لا
شك يا عباد الله بأن الذي يصيب الناس إنما هو بسبب ذنوبهم ومعاصيهم. فما
من شر ولا بلاء ينـزل بالناس أفراداً كانوا أو جماعات أو دول، إلا وسببه
الذنوب والمعاصيولماذا سُلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم كأنهم أعجاز نخل
خاوية،
إنه الذنوب والمعاصي. (فكلاً
أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من
خسفنا به الأرض، ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم
يظلمون).
فاتقوا
الله أيها المسلمون،اتقوا الله تعالى،واحذروا الذنوب والمخالفات،فإن ضررها
على الأفراد والمجتمعات والدول لأشد وأنكى من ضرر السموم على الأجسام.
إن واقعنا مخيف، وإن هذا الغبار الذي خنقنا لهو قليل إذا ما تأملت واقع الناس اليوم.
لقد فشا
الربا،وكثر الزنا، وشربت الخمور والمسكرات، وأدمنت المخدرات، وكثر أكل
الحرام، وتنوعت فيه الحيل، شهادات باطلة، وأيمان فاجرة، وخصومات ظالمة،
ارتفعت أصوات المعازف والمزامير، ودخل الغناء أغلب البيوت ، وتربى الصغار
والكبار على ما تبثه وسائل الإعلام، وتساهل الناس في شأن الدشوش، وفشت
رذائل الأخلاق، ومستقبح العادات في البنين والبنات، وتسكعت النساء في
الشوارع والأسواق، وكثرت المغازلات والمعاكسات، وتساهل البعض في شأن
الصلوات حتى في الجمع، إلى غير ذلك من المنكرات والمخالفات التي لا عد لها
ولا حصر. فإلى متى الغفلة عن سنن الله، ونعوذ بالله من الأمن من مكر الله،
(ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وإن
ما نشاهده من هذه الآيات الكونية، لهي آية من آيات الله تجعل المؤمن متصلا
بالله، ذاكراً له شاكراً لنعمه، مستجيراً به خائفاً من نقمته وسخطه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فكم دعانا القرآن الكريم إلى الاعتبار بما حل بمن قبلنا وبمن حولنا لنتعظ ولنقف عند حدود الله فلا نتعداها (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
وذلك رغبة منه أن نصحح أحوالنا ونغيّر حالنا، ونقلع عنذنوبنا. وقد علمتم
أيها الأحبة أن مدار القرب من الله تقواه، علم ذلك ووعاه كل من تدبر كتاب
الله تعالى،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أيها
المسلمون: لقد أراد الله أن يبين لنا أنه مالك الملك، العزيز القهار
الجبار، لا تقف قوة أمام قوته، ولا توازي عظمة عظمته، وهل يقدر غير الله
أن يأمر الأرض فينبعث غبارها؟! ولنا يا عباد الله مع هذا الغبار محطات
تأمل ومنازل تفكر واعتبار منها: بيان عجز الإنسان وضعفه وإحاطة قوة الله
وقدرته به من كل الجهات: من فوقه، ومن تحته، وفي أرضه وسمائه وهوائه،
بيانُ عظيمِ بطش الله وقهرِه وجبروته وشدّته وقوة مِحاله وعظمته (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
فإن الله سبحانه عزيز ذو انتقام، إنه سبحانه قوي عزيز، إنه سبحانه فعال
لما يريد، وهو على كل شيء قدير، إنه سبحانه شديد المِحال، إنه لا يعجزه
شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، إنه هو الرزّاق ذو القوة
المتين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نسأل
الله جل وتعالى أن يرحمنا برحمته، وأن يرفع عنا ما نحن فيه، كما نسأله جل
وتعالى أن يوفقنا للتوبة، وأن يختم لنا على شهادة أن لا إله إلا الله. إنه
ولي ذلك والقادر عليه.
نفعني الله ...
الصورمن اعداد وجمع / عابرة
تعليق / الشيخ ناصر الأحمد
منقول للعبرة
شك يا عباد الله بأن الذي يصيب الناس إنما هو بسبب ذنوبهم ومعاصيهم. فما
من شر ولا بلاء ينـزل بالناس أفراداً كانوا أو جماعات أو دول، إلا وسببه
الذنوب والمعاصيولماذا سُلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم كأنهم أعجاز نخل
خاوية،
إنه الذنوب والمعاصي. (فكلاً
أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من
خسفنا به الأرض، ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم
يظلمون).
فاتقوا
الله أيها المسلمون،اتقوا الله تعالى،واحذروا الذنوب والمخالفات،فإن ضررها
على الأفراد والمجتمعات والدول لأشد وأنكى من ضرر السموم على الأجسام.
إن واقعنا مخيف، وإن هذا الغبار الذي خنقنا لهو قليل إذا ما تأملت واقع الناس اليوم.
لقد فشا
الربا،وكثر الزنا، وشربت الخمور والمسكرات، وأدمنت المخدرات، وكثر أكل
الحرام، وتنوعت فيه الحيل، شهادات باطلة، وأيمان فاجرة، وخصومات ظالمة،
ارتفعت أصوات المعازف والمزامير، ودخل الغناء أغلب البيوت ، وتربى الصغار
والكبار على ما تبثه وسائل الإعلام، وتساهل الناس في شأن الدشوش، وفشت
رذائل الأخلاق، ومستقبح العادات في البنين والبنات، وتسكعت النساء في
الشوارع والأسواق، وكثرت المغازلات والمعاكسات، وتساهل البعض في شأن
الصلوات حتى في الجمع، إلى غير ذلك من المنكرات والمخالفات التي لا عد لها
ولا حصر. فإلى متى الغفلة عن سنن الله، ونعوذ بالله من الأمن من مكر الله،
(ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وإن
ما نشاهده من هذه الآيات الكونية، لهي آية من آيات الله تجعل المؤمن متصلا
بالله، ذاكراً له شاكراً لنعمه، مستجيراً به خائفاً من نقمته وسخطه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فكم دعانا القرآن الكريم إلى الاعتبار بما حل بمن قبلنا وبمن حولنا لنتعظ ولنقف عند حدود الله فلا نتعداها (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
وذلك رغبة منه أن نصحح أحوالنا ونغيّر حالنا، ونقلع عنذنوبنا. وقد علمتم
أيها الأحبة أن مدار القرب من الله تقواه، علم ذلك ووعاه كل من تدبر كتاب
الله تعالى،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أيها
المسلمون: لقد أراد الله أن يبين لنا أنه مالك الملك، العزيز القهار
الجبار، لا تقف قوة أمام قوته، ولا توازي عظمة عظمته، وهل يقدر غير الله
أن يأمر الأرض فينبعث غبارها؟! ولنا يا عباد الله مع هذا الغبار محطات
تأمل ومنازل تفكر واعتبار منها: بيان عجز الإنسان وضعفه وإحاطة قوة الله
وقدرته به من كل الجهات: من فوقه، ومن تحته، وفي أرضه وسمائه وهوائه،
بيانُ عظيمِ بطش الله وقهرِه وجبروته وشدّته وقوة مِحاله وعظمته (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
فإن الله سبحانه عزيز ذو انتقام، إنه سبحانه قوي عزيز، إنه سبحانه فعال
لما يريد، وهو على كل شيء قدير، إنه سبحانه شديد المِحال، إنه لا يعجزه
شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، إنه هو الرزّاق ذو القوة
المتين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نسأل
الله جل وتعالى أن يرحمنا برحمته، وأن يرفع عنا ما نحن فيه، كما نسأله جل
وتعالى أن يوفقنا للتوبة، وأن يختم لنا على شهادة أن لا إله إلا الله. إنه
ولي ذلك والقادر عليه.
نفعني الله ...
الصورمن اعداد وجمع / عابرة
تعليق / الشيخ ناصر الأحمد
منقول للعبرة