السلام عليكم إخواني الكرام
(فلنحذر ذنوب الخلوات ....فإنها المهلكات)
جميل أن ترى ذلك الشاب وقد بدت عليه أمارات الخير والصلاح ، والعز والفلاح
، أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ، وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم
فيما يرى الناس ، فعُرف بينهم بجميل أدبه ، وحُسن سمتِه ...اختار من
الجلساء أحسنَهم ، وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ، ولكن الأجمل من هذا كله أن
يكون باطنه أجمل من ظاهره ، وخلواته أصدق مع الله تعالى من علانيته ....
أخي : إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون
الناظرين إليك ، تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ، يقول سحنون رحمه
الله: ' إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر'... إن
هذا الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات ،
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :' لأعلمن
أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها
الله عز وجل هباءً منثوراً، ' قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا
،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال :' أما إنهم إخوانكم ومن
جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله
انتهكوها !!
أترضى لنفسك يارعاك الله أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين الذين
كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ، والآخرون في فضائل الله يتقلبون ،
ومن عظيم ما أعده ينهلون ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور )
إذا أغلقت دونك الباب وأستدلت على نافذتك الستار وغابتك عنك أعين البشر ،
فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ، تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء
في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه ، أخشى بارك
الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ، وأن تنحرف عن الطريق بعد أن
ذقت حلاوته ، واشرأب قلبك بلذته ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى'أجمع
العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي
أعظم أسباب الثبات'، فهل يفرط موفق بصيد اقتنصه ، وكنز نادر حَصَّله ؟
احذر سلمك الله ، فقد تكون تلك الهفوات المخفية سبباً لتعلق القلب بها حتى
لا يقوى على مفارقتها فيختم له بها فيندم ولات ساعة مندم يقول ابن رجب
الحنبلي عليه رحمة الله : 'خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس' .
فالله الله بإصلاح الخلوات ، والصدق مع رب البريات ، لنجد بذلك اللذة في المناجاة ، والإجابة للدعوات .
إذا ماخلوت بريبة في ظلمة ...... والنفس داعية إلى االعصيان
، أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ، وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم
فيما يرى الناس ، فعُرف بينهم بجميل أدبه ، وحُسن سمتِه ...اختار من
الجلساء أحسنَهم ، وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ، ولكن الأجمل من هذا كله أن
يكون باطنه أجمل من ظاهره ، وخلواته أصدق مع الله تعالى من علانيته ....
أخي : إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون
الناظرين إليك ، تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ، يقول سحنون رحمه
الله: ' إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر'... إن
هذا الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات ،
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :' لأعلمن
أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها
الله عز وجل هباءً منثوراً، ' قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا
،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال :' أما إنهم إخوانكم ومن
جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله
انتهكوها !!
أترضى لنفسك يارعاك الله أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين الذين
كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ، والآخرون في فضائل الله يتقلبون ،
ومن عظيم ما أعده ينهلون ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور )
إذا أغلقت دونك الباب وأستدلت على نافذتك الستار وغابتك عنك أعين البشر ،
فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ، تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء
في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه ، أخشى بارك
الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ، وأن تنحرف عن الطريق بعد أن
ذقت حلاوته ، واشرأب قلبك بلذته ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى'أجمع
العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي
أعظم أسباب الثبات'، فهل يفرط موفق بصيد اقتنصه ، وكنز نادر حَصَّله ؟
احذر سلمك الله ، فقد تكون تلك الهفوات المخفية سبباً لتعلق القلب بها حتى
لا يقوى على مفارقتها فيختم له بها فيندم ولات ساعة مندم يقول ابن رجب
الحنبلي عليه رحمة الله : 'خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس' .
فالله الله بإصلاح الخلوات ، والصدق مع رب البريات ، لنجد بذلك اللذة في المناجاة ، والإجابة للدعوات .
إذا ماخلوت بريبة في ظلمة ...... والنفس داعية إلى االعصيان
فاخش من نظر الإله وقل لها ...... إن الذي خلق الظلام يراني