دروس وعبر .. من هنا وهناك
مروا بيزيد بن هارون عليه رحمة الله وقد عمي، وكانت له عينان جميلتان قل أن توجد عند أحد في عصره مثل تلك العينين، فقالوا له وقد عمي:
ما فعلت العينان الجميلتان يا ابن هارون؟
فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار..
وإني لأحتسبهما عند الواحد القهار.
رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد:
ازرع هذه القطعةَ برا.
وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر.
ولم يأت ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده.
فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً.، فما كان منه إلاّ أن قال:
أنا قلت لك ازرعها برا، لم زرعتها شعيرا؟
قال: رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ براً.
قال: يا أحمق، أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ براً؟
قال: يا سيدي، أفتعصي اللهَ وترجُو رحمتَه، أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه.
ذعر وخافَ، واندهشَ، وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم!! فقال تبتُ إلى الله وأُبت إلى الله، أنت حرٌ لوجه الله.
كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل:97) وفي المقابل:
( فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(القصص:الآية84)
ها هوَ رجلٌ كان له أبُ قد بلغَ من الكبر عتيا، وقام على خدمته زمناً طويلا ثم مله وسئم منه.
فما كان منه إلا أن أخذه في يومٍ من الأيامِ على ظهر دابةٍ، وخرجَ به إلى الصحراء.
ويوم وصل إلى الصحراء قال الأبُ لأبنهِ يا بني ماذا تريدُ مني هنا؟
قال: أريدُ أن أذبحَك...!!
لا إله إلا الله ابنٌ يذبحُ أباه.
فقال: أهكذا جزاءُ الإحسانِ يا بني..؟!
قال: لا بد من ذبحِك فقد أسأمتني وأمللتـني.
قال: إن كان لابدَ يا بني فاذبحني عند تلكَ الصخرةِ...!!
قال: أبتاه ...ما ضركَ أن أذبحك هنا أو أذبحك هناك؟!
قال الأب: إن كان الجزاءُ من جنسِ العمل فاذبحني عند تلك الصخرةِ؛ فلقد ذبحتُ أبي هناك...!!
ولك يا بنيَ مثلُها، والجزاءُ من جنسِ العمل، وكما تدينُ تُدان، ولا يظلمُ ربكَ أحدا.
مروا بيزيد بن هارون عليه رحمة الله وقد عمي، وكانت له عينان جميلتان قل أن توجد عند أحد في عصره مثل تلك العينين، فقالوا له وقد عمي:
ما فعلت العينان الجميلتان يا ابن هارون؟
فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار..
وإني لأحتسبهما عند الواحد القهار.
رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد:
ازرع هذه القطعةَ برا.
وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر.
ولم يأت ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده.
فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً.، فما كان منه إلاّ أن قال:
أنا قلت لك ازرعها برا، لم زرعتها شعيرا؟
قال: رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ براً.
قال: يا أحمق، أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ براً؟
قال: يا سيدي، أفتعصي اللهَ وترجُو رحمتَه، أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه.
ذعر وخافَ، واندهشَ، وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم!! فقال تبتُ إلى الله وأُبت إلى الله، أنت حرٌ لوجه الله.
كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل:97) وفي المقابل:
( فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(القصص:الآية84)
ها هوَ رجلٌ كان له أبُ قد بلغَ من الكبر عتيا، وقام على خدمته زمناً طويلا ثم مله وسئم منه.
فما كان منه إلا أن أخذه في يومٍ من الأيامِ على ظهر دابةٍ، وخرجَ به إلى الصحراء.
ويوم وصل إلى الصحراء قال الأبُ لأبنهِ يا بني ماذا تريدُ مني هنا؟
قال: أريدُ أن أذبحَك...!!
لا إله إلا الله ابنٌ يذبحُ أباه.
فقال: أهكذا جزاءُ الإحسانِ يا بني..؟!
قال: لا بد من ذبحِك فقد أسأمتني وأمللتـني.
قال: إن كان لابدَ يا بني فاذبحني عند تلكَ الصخرةِ...!!
قال: أبتاه ...ما ضركَ أن أذبحك هنا أو أذبحك هناك؟!
قال الأب: إن كان الجزاءُ من جنسِ العمل فاذبحني عند تلك الصخرةِ؛ فلقد ذبحتُ أبي هناك...!!
ولك يا بنيَ مثلُها، والجزاءُ من جنسِ العمل، وكما تدينُ تُدان، ولا يظلمُ ربكَ أحدا.