قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل
المسك إما يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة , ونافخ
الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة) . أو كما قال
هنا يعرض الرسول الكريم تشبيه للشيء ونقيضه يجعل المعنى المقصود يزداد وضوحاً
( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير )
مثل الرسول الكريم رفيق الخير المفيد لمن يجالسه بشتى أنواع النفع والصاحب
النافع الذي يستفيد منه صاحبه بحامل المسك ( بائع العطور ) ولسوف نرى كم
كان رسولنا الكريم دقيقاً في اختياره لذلك التشبيه
ومثل رفيق السوء وصاحب الشر والذي يأتي على من يصاحبه بالوبال وشتى أنواع الضرر بنافخ الكير ( الحداد )
ويبين الرسول الكريم في ذلك التشبيه كيف تنتقل الأخلاق الحميدة والسلوك الراشد من الإنسان الصالح لمن يرافقه بطرق شتى
وأيضاً يبين كيف تنتقل عدوى الأخلاق الفاسدة والسلوك الشائن من الإنسان السيئ الطباع لصاحبه أيضاً بطرق شتى
وهو يدلل في ذلك على خطورة اختيار الرفقة والصاحب والصديق فيقول:
( فحامل المسك إما يحذيك , وإما أن تبتاع منه , وإما أن تجد منه ريحاً طيبة )
ويبدأ الرسول الكريم ببيان الأثر الطيب للصاحب الصالح فهو في كل أحواله
معك خير حتى ولو لم تكتسب منه خلقاً فاضلاً فيكفيك أن يعرف الناس عنك أنك
تصاحب الخيرين ومن يصاحب الخيرين فهو منهم
( إما أن يحذيك , وإما أن تبتاع منه )
أن تنتقل إليك منه الأخلاق الفاضلة بتقليدك له أو تعلمك منه تلك الأخلاق
( وإما أن تجد منه ريحاً طيبة )
فإنه في أثناء صحبتك للإنسان الصالح لاتجد منه إلا الخلق الطيب الفضيل
وهنا يشبه الرسول الكريم الخلق الفضيل بالريح الطيبة وهو تشبيه في محله تماماً
ونتابع : ويكفيك أنك على أقل التقدير لو لم تكتسب من صفاته الحسنة فلن تجد
منه إلا الخير والسلوك القويم والخلق الفضيل معك مثل انتفاع من يقف بجوار
بائع العطور بالأخذ منه أو على الأقل يشم منه رائحة العطر المنبعثة
( ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, وإما أن تجدَ ريحاً خبيثة )
وصحبتك للفاسد في أخلاقه السيئ في طباعه سوف يعرضك بدون شك لاكتساب تلك الطباع السيئة منه بالمعاشرة فتصبح أنت الآخر سيئاً مثله
أو يشير الناس إليك بالانتقاص لمصاحبتك إياه أو على أقل تقدير لو حرصت على
عدم تقليده سوف تطالك منه الأذية لسوء طبعه كما تطال شرر النيران
المتطايرة من نفخ الكير أو الرائحة الخبيثة المنبعثة منه الذي يقف بجوار
الحداد وهو يعمل والذنب عليه لم وقف بجوار الكير وهذه طبيعته؟.
وهنا
يشبه الرسول الكريم الخلق الفاسد الذي يصدره صديق السوء بالريح النتنة
الخبيثة التي تنبعث من الكير وما أروعه من تشبيه يوضح الصورة والمعنى
المراد إيصاله للمستمع وهو تشبيه بالمحسوس الملموس الذي يظهر حقيقته
وصفاته
ولو تدارسنا الآن الصورة كاملة التي شبه فيها الرسول الكريم
صديق الخير بحامل المسك والخلق الفضيل بالريح الطيبة ( العطر ) وأثر صديق
السوء على صاحبه بأثر نافخ الكير على من يقف بجواره وهو يقوم بعمله والخلق
الشائن بالريح الخبيثة المنبعثة من النيران عند النفخ في الكير
وتناول الرسول الكريم لمراحل استفادة المسلم بمصاحبته للأخيار
ومراحل أذية المسلم بمصاحبته للأشرار لوجدنا صورة بلاغية هي عبارة عن بناء
متكامل لبيان الشيء ونقيضه عن طريق التشبيه بالملموس لدى المتلقي في
المعيشة اليومية فمن منا لايشاهد بائع العطور ويتمنى على الدوام أن يقترب
منه لكي يشم منه العطر ذو الرائحة المحببة لنفوسنا ومن منا لايعرف طبيعة
عمل الحداد ويتقي لنفسه بعدم الاقتراب من نيرانه لكي لاتحرق ثيابه أو يشم
ريحاً غير محببة إلى نفسه
وعلى ذلك من باب أولى يجب علينا التقرب من
الصديق النافع والجليس الصالح للحصول منه على منافعه التي ننتفع بها, ويجب
علينا الابتعاد عن جليس السوء والصديق الضار لكي نقي أنفسنا من مضاره
وفساده وسوء خلقه
تلك الصورة البلاغية المتكاملة وضعها الرسول في ذلك التشبيه البسيط
فكانت بلاغة منه أيما بلاغة
حقاً إنه : ( لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى ) .
وإلى لقاء مع صورة أخرى من صور البلاغة للرسول الكريم إن شاء الله تعالى
إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل
المسك إما يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة , ونافخ
الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة) . أو كما قال
هنا يعرض الرسول الكريم تشبيه للشيء ونقيضه يجعل المعنى المقصود يزداد وضوحاً
( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير )
مثل الرسول الكريم رفيق الخير المفيد لمن يجالسه بشتى أنواع النفع والصاحب
النافع الذي يستفيد منه صاحبه بحامل المسك ( بائع العطور ) ولسوف نرى كم
كان رسولنا الكريم دقيقاً في اختياره لذلك التشبيه
ومثل رفيق السوء وصاحب الشر والذي يأتي على من يصاحبه بالوبال وشتى أنواع الضرر بنافخ الكير ( الحداد )
ويبين الرسول الكريم في ذلك التشبيه كيف تنتقل الأخلاق الحميدة والسلوك الراشد من الإنسان الصالح لمن يرافقه بطرق شتى
وأيضاً يبين كيف تنتقل عدوى الأخلاق الفاسدة والسلوك الشائن من الإنسان السيئ الطباع لصاحبه أيضاً بطرق شتى
وهو يدلل في ذلك على خطورة اختيار الرفقة والصاحب والصديق فيقول:
( فحامل المسك إما يحذيك , وإما أن تبتاع منه , وإما أن تجد منه ريحاً طيبة )
ويبدأ الرسول الكريم ببيان الأثر الطيب للصاحب الصالح فهو في كل أحواله
معك خير حتى ولو لم تكتسب منه خلقاً فاضلاً فيكفيك أن يعرف الناس عنك أنك
تصاحب الخيرين ومن يصاحب الخيرين فهو منهم
( إما أن يحذيك , وإما أن تبتاع منه )
أن تنتقل إليك منه الأخلاق الفاضلة بتقليدك له أو تعلمك منه تلك الأخلاق
( وإما أن تجد منه ريحاً طيبة )
فإنه في أثناء صحبتك للإنسان الصالح لاتجد منه إلا الخلق الطيب الفضيل
وهنا يشبه الرسول الكريم الخلق الفضيل بالريح الطيبة وهو تشبيه في محله تماماً
ونتابع : ويكفيك أنك على أقل التقدير لو لم تكتسب من صفاته الحسنة فلن تجد
منه إلا الخير والسلوك القويم والخلق الفضيل معك مثل انتفاع من يقف بجوار
بائع العطور بالأخذ منه أو على الأقل يشم منه رائحة العطر المنبعثة
( ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, وإما أن تجدَ ريحاً خبيثة )
وصحبتك للفاسد في أخلاقه السيئ في طباعه سوف يعرضك بدون شك لاكتساب تلك الطباع السيئة منه بالمعاشرة فتصبح أنت الآخر سيئاً مثله
أو يشير الناس إليك بالانتقاص لمصاحبتك إياه أو على أقل تقدير لو حرصت على
عدم تقليده سوف تطالك منه الأذية لسوء طبعه كما تطال شرر النيران
المتطايرة من نفخ الكير أو الرائحة الخبيثة المنبعثة منه الذي يقف بجوار
الحداد وهو يعمل والذنب عليه لم وقف بجوار الكير وهذه طبيعته؟.
وهنا
يشبه الرسول الكريم الخلق الفاسد الذي يصدره صديق السوء بالريح النتنة
الخبيثة التي تنبعث من الكير وما أروعه من تشبيه يوضح الصورة والمعنى
المراد إيصاله للمستمع وهو تشبيه بالمحسوس الملموس الذي يظهر حقيقته
وصفاته
ولو تدارسنا الآن الصورة كاملة التي شبه فيها الرسول الكريم
صديق الخير بحامل المسك والخلق الفضيل بالريح الطيبة ( العطر ) وأثر صديق
السوء على صاحبه بأثر نافخ الكير على من يقف بجواره وهو يقوم بعمله والخلق
الشائن بالريح الخبيثة المنبعثة من النيران عند النفخ في الكير
وتناول الرسول الكريم لمراحل استفادة المسلم بمصاحبته للأخيار
ومراحل أذية المسلم بمصاحبته للأشرار لوجدنا صورة بلاغية هي عبارة عن بناء
متكامل لبيان الشيء ونقيضه عن طريق التشبيه بالملموس لدى المتلقي في
المعيشة اليومية فمن منا لايشاهد بائع العطور ويتمنى على الدوام أن يقترب
منه لكي يشم منه العطر ذو الرائحة المحببة لنفوسنا ومن منا لايعرف طبيعة
عمل الحداد ويتقي لنفسه بعدم الاقتراب من نيرانه لكي لاتحرق ثيابه أو يشم
ريحاً غير محببة إلى نفسه
وعلى ذلك من باب أولى يجب علينا التقرب من
الصديق النافع والجليس الصالح للحصول منه على منافعه التي ننتفع بها, ويجب
علينا الابتعاد عن جليس السوء والصديق الضار لكي نقي أنفسنا من مضاره
وفساده وسوء خلقه
تلك الصورة البلاغية المتكاملة وضعها الرسول في ذلك التشبيه البسيط
فكانت بلاغة منه أيما بلاغة
حقاً إنه : ( لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى ) .
وإلى لقاء مع صورة أخرى من صور البلاغة للرسول الكريم إن شاء الله تعالى