أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

أحلى أحلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى أحلام

أهلا وسهلا بالعضو الجديد Omar Salman


شكري
التام لكل الأعضاء النشطين معنا...تقبلوا ودي
اااااا   أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم      وشكرا لكم

2 مشترك

    مهارات ابني.. كيف أنميها؟

    abdelwadoude
    abdelwadoude
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 2267
    العمر : 49
    الموقع : http://www.quranway.net/
    العمل/الترفيه : Infographiste Maquettiste
    المزاج : حامدا لله شاكرا له
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/12/2007

    الورقة الشخصية
    الطاقة:

    رسالة مهارات ابني.. كيف أنميها؟

    مُساهمة من طرف abdelwadoude الأحد أكتوبر 19, 2008 2:40 pm

    منقول من موقع إسلام أون لاين لأهميته


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    ستعجز الكلمات عن شكري لموقعكم ولهذه الزاوية خاصة، فلقد تابعت نمو طفلي شهرا بشهر مع استشاراتكم الرائعة.

    طفلي عمره سنة وأربعة أشهر، وهو طفلي الأول.. الحالة الأسرية مستقرة والحمد لله، ولكلا الوالدين دور في متابعته



    منذ أن أنجبت أخذنا على عاتقنا أنا ووالده أن نتبع
    أساليب التربية الحديثة التي تهتم بنفسية الطفل وبحريته حتى ننشئ شخصية
    إسلامية متوازنة تكون ذخرا للإسلام إن شاء الله.

    أرى عليه كثيرا من علامات التميز، فهو اجتماعي من
    الدرجة الأولى، غير متعلق بي لدرجة تنفر الآخرين منه أو حتى تزعجني..
    بشوش، وبالتالي فهو محبوب من الجميع، الكبار والصغار، ما إن أدخل به
    المسجد حتى يلتف الجميع حولي يريدونه، وهذا ما لا يفعلونه مع أطفال كثيرين
    من عمره.. يحب اللعب مع الأطفال، خصوصا من هم أكبر منه عمرا.

    يقلدني أنا وأبوه "كثيرا"، فهو يتقن الصلاة من تكبير وركوع وسجود وتسليم.

    يحمل المصحف باحترام، يحاورنا بكلماته المبهمة إذا أراد توضيح أي شيء (نحن دائما نحاول أن نحاوره ونتكلم معه).. هادئ.

    يحب ألعاب الفك والتركيب لدرجة كبيرة.. يحب أن يكون
    كبيرا في كل تصرفاته.. فهو يرفض الجلوس في كرسي الأكل وإنما على كرسي
    طاولة الطعام مثلنا.

    يتناول العصير ويصر على أن يأكل وحده.. يصر أن يرد على الهاتف ويتكلم مع المتصل.

    تستهويه الكتب (أحضرها له كألعاب) فيبقى ممسكا بها ومتشبثا بها.. لا أدري إن كان من الصواب أن أصفه بالعنيد، ولكني أراه كذلك.

    لا يخرب شيئا، فمثلا إذا أمسك الهاتف لا يكسره وإنما
    يتكلم به، أو جلس على الطعام لا يرميه وإنما يحاول أن يأكل، أو أمسك كتابا
    لا يمزقه وإنما يقلبه بين يديه.

    حينما أرى كثيرا من هذه الأمور وأتذكر عمره أفرح وأشعر بعظم المسئولية تجاهه، فأنا أظنه صاحب طاقة أمانة علي أن أوجهها للخير.

    بعد كل هذه المقدمة -وأعتذر عن الإطالة- أود أن أوضح
    أمرا هاما، وهو أننا لا نمنعه من أمر إلا إذا كان سيؤذيه، فنحن نتركه
    ليجرب أي شيء، المهم أن لا يؤذي نفسه.. هل هذا بداية "لتدليعه"؟!

    مع أني أظن أن الطاقة التي تظهر لي والتميز الذي أراه من طفل في عمره ناتج عن الحرية المقيدة التي نعطيها إياه.

    أحضرت له ألوانا ودفترا للتلوين وبدأت ألون معه.. (خرطش) قليلا بها ثم تركها.

    يقول لي الكثيرون أن أبدأ من الآن التحضير لتحفيظه القرآن، فهل يمكن فعلا أن أبدأ معه من الآن؟!

    أرجو أن تساعدوني في معرفة العناوين العريضة الظاهرة الآن من شخصية طفلي بناء على ما استطعت تقديمه.

    طوله ما شاء الله أكبر من عمره، فهو يظهر كابن السنتين
    وأكثر قليلا، فالجميع يتعامل معه كأنه أكبر من عمره، هل هذا جيد لشخصيته
    أم سينقص من طفولته؟!

    أود توضيح أمر آخر وهو أن طفلي لا يتجاوب معي إذا صرخت
    بوجهه أو ضربته على يده لأعلمه أن هذا أمر خاطئ، فهو لا يبكي وإنما يعيد
    الأمر الذي كان عليه.. أرجو المساعدة.

    أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.
    abdelwadoude
    abdelwadoude
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 2267
    العمر : 49
    الموقع : http://www.quranway.net/
    العمل/الترفيه : Infographiste Maquettiste
    المزاج : حامدا لله شاكرا له
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/12/2007

    الورقة الشخصية
    الطاقة:

    رسالة رد: مهارات ابني.. كيف أنميها؟

    مُساهمة من طرف abdelwadoude الأحد أكتوبر 19, 2008 2:45 pm

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    أختي الحبيبة أم يعلى.. بداية أهدي إليك هذه الآية القرآنية الرائعة
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ
    اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]، وهنا يؤكد الله عز وجل
    أن السعي والاجتهاد (المجاهدة) نتيجتهما الأكيدة هي التوفيق من الله
    بتيسير السبل والطرق والهداية للنجاح والتميز.

    وهنا حبيبتي أبشرك بالهداية إن شاء الله في تربيتك لابنك "يعلى" لاجتهادك
    وحرصك على تربيته منذ شهوره الأولى باستخدام الأساليب السليمة، واجتهادك
    وحرصك على متابعة ما يعينك في ذلك من استشارات وغيرها من الوسائل الأخرى
    التربوية المعينة من برامج تربوية وشرائط..

    فاستمري على هذا الاجتهاد جعل الله لك "يعلى" قرة عين، وجعل له نصيبا من
    اسمه فيعلو ويرتقي إلى المعالي إن شاء الله، ويجعل ثواب تربيتكما له في
    ميزان حسناتك أنت ووالده.




    في استشارتك العديد من النقاط الهامة التي ذكرتها، دعينا نتناولها معا:


    • ذكرك للعديد من الصفات الإيجابية الرائعة لابنك
    (اجتماعي - بشوش - يتقن الصلاة - يمسك المصحف باحترام - لا يخرب شيئا - لا
    يلقي الطعام على الأرض - لا يمزق الكتب).


    • سؤالك عن تركك لابنك يجرب أي شيء إلا شيئا يؤذيه، وهل هذا بداية "تدليعه"؟


    • سؤالك عن تركه للألوان بعد استخدامها وعن إمكانية التحضير لحفظه القرآن.


    • يقلقك أو تخافين أن تطلقي عليه لفظ عنيد؛ لأنه يصر
    على (تناول العصير - أن يجلس على السفرة - يتشبث بالكتب - يأكل بمفرده -
    يرد على التليفون - وأشياء أخرى).


    • عدم تجاوبه لك إذا ما صرخت في وجهه أو ضربته على يده، كما أنه لا يبكي ويعيد الخطأ مره أخرى.


    (1) حبيبتي إنشخصيات أبنائنا هي حصائد تربيتنا لهم،
    وتركيزك في رسالتك على إيجابيات ابنك وليس السلبيات من أهم الأساليب
    التربوية الفعالة التي أوصيك بالاستمرار عليها لدورها الكبير في تنمية
    شخصية ابنك الحبيب وتطورها وزيادة ثقته بنفسه

    وبذلك ينمو نموا نفسيا سليما متزنا، وتظهر على شخصيته
    بأن يكون اجتماعيا مع الناس، بشوشا، ويحب الاعتماد على ذاته، كما يفعل
    ابنك تماما.


    إن سن ابنك هي سن التقليد وتقمص شخصيات والديه؛ لذلك استمري في تحبيب ابنك في خصال الخير، ومنها الصلاة بأن تكوني له قدوة دائما.

    (2) إن الأطفال عموما يعتمدون اعتمادا نفسيا وانفعاليا على الأم؛
    لأنها هي التي توفر لهم احتياجاتهم، ويكون هذا الاعتماد قويا في المرحلة
    المبكرة، ثم ينحسر في الشهر الـ20، ثم ينحسر أكثر حتى سن سنتين، حيث يبحث
    الابن عن طرق يجد بها نفسه (الأنا)، فالأنا عنده سابقا كانت أمه، والآن
    يريد أن يثبت وجوده بكل الطرق الممكنة.

    فطفلك الغالي حبيبتي أم يعلى رعاه الله قد وجد البيئة
    التي تشجعه على أن يبحث عن ذاته بأم وأب يحاوران صغيرهما على قدر سنه،
    ويعطيان الفرص الواحدة تلو الأخرى ليجرب أن يأكل بمفرده، ويبتسمان من هذه
    المحاولات، مشجعين له على بذل المزيد من تصرفات الاستقلالية والاعتماد على
    الذات، والتي يحتاجها الأطفال في هذه السن.


    لأن الأم التي تضع اللقمة في فم طفلها وتغسل يديه
    وتلبسه ملابسه، ولا تترك له الفرصة للمحاولة في مثل هذه السن التي يبحث
    فيها الطفل عن الاستقلالية وبداية الاعتماد على الذات سيرفض الطفل في
    البداية.


    ولكن مع إصرار الأم على القيام بذلك بنفسها، إلى جانب
    أنه لا يجد أي تعزيز.. مكافأة أو أي اهتمام للتصرفات التي يريد أن يستقل
    بها مثل الأكل فلن يحاول بعد ذلك، وستستأنس نفسه وتستعذب ذلك مع الوقت حتى
    يصبح شخصا يعتمد في حياته كلها على الآخرين.


    (3) حبيبتي.. إن الفرص التي تعطيها لابنك في هذه السن لكي يجرب ويبحث ويكتشف من الأساليب الفعالة

    فيإشباع حاجة الطفل إلى حب الاستطلاع،


    والتي ستنمي مهاراته اللغوية والاجتماعية والمنطقية والعقلية، وبذلك ينمو نموا متكاملا.


    ولن يحدث هذا النمو إلا في بيئة ثرية تعطي فرصا كثيرة
    لتخرج إمكانيات ابنك وقدراته ومواطن تميزه؛ لذلك لا تخافي من أن يجرب ابنك
    الأشياء ما دام أنها ليس فيها خطورة عليه.


    وهذا ليس بداية "دلع"، على العكس، اتركيه يقوم
    بالأشياء التي يستطيع القيام بها، ولا تقومي نيابة عنه بها حتى يحلق
    كالنسور عاليا نحو القمم.


    هل تعلمين حبيبتي أن النسور تبني أعشاشها بأن تضع
    الحصى في الداخل والأفرع والعيدان أعلاها والريش في أعلى العش من الخارج
    بحيث تضع الأم صغارها بداخل العش وتوفر لهم الطعام ثم تبدأ الأم في زيادة
    قسوة الحياة داخل العش والتدرج فيها.

    فيبدأ الصغار في تسلق العش إلى أن يصل الصغار إلى القمة فتدفع الأم صغارها
    خارجه، فيسقط الصغير، ولكن قبل أن يصل إلى الأسفل تلحقه وتساعده، حتى
    يتعلم الصغار الطيران بأنفسهم ويصبحوا نسورا قوية تحلق عاليا.


    (4) حبيبتي.. إن أبناءنا لديهم العديد من الذكاءات
    كما أثبت العلم الحديث، وليس نوع واحد من الذكاء، كما كان معروفا فيما
    مضى، ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة تخبرنا بأن كل طفل عنده كل أنواع
    الذكاءات، ولكن بنسب مختلفة، وأن البيئة لها دور كبير في إخراج هذه
    الذكاءات وتنميتها، أو تركها تذبل وتموت إذا أهملت


    فمثلا الطيور إن لم تختبر قدرتها على الطيران لن تقدر
    على الطيران أبدا؛ لذلك (أي قدرة لا تستخدم تموت أو تذبل أو لا تعمل)، إن
    الله عز وجل خلق الإنسان لديه كل أنواع الذكاءات الاجتماعي ( الشخصي -
    العاطفي) - اللغوي - الحسابي (المنطقي) - الجسمي.


    إذا لم يختبر كل منا قدرات وإمكانيات أبنائه حتى يعلم
    في أي مستوى هم فينميها فستضعف، ومن الناحية الجسمية إذا لم يستخدم أي منا
    أي عضلة في جسده فإنها تضعف بمرور الوقت، وهذا معروف من الناحية الطبية.


    وهناك العديد من الأنشطة المتنوعة التي تستطيعين ممارستها مع ابنك

    لاختبار وتنمية قدراته في هذه السن الصغيرة.

    مثل القصص المختلفة والبطاقات المرسوم عليها الحيوانات
    والطيور ووسائل المواصلات وغيرها من الصور، والفك والتركيب والتلوين،
    وترديد الأناشيد المفيدة، والخروج إلى أماكن مختلفة والحديث عنها.

    وأي شيء تقع عليه عينه عرفيه به، مثل أدوات المطبخ
    ومكونات الأكل، وكل شيء حوله في المنزل، وهنا سيقبل ابنك على أشياء ويهتم
    بها، فنوعيها وأشبعي رغبته دائما في الزيادة منها.

    وسيهمل أشياء أخرى فلا تلحي عليه في استخدامها في هذا
    الوقت، لكن اعرضيها عليه مرات أخرى في أوقات أخرى متباعدة، ولا تهمليها
    لعدم إقباله عليها؛ لأنه من الممكن مع نموه أن ينتبه إليها فيما بعد وتجذب
    انتباهه.

    كذلك قومي بتحفيظه بعض آيات من القرآن بأسلوب مرح وعن
    طريق اللعب وسماع السور الصغيرة من القرآن في الكاسيت أو الكمبيوتر
    باستمرار وهو يلعب "البازل" وغيرها من الألعاب التي يحبها، وردديها أمامه
    حتى يرتبط القرآن عنده بأشياء يحبها، وأيضا تكرار السماع للسورة سيجعلها
    تثبت عنده حتى وإن لم ينطقها؛ لأن قدرته على الكلام في مرحلة النمو، ولكن
    ستساعده على نطق الحروف بعد ذلك نطقا سليما.

    (5) حبيبتي..هل من الصواب أن أطلق على ابني لفظ عنيد؛
    لأنه يصر على تناول الطعام بمفرده، أو أن يمسك الكتاب ولا يتركه حينما
    أطلب منه أن يتركه، أو أن يرد على التليفون كالكبار، وغيرها من الأفعال
    التي يريد أن يمارسها ابنك الحبيب للانتقال من مرحلة الاعتماد عليك إلى
    الاعتماد على نفسه.

    وهي من الخصائص الأساسية للأطفال من سن 20 شهرا تقريبا
    وتتزايد مع الوقت حتى سن السنتين، وقد يكون هذا الإلحاح في بعض الأطفال
    مثل ابنك في سن أصغر من ذلك نظرا للفروق الفردية بين الأطفال عموما.

    وهنا سؤال أحب أن أطرحه عليك حبيبتي أم يعلى لنعرف هل
    من الصواب أن نطلق على طفلك صفة عنيد في هذه السن أم لا؟، هل العناد صفة
    إيجابية أم صفة سلبية في هذه السن (السنتين)؟ ولكي نجيب عليه لابد أن نعرف
    أولا ما هو العند في سن السنتين؟

    العند في سن السنتين هو لغة يتكلم بها الطفل في السنة
    الثانية لينتقل إلى مرحلة جديدة يعتمد فيها على نفسه، ووظيفة العند في هذه
    المرحلة الانتقال من الاعتماد على الأم للاعتماد على الطفل.

    وأيضا يختبر فيها الطفل قدراته المختلفة، فمثلا يختبر
    ويجرب قدرته على الأكل بمفرده، وقدرته على لبس بعض ملابسه بنفسه، وعلى
    الجلوس مستقلا على الكرسي، والعديد من التصرفات التي يتمسك بها ويصر عليها.

    هذه القضية لابد من فهمها، العناد مرحلة لابد أن يمر
    بها الطفل؛ لأنها مرحلة تكوين الذات والاعتماد عليها، وصدق الله العظيم
    حينما أخبرنا في قرآنه الكريم أن السن التي يجب أن ينفصل فيها الطفل عن
    أمه هي سن السنتين، {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ
    أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي
    وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان : 14].

    فهي أقصى مدة للرضاعة التي كان الطفل فيها معتمدا
    اعتمادا نفسيا وفسيولوجيا على أمه؛ لينتقل بعد الفطام إلى مرحلة جديدة هي
    مرحلة التدرج في الاعتماد على نفسه شيئا فشيئا حتى يكبر ويكون شخصية
    متفردة ومستقلة.

    لذلك فالطفل في هذه السن يلح ويصر على هذه التصرفات
    لطبيعة سنه فإذا وجد من الأسرة (الأم أو الأب) العناد والرفض المستمر
    لمحاولاته الاعتماد على الذات والأم تريده أن يعتمد عليها تلبسه ملابسه
    وتطعمه وتفعل له أشياء يستطيع أن يفعلها بدافع الخوف عليه أو على صحته، أو
    خوفا على نظافته؛ لأنه ما زال صغيرا..

    يؤدي عناد الأسرة بالطفل إلى خيارين، إما:

    - أن يستسلم (مطيعا على الدوام)، وهذا من هشاشة الشخصية
    (هشاشة في التركيب الذاتي للطفل)، والتي يسهل انقيادها للآخرين، أو فسادها
    من رفقاء السوء لا قدر الله بعد ذلك.


    - أو أن الطفل لا يقبل الاستسلام فيعاند، ويؤدي هذا مع
    الوقت إلى العنف، وبالتالي يؤدي إلى سلوك العناد كصفة أصيلة في الشخصية،
    سواء على الحق أم الباطل.

    من هذا العرض نجد أن صفة العناد في هذه الفترة من عمر
    الـ(20 شهرا) والتي تصل أقصاها في سن السنتين صفة إيجابية طبيعية لدى
    الطفل، وحاجة أساسية له لابد أن يمارسها ليكون شخصا مستقلا، وليس تابعا.

    حبيبتي كنت أود لو تخبريني ببعض الأخطاء التي يمارسها ابنك وتضربينه عليها، أو تصرخين في وجهه، ويعود فيكررها مرة أخرى.

    إن الطفل في هذه السن الصغيرة تجذبه القصص والحكايات،
    خاصة حكايات قبل النوم والتي لها أثر سحري، خاصة عندما تحمل المعاني
    الخاطئة التي تريدين التخلص منها لدى ابنك الحبيب.

    لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أرشدنا في سنته
    الشريفة إلى الأساليب السليمة في تعليم الأولاد القيم والعادات وعدم
    استخدام الضرب في أهم قيمة وهي الصلاة إلا في سن العاشرة، وذلك بعد فترة
    طويلة من التدريب على هذه القيمة، وهي ثلاث سنوات متصلة نستخدم فيها كل
    الوسائل المشجعة والجذابة لنحبب إلى أبنائنا الصلاة.

    فلم يأت العقاب إلا بعد استخدام كل الوسائل لفترة
    زمنية طويلة؛ لذلك حبيبتي لا يستخدم الضرب أو الصراخ لتعريف الابن أنه
    أخطأ، ولكن نستخدم وسائل متنوعة ومشوقة تناسب سنه.

    فابنك الحبيب ما زال صغيرا يحتاج إلى أن توصلي له
    المعلومات التي تزعجك منه بطرق مختلفة يستطيع أن يفهمها، مثل القصص أو
    مسرح العرائس البيتي.

    بأن تلبسي القفازات من خلف السرير مثلا وتحكي له "قصة البطة التي خرجت مع
    مامتها وفي الشارع طلبت طلبات كثيرة وصرخت وبكت فزعلت ماما منها، ولما
    روحو جا تليفون لماما علشان تروح للخياطة فطلبت البطة من ماما إنها تيجي
    معاها وماما قالت لا خليكي مع بابا بكرة أخدك، فسألت البطة ليه قالت ماما
    علشان أنت صرخت في الشارع علشان أجيبلك كل اللي أنت عايزاه".

    واستخدام الأناشيد أيضا التي فيها القيم التي تريدينها
    وتتنططين معه عليها، وهذا الأمر يحتاج إلى التكرار مرات ومرات حتى يتخلى
    عن السلوك الذي يزعجك.


    وتابعينا بأخبارك، فهذا من دواعي سرورنا.
    القدر
    القدر
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 2
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : موظف
    المزاج : الحمد لله
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/08/2008

    رسالة رد: مهارات ابني.. كيف أنميها؟

    مُساهمة من طرف القدر الإثنين أكتوبر 20, 2008 5:47 pm

    موضوع لراائع شكرا لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 10:10 pm