ازواج وزوجات في مصيدة الملل
أزواج وزوجات في مصيدة الملل
* محمد زاهر
الملل في الحياة الزوجية مشكلة عامة وكثيرة الحدوث للأزواج وخاصة بعد مرور فترة طويلة على الارتباط حيث تصبح الحياة بعدها روتينية، يعيشها الزوجان وكأنهما يؤديان عملهما الوظيفي متجردين من أي شعور وكأنه اداء وظيفي لأي عمل يقومان به بعيداً عن الحب ويفتقدان الدافع او الهدف لعيشهما معاً وهكذا تمضي الأيام بهما والعلاقة بينهما تضعف مع الزمن والمسافة تتباعد يوماً بعد يوم .ولا يدري الزوجان ماذا يفعلان؟ او ما الذي اصابهما؟ هل هو ضعف في حب احدهما للآخر؟ ام هي المشاكل والمشاغل مع الابناء والعمل والأهل؟ وبما ان الشراكة هي اساس بناء الاسرة وهي اساس الزواج كان لابد من تضامن الزوجين مع بعضهما تضامنا مدروساً اذا ما ارادا القضاء على هذه المشكلة التي قد تكون السبب في هدم الاسرة التي عملا على بنائها وللوقوف على هذه المشكلة واسبابها وطرق علاجها كان لدنيا الناس هذا التحقيق.
أمين ابو النصر ـ صيدلي ـ يقول:
بدخول الحياة عالم الرتابة والراحة الزائدة اصبح الروتين نتيجة طبيعية لتفاعل الانسان مع الآلات التي يستخدمها في جميع نواحي حياته حتى طالت تلك الرتابة الى علاقته بزوجته ما ولد الملل والجفاء بين الزوجين وقد تكون الايام وطول العشرة سبباً اساسياً لهذا الملل ولكنهما ليسا المسئولين عن كل شيء بل المسئول هو الزوج والزوجة كلاهما.
وللاسف هذه مشكلة يعيشها اغلب الازواج الذين مضى على زواجهم اكثر من خمسة أعوام وقليل من الاصدقاء او الناس الذين اعرفهم لم يعيشوا هذا الملل واعتقد انه يجب التفريق في موضوع الملل بين طول مدة الملل وقصرها لأن ملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا نكون امام مشكلة .
وانا بصراحة كغيري من الناس يصيبني الملل ولكن لفترات قصيرة واعتمد خلالها على جهدي في كسر الروتين وتغيير الجو بالخروج في نزهة او اجتماع اسري او بزيارة الأهل او بتجديد اثاث المنزل او شراء هدية لزوجتي هذه الامور عادة ما استخدمها للخروج من تلك الحالة الصعبة التي تسيطر عادة على الزوجين.
له مقدمات
اما احمد ابراهيم موظف فله رأي اخر حيث يقول: اعتقد ان الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات يبشرنا من خلالها بأنه سيأتي وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيده الملل الزوجي ومن هذه المقدمات اشاعة جو الجمود بين الزوجين والابتعاد عن المرح والمزاح فالمرء عندما لا يبتسم او يضحك فإنه مع الايام سيصبح جامداً وكذلك ستراه مع زوجت.
وهذا الجمود لابد من ان يؤدي الى الملل، فالضحك والمزاح هو الخطوة الأولى لمنع تسرب الملل الينا والخطوة الثانية هي سيطرة الزوجين على الروتين بتغيير المنزل او تغيير السيارة او السفر للاستجمام ولمناطق بعيدة او تغيير شكل البيت الداخلي.
وتغيير طريق الذهاب والاياب من العمل او السوق والذهاب الى زيارة الاصدقاء والاقارب بشكل متكرر والخروج الى الحدائق تارة والبحر، تارة أخرى والمراكز التجارية او الاسواق والمقصود من ذلك كله هو التغيير والتجديد فهذان الامران يطردان الروتين ويضيف: والامر الثالث حسب وجهة نظري ان يكون للزوجين نشاط اجتماعي .
او ثقافي يمارسانه سوياً كالقراءة والمطالعة او الرسم او العزف على آلات موسيقية او تعلم لغة اجنبية او تعلم الموسيقى المهم هو القيام بعمل مشترك تبرز خلاله المنافسة والهدف الواضح والنجاح ويكون خاصاً بين الزوجين ولو مرة في الاسبوع بشرط عدم الانقطاع وهذا ما اقوم به انا وزوجتي لتجنب الملل ويجب ان يكون ذلك الوقت مقدساً فأنا الغي جميع اعمالي وأفرغ نفسي لتلك الساعة حيث اتعلم العزف على «القانون» وكذلك تتعلم زوجتي العزف على «البيانو» ونشعر كلانا بجو خاص يملؤنا سروراً وتجديداً.
أساس المشكلة
وتقول ليلى سالمين ـ موظفة ـ: أعتقد أن الامر لا يكون منفصلاً عن طبيعة الحياة التي نحياها فعندما تعيش الاسرة حالة سعادة عامة وتكون امورهم مرتبة ومتكاملة لا نجد في حياتهم شيئاً من الملل ولا استطيع ان ات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حياة زوجية خالية من الملل مع عدم وجود السعادة اقصد ان علاج المشكلة لا يكون بالنظر الى الملل .
ومحاولة معالجته دون النظر الى اساس المشكلة بشكل عام وانا اؤمن بمسألة التكامل بمعنى ان كل شيء يخص الاسرة اذا لم يكن منسجماً فلن نجد توافقاً بين الزوجين لأن اية مشكلة قد تحدث لأحد الزوجين ستؤدي قريباً او بعيداً الى الملل كالمشكلة الاقتصادية او مشكلة اهل احد الطرفين. اي شيء في الحياة قد يعكر صفوها يجب معالجته وبشكل فوري اذا ما اردنا معالجة مشكلة الملل بين الزوجين .
واركز على السعادة فإذا ما حصلنا عليها فلن نجد شيئاً يسمى مللاً والسعادة لها ابواب كثيرة اولها برأيي ان تحاول اسعاد الآخرين كتقديم المساعدة وثانياً التقوى بالتزام اوامر الله وثالثاً محاولة تلبية احتياجات الحياة الضرورية وهذه الامور تضفي جواً سعيداً على الاسرة كلها وبالتالي لا نجعل مكاناً للملل بيننا.
محاذير للزوجة
ويقول الباحث الاجتماعي جمال فيصل الطويل: الشعور بالملل وفتور العاطفة بين الزوجين مشكلة خطيرة تنتج عنها عدة مشاكل والحياة لا يمكن ان تخلو من المتاعب فلا يجوز للزوجين ان يتركا لنفسيهما فرصة للتفكير السلبي في تلك المتاعب وانصح المرأة ان تقوم بابعاد ذلك الضيق عنها بممارسة الاعمال النافعة والهوايات هذه اذا كانت لا تعمل.
وهي ربة منزل كأشغال الابرة او الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج التلفزيونية الحديثة التي تتكلم عن تربية الاطفال لتشغل نفسها بذلك او المطالعة والقراءة فيما تحب من الكتب ويمكنها ايضاً مساعدة ابنائها في دروسهم فهذه الامور قد تساعد الزوجة على طرد الملل وهذه هي الغاية فمتى تحققت تكون المرأة قد نجحت في ذلك.
ويضيف: وهناك امور يجب على الزوجين الانتباه اليها كابقاء خط وطريق النقاش والحوار قائماً بينهما ويجب ان تظهر الزوجة تفاعلاً عندما يناقشها زوجها لتنقل وجهة نظرها لزوجها وليتم تبادل للأفكار وألا تكون مصغية طوال الوقت دون ان تتفوه أية كلمة فهذا امر يزعج الازواج لانه لا يجد ذلك التفاعل الذي يسعى اليه من نقاشه وما يدعو للملل كذلك ان تكون الزوجة تقليدية بمعنى ان يكون لها المظهر المعتاد نفسه والقيام بالاعمال اليومية ذاتها فهذا كفيل بان يسبب الملل لاي انسان فالمرأة الذكية هي التي تحاول كسر الروتين اليومي.
ورتابة الحياة فتقوم باشاعة البهجة والسرور بين افراد اسرتها ويضيف: ويجب على الزوجة ان تحذر من التذمر المستمر فهذا امر يدفع الزوج الى اليأس من الحصول على رضاها والى الملل من تكرار هذا الاسلوب ومن سماع نفس عبارات التذمر ما يدفعه للانشغال عنها بأي شيء آخر ليرتاح من سماع شكواها المستمرة بعد ان يدرك ان منحها السعادة هو امر مستحيل .
وكثير من النسوة يتذمرن من عمل المنزل مع ان قيام المرأة بواجباتها المنزلية ورعايتها لاطفالها وزوجها حق وواجب وليس تفضلا منها فلتدع التذمر من ذلك لانه سيؤدي الى التسبب بالضيق والضجر لزوجها وكذلك الامر اذا كانت الزوجة مغرورة ومتعالية على زوجها كأن تذكره بمركزها الاجتماعي وبنسبها فهي بذلك تساعد في العمل على اتساع فجوة الملل بينها وبين زوجها.
ويضيف الطويل: وهناك ايضا مسألة حساسة جدا بالنسبة للزوج قد تجعله مرهقاً ومتعباً وغير قادر على التواصل مع زوجته لكثرة همومه ولضيق وقته كأن تدفعه زوجته للاستدانة لتوفير طلباتها المادية وغير الاساسية وهذا يظهر انانية الزوجة بشكل واضح ولكسر الحياة الروتينية لابد على الازواج ان يقوموا برحلات قصيرة بعيدا عن المنزل كل فترة حيث تبعث هذه الرحلات النشاط وتجدد الحيوية .
ولتغيير المكان تأثير ايجابي كبير على كسر روتين الحياة فالشعور بالضيق وتغير المزاج وتقلبه شيء طبيعي وخاصة لدى النساء الملازمات لمنازلهن لفترات طويلة ويعتقد ان للضوء دورا كبيرا في ذلك فغياب ضوء الشمس لفترة طويلة يؤثر على نشاط المخ وبالتحديد على جزء صغير بالجمجمة يسمى (الغدة الصنوبرية) ويؤدي ذلك التغيير إلى حدوث تغيرات بيولوجية عند بعض الناس تسبب لهم الشعور بالضيق والاكتئاب .
والخمول فيجب على الزوجين ان يحرصا على القيام بالمشي يوميا لبعض الوقت والتعرض البسيط لاشعة الشمس غير الحادة لانها ضرورية للصحة الجسمانية والنفسية وليتذكر الزوجان ان كل واحد منهما بحاجة الى سماع الكلمات الرقيقة وعبارات المدح والحب والثناء حتى لو كان متأكدا من حبه له فمشاعر الحب بين الزوجين تحفظ العلاقة الزوجية الدافئة باستمرار ولابد من الاحترام المتبادل للآراء وللمشاعر فأساس الزواج السعيد هو الاحترام بين الزوجين.
أنشطة روحية
(أمام وخطيب) اسعد زين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]دين يقول: يغفل الكثير من الناس عن جانبهم الآخر الذي خلقه الله تعالى فيهم وهو الجانب الروحي والقاعدة السلوكية من منظور اسلامي بسيطة وفعالة وهي تقول ان ما تحدثه المادة من امور في الجسد تزيله الروح او السمو الروحي فخير علاج لمشكلات وتأثيرات المادة السلبية على الانسان هو جانبه الاخر الروح.
وهذه الروح التي تسمو بالعبادة والاتصال المباشر مع خالقها عندها القدرة الهائلة لتجاوز علاج ما يطرأ على المرأ من مشكلات، وبالنسبة لمشكلة الملل بين الزوجين اعتقد انه ينتج عن فراغ كبير يعيشه الزوجان اضافة الى الاستعاضة عن الزوجة او الزوج بأمور اخرى لا تحمل الجوهر بل تحمل الشكل كالنظر للمحرمات مثلا او وجود خليلة او خليل للزوجة واؤكد على مشكلة النظر التي تجعل العين ترتوي بالحرام ما يجعل الحلال مكروها .
ومنبوذا ولكن اذا حفظ المرء نظره وحبسه عن الحرام سيجده مشتاقا للحلال وعندما ينظر الى زوجته سيجدها متجددة وسيجد نفسه مشتاقا اليها ومن المعلوم ان النظرة تحمل سرا يدخل القلب وكأنه سهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النظرة سهم من سهام ابليس مسمومة فمن تركها من خوف الله اثابه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه» رواه الحاكم فعندما يشبع الرجل بالنظر للمحرم لا يعد يجد الجمال في زوجته.
وبالتالي تقل رغبته بها نتيجة مقارنتها بالمطربة الفلانية او العارضة الفلانية وهنا يقع الرجل في اولى خطوات الملل فانصح الازواج الذين يعيشون حالة الملل مع زوجاتهم ان يحفظوا ابصارهم عن الحرام وكذلك ابدانهم وثانيا ان تكون هناك عبادة مشتركة يقومان بها والا تكون فرضا كأن يقوما لصلاة ركعتين قيام الليل او يخصصا زمنا قليلا يذكران الله فيه سوية او يقرآن القرآن سوية هذه الانشطة الروحية والبدنية المشتركة بكل تأكيد ستنعكس على الزوجين نشاطا وحيوية وجمالا وسعادة.
وهذه وصفة مجربة من كان في شك منها فليجربها ليغض الطرف عن الحرام ويمسك لسانه وبدنه كذلك عن الحرام ويجعل له ولزوجته نشاطا روحيا يشتركان في تأديته دون انقطاع وسيجدان فائدة ذلك بإذن الله
* محمد زاهر
الملل في الحياة الزوجية مشكلة عامة وكثيرة الحدوث للأزواج وخاصة بعد مرور فترة طويلة على الارتباط حيث تصبح الحياة بعدها روتينية، يعيشها الزوجان وكأنهما يؤديان عملهما الوظيفي متجردين من أي شعور وكأنه اداء وظيفي لأي عمل يقومان به بعيداً عن الحب ويفتقدان الدافع او الهدف لعيشهما معاً وهكذا تمضي الأيام بهما والعلاقة بينهما تضعف مع الزمن والمسافة تتباعد يوماً بعد يوم .ولا يدري الزوجان ماذا يفعلان؟ او ما الذي اصابهما؟ هل هو ضعف في حب احدهما للآخر؟ ام هي المشاكل والمشاغل مع الابناء والعمل والأهل؟ وبما ان الشراكة هي اساس بناء الاسرة وهي اساس الزواج كان لابد من تضامن الزوجين مع بعضهما تضامنا مدروساً اذا ما ارادا القضاء على هذه المشكلة التي قد تكون السبب في هدم الاسرة التي عملا على بنائها وللوقوف على هذه المشكلة واسبابها وطرق علاجها كان لدنيا الناس هذا التحقيق.
أمين ابو النصر ـ صيدلي ـ يقول:
بدخول الحياة عالم الرتابة والراحة الزائدة اصبح الروتين نتيجة طبيعية لتفاعل الانسان مع الآلات التي يستخدمها في جميع نواحي حياته حتى طالت تلك الرتابة الى علاقته بزوجته ما ولد الملل والجفاء بين الزوجين وقد تكون الايام وطول العشرة سبباً اساسياً لهذا الملل ولكنهما ليسا المسئولين عن كل شيء بل المسئول هو الزوج والزوجة كلاهما.
وللاسف هذه مشكلة يعيشها اغلب الازواج الذين مضى على زواجهم اكثر من خمسة أعوام وقليل من الاصدقاء او الناس الذين اعرفهم لم يعيشوا هذا الملل واعتقد انه يجب التفريق في موضوع الملل بين طول مدة الملل وقصرها لأن ملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا نكون امام مشكلة .
وانا بصراحة كغيري من الناس يصيبني الملل ولكن لفترات قصيرة واعتمد خلالها على جهدي في كسر الروتين وتغيير الجو بالخروج في نزهة او اجتماع اسري او بزيارة الأهل او بتجديد اثاث المنزل او شراء هدية لزوجتي هذه الامور عادة ما استخدمها للخروج من تلك الحالة الصعبة التي تسيطر عادة على الزوجين.
له مقدمات
اما احمد ابراهيم موظف فله رأي اخر حيث يقول: اعتقد ان الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات يبشرنا من خلالها بأنه سيأتي وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيده الملل الزوجي ومن هذه المقدمات اشاعة جو الجمود بين الزوجين والابتعاد عن المرح والمزاح فالمرء عندما لا يبتسم او يضحك فإنه مع الايام سيصبح جامداً وكذلك ستراه مع زوجت.
وهذا الجمود لابد من ان يؤدي الى الملل، فالضحك والمزاح هو الخطوة الأولى لمنع تسرب الملل الينا والخطوة الثانية هي سيطرة الزوجين على الروتين بتغيير المنزل او تغيير السيارة او السفر للاستجمام ولمناطق بعيدة او تغيير شكل البيت الداخلي.
وتغيير طريق الذهاب والاياب من العمل او السوق والذهاب الى زيارة الاصدقاء والاقارب بشكل متكرر والخروج الى الحدائق تارة والبحر، تارة أخرى والمراكز التجارية او الاسواق والمقصود من ذلك كله هو التغيير والتجديد فهذان الامران يطردان الروتين ويضيف: والامر الثالث حسب وجهة نظري ان يكون للزوجين نشاط اجتماعي .
او ثقافي يمارسانه سوياً كالقراءة والمطالعة او الرسم او العزف على آلات موسيقية او تعلم لغة اجنبية او تعلم الموسيقى المهم هو القيام بعمل مشترك تبرز خلاله المنافسة والهدف الواضح والنجاح ويكون خاصاً بين الزوجين ولو مرة في الاسبوع بشرط عدم الانقطاع وهذا ما اقوم به انا وزوجتي لتجنب الملل ويجب ان يكون ذلك الوقت مقدساً فأنا الغي جميع اعمالي وأفرغ نفسي لتلك الساعة حيث اتعلم العزف على «القانون» وكذلك تتعلم زوجتي العزف على «البيانو» ونشعر كلانا بجو خاص يملؤنا سروراً وتجديداً.
أساس المشكلة
وتقول ليلى سالمين ـ موظفة ـ: أعتقد أن الامر لا يكون منفصلاً عن طبيعة الحياة التي نحياها فعندما تعيش الاسرة حالة سعادة عامة وتكون امورهم مرتبة ومتكاملة لا نجد في حياتهم شيئاً من الملل ولا استطيع ان ات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حياة زوجية خالية من الملل مع عدم وجود السعادة اقصد ان علاج المشكلة لا يكون بالنظر الى الملل .
ومحاولة معالجته دون النظر الى اساس المشكلة بشكل عام وانا اؤمن بمسألة التكامل بمعنى ان كل شيء يخص الاسرة اذا لم يكن منسجماً فلن نجد توافقاً بين الزوجين لأن اية مشكلة قد تحدث لأحد الزوجين ستؤدي قريباً او بعيداً الى الملل كالمشكلة الاقتصادية او مشكلة اهل احد الطرفين. اي شيء في الحياة قد يعكر صفوها يجب معالجته وبشكل فوري اذا ما اردنا معالجة مشكلة الملل بين الزوجين .
واركز على السعادة فإذا ما حصلنا عليها فلن نجد شيئاً يسمى مللاً والسعادة لها ابواب كثيرة اولها برأيي ان تحاول اسعاد الآخرين كتقديم المساعدة وثانياً التقوى بالتزام اوامر الله وثالثاً محاولة تلبية احتياجات الحياة الضرورية وهذه الامور تضفي جواً سعيداً على الاسرة كلها وبالتالي لا نجعل مكاناً للملل بيننا.
محاذير للزوجة
ويقول الباحث الاجتماعي جمال فيصل الطويل: الشعور بالملل وفتور العاطفة بين الزوجين مشكلة خطيرة تنتج عنها عدة مشاكل والحياة لا يمكن ان تخلو من المتاعب فلا يجوز للزوجين ان يتركا لنفسيهما فرصة للتفكير السلبي في تلك المتاعب وانصح المرأة ان تقوم بابعاد ذلك الضيق عنها بممارسة الاعمال النافعة والهوايات هذه اذا كانت لا تعمل.
وهي ربة منزل كأشغال الابرة او الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج التلفزيونية الحديثة التي تتكلم عن تربية الاطفال لتشغل نفسها بذلك او المطالعة والقراءة فيما تحب من الكتب ويمكنها ايضاً مساعدة ابنائها في دروسهم فهذه الامور قد تساعد الزوجة على طرد الملل وهذه هي الغاية فمتى تحققت تكون المرأة قد نجحت في ذلك.
ويضيف: وهناك امور يجب على الزوجين الانتباه اليها كابقاء خط وطريق النقاش والحوار قائماً بينهما ويجب ان تظهر الزوجة تفاعلاً عندما يناقشها زوجها لتنقل وجهة نظرها لزوجها وليتم تبادل للأفكار وألا تكون مصغية طوال الوقت دون ان تتفوه أية كلمة فهذا امر يزعج الازواج لانه لا يجد ذلك التفاعل الذي يسعى اليه من نقاشه وما يدعو للملل كذلك ان تكون الزوجة تقليدية بمعنى ان يكون لها المظهر المعتاد نفسه والقيام بالاعمال اليومية ذاتها فهذا كفيل بان يسبب الملل لاي انسان فالمرأة الذكية هي التي تحاول كسر الروتين اليومي.
ورتابة الحياة فتقوم باشاعة البهجة والسرور بين افراد اسرتها ويضيف: ويجب على الزوجة ان تحذر من التذمر المستمر فهذا امر يدفع الزوج الى اليأس من الحصول على رضاها والى الملل من تكرار هذا الاسلوب ومن سماع نفس عبارات التذمر ما يدفعه للانشغال عنها بأي شيء آخر ليرتاح من سماع شكواها المستمرة بعد ان يدرك ان منحها السعادة هو امر مستحيل .
وكثير من النسوة يتذمرن من عمل المنزل مع ان قيام المرأة بواجباتها المنزلية ورعايتها لاطفالها وزوجها حق وواجب وليس تفضلا منها فلتدع التذمر من ذلك لانه سيؤدي الى التسبب بالضيق والضجر لزوجها وكذلك الامر اذا كانت الزوجة مغرورة ومتعالية على زوجها كأن تذكره بمركزها الاجتماعي وبنسبها فهي بذلك تساعد في العمل على اتساع فجوة الملل بينها وبين زوجها.
ويضيف الطويل: وهناك ايضا مسألة حساسة جدا بالنسبة للزوج قد تجعله مرهقاً ومتعباً وغير قادر على التواصل مع زوجته لكثرة همومه ولضيق وقته كأن تدفعه زوجته للاستدانة لتوفير طلباتها المادية وغير الاساسية وهذا يظهر انانية الزوجة بشكل واضح ولكسر الحياة الروتينية لابد على الازواج ان يقوموا برحلات قصيرة بعيدا عن المنزل كل فترة حيث تبعث هذه الرحلات النشاط وتجدد الحيوية .
ولتغيير المكان تأثير ايجابي كبير على كسر روتين الحياة فالشعور بالضيق وتغير المزاج وتقلبه شيء طبيعي وخاصة لدى النساء الملازمات لمنازلهن لفترات طويلة ويعتقد ان للضوء دورا كبيرا في ذلك فغياب ضوء الشمس لفترة طويلة يؤثر على نشاط المخ وبالتحديد على جزء صغير بالجمجمة يسمى (الغدة الصنوبرية) ويؤدي ذلك التغيير إلى حدوث تغيرات بيولوجية عند بعض الناس تسبب لهم الشعور بالضيق والاكتئاب .
والخمول فيجب على الزوجين ان يحرصا على القيام بالمشي يوميا لبعض الوقت والتعرض البسيط لاشعة الشمس غير الحادة لانها ضرورية للصحة الجسمانية والنفسية وليتذكر الزوجان ان كل واحد منهما بحاجة الى سماع الكلمات الرقيقة وعبارات المدح والحب والثناء حتى لو كان متأكدا من حبه له فمشاعر الحب بين الزوجين تحفظ العلاقة الزوجية الدافئة باستمرار ولابد من الاحترام المتبادل للآراء وللمشاعر فأساس الزواج السعيد هو الاحترام بين الزوجين.
أنشطة روحية
(أمام وخطيب) اسعد زين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]دين يقول: يغفل الكثير من الناس عن جانبهم الآخر الذي خلقه الله تعالى فيهم وهو الجانب الروحي والقاعدة السلوكية من منظور اسلامي بسيطة وفعالة وهي تقول ان ما تحدثه المادة من امور في الجسد تزيله الروح او السمو الروحي فخير علاج لمشكلات وتأثيرات المادة السلبية على الانسان هو جانبه الاخر الروح.
وهذه الروح التي تسمو بالعبادة والاتصال المباشر مع خالقها عندها القدرة الهائلة لتجاوز علاج ما يطرأ على المرأ من مشكلات، وبالنسبة لمشكلة الملل بين الزوجين اعتقد انه ينتج عن فراغ كبير يعيشه الزوجان اضافة الى الاستعاضة عن الزوجة او الزوج بأمور اخرى لا تحمل الجوهر بل تحمل الشكل كالنظر للمحرمات مثلا او وجود خليلة او خليل للزوجة واؤكد على مشكلة النظر التي تجعل العين ترتوي بالحرام ما يجعل الحلال مكروها .
ومنبوذا ولكن اذا حفظ المرء نظره وحبسه عن الحرام سيجده مشتاقا للحلال وعندما ينظر الى زوجته سيجدها متجددة وسيجد نفسه مشتاقا اليها ومن المعلوم ان النظرة تحمل سرا يدخل القلب وكأنه سهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النظرة سهم من سهام ابليس مسمومة فمن تركها من خوف الله اثابه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه» رواه الحاكم فعندما يشبع الرجل بالنظر للمحرم لا يعد يجد الجمال في زوجته.
وبالتالي تقل رغبته بها نتيجة مقارنتها بالمطربة الفلانية او العارضة الفلانية وهنا يقع الرجل في اولى خطوات الملل فانصح الازواج الذين يعيشون حالة الملل مع زوجاتهم ان يحفظوا ابصارهم عن الحرام وكذلك ابدانهم وثانيا ان تكون هناك عبادة مشتركة يقومان بها والا تكون فرضا كأن يقوما لصلاة ركعتين قيام الليل او يخصصا زمنا قليلا يذكران الله فيه سوية او يقرآن القرآن سوية هذه الانشطة الروحية والبدنية المشتركة بكل تأكيد ستنعكس على الزوجين نشاطا وحيوية وجمالا وسعادة.
وهذه وصفة مجربة من كان في شك منها فليجربها ليغض الطرف عن الحرام ويمسك لسانه وبدنه كذلك عن الحرام ويجعل له ولزوجته نشاطا روحيا يشتركان في تأديته دون انقطاع وسيجدان فائدة ذلك بإذن الله