كثير من الأمور يعجز الابن عن مصارحة والده أو والدته بها فيكتمها أسراراً في قلبه عن أقرب الناس إليه، ومن ثم يلجأ لأقرب صديق له ليبوح بها، فما السبب الذي يحول دون المصارحة بين الآباء والأبناء؟
ثم كيف يكسر الآباء الحواجز التي تؤثر على العلاقة الودية بينهما؟
الفتيات وسر المدرسة
فتاة لم تقدر على مواجهة الأمر أمام والديها وإخوتها حيث كانت إحدى مدرساتها تستغل مجموعة من الفتيات من
أجل ما يسمى بالدروس الخصوصية، وأصبحت هناك علاقاتودية بين الطالبات والمدرسة، فصارت الطالبات يبثثن
مشاكلهن للمدرسة، فاستغلت الفتيات استغلالاً سيئاً،وكل ذلك يحدث خفية من وراء الآباء، فما السبب الذي
يدفع هؤلاء الفتيات إلى إخفاء أسرارهن عن والديهن؟
المصارحة الأبوية في زمن الرسول
كان الصحابة يواجهون الأمر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بروح أبوية عالية، راقية، سامية، ولهذا كانت المصارحات بكل الأحوال والأشكال. الكشف عن الأسرار
أنادي جميع الآباء والأمهات أن يلتمسوا مشاكل أبنائهم ولا يغفلوا عنها، ويعملوا على حلها، وأتمنى أن يكون هذا النداء صريحاً، وأن يكون قد جاء قبل (أن
يقع الفأس بالرأس)، فلا ينتظرون أن يكشف لهم أبناؤهم سرا من أسرارهم، وإنما يبادرون بذلك. وانتبه! هذا ليس مدعاة للشك والريبة، فنحن لا نريد أن تكون
بيوتنا محض شك، وإنما لو وجدنا أن هناك شيئاً متغيراً فيجب أن نشجعهم على المصارحة ونبادر بسؤالهم مثل: ( شخباركم، شخبار دراستكم)، وذلك لأن كل الأبناء ليسوا من النوعية التي تصارح والديها، ويجب ألا تكون ردة الفعل عنيفة ومؤذية من الوالدين، فقبل كل شيء هم بشر وليسوا أنبياء حتى يكونوا معصومين من الأخطاء، كما يجب الأخذ في الاعتبار الهدوء وحسن الاستماع والتروي.
اللباقة والكلمات الطيبة
راع عزيزي المربي أن تكلم أبناءك بصورة لبقة وحسنة، وأن تختار الألفاظ والكلمات الطيبة في الحوار مثل (لو سمحت، من فضلك)، وليس كما يفعل بعض الآباء ( اقعد علمني أنت ليش ما تقول أسرارك، أنت شنو عبالك صرت ريال ما تقول أسرارك)، فهذه الكلمات والألفاظ تدفع إلى السلبية، لذلك نحن نريد أن نتخلق كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنني متأكد من أن الآباء والأمهات يعرفون الكلمات الطيبة التي يحب أبناؤهم سماعها، ولكن أين السلوك الدال على هذا الحب؟ لذلك نريد أن نعمل على إيصال الرسالة بطريقة تتناسب مع الأبناء.
خوفا من العقاب
اسمح لأبنائك بالمشاركة في حل مشاكلهم لكسب الخبرات والاتعاظ المتبادل، فالسماحة هي من الشخصية المحمدية، ومن الملاحظ أن بعض الأبناء يتوجهون نحو جداتهم بسبب قلة اهتمام أمهاتهم بهم، وقد تواجه بعض الأبناء مشكلات لا يستطيعون مواجهة أبائهم وأمهاتهم بها خوفا من العقاب المتوقع، لذلك أقترح طريقة لسرد المشكلة من دون أي خوف:
1- كتابة رسالة خطية تتضمن:
أ- الدعاء للأب الذي يحب أبناءه.
ب- فضل الأب والاعتراف بالمجهود الذي يقوم به من أجل أبنائه.
ج- ذكر الموضوع بطريقة بسيطة.
د- تقديم العذر والحل للمشكلة.
2- إرفاق الرسالة بهدية يحبها الوالد كعمل قالب حلوى.
3- تقبل النتائج بهدوء وروية.
منقول من ( مجلة ولدي: العدد (88) مارس 2006 ـ ص: 6)
ثم كيف يكسر الآباء الحواجز التي تؤثر على العلاقة الودية بينهما؟
الفتيات وسر المدرسة
فتاة لم تقدر على مواجهة الأمر أمام والديها وإخوتها حيث كانت إحدى مدرساتها تستغل مجموعة من الفتيات من
أجل ما يسمى بالدروس الخصوصية، وأصبحت هناك علاقاتودية بين الطالبات والمدرسة، فصارت الطالبات يبثثن
مشاكلهن للمدرسة، فاستغلت الفتيات استغلالاً سيئاً،وكل ذلك يحدث خفية من وراء الآباء، فما السبب الذي
يدفع هؤلاء الفتيات إلى إخفاء أسرارهن عن والديهن؟
المصارحة الأبوية في زمن الرسول
كان الصحابة يواجهون الأمر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بروح أبوية عالية، راقية، سامية، ولهذا كانت المصارحات بكل الأحوال والأشكال. الكشف عن الأسرار
أنادي جميع الآباء والأمهات أن يلتمسوا مشاكل أبنائهم ولا يغفلوا عنها، ويعملوا على حلها، وأتمنى أن يكون هذا النداء صريحاً، وأن يكون قد جاء قبل (أن
يقع الفأس بالرأس)، فلا ينتظرون أن يكشف لهم أبناؤهم سرا من أسرارهم، وإنما يبادرون بذلك. وانتبه! هذا ليس مدعاة للشك والريبة، فنحن لا نريد أن تكون
بيوتنا محض شك، وإنما لو وجدنا أن هناك شيئاً متغيراً فيجب أن نشجعهم على المصارحة ونبادر بسؤالهم مثل: ( شخباركم، شخبار دراستكم)، وذلك لأن كل الأبناء ليسوا من النوعية التي تصارح والديها، ويجب ألا تكون ردة الفعل عنيفة ومؤذية من الوالدين، فقبل كل شيء هم بشر وليسوا أنبياء حتى يكونوا معصومين من الأخطاء، كما يجب الأخذ في الاعتبار الهدوء وحسن الاستماع والتروي.
اللباقة والكلمات الطيبة
راع عزيزي المربي أن تكلم أبناءك بصورة لبقة وحسنة، وأن تختار الألفاظ والكلمات الطيبة في الحوار مثل (لو سمحت، من فضلك)، وليس كما يفعل بعض الآباء ( اقعد علمني أنت ليش ما تقول أسرارك، أنت شنو عبالك صرت ريال ما تقول أسرارك)، فهذه الكلمات والألفاظ تدفع إلى السلبية، لذلك نحن نريد أن نتخلق كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنني متأكد من أن الآباء والأمهات يعرفون الكلمات الطيبة التي يحب أبناؤهم سماعها، ولكن أين السلوك الدال على هذا الحب؟ لذلك نريد أن نعمل على إيصال الرسالة بطريقة تتناسب مع الأبناء.
خوفا من العقاب
اسمح لأبنائك بالمشاركة في حل مشاكلهم لكسب الخبرات والاتعاظ المتبادل، فالسماحة هي من الشخصية المحمدية، ومن الملاحظ أن بعض الأبناء يتوجهون نحو جداتهم بسبب قلة اهتمام أمهاتهم بهم، وقد تواجه بعض الأبناء مشكلات لا يستطيعون مواجهة أبائهم وأمهاتهم بها خوفا من العقاب المتوقع، لذلك أقترح طريقة لسرد المشكلة من دون أي خوف:
1- كتابة رسالة خطية تتضمن:
أ- الدعاء للأب الذي يحب أبناءه.
ب- فضل الأب والاعتراف بالمجهود الذي يقوم به من أجل أبنائه.
ج- ذكر الموضوع بطريقة بسيطة.
د- تقديم العذر والحل للمشكلة.
2- إرفاق الرسالة بهدية يحبها الوالد كعمل قالب حلوى.
3- تقبل النتائج بهدوء وروية.
منقول من ( مجلة ولدي: العدد (88) مارس 2006 ـ ص: 6)