تقربت مني دلعتني حبيت اشكي لها همي
واستني جعلتني أتعلق وأحلم بكلماتها التي رايت بها بريق املي
ولم أدري أنها جاءت لتغير حياتي من جحيم طلاق لجحيم أكبر بكثير
قلت لي محدثتي بعد أن رأتني أضحك وأمازحها: (أو تبتسمين في يوم طلاقك؟!)
مستنكرة عليَّ ذلك الجرم.. الابتسام.. فإليها وإلى كل من حار هذا السؤال في دواخلها.. أقول:
وتسألني محدثتي.. وفي قسماتها لحن
الدياجي..
وبريق سيف منصرم..
ما كل ذاك الابتسام؟! وكل ذاك الحسن؟ والثوب الجزل؟!
عجبي يبدد وحشتي..!
وكأنك في يوم عرس!!
أو تضحكين بملء فيك.!
وتقفزين بلا وجل؟!..
فأجبتها:
هوناً عليك حبيبتي.. أتريدني بسواد ثوب أنكفئ في حجرتي؟
بتأوه.. وبأدمع.. أبكي القضاء.. وأقول في أنشودة:
(سأموت قهراً لا محالة)!
هذي مراسيم الشقاء وحشرجاته..
وهذه أدمعي؟!
أنا يا ابنة الأنثى كيان ماثل..
لا يبتغي التجريح والتلميح والرمي..
ما ساقني للجرح حب تسلط..
ولا رغبة في حب ذل تعتلي..
لما رأيت الحسن فارق مهجتي.. ولوحت لي ببسمتي..
مع الغروب سنلتقي...!
آثرتها وبقيت دهراً أرتقب في وحدتي.. أين الغروب؟!..
وأين معه بسمتي؟!
مرَّ الفراق يشوبه عندي أغاريد الربيع.. لينثني سم الأعاصير من دمي..
نعم معذبتي..
مطلقة أنا.. ولي من العمر.. كدا وعشرون عاماً.. ما أجملي!!
أقولها بكل فخر.. وابتغي في كربها بركات ربي!
لأنني أنا الأنثى..
أنا المثلى... رغم الأعاصير العجاف..
لا أنحني..
سأظل أرقب من بعيد.. إشراق فجري من جديد..
وأقول في مقطوعة:
رغم الألم.. يبقى الأمل..
يزهر أفانين المقل..
ويقيم للأحلام عمراً.. مشرقاً لا ينتهي..
نعم.. مطلقة أنا ولا احد له الحق في التدخل في نمط حيااااتي..
وسأبتسم..