فأبي لأني كنت أقرأ عليه القرآن.



    وروى عن حمزة أنه كان يقول لمن يبالغ في المد وتحقيق الهمز لا تفعل ، أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجُعُودَة فهو قطط (2) ، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.

    وروى عنه القراءة أناس لا يحصيهم العد ، منهم إبراهيم بن أدهم والحسين بن على الجعفى ، وسليم بن عيسى وهو أضبط أصحابه ، وسفيان الثوري وعلى بن حمزة الكسائي ، وهو أجل أصحابه ، ويحيى بن زياد الفراء ، ويحيى بن المبارك اليزيدى.

    وتوفى سنة ست وخمسين ومائة بحلوان ـ مدينة في آخر سواد العراق ـ عن ست وسبعين سنة.

    ومـن أشهـر مـن روى قـراءتـه.


    1- خلف. 2- خلاد.



    [1- خلف]

    هو خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدى البغدادي البزار ، ويقال خلف بن هشام وابن أبي طالب بن غراب ، وكنيته أبو محمد وهو أحد الرواة عن سليم عن حمزة . وأختار لنفسه قراءة فكان أحد القراء العشرة.

    ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين ، وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

    أخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة ، ويعقوب بن خليفة الأعشى ، وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن المفضل الضبى.

    وروى الحروف عن إسحاق المسيبى وإسماعيل بن جعفر وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن آدم، وسمع من الكسائى الحروف ولم يقرأ عليه القرآن . قال أبو علي الأهوازي في مفردة الكسائي قال الفضل بن شاذان عن خلف أنه قرأ على الكسائي والمشهود عند أهل النقل لهذا الشأن أنه لم يقرأ عليه وإنما سأله عنها وسمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته وضبط ذلك عنه بقراءته عليهم وكذا قال الحافظ أبو العلا وهو صحيح والله أعلم.

    وكان ثقةً كبيراً زاهداً عالماً عابداً روى عنه أنه قال : أشكل على باب في النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته ووعيته.

    وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أحمد بن إبراهيم ، ورافة ، وأخوه إسحاق بن إبراهيم ، وإبراهيم بن على القصار ، وأحمد بن يزيد الحلواني ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد ، ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبود وغيرهم .

    قال ابن أشتة : كان خلف يأخذ بمذهب حمزة لأنه خالفه في مائة وعشرين حرفاً في إختياره ، وقد تتبع ابن الجزري اختياره فلم يره يخرج عن قراءة حمزة والكسائي وشعبة إلا في قوله تعالى " وحرام على قرية " بالأنبياء فقرأه كحفص.

    وتوفي خلف في جمادة الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد [غاية النهاية (1/273) تاريخ بغداد (8/322) الأعلام (2/360)].



    [ 2- خلاد]

    هو خلاد بن خالد الشيبانى الصيرفي الكوفي وكنيته أبو عيسى وقيل أبو عبد الله ، ولد في نصف رجب سنة تسع عشرة ـ وقيل سنة ثلاثين ـ ومائة. أيام هشام أو مروان

    أخذ القراءة عرضاً عن سليم وهو من أضبط أصحابه وأجلهم.

    وروى القراءة عن حسين بن على الجعفي عن أبي بكر ، وعن أبي بكر نفسه عن عاصم ، وعن أبي جعفر محمد بن الحسن الرواسي.

    وخلاد إمام القراءة ثقة عارف محقق أستاذ مجود ضابط متقن ، وروى عنه للقراءة عرضاً أحمد بن يزيد الحلواني وإبراهيم بن على القصار ، وعلى بن الحسين الطبرى وإبراهيم بن نصر الرازي ، والقاسم بن يزيد الوزان وهو أنبل أصحابه ، ومحمد بن الفضل ، ومحمد بن سعيد البزازي ، ومحمد بن الهيثم قاضي بكر وهو من أجل أصحابه.

    وتوفي خلاد سنة عشرين ومائتين [ النشر لابن الجزرى( 1/165 ) الإعلام ( 2/356 ) ] رحمه الله وأثابه.

    منهـج حمـزة فـي القـراءة:

    1- يصل آخر كل سورة بأول تاليتها من غير بسملة بينهما.

    2- يضم الهاء وصلاً ووقفاً في الألفاظ الثلاثة : ( عليهم ، إليهم ، لديهم ) .

    3- يقرأ بالإشباع في المدين المتصل والمنفصل بمقدار ست حركات.

    4- يسكن الهاء في : يؤده إليك ، وقوله ( ما تولى ونصله جهنم ) نؤته منها ، فألقه إليهم.

    5- يقرأ بالسكت على أل وشيء ويقرأ من رواية خلف بالسكت على المفصول نحو ﴿ عذاب أليم ﴾.

    6- يغير الهمز عند الوقف سواء كان في وسط الكلمة نحو يؤمنون ، أم في آخرها نحو ينشئ على تفصيل في ذلك.

    7- يدغم من رواية خلف ذال إذ في الدال والتاء ، ومن رواية خلاد في جميع حروفها ما عدا الجحيم ، ويدغم من الروايتين دال قد في جميع حروفها ، وتاء التأنيث في جميع حروفها ، ويدغم لام هل الثاء ﴿ هل ثوب الكفار ﴾ في المطففين ، ولام بل في السين في ﴿ بل سولت لكم ﴾ بيوسف وفي التاء نحو ﴿ بل تأتيهم ﴾ ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو وإن تعجب فعجب ، وهذا من رواية خلاد ، ويدغم الذال في التاء في ( عذت ، واتخذتم ، فنبذته ) والثاء في التاء في ﴿ أورثتموها ﴾، وفي لبث كيف وقع.

    8- يميل الألفات من ذوات الياء والألفات المرسومة ياء في المصاحف نحو ( الهدى ، اشترى ، النصارى ) ، ويميل الألفات في ( خاب ، خافوا ، طاب ، ضاقت ، وحاق ، زاع ، جاء ، شاء ، وزاد ) ، ويقلل الألفات الواقعة بين راءين ثانيهما متطرفة مكسورة نحو ( إن كتاب الأبرار ، من الأشرار ) .

    9- يسكن ياءات الإضافة في ﴿ قل لعبادي الذين آمنوا بإبراهيم ﴾، ﴿ يا عبادي الذين أسرفو ﴾، بالزمر ونحو ذلك وقد حصرها العلماء.

    10- يثبت الياء الزائدة في ﴿ اتمدونن بمال ﴾ في النمل، ﴿ ربنا وتقبل دعاء ﴾ بإبراهيم.




    __________________________
    (1) راجع ترجمته: معرفة القراء الكبار الذهبي(1/93) النشر في القراءات (1/166) الأعلام (2/208).
    (2) يقال: جَعُد الشعرُ جُعُوَدَّة إذا كان فيه إلتواء وتقبض فهو خلاف المترسل وشعر قط وقطط إذا كان شديد الجعودة مع القصر.


    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:24 am

    رقم :2 - عــاصم بن النَّــجُود


    هو عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود الكوفي "بفتح النون وضم الجيم " - وقد غلط من ضم النون - وقيل اسم أبيه عبد الله وكنيته أبو النجود ، وأسم أم عاصم "بهدلة" وبذلك يقال عاصم بن بهدلة. اسم أبيه لا يعرف له اسم غير ذلك .

    وكنيته أبو بكر ، وهو أسدي - مولاهم - كوفي الحناط بالمهملة والنون ، شيخ الإقراء بالكوفة ، وأحد القراء السبعة ، وهو تابعي جليل فقد حدث عن أبي رمثة رفاعي التيمي ، والحارث بن حسان البكري ، وكان لهما صحبة . أما حديثه عن أبي رمثة فهو مسند الأمام أحمد بن حنبل ، وأما حديثه عن الحارث فهو في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام.

    وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الضرير وعلى أبي مريم زر بن حبيش بن خباشة الأسدى ، وعلى عمرو سعد بن إلياس الشيباني.

    وقرأ هؤالء الثلاثة على عبد الله بن مسعود وقرأ زر والسلمي أيضاً على عثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب.

    وقرأ السلمي أيضاً على أبي بن كعب وزيد بن مثبت ، وقرأ على ابن مسعود وعثمان وعلى وأبي وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وعاصم هو الإمام الذي أنتهت إليه مشيخة الإفراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي ورحل إليه الناس للقراءة من شتى الآفاق . جمع بين الفصاحة والتجويد ، والإتقان والتحرير ، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن . قال أبو بكر بن عياش ـ وهو شعبة ـ لا أحصى ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود ، وكان عالماً بالسنة لغوياً نحوياً فقيهاً .

    وقال يحيى ابن آدم حدثنا حسن بن صالح قال : ما رأيت أحداً قط أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء ، وقال أبو بكر بن عياش : قال لى عاصم : مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفاً ، وقال حماد بن سلمة : رأيت حبيب بن الشهيد ، ورأيت عاصم بن بهدلة يعقد أيضاً ويصنع مثل صنيع شيخه عبد الله بن حبيب السلمي.
    وروى القراءة عنه حفص بن سليمان ، وأبو بكر شعبة بن عياش ، وهما أشهر الرواة عنه ، وأبان بن تغلب ، وحماد بن سلمة ، وسليمان بن مهران الأعمش ، وأبو المنذر سلام بن سليمان ، وسهل بن شعيب ، وشيبان بن معاوية وخلق لا يحصون ، وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ، وحمزة الزيات.

    سئل أحمد بن حنبل عن عاصم فقال: رجل صالح خير ثقة ووثقة أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق وحديثه مخرج في الكتب الستة.

    قال شعبة : دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ﴾ [الأنعام:62] يحققها كأنه في الصلاة ، لأن تجويد القراءة صار فيه سجية.

    توفى آخر سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة.

    وأشهر الرواة عن عاصم. 1- شعبة. 2- حفص.


    [1- شعبة.]

    هو شعبة بن عياش بن سالم الحناط النهشلي الكوفي وكنيته أبو بكر ولد سنة خمس وتسعين من الهجرة.
    عرض القرآن على عاصم أكثر من مرة وعلى عطاء بن السائب ، وأسلم المنقري.
    وعمر دهراً طويلاً إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين.
    وكان إماماً كبيراً عالما حجة من كبار أهل السنة وكان يقول : من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه.
    وعرض عليه القرآن أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى ، وعبد الرحمن بن أبي حماد ويحيى بن محمد العليمي وعروة بن محمد الأسدى ، وسهل بن شعيب وغيرهم.

    وروى عنه الحروف سماعاً من غير عرض إسحاق بن عيسى ، وإسحاق بن يوسف الأزرق وأحمد بن جبر ، وعبد الجبار بن محمد العطاردي وعلى بن حمزة الكسائي ويحيى بن آدم وغيرهم ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها ما يبكيك ، أنظرى إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها القرآن ثمان عشر ألف ختمة.


    توفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين ومائة رضي الله عنه [أنظر النشر (1/56/1) الأعلام (242)].


    [2- حفص.]

    هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ـ نسبة لبيع البز أي الثياب ـ وكنيته : أبو عمر، ولد سنة تسعين. ويعرف بحفيص.

    أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم ، وكان ربيبه ـ ابن زوجته ـ.

    قال الداني : وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بها ، وجاور بمكة فأقرأ بها ، قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان.

    وقال أبو هشام الرفاعي : كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم فكان مرجحاً على شعبة بضبط الحروف ، وقال الذهبى : هو في القراءة ثقة ثبت ضابط ، وقال ابن المنادي : قرأ على عاصم مراراً ، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش . ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم ، وقرأ الناس بها دهراً طويلاً وكانت التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى على رضي الله عنه.

    روى عن حفص أنه قال : قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة ، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن على رضي الله عنه ، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زربن حبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

    قال الإمام ابن مجاهد : بين حفص وابي بكر من الخلاف في الحروف خمسمائة وعشرون حرفاً في المشهور عنهما وذكر حفص أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا في قوله تعالى في سورة الروم ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْف ﴾ .. الآية.
    قرأ حفص لفظي ضعف ولفظ ضعفاً في الأية بضم الضاد.


    وقرأ عاصم بالفتح وروى عنه عرضاً وسماعاً أناس كثيرون ، منهم حسين ابن محمد المروزي ، وعمرو بن الصباح ؛ وعبيد بن الصباح ، والفضل بن يحيى الأنباري وأبو شعيب القواس.

    وتوفى سنة ثمانين ومائة هجرية على الصحيح [النشر(1/156) غاية النهاية (1/254) الأعلام(2/291)].

    منهـج عـاصـم فـي القـراءة:

    1- يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال وبراءة فله السكت والوصل.
    2- يقرأ المدين المتصل والمنفصل بالتوسط بمقدار أربع حركات.
    3- يميل شعبة عنه ألف " رمى " في ولكن الله رمى " بالأنفال " وألف أعمى في موضعي الإسراء " ومن كان في هذا أعمى فهو في الآخرة أعمى " وألف نآى في " ونآي بجانبه " في الإسراء ، وألف ران في "كلا بل ران" في المطففين وألف في " شفا جرف هار " في التوبة ، ويميل حفص عنه الألف بعد الراء في " مجريها ".
    4- يفتح من رواية شعبة ياء الإضافة في " من بعدي اسمه أحمد "في الصف ويسكنها من رواية شعبة أيضاً في "أومى إلهين" في المائدة و"أجرى إلا" في جميع المواضع، و"وجهي لله" في آل عمران والإنعام.
    و "بيتى" في "ولمن دخل بيتي" بنوح ، "ولى دين" في الكافرون.
    5- يحذف الياء الزائدة وصلاً ووقفاً من رواية شعبة في "فما آتان الله خير" في النمل.
    6- يقرأ من رواية شعبة "من لدنه" بالكهف بإسكان الدال مع إشمامها ، ومع كسر النون والهاء وإشباع حركتها.







    --------------------------------------------------------------------------------
    (1) راجع ترجمته : معرفة القراء الكبار الذهبي (1/93) النشر في القراءات (1/166) الإعلام (2/308).







    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:24 am


    رقم :3 - عبـد الله بن عـامـر الشـامـي(1)


    هـو: عبد الله بن عامر بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبد الله بن عمران اليحصبي ـ بضم الصاد وكسرها ـ نسبة إلى يحصب بن دهمان بن عامر بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان بن عامر وهو هود عليه السلام . وقيل : يحصب بن مالك بن أصبح بن أبرهة بن الصباح . وفي يحصب الكسر والضم ، فإذا ثبت الكسر فيه جاز الفتح في النسبة ، فعلى هذا يجوز في اليحصبي الحركات الثلاث.

    وقد اختلف في كنيته كثيرا والأشهر أنه أبو عمران أحسن القراء السبعة وأعلاهم سنداً .
    ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة وقيل سنة ثمان منها وقال خالد بن يزيد سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول ولدت سنة ثمان من الهجرة في البقا بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين . قال في الغاية : وهذا أصح من الذي قبله لثبوته عنه نفسه .

    وقرأ على بن أبي هاشم المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة المخزومي بلا خلاف عند المحققين ، وعلى أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس كما قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان ، وقرأ أبو الدرداء وعثمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت سماعه القرآن والحديث عن جماعة من الصحابة منهم النعمان بن بشير ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وفضالة بن عبيد ، فهو من التابعين : وهو إمام أهل الشام في القراءة ، والذي إليه انتهت مشيخة الأقراء بها بعد وفاة أبي الدرداء أمَّ المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في عهد عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده ، فكان عمر يأئم به وهو أمير المؤمنين وناهيك بذلك منقبة.

    ولجلالته في العلوم والإتقان جمع له الخليفة بين القضاء والإمامة ومشيخة الإقراء بدمشق ، ودمشق حينئذ دار الخلافة ومحط رجال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول وأفاضل المسلمين.
    وروى القراءة عنه عرضاً يحيى بن الحارث والذمارى وهو الذي خلفه في القيام بها والإقراء لها ، وأخوه عبد الرحمن بن عامر ، وربيعة بن يزيد ، وجعفر بن ربيعة ، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر ، وسعيد بن عبد العزيز وخلاد بن يزيد بن صبيح المرى ويزيد بن أبي مالك وغيرهم وتوفى بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشر ومائة .


    وأشهـر مـن روى قـراءتـه:

    1- هشام. 2 - ابن ذكوان.

    [1- هشام.]

    هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي وقيل الظفري الدمشقي .
    وكنيته أبو وليد ، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة أيام المنصور ، وقيل يوم عاشوراء سنة مائة وثلاث وسبعون.

    قرأ على عراك المُرِّي وأيوب بن تميم وغيرهما عن يحيى الذماري عن عبد الله بن عامر بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وروى الحروف عن عتبة بن حماد وعن أبي دحية معلى بن دحية عن نافع .
    وروى عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد الزنجي وغيرهم .
    وهو إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة .
    وكان فصيحاً علامة واسع العلم والرواية والدراية قال عبدان الأهوازي سمعته يقول : ما أعددت خطبة منذ عشرين سنة .

    * وقال أبو على أحمد بن محمد الأصبهاني لما توفى أيوب بن تميم كانت الإمامة في القراءة إلى رجلين هشام وابن ذكوان وقال أيضا الأصبهاني رزق هشام كبر السن وصحة العقل والرأي فأرتحل الناس إليه في القراءات والحديث.

    قال وكان هشام مشهورا بالنقل والقصاصة والعلم والرواية والدراية رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في القراءات والحديث وقال أبو زرعة من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال أحمد بن أبي الحواري إذا حدثت في بلد فيها مثل أبي الوليد هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تحلق .

    وروى عنه بعض أهل الحديث ببغداد أنه قال : سألت ربي عز وجل سبع حوائج فقضى لي ستة منها ، ولا أدرى ما هو صانع في السابعة ، سألته أن يجعلني مصدقاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ، سألته ( يرزقنى الحج ففعل . وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل ، وسألته أن يرزقنى ألف دينار حلالاً ففعل ، وسألته أن يجعل الناس يفدون إلى في طلب العلم ففعل ، سألته أن اخطب على منبر دمشق ففعل ، وأما السابعة التي لا أدرى ما هو صانع فيها أن يغفر لى ولوالدي ).
    وروى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام قبل وفاته بنحو أربعين سنة وأحمد بن يزيد الحلواني ، وموسى بن جمهور ، والعباس بن الفضل . وأحمد بن النضر ، وهارون بن موسى الأخفش.

    وروى عنه الحديث البخاري في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم وحدث عنه الترمذي وجعفر الغرياني وأبو زرعة الدمشقي قال يحيى بن معين ثقة ، وقال الدارقطني صدوق كبير المحل.
    وتوفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين ومائتين . [معرفة القراء الكبار جـ1 ص160 ط القاهرة ، النشر (1/142)].

    [2- ابن ذكوان.]

    هو عبد الله بن أحمد بن بشر ـ ويقال بشير ـ ابن ذكوان بن عمرو ابن حسان بن داود بن حسنون بن سعد بن غالب ابن فهر بن مالك ابن النضر ، وكنيته أبو محمد وقيل أبو عمرو القرشي الفهري الدمشقي. الإمام الأستاذ الشهير الراوي الثقة الضابط المقري شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد أيوب بن تميم.
    ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة.

    * أخذ القراءة عرضاً عن أيوب بن تميم ، وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة ، قال أبو عمرو الحافظ وقرأ على الكسائي حين قدم الشام ، يقول ابن ذكوان : أقمت عند الكسائي سبعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة.
    وروى الحروف سماعاً عن إسحاق بن المسيبي عن نافع.

    * وهو إمام شهير ثقة شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق ، أنتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق بعد هشام ، قال أبو زرعة الدمشقي : لم يكن بالعراق ولا بالشام ولا بالحجاز ولا بمصر ولا بخرسان في زمن ابن ذكوان أقرأ عندي منه وألف كتاب " أقسام القرآن وجوابها " وكتاب " ما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه ".
    روى عنه القراءة ابنه أحمد وأحمد بن أنس وإسحاق بن داود.
    وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الله بن عيسى الأصبهاني ومحمد ابن إسماعيل الترمذي ومحمد بن موسى الصورى وهارون بن موسى الأخفش وآخرون.
    * وتوفي يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة اثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله وأثابه [غاية النهاية (1/404) الإعلام (4/188)].

    منهـج بن عـامـر فـي القـراءة:

    1- له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو.
    2- له التوسط في المدين المتصل والمنفصل.
    3- له الهمزة الثانية من الهمزتين الملتقيتين في كلمة (التسهيل والتحقيق) مع الإدخال إذا كانت مفتوحة ، وله التحقيق مع الإدخال إذا كانت مكسورة أو مضمومة . وهذا كله لهشام أما ذكوان فيقرأ كحفص.
    4- يغير الهمزة المتطرفة عند الوقف على تفصيل في ذلك يعلم من محله وهذا لهشام وحده.
    5- يدغم من رواية هشام ذال إذ في بعض الحروف نحو (إذ تبرأ الذين أتُّبعُوا) ويدغم من الروايتين الدال في الثاء نحو (ومن يرد ثواب) ، والثاء في التاء (لبثت ولبثتم) ، حيث وقعا ، والذال في التاء في (أخذتم وأخذت واتخذتم كيف وقعت).
    6- ويميل من رواية هشام ألف إناه في (غير ناظرين إناه) في الأحزاب ، وألف (ومشارب) في يس ، وألف (عابدون وعابد) في الكافرون وألف آنية في (تسقى من عين آنية في الغاشية).
    7- يقرأ من رواية هشام لفظ (إبراهيم) في بعض المواضع بفتح الهاء وألف بعدها.
    8- يميل من رواية ابن ذكوان الألف في الألفاظ الآتية : (جاء شاء ، زاد حيث وقعت وكيف وردت ، حمارك ، المحراب ، إكراههن ، كمثل الحمار ، والأكرام ، عمران).
    9- يقرأ من رواية ابن ذكوان (وإن إلياس) في الصافات بوصل الهمزة.







    --------------------------------------------------------------------------------
    (1) راجع ترجمته : معرفة القراء الكبار (10/73) النشر لابن الجزري (1/155) . الأعلام (4/12).


    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:25 am

    رقم :4 - خلـف بن هشـام البـزار البغـدادي



    تقدمت ترجمته عقب ترجمة الزيات بإعتباره راوياً عن حمزة ؛ فلنترجم هنا لراوييه إسحاق وإدريس ، لأنه هنا إمام نظراً لاختياره.
    [ 1- إسحاق:]

    هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن المروزي ثم البغدادي الوراق وكنيته أبو يعقوب وهو راوى خلف في إختياره. قرأ على خلف اختياره ، وقام به بعده.

    وقرأ أيضاً على الوليد بن مسلم ، وكان إسحاق قيماً بالقراءة ثقة فيها ، ضابطاً لها وإن كان لا يعرف من القراءات إلا إختيار خلف.

    وقرأ عليه ابنه محمد بن إسحاق ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش ، والحسن ابن عثمان البرصاطي ، وعلى بن موسى الثقفي ، وابن شنبوذ.

    وتوفى سنة ست وثمانين ومائتين [ النشر لابن الجزرى( 1/199 ) ] .
    [ 2- إدريس:]

    هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن.

    قرأ على خلف البزار روايته واختياره ، وعلى محمد بن حبيب الشموني وهو إمام متقن ، سئل عنه الدارقطنى فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة.

    روى عنه القراءة سماعاً أحمد بن مجاهد ، وعرضاً أناس كثيرون ، منهم محمد بن أحمد بن شنبوذ ، وموسى بن عبيد الله الخاقاني ، ومحمد بن إسحاق البخارى ، وأحمد بن بويان ، وأبو بكر النقاش ، والحسن بن سعيد المطوعى ومحمد بن عبيد الله الرازي.

    توفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة [ النشر( 1/166 ) ] والله وأعلم.



    منهج خلف في القراءة :

    1- يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة.

    2- يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل.

    3- يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو ﴿ وسألوا الله من فضله ﴾ أو فاء نحو ﴿ فاسألوا أهل الذكر ﴾.

    وعلى جملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة الكسائي في جميع القرآن إلا في قوله تعالى : ﴿ وحرام على قرية ﴾ في الأنبياء فإنه قرأ وحرام كحفص.

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:25 am

    رقم : - 5 يعقوب الحضـرمـي البصـري (1)




    هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري وكنيته أبو محمد، أحد القراء العشرة.، أخذ القراءة عرضاً على أبي المنذر سلام بن سليمان الطويل المزني، وعن شهاب شريفة ، وأبي يحيى، ومهدى بن ميمون، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وقيل إنه قرأ على أبي عمر ونفسه، وسمع الحروف من حمزة الكسائي .

    وقرأ سلام على عاصم الكوفي وعلى أبي عمرو وتقدم سندهما، وقرأ سلام أيضاً على عاصم الجحدرى البصرى، وعلى يونس بن عبيد بن دينار البصري، وقرأ كل منهما على الحسن البصرى، وتقدم سنده وقرأ الحجدرى أيضاً على سليمان بن قتة التيمى البصرى، وقرأ على عبد الله بن عباس وقرأ على شهاب على أبي عبد الله هارون بن موسى الأعور النحوي، وعلى المعلى بن عيسى .

    وقرأ هارون على عاصم الجحدري وأبي عمرو بسندهما ، وقرأ هارون أيضاً على عبد الله بن أبي إسحاق الحضري، وهو أبو جد يعقوب، وقرأ على يحيى بن يَعْمَر ونصر بن عاصم بسندهما وقرأ المعلى على عاصم الجحدرى بسنده وقرأ مهدى شعيب بن حجاب وقرأ على أبي لعالية الرياحي، وتقدم سنده، وقرأ ابو الأشهب على أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي، وقرأ أبو رجاء على أبي موسى الأشعري، وقرأ أبو موسى على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في النشر : ( وهذا سند في غاية من العلو والصحة ) .

    وكان يعقوب أعلم الناس في زمانه بالقراءات، والعربية، والرواية، وكلام العرب، والفقه وانتهت إليه رياسة الأقراء بعد أبي عمرو، وكان إمام جامع البصرة سنين.

    قال ابو حاتم السجستاني: هو أعلم من رأيت بالحروف واختلاف القراءات ،ومذاهبها، وعللها ومذاهب النجاة وهو أروى الناس لحروف القرآن، وحديث الفقهاء .

    قال الحافظ أبو عمرو الداني وأئتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو، فهم أو أكثرهم على مذاهبه، قال الداني : وسمعت طاهر بن غلبون يقول : إمام الجامع بالبصرة لا يقراءة إلا بقراءة يعقوب.

    ثم روى الداني عن شيخه الخاقاني عن محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني أنه قال: وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بالبصرة، وكذلك أدركناهم.

    وكان يعقوب فاضلاً تقياً، ورعاً زاهداً، سرق رداؤه وهو في الصلاة ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة .

    وروى عنه القراءة خلق كثير، منهم زيد بن أخيه أحمد، وعمر السراج، وأبو بشر القطان، ومسلم بن سفيان المفسر، ومحمد بن المتوكل المعروف برويس، وروح بن عبد المؤمن، وأبو حاتم السجستاني، وايوب بن المتوكل، وأحمد بن محمد الزجاج، وأحمد شاذان وأبو عمرو الدورى وروى عنه حرف أبي عمرو بن العلاء حمدان بن محمد الساجي وحدث عنه أبو حفص الفلاس وأبو قلابة، ومحمد بن عباد، قال ابن أبي حاتم : سئل أبي وأحمد بن حنبل عنه فقال كل منهما : صدوق . قال أبو الحسن بن المنادى : ( في أول كتاب الإيجاز والأقتصار في القراءات الثمان ) : كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني أحد غلمانه.

    ولبعضهم فيه: أبوه من القراء كان وجده : ويعقوب في القراء كالكوكب الدرى تَفَرُّدُةُ محض الصواب ووجهه فمن مثله في وقته إلى الحشر.

    وله كتاب سماه " الجامع " جمع فيه عامة اختلاف وجوه القراءات، ونسب كل حرف إلى من قرأ به وكتاب وقف التمام وكان يأخذ أصحابه بعد آى القرآن العزيز فإن أخطأ احدهم في العد أقامه.

    وتوفى سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة، ومات أبوه عن ثمان وثمانين سنة وكذلك جده وجد أبيه. رحمهم الله أجمعين.

    وأشهر رواته :

    1- رويس. 2- رَوْح.

    [ 1- رويس.]

    وهو محمد بن المتوكل اللؤلؤى البصري. وكنيته أبو عبد الله، ولقبه رويس أخذ القرائة عن يعقوب الحضرمي، وهو من أحذق أصحابة .

    قال الزهرى : سألت أبا حاتم عن رويس، هل قرأ على يعقوب ؟ قال نعم قرأ معناه، وختم عليه ختمات، وهو مقرئ حاذق، وإمام في القراءة عرضاً أناس كثيرون، منهم محمد بن هارون التمار، وأبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي.

    وتوفى بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/177 ) النشر ( 1/186 ) ] .

    [ 2- رَوْح.]

    هو روح بن عبد المؤمن الهذلى البصري النحوي، وكنيته أبو الحسن، عرض على يعقوب الحضرمى وهو من أجل أصحابه وأوثقهم، وروى الحروف عن أحمد بن موسى وعبد الله بن معاذ، وهما عن أبي عمرو البصري وروح المقرئ جليل ثقة مشهور ضابط، روى عنه البخارى صحيحه وعرض عليه القراءة الطيب بن حمدان القاضي وأبو بكر محمد بن وهب الثقفي ، ومحمد بن الحسن بن زياد، وأحمد بن يزيد الحلواني، وعبد الله بن محمد الزعفراني، ومسلم بن مسلمة، والحسن بن مسلم ورجال غيرهم.

    وتوفى سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/175 ) النشر( 1/187 ) ] .

    منهج يعقوب في القراءة :

    1- له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو من الأوجه.

    2- يقرأ من رواية رويس لفظ "الصراط" كيف وقع في القرآن معرفاً أو منكراً بالسين.

    3- يقرأ بضم هاء كل ضمير جمع مذكر إذا وقعت بعد الياء الساكنة، ونحو ( فيهم عليهم ) وبضم كل هاء ضمير جمع مؤنث إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو ( عليهن وفيهن ) وبضم كل هاء ضمير الجمع إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو ( فيهم ) . ويقرأ من رواية رويس بضم هاء ضمير الجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة ولكن حذفت الياء لعارض جزم أو بناء نحو ﴿ أو لم يكفهم، فاستفتهم ﴾.

    4- يقرأ الإدغام كالسوسى في بعض الحروف المتماثلة نحو ﴿ والصاحب بالجنب ﴾ بالنساء، ﴿ لا قبل لهم به ﴾ بالنمل، ﴿ أتمدونن بمال به ﴾.

    5- يقرأ من رواية رويس باختلاس هاء الكناية ـ أى بالنطق بالهاء مكسورة كسراً كاملاً من غير إشباع ـ في لفظ«بيده» حيث وقع.

    6- يقرأ يقصر المد المنفصل، وتوسط المد المتصل بقدر أربع حركات .

    7- يقرأ من رواية رويس بتسهيل ثاني الهمزتين من كلمة غير إدخال.

    8- يقرأ من رواية رويس بتسهيل ثاني الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة أما المختلفتان فيها فيقرأ يتغيير ثانيهما كما يقرأ عمرو.

    9- يقف على هذه الألفاظ بهاء السكت : ﴿ فيم، عم، مم لم بم، وهو وهي عليهن لدى، إلى، يا أسفي، يا حسرتي ثم ﴾.

    10- يسكن بعض ياءات الإضافة، ويفتح بعضها.

    11- يثبت الياءات الزائدة في رؤس الآى وصلاً وقفاً نحو ﴿ فلا تفضحون، فلا تستعجلون ﴾، كما يثبت غيرها مما لم يكن في رؤس الآى.

    12- يقر﴿ إن القوة لله جميعاً وإن الله شديد العذاب ﴾ بكسر همزة إن في الموضعين.

    13- يقرأ ﴿ يرفع درجات من يشاء ﴾ بالياء في يرفع ويشاء في موضع النون فيهما.

    14- يقرأ ﴿ فيسبوا الله عدوًا ﴾ في الأنعام بضم العين والدال وتشديد الواو المفتوحة.

    15- يقر﴿ من أن يقضى إليك وحيه ﴾ في طه بالنون المفتوحة في موضع الياء المضمومة، مع كسر الضاد ونصب الياء في نقضي ونصب الياء في وحيه.

    16- يقرأ ﴿ وكلمة الله هي العليا ﴾ في التوبة بنصب التاء.






    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) انظر ترجمته: النشر (1/186) معرفة القراء الكبار (1/130) الأعلام (9/255).


    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:25 am

    رقم :6 - أبـو جعفـر المـدنـي




    هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بَهْمَن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم أستوطن بغداد، وكنيته أبو الحسن ولقبه الكسائي، لقب به لأنه أحرم في كساء، وهو أحد القراء السبعة.

    الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات قال الجعبري قيل له لم سميت الكسائي قال لأني أحرمت في كساء وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء وقيل لأنه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي قال الأهوازي وهذا القول أشبه بالصواب.

    أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلى وتقدم سنده، وعيسى بن عمر الهمذاني .

    وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش "شعبة"، وعن إسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه، وعن زائدة بن قدامة، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدم سندهم، وكذلك أبو بكر بن عياش.

    وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهم.

    وقرأ أيضاً إسماعيل على سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما، وقرأ زائدة بن قدامة على الأعمش وتقدم سنده.

    وكان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعملهم بها، وأضبطهم لها، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.

    قال أبو عبيد في كتاب القراءات: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً .

    وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي.

    وقال ابن مجاهد : اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره.

    وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وينقطون مصاحفهم من قراءته.

    وقال إسماعيل جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي.

    قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.

    قال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه.

    وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينى هاتين أصدق لهجة من الكسائي.

    وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصى عددهم، منهم أحمد بن جبير وأحمد بن منصور البغدادي وحفص بن عمرو الدورى وأبو الحارث الليث بن خالد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والمغيرة بن شعيب ويحيى بن آدم وخلف بن هشام البزار، وأبو حيوة شريح بن يزيد ويحيى بن يزيد الفراء .

    وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمى.

    وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة، قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.

    وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيل على الكسائي، وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة، وكان يؤدب ولدى الرشيد الأمين والمأمون.

    وفي تاريخ ابن كثير: أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم فقال له الخليل من بوادي الحجاز، فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً، ثم عاد إلى خليل فوجده قد مات وتصدر مكانه يونس، فجرت بينهما مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه.

    وتوفى الكسائي على أصح الأقوال سنة تسع وثمانين ومائة عن سبعين سنة صحبة هارون الرشيد بقرية " رَنْبَويَهْ " من أعماله الري، متوجهين إلى خرسان ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة.

    فقال الرشيد: دفنا الفقه والنحو في الرى في يوم واحد . وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية.

    ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لى بالقرآن، فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ ؛ قال له ذاك في عليين، ما نراه إلا كما نرى الكوكب.

    وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر أسماءها ولكن لم نراها، ولم نعرف شيئاً عنها، منها كتاب " معاني القرآن ، ( كتاب القراءات ) ، ( كتاب النوادر ) ، ( كتاب النحو ) ، ( كتاب الهجاء ) ، ( كتاب مقطوع القرآن وموصوله ) ، ( كتاب المصادر ) ، ( كتاب الحروف ) ، ( كتاب الهاءات ) ، ( كتاب اشعار ) .


    وأشهر من روى عن الكسائي :

    1- الليث. 2- حفص الدورى.

    [ 1- الليث.]

    * هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث.

    عرض القراءة على الكسائي وهو من أجل أصحابه.

    وروى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول وعن اليزيدي.

    وهو ثقة حاذق ضابط القراءة، محقق لها، قال أبو عمرو الداني كان الليث من جلة أصحاب الكسائي.

    وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً سلمة بن عاصم صاحب الفراء، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير، والفضيل بن شاذان، وغيرهم.
    وتوفى سنة أربعين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/173 ) ] .


    [ 2- حفص الدورى.]

    فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبي عمرو بن العلاء البصري، لأنه روى عنه وعن الكسائي، فلنكتف بذكره هناك عن ذكره هنا والله تعالى أعلم.

    منهج الكسائي في القراءة :

    1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين ( الأنفال والتوبة ) فيقف أو يسكت أو يصلى.

    2. يوسط المدين المتصل و المنفصل بمقدار أربع حركات.

    3. يدغم ذال إذ فيما عدا الجيم، ويدغم دال وتاء التأنيث ولام هل وبل في حروف كل منها، ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم ﴾، ويدغم الفاء المجزومة في الباء في ﴿ إن نشأ نخسف بهم ﴾ في سبأ. ودغم من رواية الليث اللام المجزومة في الذال ( في يفعل ذلك ) ، حيث وقع هذا اللفظ ويدغم الذال في التاء في ﴿ عذت ﴾، ﴿ فنبذته ﴾، ﴿ اتخذتم ﴾، ﴿ أخذتم ﴾ ويدغم الثاء في التاء في ﴿ أورثتموها، لبثت، لبثتم ﴾.

    4. يميل ما يميله حمزة من الألفات ويزيد عليه إمالة بعض الألفاظ كما وضح في كتب القراءات.

    5. يميل ما قبل هاء التأنيث عند الوقف نحو رحمة، الملائكة بشروط مخصومة.


    6. يقف على التاءات المفتوحة نحو ( شجرت، بقيت، جنت بالهاء ) .

    7. يسكن ياء الإضافة في ﴿ قل لعبادي الذين آمنو ﴾ بإبراهيم، ﴿ يا عبادي الذين ﴾، بالعنكبوت والزمر

    8. يثبت الياء الزائدة في ﴿ يوم يأت ﴾ في هود، ﴿ وما كنا نبغ ﴾ في الكهف، في حال الوصل.










    ___________________
    (1) راجع في ترجمته معرفة القراء الكبار ( 1/59ـ60) النشر (1/178) الأعلام (9/241)

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:26 am

    رقم :7 - الكسـائـي الكـوفـي (1)



    * هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بَهْمَن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم أستوطن بغداد، وكنيته أبو الحسن ولقبه الكسائي، لقب به لأنه أحرم في كساء، وهو أحد القراء السبعة.

    الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات قال الجعبري قيل له لم سميت الكسائي قال لأني أحرمت في كساء وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء وقيل لأنه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي قال الأهوازي وهذا القول أشبه بالصواب.

    * أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلى وتقدم سنده، وعيسى بن عمر الهمذاني .

    * وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش "شعبة"، وعن إسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه، وعن زائدة بن قدامة، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدم سندهم، وكذلك أبو بكر بن عياش.

    وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهم.

    وقرأ أيضاً إسماعيل على سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما، وقرأ زائدة بن قدامة على الأعمش وتقدم سنده.

    * وكان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعملهم بها، وأضبطهم لها، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.

    قال أبو عبيد في كتاب القراءات: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً . وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي.

    وقال ابن مجاهد: اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره.

    وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وينقطون مصاحفهم من قراءته.

    وقال إسماعيل جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي.

    * قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.

    * قال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه.

    * وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينى هاتين أصدق لهجة من الكسائي.

    وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصى عددهم، منهم أحمد بن جبير وأحمد بن منصور البغدادي وحفص بن عمرو الدورى وأبو الحارث الليث بن خالد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والمغيرة بن شعيب ويحيى بن آدم وخلف بن هشام البزار، وأبو حيوة شريح بن يزيد ويحيى بن يزيد الفراء .

    وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمى.

    وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة، قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.

    * وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيل على الكسائي . وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة، وكان يؤدب ولدى الرشيد الأمين والمأمون.

    * وفي تاريخ ابن كثير: أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم فقال له الخليل من بوادي الحجاز، فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً، ثم عاد إلى خليل فوجده قد مات وتصدر مكانه يونس، فجرت بينهما مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه.

    * وتوفى الكسائي على أصح الأقوال سنة تسع وثمانين ومائة عن سبعين سنة صحبة هارون الرشيد بقرية " رَنْبَويَهْ " من أعماله الري، متوجهين إلى خرسان ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة.

    * فقال الرشيد: دفنا الفقه والنحو في الرى في يوم واحد . وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية.

    * ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لى بالقرآن، فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ ؛ قال له ذاك في عليين، ما نراه إلا كما نرى الكوكب.

    * وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر أسماءها ولكن لم نراها، ولم نعرف شيئاً عنها، منها كتاب " معاني القرآن "، ( كتاب القراءات ) ، ( كتاب النوادر ) ، ( كتاب النحو ) ، ( كتاب الهجاء ) ، ( كتاب مقطوع القرآن وموصوله ) ، ( كتاب المصادر ) ، ( كتاب الحروف ) ، ( كتاب الهاءات ) ، ( كتاب اشعار ) .

    * وأشهـر مـن روى عـن الكسـائـي:

    1- الليث. 2- حفص الدورى.

    [ 1- الليث ]
    * هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث.

    عرض القراءة على الكسائي وهو من أجل أصحابه.

    وروى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول وعن اليزيدي.

    وهو ثقة حاذق ضابط القراءة، محقق لها، قال أبو عمرو الداني كان الليث من جلة أصحاب الكسائي.

    وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً سلمة بن عاصم صاحب الفراء، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير، والفضيل بن شاذان، وغيرهم.
    وتوفى سنة أربعين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/173 ) ] .

    [ 2- حفص الدورى.]

    فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبي عمرو بن العلاء البصري، لأنه روى عنه وعن الكسائي، فلنكتف بذكره هناك عن ذكره هنا والله تعالى أعلم.

    منهـج الكسـائـي فـي القـراءة :

    1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين ( الأنفال والتوبة ) فيقف أو يسكت أو يصلى.

    2. يوسط المدين المتصل و المنفصل بمقدار أربع حركات.

    3. يدغم ذال إذ فيما عدا الجيم، ويدغم دال وتاء التأنيث ولام هل وبل في حروف كل منها، ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ﴿ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ﴾، ويدغم الفاء المجزومة في الباء في ﴿ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ ﴾ في سبأ. ودغم من رواية الليث اللام المجزومة في الذال ( في يفعل ذلك )، حيث وقع هذا اللفظ ويدغم الذال في التاء في ﴿ عذتُ ﴾، ﴿ فنبذته ﴾، ﴿ اتخذتم ﴾، ﴿ أخذتم ﴾ ويدغم الثاء في التاء في ( أورثتموها، لبثت، لبثتم ).

    4. يميل ما يميله حمزة من الألفات ويزيد عليه إمالة بعض الألفاظ كما وضح في كتب القراءات.

    5. يميل ما قبل هاء التأنيث عند الوقف نحو رحمة، الملائكة بشروط مخصومة.

    6. يقف على التاءات المفتوحة نحو ( شجرت، بقيت، جنت بالهاء ) .

    7. يسكن ياء الإضافة في ﴿ قل لعبادي الذين آمنو ﴾ بإبراهيم، ﴿ يا عبادي الذين ﴾، بالعنكبوت والزمر

    8. يثبت الياء الزائدة في ﴿ يوم يأت ﴾ في هود، ﴿ وما كنا نبغ ﴾ في الكهف، في حال الوصل.









    ____________________________

    (1) راجع في ترجمته: معرفة القراء الكبار (1/100) النشر لابن الجزري (1/172) الأعلام (5/14)



    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:26 am

    رقم :8 - أبـوعمـرو بن العـلاء البصـرى (1)


    عالم من أشهر علماء القراءات ، واللغة ، والنحو ، شيخ القراء ، ومقرئ أهل البصرة ، وزعيم المدرسة البصرية النحوية ، من أعلم الناس بالقرآن والعربية .

    اختلف في اسمه على عدة أقوال فقيل اسمه كنيته وقيل زبان وقيل غير ذلك .

    هو زيَّان ( زَبَّان ) بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمر بن تميم بن مر بن أو بن طانجة بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان الإمام السيد أبو عمرو التميمي المازني البصري أحد القراء السبعة . قال الحافظ أبو العلاء الهزاني هذا الصحيح الذي عليه الحذاق من النساب.

    ينتهي نسبة إلى عدنان ، وهو الإمام السيد أبو عمرو التميمي المازني البصرى أحد القراء السبعة..

    ولد بمكة سنة سبعين وقيل سنة ثمان وستين، ونشأ بالبصرة، وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة ، وقرأ بالكوفة و البصرة على جماعات كثيرة ، فليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه.

    ـ سمع أنس بن مالك وغيره من الصحابة، فلذلك عد من التابعين، ويوثقه أهل الحديث ويصفونه بأنه صدوق .

    وقرأ على الحسن بن أبي الحسن البصرى ، وعلى أبي جعفر وحميد بن قيس الأعرج المكي وأبي العالية ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح، وعاصم بن أبي النجود، وعبد الله بن كثير، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعكرمة مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر ومحمد بن محيصن ونصر بن عاصم ويحيى بن يعْمَر، وسعيد بن جبير .
    وقرأ الحسن على حطان بن عبد الله الرقاشي ، وأبي العالية الرياحي .
    وقرأ حطان على أبي موسى الأشعري .
    وقرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وزيد بن مثبت وابن عباس .
    وسيأتي سند أبي جعفر .
    وقرأ حميد على مجاهد وتقدم سنده في قراءة ابن كثير .
    وتقدم سند يزيد بن رومان وشيبة في قراءة نافع .
    وسند عبد الله بن كثير.
    وسيأتي سند عاصم بن أبي النجود .
    وقرأ عبد الله بن أبي إسحاق على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم .
    وقرأ عطاء على أبي هريرة وتقدم سنده .
    وقرأ عكرمة بن خالد على أصحاب ابن عباس .
    وقرأ عكرمة مولى ابن عباس على ابن عباس .
    وقرأ ابن محيصن على درباس ومجاهد وتقدم سندهما .
    وقرأ نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر على أبي الأسود .
    وقرأ أبو الأسود على عثمان وعلىِّ رضي الله عنهما.
    وقرأ أبو موسى الأشعري وعمر بن الخطاب وأبي بن كعب وزيد بن مثبت وعثمان وعلى رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    وكان أبو عمرو لجلالته لا يسأل عن اسمه ، وكان من أشراف العرب ووجوهها . مدحه الفرزدق وغيره من الشعراء، وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية ، وأيام العرب والشعر مع الصدق والثقة والأمانة والزهد والدين .

    قال الأصمعي: قال لى أبو عمرو : لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت كذا وكذا من الحروف كذا وكذا .
    وروى عنه الأصمعي أيضاً أنه قال: ما رأيت أحداً قبلى أعلم منى. قال الأصمعي : وأنا لم أر بعده أعلم منه.

    قال الأصمعي: قال لي أبو عمرو لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري في صدرك لفعلت لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرأ لقرأت كذا وكذا وكذا وذكر حروفا .

    وكان يونس بن حبيب النحوى يقول : لو كان هناك أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله في كل شيء لكان ينبغي أن يؤخذ بقول أبي عمرو بن العلاء .
    وقال ابن كثير في البداية والنهاية: كان أبو عمرو علامة زمانه في القراءات والنحو والفقه، ومن كبار العلماء العاملين، وكان إذا دخل شهر رمضان لم يتم فيه بيت شعر حتى ينسلخ إنما كان يقرأ القرآن .

    وقال أبو عبيدة : كانت دفاتر أبي عمرو ملء بيت إلى السقف ثم تَنَسك فأحرقها وتَفَرغ للعبادة وجعل على نفسه أن يختم في كل ثلاث ليال .

    وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصون كثرة ، منهم :
    أبو زيد سعيد بن أوس ، وسلام ابن سليمان الطويل ، وسهل بن يوسف ، وشجاع بن أبي نصر البلخى ، والعباس بن الفصل ، وعبد الله بن المبارك ويحيى بن المبارك اليزيدى ، وسيبويه ويونس بن حبيب شيخاً النحاة . وأخذ عنه النحو يونس بن حبيب ، وسيبويه والخليل بن أحمد ويحيى اليزيدى . وأخذ عنه الأدب وغيره طائفة منهم : أبو عبيدة معمر بن المثنى ، والأصمعى ، ومعاذ بن مسلم النحوى.

    ويروى بعض المؤرخين عن أبي عمرو أنه قيل له متى يحسن بالمرء أن يتعلم ؟ قال : ما دامت الحياة تحسن به.


    وكان نقش خاتمة " وإن أمرأ دنياه أكبر همه ـ لمستمسك منها بحبل غرور " .

    وعن الأخفش قال : مر الحسن البصرى بأبي عمرو وحلقته متوافرة ، والناس عكوف على درسه ، فقال الحسن : من هذا ؟ فقالوا : أبو عمرو فقال الحسن : لا إله إلا الله كاد العلماء أن يكونوا أرباباً ، ثم قال الحسن : كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول .

    وعن سفيان بن عيينة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له يا رسول الله قد اختلفت على القراءات ، فبقراءة من تأمرني ؟ فقال : اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء وتوفي أبو عمرو بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة على قول أكثر المؤرخين وقد قارب التسعين.

    ـ قال أبو عمرو الأسدي : لما أتى نعي أبي عمرو أتيت أولاده لأعزيهم : فبينما أنا عندهم إذ أقبل يونس حبيب فقال نعزيكم ونعزي أنفسنا في من لا يرى شبهاً له آخر الزمان.

    والله لو قُسِّمَ علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً ، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه.

    وأشهـر مـن روى قـراءتـه.

    1- حفـص الــدورى 2- الســوســيي .

    [1- حفص الدورى:]

    ـ هو ( أبو عمر) حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صُهبان بن عدى بن صهبان ( ويقال صهيب ) الدورى (نسبة إلى دور موضع ببغداد بالعراق ومحله بالجانب الشرقي ولد بها فهو الدوري ) الأزدى البغدادي ، النحوى المقرئ الضرير ( نزيل سامراء ) راوي الإمامين : أبي عمرو ، والكسائي.

    ـ ولد سنة خمسين ومائة في الدور في أيام المنصور . وقرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع ، وقرأ على نافع أيضاً ، وقرأ على يعقوب بن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر.

    وقرأ على سليم عن حمزة وعلى محمد بن سعدان عن حمزة وقرأ على الكسائي.
    وعلى يحيى بن المبارك اليزيدي .

    وهو ثقة ثبت كبير ضابط ، وكان إمام القراء في عصره ، وشيخ الناس خصوصاً أهل العراق في زمانه ، وهو أول من جمع القراءات وصنف فيها .

    قال الأهوازي : إنه رحل في طلب القراءات ، وقرأ بسائر الحروف متواترها وصحيحها وشاذها وسمع من ذلك شيئاً كثيراً وقصده الناس من الآفاق لعلو سنده وسعة علمه ومن مصنفاته : ما اتفقت ألفاظه ومعانيه من القرآن، أحكام القرآن والسنن ، فضائل القرآن، أجزاء القرآن .

    وروى القراءة عنه أناس كثيرون منهم أحمد بن حرب شيخ المطوعى ، وأبو جعفر أحمد بن ( فرح بالحاء المهملة أبو جعفر المفسر المشهور ) ، وأحمد بن يزيد الحلواني . والحسن بن على بن بشار العلاف . ( والحسن بن الحسين الصواف، والحسن بن عبد الوهاب، والحسن الحداد ، والخضر بن الهيثم السطوسي ) وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير ، وعمر بن محمد بن برزة الأصبهاني . ومحمد بن أحمد (بن أبي واصل ) البرمكى ، ومحمد بن حمدون القطيعي ، وأبو عبد الله الحداد .

    ( قال أبو داود : ورأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري . وقال أحمد ابن فرح المفسر: سألت الدوري ما يقول في القرآن . قال : كلام الله غير مخلوق )

    ـ وروى عنه بعض الأحاديث ابن ماجه في سننه ، أبو حاتم وقال : صدوق .

    ـ قال أبو داود رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري وطال عمره في القراءة والأقراء ، والأخذ و التلقين . وانتفع الناس بعلمه في سائر الآفاق حتى توفي في شوال سنة ست وأربعين ومائتين على الصحيح في عهد المتوكل ويليه أخوه في الأخذ عن أبي عمرو وهو السوسي [النشر (1/134) ، الأعلام (2/291)] .

    [ 2- الســوســي : ]

    هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي السوسي [ نسبة إلى سوس مدينة بالأهواز] الرقي [ قال في القاموس الرقة بفتح الراء بلد على الفرات واسطة ديار ربيعة ، وآخر غربي بغداد وجهه أسفل منها بفرسخ انتهى فلعل السوسي نسب إلى شيء من هذا ] وكنيته أبو شعيب ، مقرئ ضابط ، محرر ، ثقة ، اخذ القراءة عرضاً وسماعاً على أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي ، وهو من أجل الصحابة وأكبرهم .

    وروى عنه القراءة ابنه محمد ، وموسى بن جرير النحوي ، وأبو الحارث محمد بن أحمد الطرسوسى الرقي ، ومحمد بن سعيد الحراني ، وعلى بن محمد السعدي ، ومحمد بن إسماعيل القرشي ؛ وموسى بن جمهور ، وأحمد بن شعيب النسائي الحافظ وآخرون .

    وتوفي بالرقة أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين [النشر(1/134)، الأعلام(31/276)] كما في النشر لابن الجزري .
    ولم أجد من كتب عن مولده ولكن عرف مولده بتاريخ وفاته تقريبا فقيل أنه توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب السبعين . قال في النشر وقد قارب التسعين فرضي الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة وأسكنه هو وأخواته من المقرئين أعلى الجنان .


    منهــج أبي عمــرو فـي القــراءة :

    1- له بين كل سورتين البسملة ، السكت ، الوصل ، سوى الأنفال وبراءة فله القطع ، السكت ، الوصل ، وكل منها بلا بسملة .
    2- له من رواية السوسي إدغام المتماثلين نحو الرحيم ملك ، والمتقاربين نحو وشهد شاهد ، والمتجانسين نحو ربكم أعلم بكم بشروط خاصة.
    3- له في المد المتصل التوسط من الروايتين ، وله في المد المنفصل القصر والتوسط من رواية الدوري ، والقصر فقط من رواية السوسي.
    4- يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما.
    5- يسقط الهمزة الأولى من الهمزتين الواقعتين في كلمتين المتفقتين في الحركة وبغير الهمزة الثانية من المختلفتين كما يغيرها ابن كثير .
    6- يبدل الهمزة الساكنة من رواية السوسي نحو {المؤمنون}، {الذنب}، {اطمأنتم}، سوى ما استثناه له أهل الأداء.
    7- يدغم ذال إذ في حروف مخصوصة نحو {إذ دخلوا} ، ودال في حروف معينة نحو {فقد ظلم}، وتاء التأنيث في بعض الحروف نحو {كذبت ثمود} ، ولام هل في {هل ترى من فطور بالملك}،{هل ترى لهم من باقية بالحاقة } ويدغم بعض الحروف الساكنة في بعض الحروف القريبة منها في المخرج نحو {نبذتها} ، {عذت} ، {ومن يرد ثواب}.
    8- يقلل الألفات من ذوات الياء إذا كانت الكلمة التي فيها الألف على وزن فعلى بفتح الفاء نحو {السلوى} ، أو كسرها نحو {سيماهم} ، أوضحها نحو {المثلى} ، ويميل الألفات من ذوات الياء إذا وقعت بعدراء نحو {اشترى} ، {الذكرى}، {النصارى} ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة نحو {على أبصارهم} ، {من ديارهم} . ويميل الألف التي وقعت بين راءين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو {إن كتاب الأبرار} {من الأشرار}. ويميل ألف لفظ الناس المجرور من رواية الدوري .
    9- يقف على التاءات التي رسمت في المصاحف تاء بالهاء نحو {بقيت الله خير لكم} {إن شجرة الزقوم}.
    10- بفتح ياءات الإضافة التي بعدها همزة قطع مفتوحة نحو إني أعلم أو مكسورة نحو فإنه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ، والتي بعدها همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو {لا ينال عهدي الظالمين}، والتي بعدها همزة وصل مجردة عن لام التعريف نحو {هارون أخي أشدد} . على تفصيل يعلم من كتب الفن.
    11- يثبت بعض ياءات الزوائد وصلاً نحو {أجيب دعوة الداع إذا دعان} ومن آياته {الجوار في البحر مالأعلام}.







    ¯¯¯
    (1) راجع ترجمته : معرفة القراء الكبار (1/183) النشر (1/34) غاية النهاية (1/443) الإعلام (3/72).


    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:26 am

    رقم :9 - ابـن كثيــر المكــى(1)




    هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروز بن هرمز ، وكنيته أبو معبد ويقال له الداري نسبة إلى بني عبد الدار ، وقال بعضهم: قيل له الداري لأنه كان عطاراً . والعرب تسمى العطار دارياً نسبة إلى دارين، موضع بالبحرين يُجلب منه الطيب.
    وكان رحمه الله طويلاً جسيماً أسمر اللون، أشهل العينين ( في سوادهما زرقة ) أبيض الرأس واللحية ، وكان يخضبها أحياناً بالحناء ، وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً ، عليه السكينة والوقار ، وهو أحد القراء السبعة وتابعي جليل.
    لقى من الصحابة بمكة عبد الله بن الزبير ، وأبا أيوب الأنصاري ، وأنس بن مالك ، ومجاهد بن جبر ، ودرباس مولى عبد الله بن عباس، وروى عنهم.

    تلقى القراءة عن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي ، وأبي الحجاج مجاهد بن جبر المكي ، ودرباس مولى عبدالله بن عباس . وقرأ ابن السائب على أبي بن كعب وعمر بن الخطاب، وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن عباس، وقرأ درباس على عبد الله بن عباس ، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب وزيد بن مثبت ، وقرأ أُبَيّ وزيد وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وكان قاضي الجماعة بمكة ، وإمام الناس في القراءة بها ، لم ينازعه فيها منازع .

    وروى عنه القراءة إسماعيل بن عبد الله القِسط، وإسماعيل بن مسلم ، وحماد بن سلمة ، والخليل بن أحمد ، وسليمان بن المغيرة ، وشبل بن عباد ، وعبد الملك بن جريج ، وابن أبي مليكة ، وسفيان بن عيينة ، وأبو عمرو بن العلاء ، وعيسى بن عمر ، ونقل الإمام الشافعي قراءة ابن كثير وأثنى عليها، وقال : قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير، وعليها وجدت أهل مكة .
    قال الأصمعي : قلت لأبي عمرو : قرأت على ابن كثير! ، قال: نعم ، ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد ، وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد .
    قال ابن مجاهد : ولم يزل عبد الله بن كثير هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة رضي الله تعالىعنه . وقيل إنه أقام مدة بالعراق ثم عاد إلى مكة ومات بها

    وأشهــر مـن روى قــراءتــه .

    1- البـزى. 2- قنبــل.


    [1- البَزى ]

    هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، فهو منسوب إلى جده الأعلى أبي بزة، واسم أبي بَزة بشار، فارس من أهل همذان ، أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي . والبزة الشدة ، وكنية البزي أبو الحسن .

    ولد سنة سبعين ومائة بمكة ، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير . رواها عن عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله القسط ، وعن شبل بن عباد عن ابن كثير ، ولم ينفرد البزى برواية قراءة ابن كثير بل رواها معه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب ، لكنه كان أشهر الرواة وأميزهم وأعدلهم . وهو أستاذ محقق ضابط متقن للقراءة ثقة ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة ، وكان مؤذن المسجد الحرام وإمامه أربعين سنة، وقرأ عليه كثيرون منهم الحسن بن الحباب ، وأبو ربيعة ، وأحمد بن فَرْح ، ومحمد بن هارون ، ومحمد بن عبد الرحمن الشهير بقنبل، وهو الراوي الثاني لقراءة ابن كثير ، وستأتي ترجمته قريباً.
    توفي البزى بمكة سنة خمس ومائتين عن ثمانين سنة رحمه الله .


    [2- قنبل]

    هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي المكي، وكنيته أبو عمرو ، ولقبه قنبل، واختلف في سبب تلقبه بهذا اللقب، فقيل لأنه من بيت بمكة يقال لهم القنابلة ، وقيل لاستعماله دواءاً يقال له قُنْبيل معروف عند الصيادلة لداء كان به، فلما أكثر منه عرف به وحذفت الياء تخفيفاً.

    ولد بمكة سنة خمس وتسعين ومائة ، وأخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن محمد بن عون النبّال المعروف بالقواس ، وأحمد البزى المتقدم ذكره ، وقرأ القواس على أبي الإخريط وهب بن واضح ، وقرأ أبو الإخريط على إسماعيل بن عبد الله القسط ومعروف بن مشكان عن ابن كثير.


    وروى القراءة عنه عرضاً أناس كثيرون ، منهم أبو ربيعة محمد بن إسحاق وهو من أجلِّ أصحابه ، ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح ، وأحمد بن موسى بن مجاهد مؤلف كتاب " السبعة " ومحمد بن شنبوذ وعبد الله بن جبير وهو من أقرانه .
    قيل إنه لما طعن في السن قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين، وقيل بعشر سنين، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة بمكة رحمه الله . [النشر(1/120)،والأعلام(7/62)]..


    منهــج ابـن كثيــر فــي القـــراءة :

    1
    . يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة فكقالون .
    2. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إن كان بعدها متحرك بلا خلف عنه.
    3. يصل هاء الضمير بواو إن كانت مضمومة وقبلها حرف ساكن وبعدها حرف متحرك نحو {منه آيات} ويصلها بياء إن كانت مكسورة وقبلها ساكن وبعدها متحرك نحو {فيه هدى} .
    4. يقرأ بقصر المنفصل وتوسط المتصل قولاً واحداً.
    5. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة من غير إدخال ألف بينهما .
    6. يختلف راوياه في الهمزتين من كلمتين إذا كانتا متفقتي الحركة فالبزى يقرأ كقالون، أعني بإسقاط الأولى إن كانتا مفتوحتين، وبتسهيلها إن كانتا مكسورتين أو مضمومتين، وقنبل يقرأ بتسهيل الثانية وإبدالها حرف مد كـ [ورش] أما مختلفتا الحركة فابن كثير من روايتيه يغير الثانية منهما كما يغيرها قالون وورش.
    7. يفتح ياءات الإضافة إذا كان بعدها همزة قطع مفتوحة أو همزة وصل مقرونة بلام التعريف أو مجردة منها على تفصيل يعلم من المؤلفات.
    8. يثبت بعض الياءات الزائدة وصلاً ووقفاً، وقد تكفل علماء القراءات ببيانها، وينبغي أن يعلم أن الخلاف بين راويي ابن كثير [ البزى وقنبل ] إنما هو في كلمات قليلة مبينة في كتب القراءات منثورها ومنظومها.
    9. يقف على التاءات المرسومة في المصاحف تاء ـ الهاء نحو {رحمت الله وبركاته} ، { وجنت نعيم}.


    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:27 am

    رقم :10 - نـافــع المــدنـي




    ـ هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، وكنيته أبو رويم، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الرحمن، وهو مولى " جَعْوَنَهْ " وهو في الأصل الرجل القصير، ثم سمى به الرجل وإن لم يكن قصيراً، وكان جعونه حليف حمزة بن عبد المطلب، وقيل: حليف العباس بن عبد المطلب.

    ـ ونـافـع أحـد القــراء السبعــة، وكـان أســود اللــون، شـديـد الســواد.

    ـ وأصله من أصبهان، وكان حسن الخلق، وسيم الوجه، وفيه دعابة. تلقى القراءة عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مسلم بن شهاب بن الزهرى، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج. وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومى، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي بن كعب. وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضاً على زيد بن مثبت. وقرأ زيد وأُبىٌّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ شيبة، ومسلم، وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة، وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب. وقرأ الزهرى على سعيد بن المسيب، وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة، وقرأ الأعرج على ابن عباس، وأبي هريرة، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وقرأ ثلاثتهم على أبي بن كعب، وقرأ ابن عباس أيضاً على زيد بن مثبت، وقرأ عمر وزيد وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ـ وقراءة نافع متواترة، وليس أدل على تواترها من أنه تلقاها عن سبعين من التابعين، وهي متواترة في جميع الطبقات. ولا يقال: إنها أحادية بالنسبة للصحابة؛ لأنه ليس معنى نسبة القراءة إلى شخص معين ـ أن هذا الشخص لا يعرف غير هذه القراءة، ولا أن هذه القراءة لم ترو عن غيره، بل المراد من إسناد القراءة إلى شخص ما أنه كان أضبط الناس لها، وأكثرهم قراءة وإقراء بها، وهذا لا يمنع أنه يعرف غيرها، وأنها رويت عن غيره.

    ـ فقراءة نافع رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة ـ وإن أسندت لبعض الأفراد منهم لما تقدم ـ ورواها عن الصحابة كثير من التابعين، ثم رواها أمم إلى أن وصلت إلينا، وهذا التقرير يقال في جميع قراءات الأئمة العشرة، فلا داعي لتكراره.

    ـ وكان نافع إمام الناس في القراءة بالمدينة. انتهت إليه رياسة الإقراء بها، وأجمع الناس على قراءته واختياره بعد التابعين.
    تصدى للإقراء والتعليم أكثر من سبعين سنة، وكان عالما بوجوه القراءات متتبعاً لآثار الأئمة الماضين في بلده. قال سعيد بن منصور سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة أي مختارة : فقيل له: قراءة نافع ؟ قال: نعم. وروى عنه أنه كان إذا تكلم يُشم من فيه رائحة المسك. فقيل له: أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس ؟ فقال: إني لا أقرب الطيب ولا أمسه، ولكن رأيت فيما يرى النائم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فِىّ، فمن ذلك الوقت يُشم من فمي هذه الرائحة. وقيل له: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك، فقال: كيف لا أكون كما ذكرتم وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه قرأت القرآن في النوم، وكان رحمه الله زاهداً جواداً صلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة.

    ـ قيل لما حضرته الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، فقال لهم: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.

    ـ وكان مولده في حدود سنة سبعين من الهجرة، وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائة على الصحيح.

    ـ وروى القراءة عنه سماعاً وعرضاً طوائف لا يأتي عليها العدّ من المدينة والشام ومصر وغيرها من بلاد الإسلام.

    ـ وممن تلقوا عنه الإمامان مالك بن أنس، والليث بن سعد.
    ومنهم أبو عمرو بن العلاء، وإسحاق المسيبي، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جماز وإسماعيل ويعقوب ابنا جعفر.

    وأشهــر الــرواة:

    1- قـالـون 2- ورش


    [1- قالون:]


    ـ هو عيسى بن مينا بن وردان بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقى مولى بنى زهرة، ويكنى " أبا موسى " ويلقب بقالون، وهو قارئ المدينة ونحويها . يقال إنه ربيب نافع ـ ابن زوجته ـ وقد لازم نافعاً كثيراً، وهو الذي لقبه بقالون، لجودة قراءته، فإن قالون بلغة الرومية جيد، وكان جد جده عبد الله من سبى الروم في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فقدم به من أسره إلى عمر بالمدينة، وباعه فاشتراه بعض الأنصار، فهو مولى محمد بن فيروز من الأنصار.

    ـ ولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور . قال : قرأت على نافع قراءته غير مرة ، قيل له : كم قرأت على نافع ؟ قال مالا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة وقال : قال لي نافع : كم تقرأ علىَّ، اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل لك من يقرأ عليك .

    ـ وروى القراءة عنه أناس كثيرون، سردهم واحداً واحداً الإمام ابن الجزرى في طبقات القراء .

    ـ قال أبو محمد البغدادي : كان قالون أصم شديد الصمم لا يسمع البوق .
    فإذا قرئ عليه القرآن سمعه ، وكان يقرئ القراء ، ويفهم خطأهم ولحنهم بالشقة ويردهم إلى الصواب .

    ـ توفي سنة عشرين ومائتين في عهد الخليفة المأمون [النجوم الزاهرة (2/235) الأعلام للزركلى (5/297) وترتيب هؤلاء الأئمة على هذا النسق إنما هو اتباع لبعض علماء القراءات كالإمام الشاطبي ، ولعل وهذا الترتيب كان على حسب البلاد التي كانوا فيها فبدؤا بنافع لأنه كان قارئ المدينة وهي العاصمة ، ثم مكة وهكذا].


    [2- ورش]

    ـ هـو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، مولى لآل الزبير بن العوام ، وكنيته أبو سعيد، ولقبه ورش.

    ـ ولد سنة عشر ومائة بقفط، بلد من بلاد صعيد مصر ، وأصله من القيروان ، ورحل إلى الإمام نافع بالمدينة ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة ، وكان أشقر ، أزرق العينين أبيض اللون قصيراً وكان إلى السمن أقرب منه إلى النحافة .
    قيل إن نافعاً لقبه بالورشان (بفتح الواو والراء طائر يشبه الحمامة) لخفة حركته وكان على قصره يلبس ثيابا قصارا ، فإذا مشى بدت رجلاه .

    ـ وكان يقول هات يا ورشان ، اقرأ يا ورشان ، أين الورشان ؟ ثم خفف فقيل ورش ، وقيل إن الورش شيء يصنع من اللبن ، لقب به لبياضه.
    وهذا اللقب لزمه حتى صار لا يعرف إلا به ، ولم يكن شيء أحب إليه منه . فيقول : أستاذي سماني به .
    انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، لا ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ، ومعرفته بالتجويد ، وكان حسن الصوت جيد القراءة ، لا يمله سامعه.
    يقال أنه قرأ على نافع أربع ختمات في شهر ثم رجع إلى بلده ، وله اختيار خالف فيه شيخه نافعاً .

    ـ وتوفي ورش بمصر في أيام المأمون سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة [غاية النهاية (1/502) الأعلام (4/366)].


    منهــج نـافــع فـي القــراءة :

    لنافع في القراءة اختياران ، أو منهجان ، أقرأ قالون بأحدهما وورشاً بالآخر.

    منهــج قــالــون :

    1. إثبات البسملة بين كل سورتين إلا بين الأنفال وبراءة فله ثلاثة أوجه ، ( القطع، السكت، الوصل ) . والثلاثة من غير بسملة .
    2. ضم ميم الجمع مع صلتها بواو إن كان بعدها حرف متحرك سواء كان همزة أم غيرها نحو { وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }[يس:10] وله القراءة بسكون الميم أيضاً فله في هذه الميم وجهان الصلة والسكون.
    3. قصر المد المنفصل وتوسطه نحو { يا أيها ، وفي أنفسكم ، وقوا أنفسكم } ، ومقدار القصر حركتان والتوسط أربع حركات .
    4. تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما بمقدار حركتين ـ سواء كانت الهمزة الثانية مفتوحة نحو { ءأنتم} ، أم مكسورة نحو { أئنكم}. أم مضمونة نحو { أؤنبئكم}.
    5. إسقاط الهمزة الأولى من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين بأن تكون الهمزة الأولى آخر الكلمة الأولى والهمزة الثانية أول الكلمة الثانية، وهذا إذا كانت الهمزتان متفقتي الحركة مفتوحتين نحو { ثم إذا شاء أنشره } فإذا كانتا متفقتي الحركة مكسورتين نحو { هؤلاء إن كنت } أم مضمومتين وذلك في قوله تعالى : { وليس له من دونه أولياء أولئك } فإنه يسهل الهمزة الأولى وليس له في الهمزة الثانية في الأحوال الثلاث إلا التحقيق .

    أما إذا كانت الهمزتان مختلفتي الحركة فإنه يسهل الثانية منهما بين إذا كانت مكسورة والأولى مفتوحة نحو { وجاء إخوة يوسف} . أو كانت مضمومة والأولى مفتوحة وذلك في { كلما جاء أمة رسولها } ويبدلها ياء خالصة إذا كانت مفتوحة والأولى مكسورة نحو { من السماء آية } ويبدلها واوا خالصة إذا كانت مفتوحة والأولى مضمومة نحو { لو نشاء أصبناهم} ويسهلها بين أو يبدلها واواً إذا كانت مكسورة والأولى مضمومة نحو { يهدي من يشاء } وليس له في الأولى من المختلفتين في الأنواع المذكورة إلا التحقيق.

    6. إدغام الذال في التاء في إتخذتم ، لاخذت ، أخذت ونحو ذلك .
    7. تقليل ألف لفظ التوراة بخلف عنه في جميع القرآن الكريم. إمالة ألف لفظ "هار" في { شَفَا جُرُفٍ هَار }[التوبة:109] ولا إماله له إلا في هذه الكلمة .
    8. فتح ياء الإضافة إذا كان بعدها همزة مفتوحة نحو { إني أعلم } ، أو مكسورة نحو { فتقبل منى إنك } ، أو مضمومة نحو { إني أريد} ، أو كان بعدها أداة التعريف نحو { لا ينال عهدى الظالمين } على تفصيل في ذلك يعلم من كتب الفن .
    9. إثبات بعض الياءات الزائدة ـ في الوصل نحو { يوم يأت } في هود ، { ذلك ما كنا نبغ }

    منهــج ورش فـي القـراءة:


    1. له بين كل سورتين ثلاثة أوجه ، (البسملة ، والسكت ، الوصل والوجهان بلا بسملة) وله بين الأنفال وبراءة ما لقالون..
    2. له في المدين المتصل والمنفصل الإشباع بقدر ست حركات ، وله في مد البدل نحو { آمنوا، إِيماناً، أوتوا} ثلاثة أوجه : القصر بمقدار حركتين، والتوسط بمقدار أربع حركات، والمد بمقدار ست حركات ، وله في حرف اللين الواقع قبل الهمزة نحو ( شيئاً ) ، التوسط والمد ، وليس في القراءة من يقرأ بالتوسط والمد في البدل واللين غيره .
    3. يقرأ الهمزتين المجتمعتين في كلمة بتسهيل الثانية منهما بين من غير إدخال وبإبدالها حرف مد ألفاً إذا كانت مفتوحة . أما إذا كانت مكسورة أو مضمومة فليس له فيها إلا التسهيل.
    4. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين، المتفقتين في الحركة، وله إبدالها حرف مد، أما الهمزتان المجتمعتان في كلمتين المختلفتان في الحركة فيقرأ الثانية منهما كقالون .
    5. يبدل الهمزة الساكنة حرف مد إذا كانت فاء للكلمة نحو { يؤمن } إلا ما استثني، ويبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً إذا كانت فاء للكلمة نحو { مؤجلاً}.
    6. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إذا كان بعدها همزة قطع نحو { ومنهم أميون}.
    7. يدغم دال قد في الضاد نحو { فقد ضل}، وفي الظاء نحو { فقد ظلم} ، ويدغم تاء التأنيث في الظاء نحو { كانت ظالمة } ، ويدغم الذال في التاء في { أخذتم} ونحوه.
    8. يقرأ بتقليل الألفات من ذوات الياء بخلف عنه نحو { الهدى ـ الهوى} ويقللها قولا واحداً إذا وقعت بعد راء نحو { اشترى، النصارى} ، ويقلل الألفات الواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو { الأبرار، الأشرار، أبصارهم ديارهم}.
    9. يرفق الراء المفتوحة نحواً { خيراً } ، والمضمومة نحو { خير} بشروط دونها العلماء في الكتب.
    10. يغلظ اللامات المفتوحة إذا وقعت بعد الصاد المفتوحة نحو { الصلاة } ، أو الساكنة نحو { يصلي} ، أو وقعت بعد الطاء المفتوحة نحو { وبَطَلَ } ، أو الساكنة نحو { مَطْلَعِ} . أو وقعت بعد الظاء المفتوحة نحو { ظلم} ، أو الساكنة نحو { ولا يظلمون} . وليس من القراء من يرقق الراءات ويغلظ اللامات غيره .
    11. يشترك مع قالون في ياءات الإضافة فيفتح ما يفتحه قالون منها، ويسكن ما يسكنه منها، وهناك ياءات يفترقان فيها قد بينها العلماء في المصنفات.

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:28 am

    منهــج ورش فـي القـراءة:

    1. له بين كل سورتين ثلاثة أوجه ، (البسملة ، والسكت ، الوصل والوجهان بلا بسملة) وله بين الأنفال وبراءة ما لقالون..
    2. له في المدين المتصل والمنفصل الإشباع بقدر ست حركات ، وله في مد البدل نحو { آمنوا، إِيماناً، أوتوا} ثلاثة أوجه : القصر بمقدار حركتين، والتوسط بمقدار أربع حركات، والمد بمقدار ست حركات ، وله في حرف اللين الواقع قبل الهمزة نحو ( شيئاً ) ، التوسط والمد ، وليس في القراءة من يقرأ بالتوسط والمد في البدل واللين غيره .
    3. يقرأ الهمزتين المجتمعتين في كلمة بتسهيل الثانية منهما بين من غير إدخال وبإبدالها حرف مد ألفاً إذا كانت مفتوحة . أما إذا كانت مكسورة أو مضمومة فليس له فيها إلا التسهيل.
    4. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين، المتفقتين في الحركة، وله إبدالها حرف مد، أما الهمزتان المجتمعتان في كلمتين المختلفتان في الحركة فيقرأ الثانية منهما كقالون .
    5. يبدل الهمزة الساكنة حرف مد إذا كانت فاء للكلمة نحو { يؤمن } إلا ما استثني، ويبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً إذا كانت فاء للكلمة نحو { مؤجلاً}.
    6. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إذا كان بعدها همزة قطع نحو { ومنهم أميون}.
    7. يدغم دال قد في الضاد نحو { فقد ضل}، وفي الظاء نحو { فقد ظلم} ، ويدغم تاء التأنيث في الظاء نحو { كانت ظالمة } ، ويدغم الذال في التاء في { أخذتم} ونحوه.
    8. يقرأ بتقليل الألفات من ذوات الياء بخلف عنه نحو { الهدى ـ الهوى} ويقللها قولا واحداً إذا وقعت بعد راء نحو { اشترى، النصارى} ، ويقلل الألفات الواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو { الأبرار، الأشرار، أبصارهم ديارهم}.
    9. يرفق الراء المفتوحة نحواً { خيراً } ، والمضمومة نحو { خير} بشروط دونها العلماء في الكتب.
    10. يغلظ اللامات المفتوحة إذا وقعت بعد الصاد المفتوحة نحو { الصلاة } ، أو الساكنة نحو { يصلي} ، أو وقعت بعد الطاء المفتوحة نحو { وبَطَلَ } ، أو الساكنة نحو { مَطْلَعِ} . أو وقعت بعد الظاء المفتوحة نحو { ظلم} ، أو الساكنة نحو { ولا يظلمون} . وليس من القراء من يرقق الراءات ويغلظ اللامات غيره .
    11. يشترك مع قالون في ياءات الإضافة فيفتح ما يفتحه قالون منها، ويسكن ما يسكنه منها، وهناك ياءات يفترقان فيها قد بينها العلماء في المصنفات.
    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:28 am

    تعريف علم القراءات
    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم القراءات القرآنية له منزلة عالية ومقام رفيع لأنه يتعلق بكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , تنزيل من حكيم حميد. وقد بدأ الاهتمام بهذا العلم الشريف يعود مرة أخرى للعلماء وطلبة العلم بعد قرون من ضعف العناية به.

    تعريف علم القراءات


    تعريفه
    يهدف علم القراءات إلى تعليم اللسان النطق بكلام الله على الطريقة الصحيحة، وصونه عن الخطأ، وصون كتاب الله عن وصول التحريف إليه أو التبديل أو التغيير في صورة الرسم أو كتابة الخط أو نطق اللفظ.
    وقد عرّفه ابن الجزري فقال:
    (القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة).
    كما عرّفه طاش كبرى زاده بقولهعلم يُبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة).

    موضوعه
    خصوبة عقله ، وشدة ورعه ، وكما خلقه ، واستقامة دينه ، وعظم أمانته وشهد لذلك قول أبي بكر رضي الله عنه له : ( إنك رجل شاب ، عاقل ، لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) وقوله نفسه رضي الله عنه ( فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن ) .
    ثمرته وفائدته
    العصمة من الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية وصيانتها عن التحريف والتغيير والعلم بما يقرأ به كل من أئمة القراءة مع التمييز بين ما يقرأ به وما لا يقرأ به
    فضله
    هو من أشرف العلوم الشرعية لشدة تعلقة بأشرف كتاب سماوي منزل
    واضعه
    أئمة القراءة. وقيل أبو عمرو حفص بن عمر الدورى وأول من دون فيه أبو عبيد القاسم بن سلام
    اسمه
    علم القراءات - جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به
    استمداده
    من النقول الصحيحة المتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    حكم الشارع فيه
    فرض كفاية تعلماً وتعليماً
    مسائله
    قواعد كلية كقولهم : كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائي وكل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسرة اصلية أو ياء ساكنة يرققها ورش وهكذا
    نشأة علم القراءات
    وقد نشأ علم القراءات أول ما نشأ منذ اللحظات الأولى لتلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلام ربه بواسطة جبريل الأمين عليه السلام. فكان عليه الصلاة والسلام يقرؤه مرتّلاً مجوَّداً على أصحابه‘ مصداق قول الله سبحانه { ورتل القرآن ترتيلا } (المزمل:4) وقوله عز وجل { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}(الإسراء:106).

    وقد أتقن الصحابة رضوان الله عليهم تلاوته من واقع عربيتهم الفصيحة السليمة من كل شائبة، ومن واقع تلقيهم للقرآن غضاً طرياً من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ثم قاموا هم بتعليمه لمن وراءهم على النحو الذي سمعوه وتلقوه.

    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراعي لهجات القبائل العربية في النطق واللفظ، وذلك من فضل الله على الأمة ومن توسعته لها، حيث أنزل الله سبحانه القرآن الكريم على سبعة أحرف.

    وقد احتفى المسلمون بقراءة القرآن وضبطه في كل العصور، واشتهر في كل زمن من الأزمنة وجيل من الناس وبلد من البلدان أناس عرفوا باسم القُرّاء.

    كان أشهرهم في عهد الصحابة: الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم، الذين كان لأبي بكر منهم شرف جمع القرآن في مصحف واحد لأول مرة، بعد أن كان متفرقاً في العظام والألواح والرقاع، كما كان لعثمان شرف الجمع الثاني الذي أخرج فيه من القرآن كل ما هو ليس منه من شرح أو منسوخ أو تعليق، وضبط القراءة على لغة قريش، وعمم مصحفه على سائل الأمصار..

    وإضافة إلى الخلفاء الأربعة فقد اشتهر من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين بالقراءة أبيُّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأبو موسى الأشعري وغيرهم. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى سبق هؤلاء غيرَهم في القراءة بمثل قوله " أقرؤكم أبيّ"(رواه الترمذي والدارقطني) وقوله لأبي موسى بعد أن استمع إليه " لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود". وقوله لابن مسعود: " اقرأْ علي القرآن".(رواه البخاري وغيره) .

    وفي عهد التابعين اشتهر كثير من الفضلاء ووجوه المسلمين بالقراءة، وكانوا منتشرين في المدن والأمصار. ففي المدينة ظهر سعيد بن المسيب وعروة بن ال***ر وابن شهاب وعمر بن عبد العزيز، وفي مكة مجاهد وعطاء وطاووس، وفي الكوفة علقمة والأسود بن يزيد وأبو عبد الرحمن السلمي وسعيد بن جبير وفي البصرة الحسن البصري وابن سيرين وقتادة، وفي الشام المغيرة بن أبي شهاب وخليفة بن سعد.

    ثم شهد عصر ما بعد التابعين توسعاً في كل العلوم الإسلامية إلى الحد الذي دعا إلى تخصص كل عالم بعلم أو عدد محصور من العلوم ليجمع شتاته ويضع له قواعده ويتحمل أمانته. وهذا ما كان بخصوص علم القراءة، فقد ظهر في ذلك الجيل الأئمة القراء الذين تنسب إليهم القراءات السبع الشهيرة المتواترة، التي أجمعت الأمة على صحة قراءة القرآن الكريم بأي منها شريطة التلقي والإتقان.

    وقبل أن نسرد أسماء القراء الأئمة السبعة ننوه إلى أن أئمة القراءة في عهد ما بعد التابعين كانوا كُثُراً لكن الناس اجتمعوا على هؤلاء السبعة ودونت كتبهم وقراءاتهم كما اجتمع الناس على الأئمة الأربعة في الفقه دون سواهم

    أشهر المؤلفات في علم القراءات

    التيسير في القراءات السبع - أبو عمرو الداني المعروف بابن الصيرفيم •
    جامع البيان في القراءات السبع - أبو عمرو الداني •
    المقنع في رسم مصاحف الأمصار - أبو عمر الداني •
    معرفة القراء الكبار - الإمام الذهبي •
    إبراز المعاني من حرز الأماني - الإمام الشاطبي •
    النشر في القراءات العشر - ابن الجزري •
    الدرة المضية في القراءات الثلاث - ابن الجزري •
    تخيير التيسير - ابن الجزري •
    طبقات القراء - ابن الجزري •
    التمهيد في علم التجويد - ابن الجزري •
    كتاب السبعة في القراءات - ابن مجاهد •
    المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء - زكريا الأنصاري الشافعي •
    عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل - ابن البناء المراكشي •
    العنوان في القراءات السبع - ابن خلف المقرئ •
    إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - أحمد بن محمد الدمياطي •
    إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله لأبي بكر ابن القاسم الأنباري •
    هداية القارئ إلى تجويد كلام الباري - عبد الفتاح المرصفي •
    القراءات السبع - ابن مجاهد أحمد بن موسى •



    أشهر المؤلفات في علم القراءات

    قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة.

    أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:
    - أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية.
    - أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه.
    - أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور.

    فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم.
    أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة.

    وهناك قسم من القراءات تُوقف فيه، وهو القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويدخل تحت هذا القسم ما يسمى بـ "القراءات التفسيرية" وهي القراءة التي سيقت على سبيل التفسير، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى:{وله أخت}(النساء:176) فقد قرأها: (وله أخت من أم) وقراءة ابن عباس قوله تعالى:{وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصباًوأما الغلام فكان أبواه مؤمنين}(الكهف:79-80) حيث قرأها: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباًوأما الغلام فكان كافراً).

    قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة قوله تعالى:{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}(البقرة:238) قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى:{فاقطعوا أيديهما}(المائدة:38) قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة جابر قوله تعالى:{فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم}(النور:33) قرأها: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن.

    وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.

    والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء امتازوا بدقة الرواية وسلامة الضبط، وجودة الإتقان.

    وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية) فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ، وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا.

    وذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع براوية قالون ، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم براوية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام لـ ابن عاشور -: وبلغني أن قراءة أبي عمرو البصري يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر.


    الأحاديث فى قراءات القرآن الكريم

    أحاديث البخــــــــارى
    2241 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا وَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لِي أَرْسِلْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ



    2980 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ



    4607 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِاللَّهِ أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ



    4608 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍالْقَارِيَّ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ



    4653 حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُودُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَإِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَالَ يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُهَا الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:30 am

    6995
    أحاديث مســــــــــلم
    1354 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُا سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخَرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُا سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ وَزَادَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَرِوَايَةِ يُونُسَ بِإِسْنَادِهِ



    1355 و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ بَلَغَنِي أَنَّ تِلْكَ السَّبْعَةَ الْأَحْرُفَ إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَمْرِ الَّذِي يَكُونُ وَاحِدًا لَا يَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ و حَدَّثَنَاه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ



    1356 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ جَدِّهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرَاءَةِ صَاحِبِهِ فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلَاةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ فَأَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَا فَحَسَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَأْنَهُمَا فَسَقَطَ فِي نَفْسِي مِنَ التَّكْذِيبِ وَلَا إِذْ كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَدْ غَشِيَنِي ضَرَبَ فِي صَدْرِي فَفِضْتُ عَرَقًا وَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرَقًا فَقَالَ لِي يَا أُبَيُّ أُرْسِلَ إِلَيَّ أَنِ اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي فَرَدَّ إِلَيَّ الثَّانِيَةَ اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي فَرَدَّ إِلَيَّ الثَّالِثَةَ اقْرَأْهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَلَكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مَسْأَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا فَقُلْتُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَوْمٍ يَرْغَبُ إِلَيَّ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنِي إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَرَأَ قِرَاءَةً وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ



    1357 و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح و حَدَّثَنَاه ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ قَالَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَءُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا و حَدَّثَنَاه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ



    أحاديث الترمذى
    2867 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ مَرَرْتُ بِهِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَمَّا سَلَّمَ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَؤُهَا فَقَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي تَقْرَؤُهَا فَانْطَلَقْتُ أَقُودُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَأَنْتَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ يَا عُمَرُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ بِالْقِرَاءَةِ الَّتِي أَقْرَأَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ



    2868 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيِّينَ مِنْهُمُ الْعَجُوزُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْغُلَامُ وَالْجَارِيَةُ وَالرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَفِي الْبَاب عَنْ عُمَرَ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأُمِّ أَيُّوبَ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ وَسَمُرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي جُهَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَبِي بَكْرَةَ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ



    أحاديث النســــائى
    927 أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنِ ابْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَرَأَ فِيهَا حُرُوفًا لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا قُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ كَذَبْتَ مَا هَكَذَا أَقْرَأَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ وَإِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ فِيهَا حُرُوفًا لَمْ تَكُنْ أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ كَمَا كَانَ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ



    932 أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُبَيٍّ قَالَ مَا حَاكَ فِي صَدْرِي مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا أَنِّي قَرَأْتُ آيَةً وَقَرَأَهَا آخَرُ غَيْرَ قِرَاءَتِي فَقُلْتُ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الْآخَرُ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ نَعَمْ وَقَالَ الْآخَرُ أَلَمْ تُقْرِئْنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ نَعَمْ إِنَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَام أَتَيَانِي فَقَعَدَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ مِيكَائِيلُ اسْتَزِدْهُ اسْتَزِدْهُ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ فَكُلُّ حَرْفٍ شَافٍ كَافٍ



    أحاديث إبى داود
    1261 حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِيَ اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ قَالَ الزُّهْرِيُّ إِنَّمَا هَذِهِ الْأَحْرُفُ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ لَيْسَ تَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ



    1262 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُبَيُّ إِنِّي أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ فَقِيلَ لِي عَلَى حَرْفٍ أَوْ حَرْفَيْنِ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي قُلْ عَلَى حَرْفَيْنِ قُلْتُ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقِيلَ لِي عَلَى حَرْفَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي قُلْ عَلَى ثَلَاثَةٍ قُلْتُ عَلَى ثَلَاثَةٍ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ثُمَّ قَالَ لَيْسَ مِنْهَا إِلَّا شَافٍ كَافٍ إِنْ قُلْتَ سَمِيعًا عَلِيمًا عَزِيزًا حَكِيمًا مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ



    1263 حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِيَةً فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَءُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا



    معنى القراءة على سبعة أحرف


    احتشدت آراء العلماء في هذا الأمر على ما يقرب من أربعين قولا , قد وفق بين أكثرها الإمام ابو الفضل الرازي في اللوائح كما يلي
    الأول: اختلاف الاسماء من افراد و تثنية و جمع و تذكير و تأنيث و مثاله لأماناتهم بالجمع و لأمانتهم بالافراد

    الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض و مضارع و أمر و مثاله فقالوا ربنا باعد بنصب ربنا على أنه منادى و باعد فعل أمر
    و ربنا بعد بالتشديد برفع رب على الابتداء و بعد فعلا ماضيا مضعف العين

    الثالث : اختلاف وجوه الإعراب
    ولا يضار كاتب برفع الراء و فتحها فالفتح على أن لا ناهية جازمة والضم على أن لا نافية.
    ذو العرش المجيد برفع المجيد على أنه نعت لذو و الجر على أنه نعت للعرش.

    الرابع: الاختلاف بالنقص و الزيادة
    قراءة وما خلق الذكر و الأنثى التي قرأت : و الذكر و الأنثى

    الخامس: الاختلاف بالتقديم و التأخير
    وجاءت سكرة الموت بالحق وجاءت سكرة الحق بالموت

    السادس : الاختلاف بالإبدال
    وانظر إلى العظام كيف ننشزها ننشرها بالراء
    وطلح وطلع بالعين

    السابع: اختلاف اللغات أي اللهجات كالفتح و الإمالة و الترقيق و التفخيم و الاظهار و الإدغام و نحو ذلك

    و قد حظي مذهب الرازي في هذا التقسيم باستحسان الكثير من الأئمة الأعلام
    و تلقته الأمة بالقبول لأسباب منها

    احتواء هذا التقسيم على الخطوط العريضة المشار إليها في الأحاديث الواردة عن القراءات والتي تدل على معان كثيرة منها:

    أن الحكمة من نزول القرأن على سبعة أحرف هو التيسير على الأمة و رفع المشقة و الحرج عنها
    أن عدد الحروف هو سبعة كاملة على حقيقة العدد المعروف في الآحاد بين الستة و الثمانية كما دلت على ذلك المراجعات الثابتة
    أن من قرأ على أي حرف من هذه الحروف فقد أصاب و في ذلك أبلغ النهي عن منع أي قارئ من أن يقرأ بأي حرف من الأحرف السبعة
    أن مرجع هذه الأحرف إلى الله , ولا سبيل لبشر أن يزيد أو أن ينقص منها فكلها مأخوذة بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
    لا يجوز جعل اختلاف الأحرف معركة تثار فيها النزاعات و العصبيات فإن الحكمة من الاختلاف هو الرحمة و التيسير فما ينبغي أن نبدل نعمة الله كفرا و أن نجعل من اليسر عسرا
    و مما يؤيد مذهب الرازي أيضا اعتماده على الاستقراء التام وهو الاستقراء الذي يستغرق جميع الأفراد و الأجزاء , فقد احتوى مذهب الرازي معظم المذاهب الأخرى و أضاف إليها كمذهب ابن قتيبة و القاضي ابن الطيب و غيرهم




    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:31 am

    القــراء السبعة و رواتهم


    الكسائي
    حمــزة
    عاصــم
    ابن عــامر
    أبو عمـرو
    ابن كثير
    نافع
    القارئ

    الدوري
    الليث
    خلاد
    خلف
    حفص
    شعبة
    ابن ذكوان
    هشام
    السوسي
    الدوري
    قنبل
    البزي
    ورش
    قالون
    الراوي


    تتمة العـشـــرة


    خلف بن هشام
    يعقوب بن اسحق الحضرمي
    أبو جعفر يزيد بن القعقاع
    القارئ

    الحداد
    الوراق
    روح
    رويس
    ابن جماز
    ابن وردان
    الراوي


    جدول مختصر للقراء العشرة ورواته


    المولد والوفاة
    الاسم بالكامل
    الكنية
    الموطن
    الاسم

    70-169
    ابن عبد الرحمن بن أبى نعيم المدنىالليثى أصله من أصبهان
    أبو رويم
    المدنى
    نافع

    120-220
    عيسى بن مينا الزروقى مولى بنى زهرة
    أبو موسى

    قالون

    110-197
    عثمان بن سعيد القبطى المصرى مولى قريش
    أبو سعيد

    ورش

    45-120
    عبد الله أبو معبد العطار الدارى الفارسى الأصل
    أبو معبد
    المكى
    ابن كثير

    170-
    إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين على ابن كثير ويقال (اسماعيل القسط )
    أبو اسحاق



    بقى الى قبيل 200
    عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر
    أبو القاسم



    170-250
    أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البزى فارسى ألأصل
    أبو الحسن

    البزى

    160-70
    شبل بن عباد كلاهما على ابن كثير
    أبو داود



    165-
    معروف بن مشكان
    أبو الوليد



    170-
    إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين على ابن كثير ويقال (اسماعيل القسط )
    أبو اسحاق



    190-
    وهب بن واضح
    أبى الأخريط



    240-
    احمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون القواس
    أبى الحسن



    195-291
    محمد بن عبد الرحمن المخزومى بالولاء أبو عمرو المكى
    أبو عمر

    قنبل

    68-154
    ابن العلاء **ان ابن العلاء التميمى المازى البصرى
    ابو عمرو
    البصرى
    ابو عمرو

    202-
    يحيى بن المبارك اليزيدي
    أبو محمد



    -246
    حفص بن عمرو بن عبد العزيز البغدادى النحوى الضرير
    أبو عمر

    الدورى

    -261
    صالح بن زياد بن عبد الله بن اسماعيل بن الجارود الرقى
    أبو شعيب

    السوسى

    8-118
    عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبى
    أبو عمران
    الدمشقى
    ابن عامر

    145-
    يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث الذمارى
    أبو عمرو



    قبيل 200 -
    عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري الدمشقي المقرىء
    أبو الضحاك



    153-245
    أبو الوليد بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمى الدمشقى
    أبو الوليد

    هشام

    145-
    يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث الذمارى على ابن عامر
    أبو عمرو



    198-120
    ايوب بن تميم بن سليمان بن أيوب التميمى
    أبو سليمان



    173-242
    عبد الله بن أحمد بن بشر القرشى الدمشقى
    أبو محمد

    ابن ذكوان

    -127
    عاصم بن أبى النجود الأسدى بالولاء
    أبو بكر
    الكوفى
    عاصم

    95-193
    شعبة بن عياش بن سالم الكوفى الأسدى النهشلى ولاء
    أبو بكر

    شعبه

    90-180
    حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبى داود الأسدى الكوفى
    أبو عمر

    حفص

    80-156
    حمزة بن حبيب الزيات التيمى ولاء
    أبو عمارة
    الكوفى
    حمزه

    188-130
    سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب بن سعيد بن سليم بن داود
    أبو عيسى



    150-229
    أبو محمد الاسدى البزار البغدادى
    أبومحمد

    خلف

    130-188
    سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب بن سعيد بن سليم بن داود على حمزة
    أبو عيسى



    -220
    خلاد بن خالد الشيبانى بالولاء
    أبو عيسى

    خلاد

    119-189
    على بن حمزة فارسى الأصل اسدى الولاء
    أبو الحسن
    الكوفى
    الكسائى

    -240
    الليث بن خالد البغدادى
    ابو الحارث

    الليث

    -246
    حفص بن عمر بن عبد العزيز البغدادى النحوى الضرير
    أبو عمر

    الدورى

    -130
    يزيد بن القعقاع المخزومى المدنى
    أبو جعفر
    المدنى
    أبو جعفر

    -160
    عيسى بن وردان المدنى الحذاء
    أبو الحارث

    ابن وردان

    -170
    سليمان بن مسلم بن جماز المدنى الزهرى بالولاء
    أبو الربيع

    ابن جماز

    117-205
    بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى البصرى
    أبومحمد
    الحضرمى
    يعقوب

    -238
    محمد بن المتوكل اللؤلؤى البصرى
    أبو عبد الله

    رويس

    -234
    روح بن عبد المؤمن البصرى الهذلى بالولاء
    أبو الحسن

    روح

    150-229
    أبو محمد الاسدى البزار البغدادى
    أبومحمد
    الكوفى
    خـلـف

    -286
    إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المروزى ثم البغدادى
    أبو يعقوب

    اسحاق

    189-292
    إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادى
    أبو الحسن

    إدريس

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:32 am

    تراجم القراء العشرة ورواتهم


    ترجمة الإمام نافع المدني
    هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي أبو رويم مولده في حدود سنة سبعين للهجرة الشريفة (70)هـ وأصله من أصبهان . كان ـ رحمه الله ـ رجلا أسود اللون حالكا ، عالما بوجوه القراءات والعربية ، متمسكا بالآثار ، فصيحا ورعا ، إماما للناس في القراءات بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام .
    وقد أقرأ نافع الناس دهرا طويلا نيفا عن سبعين سنة ، وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة ، وصار الناس إليها ، وقال أبو عبيد : (وإلى نافع صارت قراءة أهل المدينة إليه وبها تمسكوا بها إلى اليوم) وقال ابن مجاهد : (كان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نافع) وقال : (وكان عالما بوجوه القراءات متبعا لآثار الأئمة الماضيين ببلده) وقال سعيد بن منصور : (سمعت مالك بن أنس يقول : قراءة أهل المدينة سنة) قيل له : (قراءة نافع ؟) قال : (نعم) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : (سألت أبي : أي القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة أهل المدينة ، قلت : فإن لم يكن ؟ قال : قراءة عاصم).
    قال علي بن الحسن المعدل حدثنا محمد بن علي حدثنا محمد بن سعيد حدثنا أحمد بن هلال قال : قال لي الشيباني : قال رجل ممن قرأ على نافع : (إن نافعا كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك) فقلت له : (يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم أتتطيب كلما قعدت تقرىء الناس ؟) قال : (ما أمس طيبا ولا أقرب طيبا ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في في فمن ذلك الوقت أشم من في هذه الرائحة).
    وقال قالون : (كان نافع من أطهر الناس خلقا ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهدا جوادا صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة) وقال الليث بن سعد : (حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع) وقال الأعشى : (كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك) وقال الأصمعي : (قال لي نافع : تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا وقال مالك لما سأله عن البسملة قال : (سلوا نافعا فكل علم يسأل عنه أهله ونافـع إمام الناس في القراءة)
    قيل : لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه : (أوصنا) قال : (اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)
    قرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر أحد القراء العشرة وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم ، وقد تلقى هؤلاء القراءة على أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهؤلاء أخذوا عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح (169)هـ .

    وللإمام نافع راويان هما:
    1- قالون 2- ورش .


    وللإمام نافع راويان هما:
    ورش قالون

    ترجمة الإمام قالون الراوي عن الإمام نافع المدني
    ولد سنة (120)هـ عشرين ومائة وتوفي سنة عشرين ومائتين (220)هـ على الصواب . وهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد وقالون لقب له لقَّبه به نافع لجودة قراءته فإن قالون بلغة الروم معناها (جيد) وكان قالون قارئ المدينة المنورة و نحويّها . وقرأ على نافع سنة (150) خمسين ومائة قال قالون : (قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها في كتابي) وقال النقاش : قيل لقالون : (كم قرأت على نافع ؟) قال : (ما لا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة) وقال عثمان بن خرزاذ حدثنا قالون : قال : قال لي نافع : (كم تقرأ علي ؟! اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقـرأ عليك) ، أخذ القراءة عرضا عن نافع قراءة نافع ، وقراءة أبي جعفر ، وعرضا أيضا على عيسى بن وردان


    ترجمة الإمام ورش الراوي عن الإمام نافع المدني رحمهما الله تعالى
    هو الإمام عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري ويكنى أبا سعيد و (ورش) ولد سنة عشر ومائة (110)هـ وكان جيد القراءة حسن الصوت رحل إلى المدينة المنورة ليقرأ على نافع فقرأ عليه أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة (155)هـ ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه لا ينازعه فيها منازع.
    قال في النهاية : إنه رحل إلى نافع ابن أبي نعيم ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة (155) خمس وخمسين ومائة ، له اختيار خالف به نافعا ، وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة ، فقيل : إن نافعا لقبه بالورشان ، لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذا مشى بدت رجلاه ، وكان نافع يقول : (هات يا ورشان ! واقرأ يا ورشان ! وأين الورشان ؟) ثم خفف فقيل : ورش ، والورشان : طائر معروف وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به ولم يكن فيما قيل أحب إليه منه فيقول: أستـاذي سماني به). قال يونس بن عبد الأعلى (كان ورش جيد القراءة حسن الصوت إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمل سامعه)

    توفي ورش بمصر سنة (197) سبع وتسعين ومائة وولد بها في الوجه القبلي من أرض الصعيد أخذ عن نافع مباشرة من غير واسطة توفي عن (87) سبع وثمانين سنة.

    و للإمام ورش طريقان يقرأ بهما من طريق طيبة النشر في القراءات العشر للإمام ابن الجزري وهما
    الأصبهاني الأزرق

    ترجمة الأزرق
    الأزرق :هو أبو يعقوب يوسف بن عمرو المدني المصري ، وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورشاً في القراءة و الإقراء بمصر و كان قد لازمه مدة طويلة و قال كنت نازلاً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق ، وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها . توفي في حدود سنة أربعين و مائتين (240)هـ .


    ترجمة الأصبهاني
    الأصبهاني:هو محمد بن عبد الرحيم بن سعيد الأصبهاني ويكنى أبا بكر .وكان إماما ًفي رواية ورش ضابطاً لها مع الثقة والعدالة رحل فيها وقرأ على أصحاب ورش وأصحاب أصحابه ثم نزل بغداد فكان أول من أدخلها العراق وأخذها الناس عنه حتى صار أهل العراق لا يعرفون رواية ورش من غير طريقه ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه . قال الحافظ أبو عمرو الداني :هو إمام عصره في قراءته نافع رواية ورش عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى ما رواه أهل العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا توفي ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين (296)هـ .


    ترجمة الإمام ابن كثير المكي
    هو أبو معبد محمد أو عياد أو المطلب عبد الله بن كثير الداري ، نسبة إلى دارين موضع بالبحرين أو بني الدار أو إلى تميم الداري تابعي ، كان إمام الناس بمكة ، لم ينازعه فيها منازع ، ولذلك نقل عنه أبو عمر والخليل بن أحمد والشافعي . لقى من الصحابة عبد الله بن ال***ر وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك وقرأ على أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي وعلى أبي الحجاج مجاهد المكي وعلى درباس مولى ابن عباس وعبد الله بن السائب وقرأ درباس على مولاه ابن عباس وقرأ ابن عباس على أبي وزيد بن ثابت وقرأ زيد وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وقد كان ابن كثير أمام الناس في القراءة بمكة فلم ينازعه فيها منازع وكان فصيحا بليغا مفوها أبيض اللحية طويلا جسيما أسمر أشهل العينين يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار قال الأصمعي قلت لأبي عمرو ابن العلاء قرأت على ابن كثير قال نعم ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد. وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد قال ابن مجاهد ولم يزل عبد الله هو الإمام المجمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة وقال سفيان بن عيينة حضرت جنازة ابن كثير الداري سنة عشرين ومائة فرحمة الله على ابن كثير كاثر القوم معتلا

    و للإمام ورش طريقان يقرأ بهما من طريق طيبة النشر في القراءات العشر للإمام ابن الجزري وهما
    قنبل البزي

    ترجمة الإمام البزي الراوي عن الإمام ابن كثير المكي
    البزي :هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة واسم أبي بزة (بشار) فارسي الأصل من أهل همذان أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي . ولد البزي بمكة سنة سبعين و مائة (170)هـ وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير . كان إماماً في القراءة محققاً ضابطاً متقناً لها ثقة فيها انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة و كان مؤذن المسجد الحرام.
    روى البزي قراءة ابن كثير عن عكرمة بن سليمان بن عبد الله القسط وعن شبل بن عباد عن ابن كثير. وروى البزي حديث التكبير مرفوعا من آخر الضحى وقد أخرجه الحاكم أبو عبد الله من حديثه في المستدرك عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن المقري الإمام بمكة قال:
    حدثنا محمد بن علي بن زيد الصايغ حدثنا البزي وقال سمعت عكرمة ابن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت والضحى قال كبر عند خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله ابن كثير فلما والضحى قال كبر حتى تختم وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي ابن كعب أمره بذلك وأخبره أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك قال الحاكم هذا صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم.

    توفي سنة خمسين ومائتين (250)هـ

    ترجمة الإمام قنبل الراوي عن الإمام ابن كثير المكي
    قنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن سعيد المخزومي بالولاء و لقب بقنبل لأنه كان من قوم يقال لهم القنابلة .
    ولد سنة خمس وتسعين ومائتين (195)هـ وكان إمامًا في القراءة متقناً ضابطاً انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من الأقطار وكان من أجل رواة ابن كثير وأوثقهم وأعدلهم وقدم البزي عليه لأنه أعلا سندا منه إذ هو مذكور فيمن تلقى عنهم قنبل.
    ولد سنة خمس وتسعين ومائة وأخذ القراءة عرضا عن أحمد بن محمد بن عون النبال وهو الذي خلفه في القيام بها بمكة وروى القراءة عن البزي وقرأ على أبي الحسن أحمد القواس على أبي الأخريط وهب بن واضح على إسماعيل ابن شبل ومعروف بن مشكان على ابن كثير .

    واختلف في سبب تلقبه قنبلا فقيل اسمه وقيل لأنه من بيت بمكة يقال لهم القنابلة وقيل لاستعماله دواء يقال له قنبيل معروف عند الصيادلة لداء كان به فلما أكثر منه عرف به وحذفت الياء تخفيفا.
    قال أبو عبد الله القصاع وكان على الشرطه بمكة لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير والصلاح ليكون لما يأتيه من الحدود والأحكام على صواب فولوها لقنبل لعلمه وفضله عندهم. وقال الذهبي إن ذلك كان في وسط عمره فحمدت مسيرته ثم إنه طعن في السن وشاخ وقطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بعشر سنين
    توفي سنة إحدى وتسعين و مائتين (291)هـ .


    ترجمة الإمام أبي عمرو البصري
    أبو عمرو :هو **ان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث المازني البصري ولد بمكة سنة ثمان وستين (68)هـ وقيل سبعين (70)هـ وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والأمانة و الدين ونشأ بالبصرة ثم توجه مع أبيه إلى مكة و المدينة . قرأ على أبي جعفر و شيبة بن نصاح ونافع بن أبي نعيم وعبد الله بن كثير و عاصم بن أبي النجود وأبي العالية وقد قرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب و أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عباس و جميعهم قرؤوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال الأصمعي قال لي أبو عمرو لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري في صدرك لفعلت لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرأ لقرأت كذا وكذا وكذا وذكر حروفا.
    وقال أبو عبيدة كانت دفاتر أبي عمرو ملء بيت إلى السقف ثم تنسك فأحرقها وتفرد للعبادة وجعل على نفسه أن يختم في كل ثلاث ليال. وقال أيضا حدثنا أبو عمرو قال أخافنا الحجاج فهرب أبي نحو اليمن وهربت معه فبينما نحن نسير إذ أعرابي ينشد على بعير له:
    لا تضيقن بالأمور فقد تفرج .... غماؤها بغير احتيال
    ربما تكره النفوس من الأمر .... له فرجة كحل العقال
    فقال أبي ما الخبر فقال مات الحجاج فكنت بقوله فرجة أسرعني بقوله مات الحجاج والفرجة بالفتح من الهم وبالضم من الحائط.
    وقال الأصمعي سمعت أبا عمرو يقول ما رأيت أحدا قبلي أعلم مني وقال الأصمعي أنا لم أر بعد أبي عمرو أعلم منه وكان إذا دخل شهر رمضان لم يتم فيه بيت شعر سمعته يقول:
    أشهد أن الله يضل ويهدي .... ولله مع هذه الحجة على عباده

    قال في النهاية أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي أنبأنا عبد الوهاب بن سكينة في آخرين أخبرنا الحسن بن أحمد الحافظ أنبأنا أحمد بن علي المقرىء أنبأنا عمر بن إبراهيم الزهري
    حدثنا عبد الله بن الحسن النحاس حدثنا أحمد بن الحسن دبيس حدثني صالح الرازي وأبو صالح الطاطري قالا حدثنا محمد بن عمر القصبي حدثنا عبد الوارث قال حججت سنة من السنين مع أبي عمرو ابن العلاء وكان رفقي فمررنا ببعض المنازل فقال قم بنا فمشيت فأقعدني معه عند ميل وقال لي لا تبرح حتى أجيئك وكان منزل قفر لا ماء فيه فاحتبس علي ساعة فاغتممت فقمت أقتفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه فإذا عين وهو يتوضأ للصلاة فنظر إلي فقال يا عبد الوارث أكتم علي ولا تحدث بما رأيت أحدا فقلت نعم يا سيد القراء قال عبد الوارث فوالله ما حدثت به أحدا حتى مات.

    وعن الأخفش قال مر الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال من هذا فقالوا أبو عمرو فقال لا إله إلا الله كادت العلماء أن تكون أربابا كل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول.

    قال ابن مجاهد وحدثونا عن وهب ابن جرير قال قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس إسنادا وقال أيضا حدثني محمد بن عيسى ابن حيان حدثنا نصر بن علي قال قال لي أبي قال شعبة أنظر ما يقرأ أبو عمرو مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادا قال نصر قلت لأبي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو قال ابن الجزري وقد صح ما قاله شعبة رحمه الله فالقراءة عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تجد أحدا يلقن القرآن إلا على حرفه خاصة في الفرش وقد يخطئون في الأصول ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصا قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه وأقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في إعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة.

    وقال أبو عمرو الأسدي لما أتى نعي أبي عمرو أتيت أولاده فعزيتهم عنه فإني لعندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهادا والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه رحمة الله على أبي عمرو قارىء البصرة ونحويها
    عن سفيان بن عيينة أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت عليّ القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟ قال اقرأ على قراءة أبي عمرو بن العلاء .

    توفي في قول الأكثر سنة أربع وخمسين و مائة (154)هـ


    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:33 am

    أشهر تلاميذ الإمام أبي عمرو البصري يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي المتوفى سنة اثنتين ومائتين (202)هـ وعنه أخذ كل من الراويين
    السوسي الدوري

    ترجمة الإمام الدوري الراوي عن أبي عمرو البصري
    هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدس بن صهبان ويقال صهيب الدوري نسبة إلى دور موضع ببغداد بالعراق ومحله بالجانب الشرقي ولد بها فهو الدور الأزدي البغدادي النحوي الضرير نزيل سامرا أمام القراءة في عصره وشيخ القراءة بالناس في زمانه ثقة ثبت كبير ضابط أول من جمع القراءات قال رحل الدوري في طلب القراءات وقرأ بسائر الحروف السبعة
    وتعلم الشواذ وسمع من ذلك شيئا كثيرا قرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع وقرأ أيضا عليه وعلى أخيه يعقوب بن جعفر عن ابن حجاز عن أبي جعفر وسليم عن حمزة ومحمد بن سعدان عن حمزة وعلي الكسائي لنفسه ولأبي بكر عن عاصم وحمزة بن القاسم عن أصحابه ويحيى بن المبارك اليزيدي وشجاع بن أبي نصر البلخي وقول الهزلي أنه قرأ على أبي بكر نفسه وهم بل على الكسائي عنه وقرأ عليه
    كان إمام القراءة في عصره وشيخ الإقراء في وقته ثقة ثبتاً ضابطاً كبيرا .

    توفي سنة ست وأربعين ومائتين (246) هـ على الصواب

    ترجمة الإمام السوسي الراوي عن أبي عمرو البصري
    هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الجاورد بن مسرح الرستبي السويسي الرقي مقرىء ضابط محرر ثقة أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أبي محمد اليزيدي وهو من أجل أصحابه
    روى القراءة عن ابنه أبو المعصوم محمد وموسى بن جرير النحوي وأبو الحارث محمد بن أحمد الطرسوسي الرقي وأحمد بن محمد الرافقي وأحمد بن حفص المصيص ومحمد بن سعيد الحراني وعلي بن محمد السعدي وغيرهم.

    توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين (261)هـ

    ترجمة الإمام ابن عامر الشامي
    ابن عامر : هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي المكنى بأبي عمرو من التابعين ولد سنة إحدى وعشرين (21) هـ وقيل سنة ثمان من الهجرة وقال خالد بن يزيد سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول ولدت سنة ثمان من الهجرة في البقا بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين قال في الغاية وهذا أصح من الذي قبله لثبوته عنه نفسه وقد ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم معاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد
    كان إماما ًكبيراً وتابعياً جليلاً وعالما ًشهيراً.
    أمّ المسلمين بالجامع الأمويّ سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين و ناهيك بذلك منقبة . وجمع له بين الإمامة و القضاء و مشيخة الإقراء بدمشق ودمشق إذ ذاك دار الخلافة و محط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفضل المسلمين .
    تلقى القراءة عن المغيرة بن أبي شهاب وعبد الله بن عمر بن المغيرة المخزومي وأبي الدرداء عن عثمان بن عفان عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمانية عشر ومائة (118) هـ

    وللإمام ابن عامر الشامي راويان هما
    ابن ذكوان هشام

    ترجمة الإمام هشام الراوي عن ابن عامر الشامي
    اهو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي وقيل الظفري الدمشقي إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة وكان فصيحا علامة واسع الرواية.
    ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة أيام المنصور قرأ على عراك المري وأيوب بن تميم على يحيى الزماري على عبد الله بن عامر بسنده عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ القراءة عرضا عن أيوب بن تميم وعراك بن خالد وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم وصدقة بن خالد ومدرك بن أبي سعد وعمر بن عبد الواحد وروى الحروف عن عتبة بن حماد وعن أبي دحية معلى بن دحية عن نافع وروى عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة والدراوردي ومسلم بن خالد الزنجي وخلق كثير وروى عن ابن لهيعة بالإجازة .

    كان هشام مشهورا بالنقل والقصاصة والعلم والرواية والدراية رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في القراءات والحديث وقال أبو زرعة من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال أحمد بن أبي الحواري إذا حدثت في بلد فيها مثل أبي الوليد هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تحلق أخبرني أحمد ابن إبراهيم المنبجي في آخرين أذنا أنبأنا محمد بن محمد بن نصر أنا جدي أبو القاسم الحافظ قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي عبد الله ابن محمد بن فرج الأندلسي يعني أبا عبد الله الحميدي قال أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أن هشام بن عمار قال سألت الله عز وجل سبع حوائج فقضى ستا والواحدة ما أدري ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهي التي لا أدري وسألته أن يرزقني الحج ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل.

    توفي سنة خمس و أربعين و مائتين (245)هـ

    ترجمة الإمام ابن ذكوان الراوي عن الإمام ابن عامر الشامي
    ابن ذكوان : هو عبد الله بن أحمد بن بشر ويقال بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الفهري الدمشقي الإمام الأستاذ الشهير الراوي الثقة الضابط المقري شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق. يكنى أبا عمرو ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة (173)هـ.
    انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد أيوب بن تميم ، قال أبو زرعة الحافظ الدمشقي: لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه.
    أخذ القراءة عرضا عن أيوب بن تميم وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة بدمشق قال أبو عمرو الحافظ وقرأ على الكسائي حين قدم الشام وروى الحروف سماعا عن إسحاق بن المسيبي عن نافع

    توفي في شوال سنة اثنتين و أربعين و مائتـين (242)هـ

    ترجمة الإمام عاصم الكوفي
    هو عاصم بن أبي الّنجود وهو من التابعين وهو الإمام الذي انتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة وكان قد جمع بين الفصاحة و الإتقان و التحرير و التجويد و كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عاصم فقال: رجل صالح ثقة خيّر.
    قال أبو بكر بن عياش لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود وقال يحيى بن آدم حدثنا حسن بن صالح قال ما رأيت أحدا قط كان أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء وقال ابن عباس قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا وقال حماد بن سلمة رأيت حبيب بن الشهيد يعقد الآن في الصلاة ورأيت عاصم بن بهدلة يعقد ويصنع مثل صنيع ابن حبيب.
    وروى حماد بن سلمة وأبان العطار عن عاصم أن أبا وائل ما قدم عليه إلا قبل كفه وقال حفص كان عاصم إذا قرىء عليه أخرج يده فعد وكان من التابعين.
    قال أبو بكر ابن عياش قال لي عاصم ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر وقال حفص قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود.
    تلقى القراءة على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وأبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود و قرأ كل من أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب كما قرأ أبو عبد الرحمن السلمي على أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم جميعاً و جميعهم تلقوا القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قال ابن عيّاش: دخلت على عاصم وقداُحتِضر فجعل يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه في الصلاة (ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ ).

    توفي عاصم بالكوفة سنة سبع وعشرين ومائة (127)هـ

    وللإمام عاصم راويان هما
    حفص شعبة

    ترجمة الإمام شعبة الراوي عن الإمام عاصم الكوفي
    هو شعبة بن عياش بن سالم الخياط الأسدي النهشلي الكوفي وكنيته أبو بكر ولد سنة خمس و تسعين للهجرة(95)هـ وكان إماماً علما ًكبيراً عالماً عاملاً حجّة من كبار أئمة السنة ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها : ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة.
    عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات وعلى عطاء بن سائب وأسلم المنقري وعرض عليه أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى وعبد الرحمن بن أبي حماد وعروة بن محمد الأسدي ويحيى ابن محمد العليمي وسهل بن شعيب قال الداني ولا يعلم أحد عرض عليه القرآن غير هؤلاء الخمسة.

    عمر دهرا إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر وكان إماما كبيرا عالما عاملا حجة من كبار أئمة السنة.
    قال أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال سألت أبا بكر بن عياش أوقد بلغك ما كان من أمر ابن عليه في القرآن قال ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه.

    وروى يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله النخعي قال لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة وكذا قال يحيى بن معين وقال أبو هشام الرفاعي سمعت أبا بكر بن عياش يقول أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن لأن الله تعالى يقول ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون) فمن سماه الله صادقا فليس يكذب هم قالوا يا خليفة رسول الله .

    توفي سنة ثلاث وتسعين ومئة في جمادى الأولى(193)هـ (20)

    ترجمة الإمام حفص الراوي عن الإمام عاصم الكوفي
    هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص أخذ القراءة عرضا وتلقينا عن عاصم وكان ربيبه ابن زوجته.
    ولد سنة تسعين قال الداني وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة ونزل بغداد فأقرأ بها وجاور بمكة فأقرأ بها أيضا وقال يحيى ابن معين الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان وقال أبو هشام الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم وقال الذهبي أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث قال ابن المنادي قرأ على عاصم مرارا وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم وأقرأ الناس دهرا وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد روي عن حفص أنه قال قلت لعاصم أبو بكر شعبة يخالفني في القراءة فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب وأقرأته بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود .
    وروى القراءة عنه عرضا وسماعا خلق كثير.

    توفي سنة ثمانين ومائة على الصحيح(180)هـ

    ترجمة الإمام حمزة الكوفي
    هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي ولد سنة ثمانين(80)هـ وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش و كان ثقة كبيراً حجة رضيّاً قيّماً بكتاب الله تعالى مجوداً عارفاً بالفرائض و العربية حافظاً للحديث ورعاً عابداً ناسكاً خاشعاً زاهداً قانتاً لله لم يكن له نظير .
    لقّب بالزيات لأنه كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجبن و الجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما القرآن والفرائض .
    وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن وقال حمزة: ما قرأت حرفاً من كتاب الله إلاّ بأثر .
    قال رأيت في منامي كأني عرضت على الله فقال يا حمزة اقرأ ما علمتك فوثبت قائما فقال لي اجلس فإني أحب أهل القرآن فقرأت حتى بلغت سورة طه فقلت وأنا اخترتك فقال بين فلبيت فقرأت رحتى بلغت سورة يس فأردت أن أقول تنزيل العزيز الرحيم فقال تنزيل العزيز كذا قرأته حملة العرش وكذا يقرأ المقربون ثم رعا بسوار من ذهب فسورني به فقال هذا بقراءتك القرآن ثم دعا بمنطقة فمنطقني بها فقال هذا بصومك ثم توجني بتاج فقال هذا بإقرائك الناس القرآن يا حمزة لا تدع تنزيل العزيز فإني أنزلته إنزالا وإليه أشار الشاطبي بقوله بما أزكاه وكان لا يأخذ أجرا على القرآن لأنه تمذهب بحديث التغليظ في أخذ الأجرة عليه.

    حمل إليه رجل من مشاهير الكوفة كان قد ختم عليه القرآن جملة دراهم فردها عليه وقال أنا لا آخذ أجرا على القرآن أرجو بذلك الفردوس.
    وعرض عليه تلميذ له ماء في يوم حر فأبى وإليهما أشار الشاطبي بقوله من متورع بمتورع وقال عنه الأعمش هذا حبر القرآن وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وإليه أشار بالإمام وكان يتكلف الوحل بالشتاء والشمس بالصيف وإليه أشار بصبور وهو فيه أصحاب الترتيل وقيل ما رؤي قط إلا وهو يقرأ وقيل كان يختم كل شهر خمسا أو تسعا وعشرين ختمة وإليه أشار بمرتل وكان يقوم أكثر الليل قرأ على أبي عبد الله جعفر الصادق على أبيه أبي جعفر محمد الباقر على أبيه أبي الحسين علي زين العابدين على أبيه أبي عبد الله الحسين على أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش وعلى يحيى ابن وثاب الأسدي على أبي شبل علقمة النخعي على عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي على المنهال بن عمر على سعيد بن جبير على عبد الله بن عباس على أبي بن كعب وعلى حمران بن أعين على أبي الأسود على عثمان وعلي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أدرك بعض الصحابة فهو من التابعين.

    توفي سنة ست وخمسين و مائة(156)هـ

    و للإمام حمزة راويان هما
    خلاد خلف

    ترجمة الإمام خلف الراوي عن الإمام حمزة الكوفي
    هو خلف بن هشام بن ثعلب الأسدي البغدادي وكنيته أبو محمد ولد سنة خمسين ومائة(150)هـ وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما روي عنه أنه قال أشكل علي باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته أو قال عرفته وروي عنه أيضا أنه كان يكره أن يقال له البزار.
    قال قدمت الكوفة فصرت إلى سليم فقال ما أقدمت قلت أقرأ على أبي بكر بن عياش فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر لم أدر ما كتب فيها فأتيناه فقرأ الورقة وصعد في النظر ثم قال أنت خلف قلت نعم أنت الذي لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك مسكت فقال لي اقعد هات أقرأ قلت عليك قال نعم قلت لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن ثم خرجت فوجه إلى سليم فسأله أن يردني فأبيت ثم مذمت واحتجت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم.

    توفي سنة تسع وعشرين ومائة(129)هـ

    ترجمة الإمام خلاّد الراوي عن الإمام حمزة الكوفي
    هو خلاّد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي وكنيته أبو عيسى ولد سنة تسع عشرة ومائة (119)هـ وقيل سنة ثلاثين ومائة(130)هـ وكان إماماً في القراءة ثقة عارفاً محققاً مجوداً أستاذاً ضابطاً متقناً .
    قال الداني: هو أضبط أصحاب سليم وأجلّهم . وسليم هو أخص أصحاب حمزة وأضبطهم وأقومهم لحروف حمزة .

    وتوفي خلاّد سنة عشرين ومائتين (220)هـ

    ترجمة الإمام الكسائي الكوفي
    هو عليّ بن حمزة بن عبد الله بن عثمان النحوي المكنى بأبي الحسنْ، وُلقِّب بالكسائي لأنه أحرم في كساء وكان إمام الناس في القراءة في زمانه وأعلمهم بالقراءة قال أبو بكر بن الأنباري: اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم في مجلس و يجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع و المبادئ قال ابن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
    ألف الإمام الكسائي في شتى العلوم فألف كتاب معاني القرآن وكتاب القراءات وكتاب العدد وكتاب النوادر الكبير وكتاب النوادر الأوسط وكتاب النوادر الأصغر وكتابا في النحو وكتاب العدد واختلافهم فيه وكتاب الهجاء وكتاب مقطوع القرآن وموصوله وكتاب المصادر الحروف وكتاب الهاءات وكتاب أشعاره.
    قال الشافعي رحمه الله من أراد أن يتجر في النحو فهو عيال على الكسائي وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادىء
    تلقى القراءة على خلق كثير منهم حمزة بن حبيب الزيات و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعاصم بن أبي النجود و أبو بكر شعبة بن عياش و إسماعيل بن جعفر عن شيبة بن نصاح شيخ الإمام نافع المدني و كلهم متصلوا السند برسول الله صلى الله عليه وسلم.

    توفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة(189)هـ عن سبعين سنة

    و للإمام الكسائي راويان هما
    الدوري أبو الحارث

    ترجمة الإمام أبي الحارث الراوي عن الإمام الكسائي الكوفي
    أبو الحارث: هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث وهو من أجلّ أصحاب الكسائي كان ثقة حاذقاً ضابطاً للقراءة محققاً لها.
    قال الإمام مالك بن أنس كان أبو جعفر القارىء رجلا صالحا يفتي الناس بالمدينة وروى ابن جماز عنه أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما وهو صوم داود عليه السلام واستمر على ذلك مدة من الزمان فقال له بعض أصحابه في ذلك فقال إنما فعلت ذلك لأروض به نفسي على عبادة الله تعالى وروى عنه أنه كان يصلي في جوف الليل أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وسورة من طوال المفصل ثم يدعو عقبها لنفسه وللمسلمين ولكل من قرأ عليه وقرأ بقراءته قبله وبعده.

    توفي سنة أربعين ومائتين(240)هـ

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:34 am

    ترجمة الإمام الدوري الراوي عن الإمام الكسائي الكوفي رحمهما الله تعالى
    سبقت ترجمته عند الكلام على الدوري الراوي عن الإمام أبي عمرو البصري فهو نفسه روى عن أبي عمرو البصري وروى عن الكسائي الكوفي رحمهم الله تعالى


    ترجمة الإمام أبي جعفر المدني
    من التابعين. قال يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة و كان ثقة وقال الإمام مالك: كان أبو جعفر رجلاً صالحاً وروينا عن نافع أنه قال: لمّا غسّل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف قال فما شكّ أحد من حضره أنه نور القرآن. ورؤي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة فقال: بشّر أصحابي وكل من قرأ بقراءتي أنّ الله قد غفر لهم وأجاب دعوتهم، وأمرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا.
    عرض القرآن على مولاه عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبيّ بن كعب وقرأ أبو هريرة وابن عباس على زيد بن ثابت وكلهم قرؤوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    كان كبير القدر انتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام.

    توفي سنة ثلاثين ومائة على الأصح(130)هـ

    وللإمام أبي جعفر المدني راويان هما
    ابن جمّاز ابن وردان

    ترجمة الإمام ابن وردان الراوي عن الإمام أبي جعفر المدني
    هو عيسى بن وردان المدني وكنيته أبو الحارث من قدماء أصحاب نافع ومن أصحابه في القراءة على أبي جعفر. عرض القرآن على أبي جعفر وشيبة ثم عرض على نافع وكان مقرئاً رأساً في القرآن ضابطاً لها محققاً.

    توفي في حدود سنة ستين ومائة(160)هـ

    ترجمة الإمام ابن جمّاز الراوي عن الإمام أبي جعفر المدني
    هو سليمان بن محمد بن مسلم بن جمّاز الزهري المدني وكنيته أبو الربيع وكان مقرئاً جليلاً ضابطاً نبيلاً مقصوداً في قراءة أبي جعفر ونافع روى القراءة عرضاً عنهما.

    توفي بُعيد سنة سبعين ومائة(170)هـ

    ترجمة الإمام يعقوب الحضرمي البصري
    هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري وكنيته أبو محمد كان إماماً كبيراً ثقة عالماً صالحاً ديّناً انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو وكان إمام جامع البصرة سنين.
    قال أبو حاتم السجستاني: هو أعلم من رأيت بالحروف و الاختلاف في القراءات وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء.
    وقال الحافظ أبو عمرو الداني: وائتم بيعقوب في اختياره عامّة البصريين بعد أبي عمرو منهم أو أكثرهم على مذهبه. أخذ القراءة على أبي المنذر سلاّم بن سليمان المزني وشهاب بن شرنفة وأبي يحيى مهد بن ميمون وأبي الأشهب جعفر بن حبّان العطار وقراءة هؤلاء يتصل سندها بأبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    توفي سنة خمس ومائتين(205)هـ وله ثمان وثمانون سنة

    وللإمام يعقوب البصري راويان هما
    روح رويس

    ترجمة الإمام رويس الراوي عن الإمام يعقوب البصري
    هو رويس بن محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري وكنيته أبو عبد الله وكان إماماً في القراءة قيّماً بها ماهراً ضابطاً مشهوراً حاذقاً .
    قال الحافظ الداني: هو من أحذق أصحاب يعقوب.

    توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين(238)هـ

    ترجمة الإمام روح الراوي عن الإمام يعقوب البصري رحمهما الله تعالى
    هو روح بن عبد المؤمن الهذليّ البصري النحوي وكنيته أبو الحسن كان مقرئاً جليلاً ثقة ضابطاً مشهوراً من أجلّ أصحاب يعقوب وأوثقهم روى عنه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه.

    توفي سنة أربع أو خمس و ثلاثين ومائتين(234)هـ أو(235)هـ

    ترجمة الإمام خلف الكوفي
    هو الإمام خلف العاشر بن هشام البزّار البغدادي الذي تقدمت ترجمته باعتباره روى عن الإمام حمزة الكوفي وقد اختار لنفسه قراءة اشتهر بها.


    و للإمام خلف الكوفي راويان هما
    إدريس إسحاق

    ترجمة الإمام إسحاق الراوي عن الإمام خلف الكوفي
    هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المروزي ثم البغدادي الورّاق وكنيته أبو يعقوب وكان ثقة قيّماً بالقراء ة ضابطاً لها منفرداً برواية اختيار خلف لا يعرف غيره

    توفي سنة ست وثمانين و مائتين(286)هـ

    ترجمة الإمام إدريس الراوي عن الإمام خلف الكوفي
    هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن. كان إماماً ضابطاً متقناً ثقة روى عن خلف روايته واختياره ، وسئل عنه الدار قطني فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة.

    توفي سنة اثنين وتسعين ومائتين(292)هـ عن ثلاث و تسعين سنة

    ؟؟؟ الشيخ محمود آمين العاطون

    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الإثنين أغسطس 25, 2008 3:37 am

    موضوع متعدد المصادر و وارجو ان تتقبلو احترامي وتقديري لكم ..
    aze-elarabe
    aze-elarabe
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 196
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : مدرس اجرافيزم
    المزاج : معتدل
    وسام : القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها Islamic
    أعلام الدول : القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها Male_m12
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/07/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف aze-elarabe الثلاثاء أغسطس 26, 2008 1:15 pm

    جزاك الله خير اخوي نبيل وما قصرت......
    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الثلاثاء أغسطس 26, 2008 2:02 pm

    جزاكم الله كل خير للمرور و التعليق
    مرجانة
    مرجانة
    عضوة مميزة
    عضوة مميزة


    انثى عدد الرسائل : 280
    العمر : 56
    أعلام الدول : القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها Female56
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/01/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف مرجانة الخميس أغسطس 28, 2008 4:43 am

    ما شاء الله وما ضيع الله جهدك تسلم اخ نبيل
    وهذه فرصة لي لمعرفتها كلها
    avatar
    نبيل المجهول
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد الرسائل : 667
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : etudiant
    المزاج : غاضب جدا
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف نبيل المجهول الخميس أغسطس 28, 2008 4:47 am

    جزاكم الله كل خير لتشريفكم موضوعي المتواضع
    جمال الروح
    جمال الروح


    ذكر عدد الرسائل : 58
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : xxxxxxx
    المزاج : xxxxxxx
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف جمال الروح الخميس أغسطس 28, 2008 5:40 pm

    موضوع رائع شكرا لك أخي نبيل المجهول
    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور
    صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا. اللهم ذكرنا منه ما
    نَسيناه، وعلمنا منه ما جهلناه، ووفقنا لتلاوته والعمل به آناء الليل
    وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله،
    ويحرم حرامه. اللهم اجعلنا ممن يرتل حروفه ويقيم حدوده، ولا تجعلنا ممن
    يرتل حروفه ويضيع حدوده.

    اللهم اجعل القرآن لنا هدى ونوراً ورحمة، ولا تجعله علينا وبالاً وحُجَّة ونقمة.
    اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءًَ. اللهم
    اجعله لأبصارنا ضياءً، ولأسقامنا دواءً، ولقلوبنا شفاءً، ولذنوبنا
    ممحِّصاً، وعن النار مخلِّصاً، وفي القبر مؤنساً، وعند الصراط نوراً، وإلى
    الجنة رفيقاً، وبيننا وبين النار حجاباً وستراً، واجعله شاهداً لنا لا
    علينا.
    اللهم انقلنا بالقرآن العظيم من الذل إلى العز، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الشر إلى الخير، ومن الشقاء إلى السعادة.


    آمين أمين أمين
    عاشقة الفردوس
    عاشقة الفردوس
    عضوة جديدة
    عضوة جديدة


    انثى عدد الرسائل : 363
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : الحمد لله
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2008

    رسالة رد: القراأت العشر : تاريخها , رواتها , منهجها

    مُساهمة من طرف عاشقة الفردوس الجمعة أغسطس 29, 2008 5:20 am

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل
    موضوع رائع وقيم ومفيد جعله الله بميزان حسناتك
    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبناونورصدورنا
    وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا يارب العالمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 8:25 am