بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
يعتقد معظم الناس أن شهر رمضان هو شهر إجازة من الحب...
وأن صوم الصائم عن الأكل والشرب والملذات، يستتبعه
صوم مماثل عن الحب... لكن لو تأملنا في جوهر هذا
الشهر الكريم لوجدنا أنه أجمل وأرقى تعبير عن معاني الحب.
أول ما يتعلمه الناس في رمضان هو حب الصبر... وأقول
(حب الصبر) وليس (التعود على الصبر) لأن الصبر الذي
يصبره الصائم في رمضان هو صبر طوعي... نلتزم به في السر
والعلن... أمام الناس وأمام أنفسنا وقبل كل شيء أمام خالقنا..
ولذلك فهو أبلغ تعبير عن الحب الصادق... وليس العادة المكتسبة!
يتعلم الناس أيضا، كيف تقربون إلى الله بالصوم...
والتقرب إلى الله محبة... إنه تعبير عن الحب الإلهي الذي
يتسامى فيه الصائم مضحياً بجوعه وعطشه وبملذات
حياته الأخرى، من أجل الفوز بالقرب والقبول.
في رمضان يتناسى الناس خلافاتهم، يتركونها على
أبواب الشهر الكريم، وكم من أخوة أوأصدقاء أو
أقرباء متخاصمين، يتصالحون حين يدخل رمضان...
ويقررون أن ينبذوا خلافاتهم بصفاء وسلاسة لا تتحققان في
شهر آخر... فيحل الرضا محل الخصام، وتلعو لغة الحب
عوضا عن لغة الجفاء
يسري الحب في رمضان بين الناس أيضا، حين يهذب
الصوم أخلاقهم وأرواحهم... فيشعرون بالتعاطف فيما
بينهم حين يتساوون بالجوع والعطش وبموعد الصوم
وموعد الإفطار.
يجتمعون على مائدة الإفطار بحب... ويوزعون الطعام
والصدقات على الفقراء بحب... ويتبادلون مزيدا من
الزيارات العائلية الخاصة بالشهر الكريم بحب...
ويفرحون لفرح الصائم بفطره على أبواب العيد بحب...
فيغدو الحب هو لغة الألفة الاجتماعية، مثلما هو لغة
العبادة الحقيقية في موسم الحب الإلهي.
أجل رمضان شهر الحب... إن شئنا أن ننظر للحب بمنظار
إنساني واجتماعي واسع، وبمنظار روحي وديني مترع
بالصفاء والتألق.
رمضان شهر الحب... فلا أجمل من سهرات رمضان
حين تأتلف القلوب... وتتآلف الأنفس والأرواح...
وتكبر اللمة في عيون الشهر الكريم وأيامه ولياليه!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
يعتقد معظم الناس أن شهر رمضان هو شهر إجازة من الحب...
وأن صوم الصائم عن الأكل والشرب والملذات، يستتبعه
صوم مماثل عن الحب... لكن لو تأملنا في جوهر هذا
الشهر الكريم لوجدنا أنه أجمل وأرقى تعبير عن معاني الحب.
أول ما يتعلمه الناس في رمضان هو حب الصبر... وأقول
(حب الصبر) وليس (التعود على الصبر) لأن الصبر الذي
يصبره الصائم في رمضان هو صبر طوعي... نلتزم به في السر
والعلن... أمام الناس وأمام أنفسنا وقبل كل شيء أمام خالقنا..
ولذلك فهو أبلغ تعبير عن الحب الصادق... وليس العادة المكتسبة!
يتعلم الناس أيضا، كيف تقربون إلى الله بالصوم...
والتقرب إلى الله محبة... إنه تعبير عن الحب الإلهي الذي
يتسامى فيه الصائم مضحياً بجوعه وعطشه وبملذات
حياته الأخرى، من أجل الفوز بالقرب والقبول.
في رمضان يتناسى الناس خلافاتهم، يتركونها على
أبواب الشهر الكريم، وكم من أخوة أوأصدقاء أو
أقرباء متخاصمين، يتصالحون حين يدخل رمضان...
ويقررون أن ينبذوا خلافاتهم بصفاء وسلاسة لا تتحققان في
شهر آخر... فيحل الرضا محل الخصام، وتلعو لغة الحب
عوضا عن لغة الجفاء
يسري الحب في رمضان بين الناس أيضا، حين يهذب
الصوم أخلاقهم وأرواحهم... فيشعرون بالتعاطف فيما
بينهم حين يتساوون بالجوع والعطش وبموعد الصوم
وموعد الإفطار.
يجتمعون على مائدة الإفطار بحب... ويوزعون الطعام
والصدقات على الفقراء بحب... ويتبادلون مزيدا من
الزيارات العائلية الخاصة بالشهر الكريم بحب...
ويفرحون لفرح الصائم بفطره على أبواب العيد بحب...
فيغدو الحب هو لغة الألفة الاجتماعية، مثلما هو لغة
العبادة الحقيقية في موسم الحب الإلهي.
أجل رمضان شهر الحب... إن شئنا أن ننظر للحب بمنظار
إنساني واجتماعي واسع، وبمنظار روحي وديني مترع
بالصفاء والتألق.
رمضان شهر الحب... فلا أجمل من سهرات رمضان
حين تأتلف القلوب... وتتآلف الأنفس والأرواح...
وتكبر اللمة في عيون الشهر الكريم وأيامه ولياليه!