دخلتِ السوق في أحد الأيام, ورأيت إحدى الفتيات متبرجة بشكل مستهجن, ثم أبديت
الامتعاض، وأدرت وجهك للطرف الآخر وذهبت....
في مكان العمل سمعت إحدى صديقاتك تغتاب إحدى العاملات, وتنتهك كرامتها، فما كان
منك إلا أن سددت أذنيك حتى لا تقعي في الإثم وغادرت المكان...
في الجامعة رأيت بعض الأخوات يتكلمن عن القنوات الفضائية, وقد لبسن من الملابس
الشفافة والضيقة ما الله به عليم, فارتسم على ثغرك عبوس موحش ونظرت إليهن نظرة
غاضبة ومضيت...
في أحد الأعراس رأيت ما أغاظك من اللحوم المكشوفة, والأرجل الراقصة, والأغاني
الماجنة.. فلذت بالصمت وما إن وصلت للمنزل حتى انتابك الغضب وأخذت تسردين على
من تعرفين قبح ذلك الحفل..
مواقف كثيرة تواجهنا في المجتمع الذي نعيش به, لكن هل
أنت من فئة السالب أم من الموجب تجاه هذه المواقف؟!
هل وعيت عظم الأمانة الملقاة على عاتقك تجاه هذه المواقف التي نسمعها ونشاهدها
يوما تلو الآخر؟
ما الواجب المناط بنا لتغيير الواقع, أم علينا أن نصم الآذان ونعتزل العالم؟
كيف تكونين إيجابية تجاه أهلك وأقاربك, ومجتمعك؟
هل أنت سلبية عند رؤيتك للمنكرات, وسماعك لها؟
أسئلة كثيرة ومتعددة تحتاج للإجابة حول الأسباب التي تدعونا للسلبية.. وما
العلاج لهذه الظاهرة؟!
ولعل من أهم أسباب السلبية ما يلي:
•
انتشار المنكرات حتى أصبح من المتعذر السيطرة عليها
بالجملة:
اعلمي أن المنكرات لم يتسع نطاقها إلا حينما كممت أنا وإياك أفواهنا عن الحق,
وخجلنا من المواجهة, وتخوفنا من النصح..
لماذا لا نأخذ من غيرنا الجرأة؟ فالعلمانيون بدؤوا في التخطيط ثم فرضوا علينا
توجهاتهم بجرأتهم, وكأنهم أصحاب الحق. وأرى أن تتكاتف الجهود الدعوية وتستخدم
كل الوسائل المتاحة من خلال:
1/ توزيع الشريط الإسلامي على المتبرجات في
الأسواق (الغفلة, التبرج, والحجاب)
2/ عند رؤيتك لمنكر ظاهر في السوق أبلغي
المسؤولين في السوق عن هذا المنكر, ولا تترددي.
3/ حاولي أن تقفي وقفات قصيرة مع بعض المتبرجات
بقولك اللين وأسلوبك اللطيف بعبارات مؤثرة..
4/ ضعي في حقيبتك عند الذهاب للسوق بعض الرسائل
التي صغتها بأسلوبك عن الجنة والنار, والوعيد الشديد لمن آثرت الدنيا على
الآخرة
5/ وزعي بطاقات دعوية تحتوي على كلمات مؤثرة, إما
من مقولك أو من منقولك.
•
تثبيط الشيطان للمعنويات: ويمكن علاجه بما يلي:
1/ المداومة على التحصن بالأوراد الشرعية, وكثرة
ذكر الله تعالى..
2/ تذكري موقفك من النار عندما تهملين منكرا
رأيته, وأن ذلك في عنقك يوم القيامة.
3/ قراءة كتاب "تلبيس إبليس" فهو نافع لهذه
الأمور..
4/ التعوذ من الشيطان الرجيم عندما تهمّين
بالتغيير, والإقبال على ذلك مع رباطة الجأش..
5/ استشعار المسؤولية وثقل أمانة التبليغ، وعظم
الأجر المترتب على إنكار المنكر.
•
الخوف من التأثير العكسي للنصيحة:
تذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من ابتغى رضا الناس بسخط الله سخط الله
عليه وأسخط عليه الناس, ومن ابتغى رضا الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عنه
الناس". فالله تعالى يكفيك مؤونة الخلق, وما عليك إلا البلاغ..
وإليك جملة من النصائح المعينة:
1/ أخلصي النية لله تعالى, واجعلي كلماتك تخرج من
قلب صادق مخلص متبع.
2/ توكلي على الله, وابتهلي له بالدعاء أن يجري
الحق على لسانك.
3/ تزودي بالأدلة على ذلك المنكر, واطرحيها مدعمة
للنصيحة.
4/ لا تهتمي لما سيقوله الناس عنك.
5/ أقرئي ما جاء في سيرة الرسول ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وما كابده من المشاق، وتذكري أن طريق الدعوة مليء بالأشواك.
•
التسويف للنصيحة حتى تكون من المنسيات:
1/عليك بالتعوذ من الشيطان والإقدام في حال
المنكر لمنعه قدر استطاعتك.
2 / إذا رأيت أن إنكارك للمنكر في ذلك الوقت
سيترتب عليه مفسدة أعظم منه فدعيه لوقت لاحق.
3/ دوني المنكر الذي رأيته في دفتر معك ثم اكتبي
الكلمات المنكرة له التي خرجت من قلبك المتأثر حينها, واحتفظي بها حتى تنقحيها
وتعطيها صاحبة المنكر.
4/ حددي هدفك من ذلك وهو رضا الله تعالى,
والحيلولة دون توسيع دائرة المنكر.
ضعف الإيمان في قلب المسلم:
1/ عليك بالمداومة على تلاوة القرآن والذكر..
2/ القراءة المستفيضة للسنة النبوية..
3/ التقرب إلى الله تعالى بالطاعات, والنوافل..
4/ دراسة طريق الدعوة وما يكتنفه من عقبات..
5/ التردد على مجالس الذكر, والصحبة الصالحة..
وهناك عدة طرق عملية للدعوة إلى الله, وإنكار المنكر..
• اكتبي رسائل
لإنكار المنكر على بطاقات صغيرة, وقد تجدينها جاهزة عند دور النشر.
وخذيها معك أينما ذهبت، وضعيها في يد كل مخالفة مع ابتسامة وكلمة رقيقة.
• الشريط الدعوي
الخاص بإنكار المنكر.
• الرسالة الخاصة
المطولة المدونة بالتوقيع في أسفلها(يفضل كتابتها بخط اليد).
الخجل والخوف من الناس:
وهذا ناتج عن ضعف الإيمان, وضعف الشخصية. والأولى الخوف من الله تعالى, ومن زاد
عندها الخوف من الناس عن خوفها من الله تعالى فقد أشركت مع الله تعالى في ما
اختص الله به من الألوهية.. فتنبهي لهذه النقطة...
كما أن الدافع الدعوي يجب أن يكون قويا كفاية, حتى ندفع عنا العذاب بإذن الله
تعالى.
كثيرات منا تخجل من مواجهة الناس لمجرد الخوف من عدم القبول أو السخرية, أو
التهجم.. ولكن لماذا لا يكون رسول الله قدوة لك في دعوتك؟ كيف جاهد, وكيف صدع
بالحق لا يخاف لومة لائم.. فلا تجعلي الشيطان يتغلب عليك, وكوني معه في معركة
أنت الفائزة, وجاهديه ما استطعت لذلك سبيلا.
•
توهم تعارض إصلاح النفس مع إصلاح الآخرين:
وهذا السبب يعتبر من تلبيسات إبليس الرجيم, وكم من داعية ثبطت عزيمتها لهذا
السبب, وكم من مبتدئة هابت الدعوة خوفا من الزلل... فلا تجعلي هذا السبب يثبط
عزمك, ويكسر شوكة الحق في صدرك.. ورب مبلغ أوعى من سامع...
تذكري أن كل ابن آدم خطاء.. والهداية بيد رب العالمين, وكم من أخت تابت بسبب
الخوض في غمار الدعوة إلى الله...
• قد تحملين علما
لا تفهمينه، ولكن يفهمك غيرك فتكونين مفتاحا للخير, مغلاقا للشر،
والدال على الخير كفاعله... ولن يعدم الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة...
• استخدمي كافة
الوسائل الدعوية لتوصيل صوت الحق..
• العلمانيون
والكفرة والمنافقين يعملون جاهدين لتحقيق مآربهم الضالة, ويحملون في أفئدتهم
هموم دعوتهم..
ونحن ننكص على أعقابنا بمجرد توهمات عوجاء ليس لها من الصواب مقدار أنملة....
والله تعالى أسأل أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويكفينا شرور النفس
والشيطان. إنه تعالى هو المستعان وعليه التكلان.
الامتعاض، وأدرت وجهك للطرف الآخر وذهبت....
في مكان العمل سمعت إحدى صديقاتك تغتاب إحدى العاملات, وتنتهك كرامتها، فما كان
منك إلا أن سددت أذنيك حتى لا تقعي في الإثم وغادرت المكان...
في الجامعة رأيت بعض الأخوات يتكلمن عن القنوات الفضائية, وقد لبسن من الملابس
الشفافة والضيقة ما الله به عليم, فارتسم على ثغرك عبوس موحش ونظرت إليهن نظرة
غاضبة ومضيت...
في أحد الأعراس رأيت ما أغاظك من اللحوم المكشوفة, والأرجل الراقصة, والأغاني
الماجنة.. فلذت بالصمت وما إن وصلت للمنزل حتى انتابك الغضب وأخذت تسردين على
من تعرفين قبح ذلك الحفل..
مواقف كثيرة تواجهنا في المجتمع الذي نعيش به, لكن هل
أنت من فئة السالب أم من الموجب تجاه هذه المواقف؟!
هل وعيت عظم الأمانة الملقاة على عاتقك تجاه هذه المواقف التي نسمعها ونشاهدها
يوما تلو الآخر؟
ما الواجب المناط بنا لتغيير الواقع, أم علينا أن نصم الآذان ونعتزل العالم؟
كيف تكونين إيجابية تجاه أهلك وأقاربك, ومجتمعك؟
هل أنت سلبية عند رؤيتك للمنكرات, وسماعك لها؟
أسئلة كثيرة ومتعددة تحتاج للإجابة حول الأسباب التي تدعونا للسلبية.. وما
العلاج لهذه الظاهرة؟!
ولعل من أهم أسباب السلبية ما يلي:
•
انتشار المنكرات حتى أصبح من المتعذر السيطرة عليها
بالجملة:
اعلمي أن المنكرات لم يتسع نطاقها إلا حينما كممت أنا وإياك أفواهنا عن الحق,
وخجلنا من المواجهة, وتخوفنا من النصح..
لماذا لا نأخذ من غيرنا الجرأة؟ فالعلمانيون بدؤوا في التخطيط ثم فرضوا علينا
توجهاتهم بجرأتهم, وكأنهم أصحاب الحق. وأرى أن تتكاتف الجهود الدعوية وتستخدم
كل الوسائل المتاحة من خلال:
1/ توزيع الشريط الإسلامي على المتبرجات في
الأسواق (الغفلة, التبرج, والحجاب)
2/ عند رؤيتك لمنكر ظاهر في السوق أبلغي
المسؤولين في السوق عن هذا المنكر, ولا تترددي.
3/ حاولي أن تقفي وقفات قصيرة مع بعض المتبرجات
بقولك اللين وأسلوبك اللطيف بعبارات مؤثرة..
4/ ضعي في حقيبتك عند الذهاب للسوق بعض الرسائل
التي صغتها بأسلوبك عن الجنة والنار, والوعيد الشديد لمن آثرت الدنيا على
الآخرة
5/ وزعي بطاقات دعوية تحتوي على كلمات مؤثرة, إما
من مقولك أو من منقولك.
•
تثبيط الشيطان للمعنويات: ويمكن علاجه بما يلي:
1/ المداومة على التحصن بالأوراد الشرعية, وكثرة
ذكر الله تعالى..
2/ تذكري موقفك من النار عندما تهملين منكرا
رأيته, وأن ذلك في عنقك يوم القيامة.
3/ قراءة كتاب "تلبيس إبليس" فهو نافع لهذه
الأمور..
4/ التعوذ من الشيطان الرجيم عندما تهمّين
بالتغيير, والإقبال على ذلك مع رباطة الجأش..
5/ استشعار المسؤولية وثقل أمانة التبليغ، وعظم
الأجر المترتب على إنكار المنكر.
•
الخوف من التأثير العكسي للنصيحة:
تذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من ابتغى رضا الناس بسخط الله سخط الله
عليه وأسخط عليه الناس, ومن ابتغى رضا الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عنه
الناس". فالله تعالى يكفيك مؤونة الخلق, وما عليك إلا البلاغ..
وإليك جملة من النصائح المعينة:
1/ أخلصي النية لله تعالى, واجعلي كلماتك تخرج من
قلب صادق مخلص متبع.
2/ توكلي على الله, وابتهلي له بالدعاء أن يجري
الحق على لسانك.
3/ تزودي بالأدلة على ذلك المنكر, واطرحيها مدعمة
للنصيحة.
4/ لا تهتمي لما سيقوله الناس عنك.
5/ أقرئي ما جاء في سيرة الرسول ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وما كابده من المشاق، وتذكري أن طريق الدعوة مليء بالأشواك.
•
التسويف للنصيحة حتى تكون من المنسيات:
1/عليك بالتعوذ من الشيطان والإقدام في حال
المنكر لمنعه قدر استطاعتك.
2 / إذا رأيت أن إنكارك للمنكر في ذلك الوقت
سيترتب عليه مفسدة أعظم منه فدعيه لوقت لاحق.
3/ دوني المنكر الذي رأيته في دفتر معك ثم اكتبي
الكلمات المنكرة له التي خرجت من قلبك المتأثر حينها, واحتفظي بها حتى تنقحيها
وتعطيها صاحبة المنكر.
4/ حددي هدفك من ذلك وهو رضا الله تعالى,
والحيلولة دون توسيع دائرة المنكر.
ضعف الإيمان في قلب المسلم:
1/ عليك بالمداومة على تلاوة القرآن والذكر..
2/ القراءة المستفيضة للسنة النبوية..
3/ التقرب إلى الله تعالى بالطاعات, والنوافل..
4/ دراسة طريق الدعوة وما يكتنفه من عقبات..
5/ التردد على مجالس الذكر, والصحبة الصالحة..
وهناك عدة طرق عملية للدعوة إلى الله, وإنكار المنكر..
• اكتبي رسائل
لإنكار المنكر على بطاقات صغيرة, وقد تجدينها جاهزة عند دور النشر.
وخذيها معك أينما ذهبت، وضعيها في يد كل مخالفة مع ابتسامة وكلمة رقيقة.
• الشريط الدعوي
الخاص بإنكار المنكر.
• الرسالة الخاصة
المطولة المدونة بالتوقيع في أسفلها(يفضل كتابتها بخط اليد).
الخجل والخوف من الناس:
وهذا ناتج عن ضعف الإيمان, وضعف الشخصية. والأولى الخوف من الله تعالى, ومن زاد
عندها الخوف من الناس عن خوفها من الله تعالى فقد أشركت مع الله تعالى في ما
اختص الله به من الألوهية.. فتنبهي لهذه النقطة...
كما أن الدافع الدعوي يجب أن يكون قويا كفاية, حتى ندفع عنا العذاب بإذن الله
تعالى.
كثيرات منا تخجل من مواجهة الناس لمجرد الخوف من عدم القبول أو السخرية, أو
التهجم.. ولكن لماذا لا يكون رسول الله قدوة لك في دعوتك؟ كيف جاهد, وكيف صدع
بالحق لا يخاف لومة لائم.. فلا تجعلي الشيطان يتغلب عليك, وكوني معه في معركة
أنت الفائزة, وجاهديه ما استطعت لذلك سبيلا.
•
توهم تعارض إصلاح النفس مع إصلاح الآخرين:
وهذا السبب يعتبر من تلبيسات إبليس الرجيم, وكم من داعية ثبطت عزيمتها لهذا
السبب, وكم من مبتدئة هابت الدعوة خوفا من الزلل... فلا تجعلي هذا السبب يثبط
عزمك, ويكسر شوكة الحق في صدرك.. ورب مبلغ أوعى من سامع...
تذكري أن كل ابن آدم خطاء.. والهداية بيد رب العالمين, وكم من أخت تابت بسبب
الخوض في غمار الدعوة إلى الله...
• قد تحملين علما
لا تفهمينه، ولكن يفهمك غيرك فتكونين مفتاحا للخير, مغلاقا للشر،
والدال على الخير كفاعله... ولن يعدم الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة...
• استخدمي كافة
الوسائل الدعوية لتوصيل صوت الحق..
• العلمانيون
والكفرة والمنافقين يعملون جاهدين لتحقيق مآربهم الضالة, ويحملون في أفئدتهم
هموم دعوتهم..
ونحن ننكص على أعقابنا بمجرد توهمات عوجاء ليس لها من الصواب مقدار أنملة....
والله تعالى أسأل أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويكفينا شرور النفس
والشيطان. إنه تعالى هو المستعان وعليه التكلان.