شهقات ، في سكون الليل ..
****
الواحده بعد منتصف الليل ..
السكونُ ينبيء بخوفٍ وشيك ..
أحسست بهِم ، أُقسم أني احسست بهم ..
صوتُ وقعُ أقدامِهم الحذره ..
همس توجيهات القائد القذره ..
أنّ تجمعوا هنالك بالقرب من حائط المبكى ..
لنؤدي صلاتنا ،نجاتُنا من عذاب الآخره ..
ثم سيروا بخفه ناحية ديارهم ..
واصطفوا حول أسوار خرابهم ..
و انتظروا مني إشارة السلام !!
تحركتُ من مكاني ، من نافذتي نظرتُ ..
فإذا بأشباحهم تنتظم أمام بيوتنا ..
و بنادقهم تلوح في الأفق ..
لِتُعلن إختيارها للأحمر ..
لوناً للسماء ..
****
صرخةً مكتومة أنّت في صدري ..
صرتُ أركض في البيت كالمجنون ..
أوقظ أبي الحنون ..
وأمي الرحوم ..
و اخوتي ، عزوتي ، ودمي الذي يسري في جسدي ..
لكن !!
أبى العدو إلا أن يُعلنها مجزرة ..
مزقت الرشاشات و الطائرات سكون تلك الليله ..
استيقظ من استطاع أن يستيقظ ..
و أُخمدت الكثير من الأرواح بطلقة الرصاصه ..
****
هربت ، لا أدري إلى أين ..
أهلي ، أمي ، أبي ، لا أدري ما حلّ بهم ..
خرجت إلى مكانٍ بعيد جداً ..
تطاردني أحزاني ، شهقاتي تخنقني ..
قلتُ : لابد و أن يقفوا معنا إخواننا ..
مستحيل أن يرضوا بهذا الظلم أن يحلّ بنا ..
لأننا أمة واحده ، و إخوة في الله ..
استبشرتُ خيراً ، وتفائلتُ ، لعلّ وعسى ..
صوتُ الصرخات في الأيام المتتاليات ..
مَزَقَت حتى الحُزنَ أمامي ..
****
أضحيتُ شريداً، هائماً ، بإنتظار إخواننا ..
هل يُعقل أنهم لا يعلمون ، أما وصلتهم الأنباء ؟
لقد وقفوا مع الكثير من الدول في محنتها !!..
مستحيل أنهم لم يسمعوا بما حلّ بنا !!
عُدتُ ، بعد أن عاد الهدوء المُقدس ..
وإذا بالشوارع عُبئت بمجاري الدماء ..
ما هذا ؟
كيف يحدُث هذا ؟
أين الحقوق الإنسانيه التي يتحدثون عن إحترامها ؟
أين الحقوق الدوليه التي يسيرون وفقها ؟
أين ..... ؟؟
****
وإذا بجثة أبي تطفو بقربِ الحائط ..
بِتُ أهذي ، بجنون ، وأُردد بصراخ ...
يا موحدين ..
لمثلِ هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ..
إن كان في القلبِ إسلامٌ و إيمانُ ..
****
هذه الخاطرة ، من دفتري الذي عنونته ب " همومٌ لابد منها في حياتي " !!
عظم الله أجركم يا أهل غزة ، ألسنتنا و قلوبنا و دماءنا العربيه ، تلهَجُ بالدعاء لكم ،
ياربي، يا ربي ، أنقذ أمتي ..
****
الواحده بعد منتصف الليل ..
السكونُ ينبيء بخوفٍ وشيك ..
أحسست بهِم ، أُقسم أني احسست بهم ..
صوتُ وقعُ أقدامِهم الحذره ..
همس توجيهات القائد القذره ..
أنّ تجمعوا هنالك بالقرب من حائط المبكى ..
لنؤدي صلاتنا ،نجاتُنا من عذاب الآخره ..
ثم سيروا بخفه ناحية ديارهم ..
واصطفوا حول أسوار خرابهم ..
و انتظروا مني إشارة السلام !!
تحركتُ من مكاني ، من نافذتي نظرتُ ..
فإذا بأشباحهم تنتظم أمام بيوتنا ..
و بنادقهم تلوح في الأفق ..
لِتُعلن إختيارها للأحمر ..
لوناً للسماء ..
****
صرخةً مكتومة أنّت في صدري ..
صرتُ أركض في البيت كالمجنون ..
أوقظ أبي الحنون ..
وأمي الرحوم ..
و اخوتي ، عزوتي ، ودمي الذي يسري في جسدي ..
لكن !!
أبى العدو إلا أن يُعلنها مجزرة ..
مزقت الرشاشات و الطائرات سكون تلك الليله ..
استيقظ من استطاع أن يستيقظ ..
و أُخمدت الكثير من الأرواح بطلقة الرصاصه ..
****
هربت ، لا أدري إلى أين ..
أهلي ، أمي ، أبي ، لا أدري ما حلّ بهم ..
خرجت إلى مكانٍ بعيد جداً ..
تطاردني أحزاني ، شهقاتي تخنقني ..
قلتُ : لابد و أن يقفوا معنا إخواننا ..
مستحيل أن يرضوا بهذا الظلم أن يحلّ بنا ..
لأننا أمة واحده ، و إخوة في الله ..
استبشرتُ خيراً ، وتفائلتُ ، لعلّ وعسى ..
صوتُ الصرخات في الأيام المتتاليات ..
مَزَقَت حتى الحُزنَ أمامي ..
****
أضحيتُ شريداً، هائماً ، بإنتظار إخواننا ..
هل يُعقل أنهم لا يعلمون ، أما وصلتهم الأنباء ؟
لقد وقفوا مع الكثير من الدول في محنتها !!..
مستحيل أنهم لم يسمعوا بما حلّ بنا !!
عُدتُ ، بعد أن عاد الهدوء المُقدس ..
وإذا بالشوارع عُبئت بمجاري الدماء ..
ما هذا ؟
كيف يحدُث هذا ؟
أين الحقوق الإنسانيه التي يتحدثون عن إحترامها ؟
أين الحقوق الدوليه التي يسيرون وفقها ؟
أين ..... ؟؟
****
وإذا بجثة أبي تطفو بقربِ الحائط ..
بِتُ أهذي ، بجنون ، وأُردد بصراخ ...
يا موحدين ..
لمثلِ هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ..
إن كان في القلبِ إسلامٌ و إيمانُ ..
****
هذه الخاطرة ، من دفتري الذي عنونته ب " همومٌ لابد منها في حياتي " !!
عظم الله أجركم يا أهل غزة ، ألسنتنا و قلوبنا و دماءنا العربيه ، تلهَجُ بالدعاء لكم ،
ياربي، يا ربي ، أنقذ أمتي ..