لرسالة الثانية من كتيب لأنكِ غالية للشيخ: عبدالمحسن الأحمد
(( الستر والعفاف ))
الله جل جلاله لا يبدل قوله ولا يغير حكمه مهما كان فشرعه ثابت وحكمه واضح لمن طلب الحق صادقاً من قلبه
أما من اتبع الهوى فهذا وضعه مختلف وحكمه إلى الله
قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28
والواقع أكبر شاهد على هذا فانظروا إلى البلدان الإسلامية التي ضيعت الحجاب حيث بدأت بكشف الوجه فقط كيف حال نسائها اليوم ؟
انفرطت القضية وضاع الدين كشف الوجه ثم شيء من الشعر ثم سقط غطاء الشعر ثم سقط الجلباب ثم ضاقت الملابس ثم قصرت ثم لبس البنطال فأصبحن كاسيات عاريات
قال تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
فهذا خطاب لأصحاب العقول الواعية التي يهمها مستقبلها فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
فكيف ندخل الجنة ونحن لم ننظر في الذين خلوا من قبلنا من الثابتين والثابتات الذين زكاهم رب البريات فانظري إلى أخلاقهن واسمعي أخبارهن
فهاهي امرأة لا شك أنكِ تحبينها ومن أعماق قلبك تجلينها كيف لا وهي ابنة أحب الخلق صلى الله عليه وسلم إنها الزهراء فاطمة رضي الله عنها
أريدك يا غالية وأنتِ تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها
لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة وتقول : كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا
وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن شاردة البال فسألتها قائلة : يا فاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إلي ؟
فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر قالت : عذراً يا أسماء لكني كنت أفكر
ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها ؟ هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات ؟ أم تفكر بالتسريحة و المكياج ؟
قالت : يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت والله إني لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس علي إلا كفن
سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب ما الذي سيظهر منها ؟
ومن الذين سوف يحملونها ؟ وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه بل في موقف حزن
فقالت لها أسماء : ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيء
فردت فاطمة قائلة : اللهم أسترها كما سترتني لله درها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟
فلو مرت فاطمة رضي الله عنها وأرضاها في أسواقنا اليوم ورأت من مات حياؤها فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها
فماذا ستقول رضي الله عنها ؟ بل أين من تقول للمحتشمات إنهن معقدات فهل فاطمة معقدة ؟ إذا كانت معقدة فهنيئاً للمعقدات
لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكاً من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة تهز الجبال الراسيات وبشارة من أعظم البشارات
يقول فيها سبحانه " بشر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة "
الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة ما الذي أوصلها لهذه المنزلة ؟
قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري .
فماذا عنك أخيه هل أنتِ من نساء أهل الجنة أم لا ؟
انظري إلى نفسك قليلاً وفكري في حالك هل قدرك عال عند الله سبحانه كفاطمة رضي الله عنها ؟ أم أنه كالممثلات والمطربات
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبي داود .
(انتهت الرسالة الثانية)
الرجاء من الأخوات نشر الموضوع في جميع المنتديات لتعم الفائدة
قال صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله )
منقول
(( الستر والعفاف ))
الله جل جلاله لا يبدل قوله ولا يغير حكمه مهما كان فشرعه ثابت وحكمه واضح لمن طلب الحق صادقاً من قلبه
أما من اتبع الهوى فهذا وضعه مختلف وحكمه إلى الله
قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28
والواقع أكبر شاهد على هذا فانظروا إلى البلدان الإسلامية التي ضيعت الحجاب حيث بدأت بكشف الوجه فقط كيف حال نسائها اليوم ؟
انفرطت القضية وضاع الدين كشف الوجه ثم شيء من الشعر ثم سقط غطاء الشعر ثم سقط الجلباب ثم ضاقت الملابس ثم قصرت ثم لبس البنطال فأصبحن كاسيات عاريات
قال تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
فهذا خطاب لأصحاب العقول الواعية التي يهمها مستقبلها فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
فكيف ندخل الجنة ونحن لم ننظر في الذين خلوا من قبلنا من الثابتين والثابتات الذين زكاهم رب البريات فانظري إلى أخلاقهن واسمعي أخبارهن
فهاهي امرأة لا شك أنكِ تحبينها ومن أعماق قلبك تجلينها كيف لا وهي ابنة أحب الخلق صلى الله عليه وسلم إنها الزهراء فاطمة رضي الله عنها
أريدك يا غالية وأنتِ تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها
لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة وتقول : كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا
وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن شاردة البال فسألتها قائلة : يا فاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إلي ؟
فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر قالت : عذراً يا أسماء لكني كنت أفكر
ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها ؟ هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات ؟ أم تفكر بالتسريحة و المكياج ؟
قالت : يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت والله إني لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس علي إلا كفن
سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب ما الذي سيظهر منها ؟
ومن الذين سوف يحملونها ؟ وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه بل في موقف حزن
فقالت لها أسماء : ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيء
فردت فاطمة قائلة : اللهم أسترها كما سترتني لله درها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟
فلو مرت فاطمة رضي الله عنها وأرضاها في أسواقنا اليوم ورأت من مات حياؤها فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها
فماذا ستقول رضي الله عنها ؟ بل أين من تقول للمحتشمات إنهن معقدات فهل فاطمة معقدة ؟ إذا كانت معقدة فهنيئاً للمعقدات
لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكاً من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة تهز الجبال الراسيات وبشارة من أعظم البشارات
يقول فيها سبحانه " بشر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة "
الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة ما الذي أوصلها لهذه المنزلة ؟
قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري .
فماذا عنك أخيه هل أنتِ من نساء أهل الجنة أم لا ؟
انظري إلى نفسك قليلاً وفكري في حالك هل قدرك عال عند الله سبحانه كفاطمة رضي الله عنها ؟ أم أنه كالممثلات والمطربات
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبي داود .
(انتهت الرسالة الثانية)
الرجاء من الأخوات نشر الموضوع في جميع المنتديات لتعم الفائدة
قال صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله )
منقول