هي مجرد كلمات قطفتها من وريقات العمر . .
هي حديث القلب إلى القلوب الصامتة يحدونا حادي الليل . .
القلم
به نرفع الهمم . .
به نوقظ طفل الأحلام في المهد لتغدو حقائق اليوم . .
به نسقي حقول العلم . .
وبه نملأ الفكر شرابا حلوا . .
وبه نجدد عزم من يئس ونام . .
وبه نجعل المستحيل أمرا سهل المنال . .
به نخطب ود القلوب الصادقة ونحيي سنة السلام . .
فهيا بي وبك نمسكه قلما لله داعيا وللحق مؤذنا صادحا . .
احتراق
نحترق فنضيئ في الدروب المظلمة نورا مبتسما . .
نتألم فتسيل مدامعنا في الطرقات خيرا ماضيا . .
هكذا نحن نعيش ونحيا من أجل غاية سامية . .
إبحار
دعينا نبحر شمالا جهة قلبك المشرق . .
دعينا نقطف أزهار فكرك أريجا وعطرا . .
دعينا نسافر في عيني فجرك نلامس أنوار حرفك . .
دعينا ندخل بستان روحك الأخضر نشرب من نهر إخائك المتفجر سلسبيلا صادقا . .
دعي المداد يسكب حبر الوداد على صفحة الشوق ترانيم وأناشيد عند الإبتداء وحين اللقاء , ,
قلب الذاكرة . .
قد تغيب الصور وتعجز حروف الوصل عن التعبير . .
وتتوه في الدروب خطانا وتنام تحت لحاف النسيان ذاكرتنا . .
إلا إننا قد حفرنا في أرض القلوب وأعماق الروح ودادكم وجعلنا لكم فيها سكنا . .
.
روعة الحب في الله
ما أروعنا حين ننقش على صخرة القلوب القاسية حرف الحب في الله . .
ما أروعنا حين نبحث في كهوف الحياة عن أرواح خائفة فنأويها إلينا . .
ونمسح دمعها المنسكب ألما ويتما . .
ما أروعنا حين نبني من رمال المستحيل قصور الحقيقة مشيدة بالأمل والإيمان . .
ما أروعنا حين نكون كما يريدنا الله في خدمة دينه . .
أحيانا . .
أحيانا يفتر قلمنا وتتوارى خلف سحب الوقت كلماتنا . .
أحيانا لا يسعنا إلا الصمت وأحيانا حتى صمتنا لا يسعنا . .
فتخرج النفس في فيافي الحياة باحثة عن غار حراء يحتويها وتتعبد فيه . .
أعماق الروح
في الأعماق سكون يغزل في الروح ثوب الوقار , ,
وألق ينير الفؤاد وبوح هامس يخطب ود المساء ,. ,
فما أجمله من لقاء ,. ,
لقاء على أرائك الرضا والإطمئنان .
في دجى ليل صامت والشوق يغشى الروح . .
والقلب يبوح بنجواه إلى خالقه . .
جرت المدامع وسارت قوافل الندم والألم في صحراء الرجاء والخوف . .
واضطرب الوجدان واختنق البيان وحار اليراع أي شعر ينظمه أو قول ينثره , ,
أي مسلك يسلكه سوى السجود يطلبه . .
وبماء الإنابة والتوبة يتوضأ . .
وبآيات الله يحصن النفس ويلجم الهوى , ,
خارج حدود الزمن . .
وخارج حدود الحياة تجد نفسك وحيدا تريد سفرا من نوع
لا يدركه الآخرون يغضون الطرف عنه . .
تجد نفسك مسافرا دون تذكرة أو حقائب محملة . .
إنما أنت وروحك تريد قربا من الله . .
فما أروعه من سفر . .
سفر الذات في ساعات الخلوات . .
مناجيا رب البريات
[/size]