أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

أحلى أحلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى أحلام

أهلا وسهلا بالعضو الجديد Omar Salman


شكري
التام لكل الأعضاء النشطين معنا...تقبلوا ودي
اااااا   أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم      وشكرا لكم

    $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$

    العابدة الطائعة
    العابدة الطائعة
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    انثى عدد الرسائل : 2763
    العمر : 35
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    وسام : $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$ Islamic
    أعلام الدول : $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$ Female54
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 04/03/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: عارضة

    متميز $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$

    مُساهمة من طرف العابدة الطائعة الأربعاء أكتوبر 08, 2008 4:36 am


    عندما شرعت أسطر هذا البحث سيطرت علي حالة من الارتباك والخوف والتردد ...

    القلب تتسارع خفقاته وحشةً ورهبة ... والعبرات تكاد تخنقني خوفاً و وجلاً ... والتردد ينتابني حياءً ...

    فلا إله إلا الله

    والله أكبر وأعظم وأجلّ ... كيف بي وأنا سأصف حجم مخلوق لم يخلق مثله في الوجود ... مخلوق شرفه الخالق عن سائر مخلوقاته بوظيفة لم تتكرر في سائر العهود ... مخلوق ليس له نظير ولا شبيه بين الشهود ...

    كيف بي وأنا سأقترب من الجبار جل علاه في سماه للحديث عن كرسيه الذي وسع السموات والأرض! ... مهمة كبيرة جليلة شريفة أتشرف بها ما حييت ... والله أسأل أن يحرم وجه كاتبها وقارئها وناشرها النار .

    حتى لا نتيه بين المسافات والأحجام لنتفق ( بيني وبينك ) على وحدة قياس منها المبتدأ وإليها المنتهى ... ولنفترض أن مساحة مسجدكم 2500م مربع بينما مساحة المسجد الجامع في حارتكم 10,000م مربع أي يكبره بثلاثة أضعاف ، بالمقابل مساحة مصلى العيد في مدينتكم 40,000م مربع أي يكبر المسجد الجامع بثلاثة أضعاف ، ولكن هذا الكبير سيصبح صغيراً عند مقارنته بمساحة المسجد النبوي 302,500 م مربع حيث يكبر المسجد النبوي مصلى العيد بثمانية أضعاف ، والمسجد النبوي يساوي 121 مسجداً كمسجدكم في الحي ! أرأيت عظمة مساحة وحجم المسجد النبوي ؟

    ونبقى في سياق المقارنات ... فعلى اعتبار أن مساحة المدينة المنورة 500 كم مربع فإنها تكبر المسجد النبوي بـ 1667 ضعفاً ! والجزيرة العربية ( مساحتها 3,100,000 كم مربع ) أكبر من مساحة المدينة المنورة بـ 6200 مرة ! وفوق كل كبير أكبر منه فمساحة قارة آسيا أكبر من مساحة الجزيرة العربية بـ 14 مرة ! أما مساحة كوكب الأرض فأكبر من مساحة آسيا بـ 11 مرة !

    فيا صاحبي أخبرني أين موقع مساحة مسجدكم من مساحة كوكب الأرض ؟
    إذ مساحة الأرض تكبر مساحة مسجدكم بـ 204,028.800.000 مرة فسبحان الله والله أكبر لا شيء يذكر أمام كوكب الأرض! .. ولكن هل كوكب الأرض أكبر شيء في الوجود؟ بالتأكيد لا ... فالله تعالى خلق كوكب المشتري أكبر من الأرض بـ 1300 مرة !!..

    صورة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم كوكب المشتري العملاق مع كوكب الأرض والذي يفوقها بـ 1300 مرة

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    وكوكب المشتري العملاق يعتبر قزماً أمام الشمس ، التي تكبر الأرض بـ 1,300,000 مرة ...

    بعبارة أخرى إذا تخيلت أن الشمس بحجم كرة السلة فإن الأرض ستكون بحجم رأس القلم فحسب !

    { أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا }

    في منزلك قارن حجم الإضاءة والتكييف مع حجم غرفتك فستجد أنها لا تشكل 0.1% .. بينما نجد أن حجم الشمس والتي نستمد منها الإضاءة والحرارة أكبر من حجم كوكب الأرض بل والكواكب مجتمعة بآلاف المرات !!

    فهل سألت نفسك يوماً ما الحكمة في كل هذه العظمة ؟ ما الحكمة في حجمها ؟ وما الحكمة في قوة أتونها ونارها ؟ .. إن وجدت الإجابة فأخبرني

    صورة مركبة بمقياس رسم حقيقي تجمع كوكب الأرض مع الشمس، ويتضح لسان ناري يكاد ينفصل عن الشمس، وحجمه من الكبر والعظمة ما هو كفيل أن يلف كل كواكب النظام الشمسي وليس الأرض فحسب! فأي هول هذا؟ وأي نار هذه؟ وأي مشهد تطيش له العقول

    { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ }

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    وتبقى الشمس العظيمة المهيبة نجماً متواضعاً عند مقارنتها بنجوم أخرى أودعها الخالق في سمائه وقال لنا

    { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ }

    فلما نظر الإنسان وجد أن نجم الشعرى اليمانية Sirius ألمع نجم في السماء ويكبر شمسنا بنحو 8 مرات

    وصدق الخالق المالك المدبر
    { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى }

    ولتسأل نفسك الآن ماهو حجم كوكب الأرض من الشعرى اليمانية ؟ ( الشعرى أكبر من الأرض بـ 10 مليون مرة ) منها تدرك حجمك الحقيقي أمام عظمة خلق الله

    { أَوَلا يَذْكُرُ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً }

    { قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ }

    إذا أمعنا النظر أكثر في السماء عبر البصر والبصيرة سنجد أن نجم الهنعة Pollux هو أكبر من شمسنا بنحو 512 مرة وأكبر من أرضنا بـ 663 مليون مرة ،

    فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم ..

    أما نجم السماك الرامح Arcturus فأكبر من شمسنا بـ 30 ألف مرة ، وأكبر من أرضنا بـ 40 بليون مرة ... أما نجم رجل الجوزاء Rigel فهو أكبر من شمسنا بـ 343 ألف مرة ، وأكبر من أرضنا بـ 400 بليون مرة !! .. أما نجم بيت الجوزاء Betslgeuse فأكبر من شمسنا بـ 274 مليون مرة ، لذا فهو أكبر من أرضنا بـ 355 ترليون مرة !!

    { لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ }

    صورة بمقياس رسم حقيقي تضم نجوماً عملاقة مقارنة بنجوم قزمية كشمسنا ... لاحظ أن النجوم العملاقة ستصبح قزمية في الصورة التالية

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    النجوم أفران نووية مخيفة ومهيبة يتفطر لها قلب الإنسان هولاً وخوفاً عندما يتأمل ويتدبر ويتفكر بحجمها أو موقعها

    { فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }

    الصورة التالية تعجز الكلمات البشرية عن ترجمتها ووصفها وبيانها ... ولن يفي أبعاد الصورة الحقيقية إلا خالقها عز وجل حيث قال :

    { أأنتم أشد خلقاً أم السماء } صدق الخالق العظيم ..

    هل أتاك نبأ النجم الأحمر العملاق قلب العقرب Antares؟ والذي يكبر الشمس بـ 343 مليون مرة !! ، ويبعد عنا 600 سنة ضوئية (5,676,480,000,000,000كم ) !! ..

    والمخيف أنه لو افترضنا أن نجم قلب العقرب Antares العملاق حل مكان الشمس لبلع كل من عطارد والزهرة والأرض والمريخ وما بينهما من فضاء وسماء نظير حجمه المتعاظم الذي يفوق الشمس بـ 343 مليون مرة!

    وأنتيرس أشد إشعاعاً من الشمس بـ 10,000 مرة !! ألم يسألكم خالقكم { أأنتم أشد خلقاً أم السماء }

    وسأجيب بالنيابة عنكم : السماء بلا جدال ولا كلام !! أشد منا خلقاً والذي خلقها أشد منها .. فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين

    صورة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم شمسنا (نقطة لا تكاد ترى) مقابل نجم أنتيرس Antares (قلب العقرب) .. ربِّ أشهدك أني آمنت بك خالقاً مالكاً مدبراً لا شريك لك .. فأعتقني من نيرانك

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    صورة بمقياس رسم حقيقي تجمع شمسنا مقارنة بـنجم السماك الرامح مع نجم أحمر عملاق أنتيرس Antares ( قلب العقرب ) والخط المتقطع يمثل مدار المريخ افتراضاً وكيف سيصبح داخل جرم النجم العملاق لو حلَّ مكان شمسنا بينما مدار الأرض والزهرة وعطارد ستكون داخلة في حجم نجم أنتيرس من باب أولى

    { قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ }

    صورة يطيش لها العقل ذهولاً تضم عدة نجوم عملاقة مع قزمية كشمسنا

    { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    تـنـويـه مـهـم :
    أخي وأختي القارئة ... إذا كنت تعتقد وتظن أن الخلق والكون أصغر من ذلك بكثير ، وأن ما ذكر محض الخيال والمبالغة وأنها أرقام بدون رصيد ولا تؤمن بها ... فإنني أنصحك ألا تكمل قراءة الموضوع !! .. فحتماً لن يسعفك ذهنك ولا قلبك على التصديق ...

    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( ما أنت بمحدث قوماً حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )
    لحظة ... قبل أن تغادر في الصورة التالية وهي حقيقية ، قم بتكبير الصورة ثم حاول عد النقاط المضيئة ( وكل نقطة عبارة عن نجم من حوله كواكب)


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    صورة حقيقة لمربع محدود من السماء توضح نجوماً لا تعد ولا تحصى

    { أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ }


    [size=16]هل رأيت الى صغرك كمخلوق صغير في هذه العوالم العظيمه وصغر مسجدك الذي تصلي فيه مقارنةً بما رأيت

    هذه البدايه فقط وزبدة الموضوع وهو عرش الرحمن بعد قليل






    [/size]
    العابدة الطائعة
    العابدة الطائعة
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    انثى عدد الرسائل : 2763
    العمر : 35
    المزاج : الحمد لله على كل حال
    وسام : $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$ Islamic
    أعلام الدول : $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$ Female54
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 04/03/2008

    الورقة الشخصية
    الطاقة: عارضة

    متميز رد: $$$(( عظمة عرش الرحمن ... يا سبحان الله ))$$$

    مُساهمة من طرف العابدة الطائعة الأربعاء أكتوبر 08, 2008 4:38 am



    [size=12]ما سلف كان جانباً يسيراً ضئيلاً صغيراً من ملكوت الله في سمائه ... وهي بضعة نجوم مختلفة الأحجام تمت المقارنة بينها وبين شمسنا



    والسؤال الذي يبرز هنا ماذا وراء ذلك الخلق العظيم ؟


    وهل نجم قلب العقرب Antares الأحمر العملاق هو أكبر نجم في الكون تم اكتشافه ؟ وهل عدد نجوم السماء الدنيا محصور ؟ وكم عددها ؟ وما الحِكم الكونية في كون كوكب الأرض متناهي الصغر ؟ وهل نحن وحدنا في هذا الكون ؟ ولماذا حجم كوكبنا مقارنة بالسماء ضئيل جداً جداً ؟ ولمن خُلق هذا الكون العظيم ؟ ولمن خلقت كل هذه النيران والأفران النووية ؟ والتي تفوق الشمس بالملايين ، وما الحكمة من وجود بلايين النجوم في مجرتنا ؟
    أسئلة مشروعة ومستمدة من قوله تعالى :


    {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}



    وحتى تدرك عظمة الخالق في خلقه ، لو افترضنا أنك تسير بسرعة 5كم في الساعة وبدون توقف لاستغرقت سنة من أجل الدوران على محيط الأرض فقط ، بينما من أجل الدوران حول محيط الشمس ستحتاج إلى 104 سنوات !! بينما الطواف حول محيط أكبر نجم مكتشف يستغرق 217 ألف سنة !!! أرأيت مخلوقاً بهذا الحجم ؟ وكم يا ترى تساوي الأرض عند هذا النجم ؟ وما الحكمة في التفاوت والتباين الكبير بين أحجام النجوم ؟. ولعل هندسة السماء الكونية اقتضت وجود نجوم عملاقة خيالية لداعي التوازن في الجاذبية الذي يمنع السماء أن تنهار


    { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ }


    { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }
    ولله في خلقه شؤون



    مقارنة بمقياس رسم حقيقي بين شمسنا وأكبر نجم مكتشف في الكون


    النجوم هي وحدة بناء المجرات .. ومجرتنا مجرة التبانة تحتوي على ملايين بل بلايين النجوم والشموس !! .. وهذه المعطيات الرقمية ليست نظرية وإنما مشاهدة حقيقية ... ويقدر العلماء طول مجرة التبانة بـ 100,000 سنة ضوئية1 أي ما يعادل 945,424,051,200,000,000 كم ( تسعمائة وخمس وأربعين كوادرليون وأربعمائة وأربع وعشرين ترليون وإحدى وخمسين بليون ومائتين مليون كم ) ويقدر عدد نجومها بين 200 - 400 بليون نجم. وفي السماء الدنيا بلايين المجرات وكل مجرة تحتوي على بلايين النجوم !! .. والعلماء كلما طوروا مناظيرهم العملاقة اكتشفوا المزيد والكثير من المجرات العظيمة ... وحجم السماء أكبر وأعظم من أن يستوعبه العقل البشري أو يدركه الذهن الإنساني بل ولا حتى الحاسب الآلي ... ويكفي أن نذكر هنا أن متوسط قطر المجرات يساوي 30,000 سنة ضوئية ... بينما تقدر المسافة الوسطية بين كل مجرتين بـ 3 مليون سنة ضوئية !


    فعندها ندرك قوله تعالى { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } فجعلها واسعة الأرجاء ممتدة البناء لحكمة شاءها خالق الأرض والسماء


    { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ }


    { رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ }


    ألم أقل لك سلفاً إذا لم تصدق ما بين يديك فاصرف عينيك ... وما زال الحديث عن ( بعض ) ما نبصر فما بالك بما لا نبصره


    { فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ }


    (على فكره لا تخبر أحداً عن هذا الرقم حتى لا يتهمونك بالجنون )


    الحقيقة أن الكلمات وحتى الأرقام تعجز عن وصف سعة الكون وما يختزنه من خلق عظيم ومدهش .. وعظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .. والتدبر في خلق الله والتفكر في الكون والتأمل في الوجود حتماً يرسخ الإيمان في القلوب ، فيتعاظم خالق الوجود فيه فيدفعه ذلك إلى الخشوع والإذعان له سبحانه وتعالى وهو أولى من الجماد


    { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }


    هذا هو الموجود المخلوق فكيف بالموجد الخالق؟ هل شرقتم بحجم ومساحة وسعة السماء المنظور ؟ أتريدون أن تقرؤوا عن مخلوق يتيم يكبر السماوات والأرض ؟ ولم يشاهده من البشر أحد، ولم يخلق مثله في الوجود أبدا، ودونك وصفه من الواحد الأحد حيث قال :


    { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }


    سبحان الله والله أكبر وأجل وأعظم ، خلق من خلقه يسع كل ما أدركناه وما لم ندركه ، وما أبصرناه وما لم نبصره ، وما صدقته عقولنا وما لم تصدقه ... فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجل


    أي كرسي هذا ؟


    وأي خلق عظيم مهيب مخيف هذا ؟


    { فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }


    الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش ،
    والعرش ما العرش ؟
    وما أدراك ما العرش ؟
    أعظم وأكبر من الكرسي قال ابن عباس رضي الله عنه


    ( الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى )


    وقال الحبيب عليه الصلاة و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ))


    تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بين الكرسي والعرش ... وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي ... شيء يفوق حجماً وهولاً صور المقارنة بين النجوم السالفة الذكر ... بل ويؤكد بشكل غير مباشر صحة الأحجام والمسافات التي تحدثنا عنها سلفاً ... كما يؤكد أن ما لم نبصره من الخلق أعظم مما أبصرناه وفي هذه المقالة عرضناه


    { فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }


    صاحبي .. أكيد أنك نسيت مساحة مسجدكم !! .. وهل يجوز لك بعد المقارنات العظيمة السالفة أن تقارن مساحة مسجدكم أو كوكبكم أو شمسكم أو مجرتكم أو حتى سمائكم بكرسي الرحمن !!! ؟ فضلاً عن عرش الرحمن !! ؟


    لا والله


    فإذا كان هذا هو الخلق فكيف بالخالق الجبار


    { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }


    { سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }


    { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }


    أختم بجانب تطبيقي في هذا السياق .. فعندما تتأمل حجمك وقوتك وحيلتك وحضارتك مقارنة بخلق الخالق فهل يبقى في قلبك خوف من أحد سواه ؟ وهل يبقى في صدرك حب لغيره ؟ وهل يبقى في فؤادك شريك معه ؟ وهل يتعلق القلب خوفاً وحباً ورجاءاً وأملاً بسواه ؟ وهل يستحق أحد غيره أن يصرف له الدعاء ؟ ... وعندما يهتز الإيمان ويضعف بسبب إنسان أو شيطان فتذكر حجمه في هذا الوجود مع الجبار المعبود فتزول الأعراض وتحور وفي بحر الإيمان تذوب ... وفي ختام هذا المكتوب يبشرك صاحب العطاء والجود بـ


    { سَابِقُوا ... }
    { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }


    و بعد هذا الوصف المسترسل (( مع فارق التشبيه لا مجازيا ولا كليا )) ما رأيك بعبد من عباد الله أهتز لموته عرش الرحمن على عظمته وكبره ألا وهو ( سعد بن معاذ )


    وعلى دروب العلم نلتقي ... فنستقي ... ونرتقي .



    ملاحظة : صور النجوم المعروضة في المقال ثنائية الأبعاد وهي صالحة للمقارنة بين قطرين وليس بين حجمين إذ أن الأخير يتطلب صوراً لأبعاد ثلاثية .


    د / عبد الله المسند - عضو هيئة التدريس - جامعة القصيم


    [/size]
    مما أعجبني ونقلته إليكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 3:36 am