سأموت غدا ...
أو بعد سنين ....
فتأتي أحزان كثيرة
تتزين وتجلس حول قبري
تريد أن أحزنها ....
فأعتذر منها ....
تمضي كاليتيم باكية
في الشوارع .. تبكي عليها الأرصفة تحت أقدام المارة
بحنين حزينٍ كان يمر عليها
بين الجبال .. تبكي عليها الأشجار
بحنين حزينٍ كان يجلس ويتفيئ تحت ضلالها
على ضفاف نهرٍ .. يبكي عليها السيل
بحنين حزينٍ كان يرتشف عذبها
على شاطئ بحرٍ .. تبكي عليها الأمواج
بحنين حزينِ كان يفضي لها بأسراره وما أكثرها
وعندما تعود مرة أخرى
حينها
سأطلب من النسيم أن ترافقها
إلى حيث يسكن حزني
الذي يأبى أن يفارقني
ويتباهى أمام أصدقائه
بقصره الذي بناه في قلبي
بانتظار حزين مثلي
أسمع أنينه
أحول وجهي عنه
وأتلاعب بالتراب
وأغتسل بحزن دمعي
أكتب له تاريخ حزينٍ مات
يقرأها عليه حزني
يا صديقي .. الأمل عندي كان عكازا
حرفه الأول ضاع
أجل مللت نصب الفخاخ
لفرحٍ لم يأتي
يا صاحبي ..
كم كنت أخاف أن أموت
ليس خوفا من الموت
ولكن كانت هناك أحزانا لم تزل تنتظرني
وآلاما تنتظر أنيني
فها هو أمامك حزني
يقرأ عليك سلامي
فأرجوك إن استطعت احملها عني
منقووووول