السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين... أما بعد:
يقول الحق سبحانه وتعالى( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )صدق الله العظيم.من الملاحظ في كلامنا عامة واللهجة الدارجة خاصة انا نتلفظ ببعض الالفاظ المنكرة التي لا نلقي لها بال لذلك احببت ان انقل لكم اخوتي هذا الموضوع الذي فيه بعض هذه الكلمات والالفاظ التي يجب ان تصحح للاستفادة منه سائلين المولى جل وعلا القبول :
1- خسرت في الحج كذا وكذا، وخسرت في العمرة كذا وكذا،
وهذا غير صحيح لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة و إنما هو الربح الحقيقي قال تعالى : " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة "
والصواب : صرفت في الحج كذا وكذا
. 2- فلان المتوفي بكسر الفاء،
لأنه إسم فاعل وهو الله تعالى لقوله سبحانه:" الله يتوفى الأنفس حين موتها "
والصواب : فلان المتوفى بفتح الفاء.
3- قول بسم الله الرحمان الرحيم عند الطعام،
فهذه التسمية كاملة شرعت في أوائل السور وعند كتابة الرسائل
والصواب: قول " بسم الله " فقط، وقد أنكر عبد الله بن عمر أن تقال كاملة كما في المستدرك ،وذكر السيوطي أنها بدعة مذمومة ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا أكل أحدكم طعاما فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر الله في أوله، فليقل بسم الله على أوله وآخره ].
4- قول : قبح الله وجهه
، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ لا تقولوا قبح الله وجهه ] حديث صحيح أخرجه البخاري في المفرد.
والصواب: أن تقول :" هداه الله ، أو أصلح حاله ". وذلك لما فيه من الجرأة على الله تعالى والتقول عليه بغير علم.
5ـ لا يعطي الله الفول الا لمن لا ضرس له !
معناها أن الله يرزق من لا يستحق ذلك، فالله يرزق من يشاء، وهو سبحانه حكيم.
قال تعالى: (( إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))
6ـ الّزْمَان غدَّار!
يقول الله جل وعلا – في الحديث القدسي –: " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار"
لا يجوز سب الزمن والدهر، وهو شرك إن ظن أن الدهر هو الذي يتحكم فيسبه؛ ولكنه في الحقيقة سب الله.
ومثلها هاذ اليوم نحسْ...
7-تَغْصَب في شبابوا!
وتقال عن الذي مات في عمر صغير، فينكر بذلك مشيئة الله من حيث لا يدري قال تعالى: (( كل نفس ذائقة الموت ))فالموت ليس قاصراً على الكبار دون الصغار.
8ـ تْفَكْرُوا الله!
تقال عن الذي مات، وهذا يعني أن الله كان ناسيا له ثم تذكره وهو مخالف لما قاله الله تعالى في كتابه: (( يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )).
9ـ فلان ما يَقَْدر عْلِيه الله!
الله على كل شيء قدير جبار عز وجل (( وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
10ـ لا حول الله!
وهو كالنفي على الله الحول بل لا حول إلا بالله
او لاحول ولا قوة الا بالله.
11- لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل!
ومن يستطيع توقيف رحمة الله قال عز وجل: (( يُعَذِّبُُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )).
12ـ نتحاطوا أنا وياك على شيء ما ..!
بمعنى التراهن، وفي الحديث { من قال تعال أقامرك فليتصدق }
13ـ مالني أنا من من دون الناس!!
وتقال عند المصائب، وكل ذلك علمه عند الله فهو ابتلاء ربما لزيادة الحسنات فيعترض بذلك على قدر الله وأمره (( إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )) , والصحيح أن يقول (( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )).
14-"انا مسكينة ماعندي زهروالعكس،
فالإيمان بقضاء الله وقدره علامة لصدق إيمان العبد وحسن ظنه بربه كما قال صلى الله عليه وسلم : "لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ،وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه " صححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع.
15ـ وإذا سقط شخص أو كاد أن يسقط
، يستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم : " آآآآآآآآرسول الله"، فقول المسلم : "يا رسول الله" استغاثةً ومدداً ، هو دعاء وعبادة لغير الله ، ولو كانت نيته مصروفة إلى الله الذي هو المغيث ، ومثله مثل رجل أشرك بالله عز وجل وقال : أنا في نيتي أن الإله واحد فلا يقبل منه هذا ؛ لأن كلامه على خلاف نيته ، فلا بد من مطابقة القول للنية والمعتقد ، وإلا كان شركاً أو كفراً، لا يغفره الله إلا بتوبة (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ) سورة يونس ، ( قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا) سورة الجن.
16ـ "باقي شادينك رجال البلاد"،
وللأسف الشديد هذه اللفظة منتشرة بكثرة بين عامة الناس، رجالهم ونسائهم جهلة ومثقفين.
17- قولهم كذلك لمن رأوه ابتلي في نفسه أو في أهله أوماله أنه "منحوس"، أو "مسخوط الوالدين"،
فقد قال الله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة " رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280).
18ـ "لن أفعل ذلك ولو في سبيل الله" !!
19ـ "هذاك فلان...، لاتدخله بيتك حتى في سبيل الله" !!
هذه من العبارات المنكرة في عاميتنا المغربية، ومثيلاتها كثيرة، وهي شائعة متداولة،
فهذه العبارات تجعل -والعياذ بالله- سبيل الله يداني أدنى المنازل، ويساوي أبخس الحوافز، مع أن النصوص القرآنية مستفيضة في تأكيد عظم هذا السبيل، وعظم أجر من سلكه بعمله وقرباته إلى الله عز وجل.
قال الله تعالى (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)
وقال تعالى : (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ )وقال تعالى : (فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ.)
وفي الحديث الصحيح، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطّا، وقال : هذا سبيل الله، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره، و قال : هذه سبل، على كل سبيل شيطان يدعو إليه، ثم قرأ : [وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ] [الأنعام : 153] " رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني (تخريج السنة رقم 17).
20-عبارة شائعة على الألسنة " لاحياء في الدين"
وقد علق عليها العلامة ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ :
نجد دليل مثل هذا القول ـ إن فهمت صوابا ـ في كلمة مأثورة في (( صحيح مسلم )) وهو قول عائشة رضي الله عنها: رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين.
ولكن هذ القول يحتاج إلى تقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضا،
فنقول مثلا: إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي ـ سؤال أو في سياق التفقه في الدين ـ، أو في مكان مناسب، فهي صحيحة.
أما أن يُقال: (( لا حياء في الدين)) من غير تقييد، فلا لأن (( الحياء من الإيمان)) كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
21- (( خمسة وخميس ))
خمسة وخميس، ومثل هذه الا قوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا، بل هو من الشــــرك.
ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الاذى فإن العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها الا باذن الله، والتحرز من العين يكون بالرقيه الشرعية.
وكانت رقيا النبى صلى الله عليه وسلم : "اللهم رب الناس ، اذهب الباس ، اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما "
فــمن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو الخميسة تدفع الضر من دون الله فهو شــــرك أكبــــر وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وهو ذريعة للشرك فهو شرك اصغر.
وللأسف الشديد أصبحنا نرى كثيرا من الجهلة يعلقون يدا من البلاستيك أو عينا في سيارتهم أو على أبواب منازلهم لدفع العين على زعمهم ، والله المستعان
22-قول بعضهم ((مااعطى الله في السوق غير البصلة أو مطيشة ))
فالله عز وجل أعطى الكثير والكثير ولكن أين الشاكرين للنعم ؟ أين الحافظون للذمم؟ أين أهل الفضل والكرم؟ ؟
إنّ نعم الله تعالى علينا كثيرة، ومنته جسيمة، وفضله كبير، فكم من خير أرساه! وكم من معروف أسداه! وكم من بلية دفعها! وكم من نقمة ردها! ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) وأخبر سبحانه أن حفظ النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقرون بالشكر فقال عز وجل: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.)
وبيّن الله سبحانه أن الشاكرين قليلٌ من عباده، وأن أكثر الناس على خلاف هذه الصفة، قال سبحانه: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ .)
23-قول أحدهم إذا أصيب بأذى أو مصيبة (( معرفت على من صبحت هاذ الصباح))
حكم التطير :
أولا : الطيرة باب من أبواب الشرك :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "الطيرة شرك ". رواه أحمد ( 3687) وأبو يعلى (5219) والبخاري في الأدب(909)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل " قالوا : وما الفأل ؟ قال :" الكلمة الطيبة" رواه البخاري ( 5440) ومسلم (2224).
24ـ ضربيني بجلايلك!!
معناها: اضربني أو المسني بطرف ثوبك حتى يرزقني الله بما رزقك...
وهذه القولة من باب التبرك الممنوع، واللجوء لغير الله جل في علاه، وتقال لمن رزقه الله مالا أو زوجا أوغير ذلك من النعم...
والصحيح أن اللجوء والدعاء وطلب الرزق لا يكون إلا من الله، و أن البركة كلها من الله، كما أن الرزق، والنصر، والعافية من الله؛ فلا تطلب إلا من الله، وطلبها من غيره شرك.
قال الله تعالى: ((إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين))
((قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله))
وكذلك قوله تعالى: (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم...))
أكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
في انتظار ردوكم دمتم كما يحبه الله ويرضاه...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين... أما بعد:
يقول الحق سبحانه وتعالى( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )صدق الله العظيم.من الملاحظ في كلامنا عامة واللهجة الدارجة خاصة انا نتلفظ ببعض الالفاظ المنكرة التي لا نلقي لها بال لذلك احببت ان انقل لكم اخوتي هذا الموضوع الذي فيه بعض هذه الكلمات والالفاظ التي يجب ان تصحح للاستفادة منه سائلين المولى جل وعلا القبول :
1- خسرت في الحج كذا وكذا، وخسرت في العمرة كذا وكذا،
وهذا غير صحيح لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة و إنما هو الربح الحقيقي قال تعالى : " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة "
والصواب : صرفت في الحج كذا وكذا
. 2- فلان المتوفي بكسر الفاء،
لأنه إسم فاعل وهو الله تعالى لقوله سبحانه:" الله يتوفى الأنفس حين موتها "
والصواب : فلان المتوفى بفتح الفاء.
3- قول بسم الله الرحمان الرحيم عند الطعام،
فهذه التسمية كاملة شرعت في أوائل السور وعند كتابة الرسائل
والصواب: قول " بسم الله " فقط، وقد أنكر عبد الله بن عمر أن تقال كاملة كما في المستدرك ،وذكر السيوطي أنها بدعة مذمومة ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا أكل أحدكم طعاما فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر الله في أوله، فليقل بسم الله على أوله وآخره ].
4- قول : قبح الله وجهه
، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ لا تقولوا قبح الله وجهه ] حديث صحيح أخرجه البخاري في المفرد.
والصواب: أن تقول :" هداه الله ، أو أصلح حاله ". وذلك لما فيه من الجرأة على الله تعالى والتقول عليه بغير علم.
5ـ لا يعطي الله الفول الا لمن لا ضرس له !
معناها أن الله يرزق من لا يستحق ذلك، فالله يرزق من يشاء، وهو سبحانه حكيم.
قال تعالى: (( إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))
6ـ الّزْمَان غدَّار!
يقول الله جل وعلا – في الحديث القدسي –: " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار"
لا يجوز سب الزمن والدهر، وهو شرك إن ظن أن الدهر هو الذي يتحكم فيسبه؛ ولكنه في الحقيقة سب الله.
ومثلها هاذ اليوم نحسْ...
7-تَغْصَب في شبابوا!
وتقال عن الذي مات في عمر صغير، فينكر بذلك مشيئة الله من حيث لا يدري قال تعالى: (( كل نفس ذائقة الموت ))فالموت ليس قاصراً على الكبار دون الصغار.
8ـ تْفَكْرُوا الله!
تقال عن الذي مات، وهذا يعني أن الله كان ناسيا له ثم تذكره وهو مخالف لما قاله الله تعالى في كتابه: (( يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )).
9ـ فلان ما يَقَْدر عْلِيه الله!
الله على كل شيء قدير جبار عز وجل (( وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
10ـ لا حول الله!
وهو كالنفي على الله الحول بل لا حول إلا بالله
او لاحول ولا قوة الا بالله.
11- لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل!
ومن يستطيع توقيف رحمة الله قال عز وجل: (( يُعَذِّبُُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )).
12ـ نتحاطوا أنا وياك على شيء ما ..!
بمعنى التراهن، وفي الحديث { من قال تعال أقامرك فليتصدق }
13ـ مالني أنا من من دون الناس!!
وتقال عند المصائب، وكل ذلك علمه عند الله فهو ابتلاء ربما لزيادة الحسنات فيعترض بذلك على قدر الله وأمره (( إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )) , والصحيح أن يقول (( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )).
14-"انا مسكينة ماعندي زهروالعكس،
فالإيمان بقضاء الله وقدره علامة لصدق إيمان العبد وحسن ظنه بربه كما قال صلى الله عليه وسلم : "لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ،وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه " صححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع.
15ـ وإذا سقط شخص أو كاد أن يسقط
، يستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم : " آآآآآآآآرسول الله"، فقول المسلم : "يا رسول الله" استغاثةً ومدداً ، هو دعاء وعبادة لغير الله ، ولو كانت نيته مصروفة إلى الله الذي هو المغيث ، ومثله مثل رجل أشرك بالله عز وجل وقال : أنا في نيتي أن الإله واحد فلا يقبل منه هذا ؛ لأن كلامه على خلاف نيته ، فلا بد من مطابقة القول للنية والمعتقد ، وإلا كان شركاً أو كفراً، لا يغفره الله إلا بتوبة (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ) سورة يونس ، ( قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا) سورة الجن.
16ـ "باقي شادينك رجال البلاد"،
وللأسف الشديد هذه اللفظة منتشرة بكثرة بين عامة الناس، رجالهم ونسائهم جهلة ومثقفين.
17- قولهم كذلك لمن رأوه ابتلي في نفسه أو في أهله أوماله أنه "منحوس"، أو "مسخوط الوالدين"،
فقد قال الله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة " رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280).
18ـ "لن أفعل ذلك ولو في سبيل الله" !!
19ـ "هذاك فلان...، لاتدخله بيتك حتى في سبيل الله" !!
هذه من العبارات المنكرة في عاميتنا المغربية، ومثيلاتها كثيرة، وهي شائعة متداولة،
فهذه العبارات تجعل -والعياذ بالله- سبيل الله يداني أدنى المنازل، ويساوي أبخس الحوافز، مع أن النصوص القرآنية مستفيضة في تأكيد عظم هذا السبيل، وعظم أجر من سلكه بعمله وقرباته إلى الله عز وجل.
قال الله تعالى (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)
وقال تعالى : (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ )وقال تعالى : (فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ.)
وفي الحديث الصحيح، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطّا، وقال : هذا سبيل الله، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره، و قال : هذه سبل، على كل سبيل شيطان يدعو إليه، ثم قرأ : [وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ] [الأنعام : 153] " رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني (تخريج السنة رقم 17).
20-عبارة شائعة على الألسنة " لاحياء في الدين"
وقد علق عليها العلامة ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ :
نجد دليل مثل هذا القول ـ إن فهمت صوابا ـ في كلمة مأثورة في (( صحيح مسلم )) وهو قول عائشة رضي الله عنها: رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين.
ولكن هذ القول يحتاج إلى تقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضا،
فنقول مثلا: إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي ـ سؤال أو في سياق التفقه في الدين ـ، أو في مكان مناسب، فهي صحيحة.
أما أن يُقال: (( لا حياء في الدين)) من غير تقييد، فلا لأن (( الحياء من الإيمان)) كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
21- (( خمسة وخميس ))
خمسة وخميس، ومثل هذه الا قوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا، بل هو من الشــــرك.
ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الاذى فإن العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها الا باذن الله، والتحرز من العين يكون بالرقيه الشرعية.
وكانت رقيا النبى صلى الله عليه وسلم : "اللهم رب الناس ، اذهب الباس ، اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما "
فــمن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو الخميسة تدفع الضر من دون الله فهو شــــرك أكبــــر وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وهو ذريعة للشرك فهو شرك اصغر.
وللأسف الشديد أصبحنا نرى كثيرا من الجهلة يعلقون يدا من البلاستيك أو عينا في سيارتهم أو على أبواب منازلهم لدفع العين على زعمهم ، والله المستعان
22-قول بعضهم ((مااعطى الله في السوق غير البصلة أو مطيشة ))
فالله عز وجل أعطى الكثير والكثير ولكن أين الشاكرين للنعم ؟ أين الحافظون للذمم؟ أين أهل الفضل والكرم؟ ؟
إنّ نعم الله تعالى علينا كثيرة، ومنته جسيمة، وفضله كبير، فكم من خير أرساه! وكم من معروف أسداه! وكم من بلية دفعها! وكم من نقمة ردها! ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) وأخبر سبحانه أن حفظ النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقرون بالشكر فقال عز وجل: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.)
وبيّن الله سبحانه أن الشاكرين قليلٌ من عباده، وأن أكثر الناس على خلاف هذه الصفة، قال سبحانه: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ .)
23-قول أحدهم إذا أصيب بأذى أو مصيبة (( معرفت على من صبحت هاذ الصباح))
حكم التطير :
أولا : الطيرة باب من أبواب الشرك :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "الطيرة شرك ". رواه أحمد ( 3687) وأبو يعلى (5219) والبخاري في الأدب(909)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل " قالوا : وما الفأل ؟ قال :" الكلمة الطيبة" رواه البخاري ( 5440) ومسلم (2224).
24ـ ضربيني بجلايلك!!
معناها: اضربني أو المسني بطرف ثوبك حتى يرزقني الله بما رزقك...
وهذه القولة من باب التبرك الممنوع، واللجوء لغير الله جل في علاه، وتقال لمن رزقه الله مالا أو زوجا أوغير ذلك من النعم...
والصحيح أن اللجوء والدعاء وطلب الرزق لا يكون إلا من الله، و أن البركة كلها من الله، كما أن الرزق، والنصر، والعافية من الله؛ فلا تطلب إلا من الله، وطلبها من غيره شرك.
قال الله تعالى: ((إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين))
((قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله))
وكذلك قوله تعالى: (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم...))
أكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
في انتظار ردوكم دمتم كما يحبه الله ويرضاه...