إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك لمحزونون
يا الله كم سمعنا بهذه الكلمة ، بل كم نطقنا بها !!
نعم .. هذه هي الدنيا ..
إذا كسـت أوكست..
وإذا أيـنـعـت نـعــت ..
وإذا جـلـت أوجـلــت ..
وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا ..
وكم من مــريض عدنا وما عــدنا..
وكم من ملك رفعت له علامات , فلما علا.. مات..
هذه دنيانا التي نعيش فيها .. هموم وغموم ، أفراح وأحزان ، حياة وموت ..
نعم ليس بعد الهم إلا الفرج ، وبعد البكاء إلا الضحك ، وبعد الحياة إلا الموت ..
وعندما نستشعر حقيقة الموت ، ويمر بنا موقف نرى فيه الموت حقيقة ، حينها نعلم أن هذه الدنيا ما هي إلا لحظات للتزود للصالحات ..
فلحظة الموت ينسى فيها كل فرح وكل متعة تلذذ بها ..
لا أنسى ذاك اليوم ، ثاني أيام شهر رمضان المبارك ..
حين كنت في قاعة المحاضرة وكانت تحدثنا الدكتورة حفظها الله عن الموت ..
وذكرت لنا قصة لإحدى قريباتها قبل أيام حين مات زوجها أمامها ..
حين صدمت من الموقف ، وتوقفت أطرافها من عظم الأمر ..
كانت تصف مشاعرها وكأننا نرها أمامنا فدخلنا في جو آخر ..
جو الموت وحقيقته ..
وما الذي ينفعنا عندما نوضع في تلك الحفرة الضيقة ، ويتخلى عنا الخلان والأحباب ، ولا يبق إلا العمل ..
فإن كان خيرا نجونا وفزنا ، وإن كان شرا خبنا وخسرنا ..
لحظة مرعبة لو تدبرناها لصلحت حالنا ، ولعدنا لربنا
آه يا نفس ما أقساك ! وما أبعدك عن مولاك !
آه يا نفس كيف نسيت تلك اللحظة ؟؟
آه ثم آه لغفلتنا
وعندما عدت للبيت ، لا زالت القصة تخالج فؤادي ، وهمستها تذوب في أذني ..
أحاول أن أنساها لكنها الحقيقة المرة التي طالما غفلنا عنها ..
نعم حقيقة الموت ..
سنذوقه حتما شئنا أم أبينا .. سنتجرع مرارته ..
ولو سلم منه أحد لسلم منه الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
يا الله نسألك أن تلطف بنا ..
يا الله نسألك من فضلك حسن الختام
يا الله نسألك برحمتك أن تهون علينا سكرة الموت ..
أذن الأذان لصلاة المغرب ، فدعيت بدعوات أظنني لم أدع بها من قبل ،، فلا زالت القصة عالقة في ذهني ..
تمالكت قواي فأفطرت ثم ذهبت لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لآداء صلاة التراويح ..
وبعد عودتي أرت النوم ..
وأنى للمرء أن يذوق لذة النوم وقد استشعر حقيقة الموت !!
فأخذت غفوة ثم استيقظت وأنا أشعر بالموت حقيقة .. حتى إن أخواتي بجانبي يتكلمن فلا أستطيع أن أكلمهم أو أرد عليهم بكلمة واحدة ..
حينها تذكرت أن هذه هي دنيانا التي نلهث وراءها ، ونجري خلف شهواتنا .. هذا ما كنا منشغلين فيه من قبل ..
(لا أدري عن ماذا يتكلمن ) مع أنهن بالقرب مني لكنني في عالم وهن في عالم آخر ، فقد كنت في موقف لا أحسد عليه ..
ولا يزال لساني من شدة الخوف والفزع يلهج بالذكر لعله يختم لي بخير
لعلي أنجو من عذاب الله .. لعلي أفوز بحسن الخاتمة ..
لعلي .. لعلي
ومرت سيئاتي أمام عيني ، ولم أكن أحسب لها حساب ..
سيئات قد عملتها قبل سنوات عدة ولم تخطر على بالي إلا في هذه اللحظة ..
فقد غابت عني لكنها لم تغب عن الواحد الديان ..
حينها ازداد خوفي وأيقنت بالموت حقا ..
فتذكرت أنه لابد للمرء من حسن الظن بالله وأن هذا من الشيطان ..
فلزمت الاستغفار .. ثم قمت من فراشي وأنا لا أصدق أنني سأعيش لحظة ..ثم توضأت وصليت ما كتب الله لي ..
لكن !!
كانت تلك الصلاة صلاة مودع .. شعرت بالطمأنينة الراحة ، شعرت باللذة والسعادة ..
آه ثم آه لي أين كنت من قبل عن هذه اللذة ؟؟
( أرحنا بالصلاة يا بلال ) نصلي وكأننا نقول أرحنا منها وليس بها .
آه كم فرطت على نفسي باقتراف الذنوب والمعاصي !!
آه!! كم من اللحظات أهدرتها وكانت الغفلة دثارها !!
لا أدري كيف مرة تلك الساعات ... ليلة لا كتلك الليالي ،
ثم اضطجعت على يميني ولم أكلم أخواتي بكلمة واحدة ..
فليس لدي الوقت .
أريد أن أنجو .. أريد أن أعمل صالحا ..
أريد أن أتدارك ما ضيعته من أوقات ..
شعور لا يوصف .. وموقف لم يمر علي موقف أرعب منه ..
حتى أنني خفت على والدتي من الصدمة إن أتت لتوقظني فتجدني قد فارقت الحياة ..
ثم نمت ولم أشعر إلا ووالدتي حفظها الله توقظني للسحور فحمدت الله أنني لا زلت على قيد الحياة ..
وأسأل الله أن يختم لي ولكن بالخاتمة الحسنة ..
ولا تنسوني من دعوة لي ولوالدي بالثبات وحسن الخاتمة ..
يا الله كم سمعنا بهذه الكلمة ، بل كم نطقنا بها !!
نعم .. هذه هي الدنيا ..
إذا كسـت أوكست..
وإذا أيـنـعـت نـعــت ..
وإذا جـلـت أوجـلــت ..
وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا ..
وكم من مــريض عدنا وما عــدنا..
وكم من ملك رفعت له علامات , فلما علا.. مات..
هذه دنيانا التي نعيش فيها .. هموم وغموم ، أفراح وأحزان ، حياة وموت ..
نعم ليس بعد الهم إلا الفرج ، وبعد البكاء إلا الضحك ، وبعد الحياة إلا الموت ..
وعندما نستشعر حقيقة الموت ، ويمر بنا موقف نرى فيه الموت حقيقة ، حينها نعلم أن هذه الدنيا ما هي إلا لحظات للتزود للصالحات ..
فلحظة الموت ينسى فيها كل فرح وكل متعة تلذذ بها ..
لا أنسى ذاك اليوم ، ثاني أيام شهر رمضان المبارك ..
حين كنت في قاعة المحاضرة وكانت تحدثنا الدكتورة حفظها الله عن الموت ..
وذكرت لنا قصة لإحدى قريباتها قبل أيام حين مات زوجها أمامها ..
حين صدمت من الموقف ، وتوقفت أطرافها من عظم الأمر ..
كانت تصف مشاعرها وكأننا نرها أمامنا فدخلنا في جو آخر ..
جو الموت وحقيقته ..
وما الذي ينفعنا عندما نوضع في تلك الحفرة الضيقة ، ويتخلى عنا الخلان والأحباب ، ولا يبق إلا العمل ..
فإن كان خيرا نجونا وفزنا ، وإن كان شرا خبنا وخسرنا ..
لحظة مرعبة لو تدبرناها لصلحت حالنا ، ولعدنا لربنا
آه يا نفس ما أقساك ! وما أبعدك عن مولاك !
آه يا نفس كيف نسيت تلك اللحظة ؟؟
آه ثم آه لغفلتنا
وعندما عدت للبيت ، لا زالت القصة تخالج فؤادي ، وهمستها تذوب في أذني ..
أحاول أن أنساها لكنها الحقيقة المرة التي طالما غفلنا عنها ..
نعم حقيقة الموت ..
سنذوقه حتما شئنا أم أبينا .. سنتجرع مرارته ..
ولو سلم منه أحد لسلم منه الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
يا الله نسألك أن تلطف بنا ..
يا الله نسألك من فضلك حسن الختام
يا الله نسألك برحمتك أن تهون علينا سكرة الموت ..
أذن الأذان لصلاة المغرب ، فدعيت بدعوات أظنني لم أدع بها من قبل ،، فلا زالت القصة عالقة في ذهني ..
تمالكت قواي فأفطرت ثم ذهبت لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لآداء صلاة التراويح ..
وبعد عودتي أرت النوم ..
وأنى للمرء أن يذوق لذة النوم وقد استشعر حقيقة الموت !!
فأخذت غفوة ثم استيقظت وأنا أشعر بالموت حقيقة .. حتى إن أخواتي بجانبي يتكلمن فلا أستطيع أن أكلمهم أو أرد عليهم بكلمة واحدة ..
حينها تذكرت أن هذه هي دنيانا التي نلهث وراءها ، ونجري خلف شهواتنا .. هذا ما كنا منشغلين فيه من قبل ..
(لا أدري عن ماذا يتكلمن ) مع أنهن بالقرب مني لكنني في عالم وهن في عالم آخر ، فقد كنت في موقف لا أحسد عليه ..
ولا يزال لساني من شدة الخوف والفزع يلهج بالذكر لعله يختم لي بخير
لعلي أنجو من عذاب الله .. لعلي أفوز بحسن الخاتمة ..
لعلي .. لعلي
ومرت سيئاتي أمام عيني ، ولم أكن أحسب لها حساب ..
سيئات قد عملتها قبل سنوات عدة ولم تخطر على بالي إلا في هذه اللحظة ..
فقد غابت عني لكنها لم تغب عن الواحد الديان ..
حينها ازداد خوفي وأيقنت بالموت حقا ..
فتذكرت أنه لابد للمرء من حسن الظن بالله وأن هذا من الشيطان ..
فلزمت الاستغفار .. ثم قمت من فراشي وأنا لا أصدق أنني سأعيش لحظة ..ثم توضأت وصليت ما كتب الله لي ..
لكن !!
كانت تلك الصلاة صلاة مودع .. شعرت بالطمأنينة الراحة ، شعرت باللذة والسعادة ..
آه ثم آه لي أين كنت من قبل عن هذه اللذة ؟؟
( أرحنا بالصلاة يا بلال ) نصلي وكأننا نقول أرحنا منها وليس بها .
آه كم فرطت على نفسي باقتراف الذنوب والمعاصي !!
آه!! كم من اللحظات أهدرتها وكانت الغفلة دثارها !!
لا أدري كيف مرة تلك الساعات ... ليلة لا كتلك الليالي ،
ثم اضطجعت على يميني ولم أكلم أخواتي بكلمة واحدة ..
فليس لدي الوقت .
أريد أن أنجو .. أريد أن أعمل صالحا ..
أريد أن أتدارك ما ضيعته من أوقات ..
شعور لا يوصف .. وموقف لم يمر علي موقف أرعب منه ..
حتى أنني خفت على والدتي من الصدمة إن أتت لتوقظني فتجدني قد فارقت الحياة ..
ثم نمت ولم أشعر إلا ووالدتي حفظها الله توقظني للسحور فحمدت الله أنني لا زلت على قيد الحياة ..
وأسأل الله أن يختم لي ولكن بالخاتمة الحسنة ..
ولا تنسوني من دعوة لي ولوالدي بالثبات وحسن الخاتمة ..