العقاب العاطفي وأبعاده النفسية
د. سعدي إبراهيم
العقاب العاطفي يتعلق بالجوانب السلوكية التي تعيق النمو العاطفي لدى
الطفل وتزعزع ثقته بنفسه وتقلل من إحساسه بكيانه وأهميته ويؤثر في تكامل
وتدامج شخصيته.
ويشمل العقاب العاطفي، العدوانية غير المعقولة التي تتجاوز عقلية الطفل
وقدراته وعمره ومن أشكال هذا العقاب الانتقاد اللاذع المتكرر، التحقير
والشتم والإهانة والاستخفاف والسخرية، ورفض متطلبات الطفل واحتياجاته
العاطفية والتربوية والنفسية مما يؤثر على نموه نفسيا وعاطفيا وجسديا وهذا
كله سيؤدي بالتأكيد إلى ردود أفعال عند الطفل تظهر من خلال سلوكيات طفولية
كالهز والعض أو سلوك عدواني مخرب إضافة للقلق والاضطراب النفسي الحاد
ومشكلات في الكلام وأرق في النوم والامتناع عن الطعام وأحلام مزعجة وعدم
الاندماج في نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين والخجل
والسلبية والإذعان والخنوع والتطلب الشديد إضافة لإمكانية حدوث انحرافات
نفسية وجسدية ووساوس ومخاوف وهستيريا وكآبة وحزن شديد.
وقد يؤدي العقاب العاطفي إلى مؤشرات ظاهرية كأن يهمل الطفل نظافة جسده
وثيابه وأغراضه وطعامه وطريقة أكله وإذا كان الطفل في المدرسة فقد يقوم
بالبكاء لأتفه الأسباب والشرود الذهني والنوم في الصف والمجيء إلى المدرسة
مبكرا وعدم الرغبة في العودة إلى المنزل والتغيب والتأخير عن المدرسة وضعف
في الثقة بالنفس واللامبالاة وإثارة المتعب في المدرسة والامتناع عن حل
الواجبات المدرسية والتأخر الدراسي وتمزيق ورقة الواجب بعد حلّه تمزيق
الكتب والواجبات وكراسات التمارين أو الألعاب، السلوك الانسحابي، أو
النشاط المفرط أو الخمول والقسوة في التعامل مع الأقران في الصف، الكذب،
السرقة، الكسر، والتخريب وإشعال الحرائق واعتدائه على الحيوانات والطيور
ومحاولة إيذائها.
( تأثيرات مستقبلية )
لا تنتهي مشكلة ومضاعفات العنف بانتهاء أثاره ولكن غالبا ما تمتد إلى
المستقبل على الصعيد العاطفي والسلوكي والنفسي والدراسي والاجتماعي.
وصحيح أنه ليس كل طفل تعرض للعقاب قد يعاني من مشكلات بهذه الفداحة عندما
يكبر ولكن ممارسة العنف ضد الأطفال تجرد عددا كبيرا منهم من قدراتهم على
تحقيق ذواتهم واستغلال كل طاقاتهم بحرية وانطلاق وبثقة وبعزيمة ولذلك فإن
فقدان هؤلاء الأطفال خسارة للمجتمع وللوطن ككل وعموما فإن التدابير
السطحية التي تؤخذ لمعالجة هذه المشكلة ليست كافية ، ولكن مقاومة المجتمع
للبرامج الروائية إزاء القساوة مع الأطفال بدأت تنحسر مع تنامي الوعي
وتطور هذه البرامج لتصبح أكثر ملائمة لقدرات الأطفال واحتياجاتهم
التنموية
د. سعدي إبراهيم
العقاب العاطفي يتعلق بالجوانب السلوكية التي تعيق النمو العاطفي لدى
الطفل وتزعزع ثقته بنفسه وتقلل من إحساسه بكيانه وأهميته ويؤثر في تكامل
وتدامج شخصيته.
ويشمل العقاب العاطفي، العدوانية غير المعقولة التي تتجاوز عقلية الطفل
وقدراته وعمره ومن أشكال هذا العقاب الانتقاد اللاذع المتكرر، التحقير
والشتم والإهانة والاستخفاف والسخرية، ورفض متطلبات الطفل واحتياجاته
العاطفية والتربوية والنفسية مما يؤثر على نموه نفسيا وعاطفيا وجسديا وهذا
كله سيؤدي بالتأكيد إلى ردود أفعال عند الطفل تظهر من خلال سلوكيات طفولية
كالهز والعض أو سلوك عدواني مخرب إضافة للقلق والاضطراب النفسي الحاد
ومشكلات في الكلام وأرق في النوم والامتناع عن الطعام وأحلام مزعجة وعدم
الاندماج في نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين والخجل
والسلبية والإذعان والخنوع والتطلب الشديد إضافة لإمكانية حدوث انحرافات
نفسية وجسدية ووساوس ومخاوف وهستيريا وكآبة وحزن شديد.
وقد يؤدي العقاب العاطفي إلى مؤشرات ظاهرية كأن يهمل الطفل نظافة جسده
وثيابه وأغراضه وطعامه وطريقة أكله وإذا كان الطفل في المدرسة فقد يقوم
بالبكاء لأتفه الأسباب والشرود الذهني والنوم في الصف والمجيء إلى المدرسة
مبكرا وعدم الرغبة في العودة إلى المنزل والتغيب والتأخير عن المدرسة وضعف
في الثقة بالنفس واللامبالاة وإثارة المتعب في المدرسة والامتناع عن حل
الواجبات المدرسية والتأخر الدراسي وتمزيق ورقة الواجب بعد حلّه تمزيق
الكتب والواجبات وكراسات التمارين أو الألعاب، السلوك الانسحابي، أو
النشاط المفرط أو الخمول والقسوة في التعامل مع الأقران في الصف، الكذب،
السرقة، الكسر، والتخريب وإشعال الحرائق واعتدائه على الحيوانات والطيور
ومحاولة إيذائها.
( تأثيرات مستقبلية )
لا تنتهي مشكلة ومضاعفات العنف بانتهاء أثاره ولكن غالبا ما تمتد إلى
المستقبل على الصعيد العاطفي والسلوكي والنفسي والدراسي والاجتماعي.
وصحيح أنه ليس كل طفل تعرض للعقاب قد يعاني من مشكلات بهذه الفداحة عندما
يكبر ولكن ممارسة العنف ضد الأطفال تجرد عددا كبيرا منهم من قدراتهم على
تحقيق ذواتهم واستغلال كل طاقاتهم بحرية وانطلاق وبثقة وبعزيمة ولذلك فإن
فقدان هؤلاء الأطفال خسارة للمجتمع وللوطن ككل وعموما فإن التدابير
السطحية التي تؤخذ لمعالجة هذه المشكلة ليست كافية ، ولكن مقاومة المجتمع
للبرامج الروائية إزاء القساوة مع الأطفال بدأت تنحسر مع تنامي الوعي
وتطور هذه البرامج لتصبح أكثر ملائمة لقدرات الأطفال واحتياجاتهم
التنموية
.