تحضير الأم للإرضاع الوالدي :
إن معظم النساء قادرات من الناحية الجسدية على الإرضاع،
على أن يقدم لهن التشجيع الكافي والحماية من التجارب والتعليقات المثبطة ريثما
يبدأ لديهن إفراز الحليب من الثدي. يجب أن يناقش الطبيب المهتم بمساعدة أم
المستقبل على الإرضاع مزايا هذا الإرضاع وذلك خلال الثلث الثاني من الحمل أو
حالما تبدأ الأم بالتخطيط لطفلهما. حيث تصبح العديد من الأمهات المترددات بشأن
الإرضاع قادرات على أدائه بنجاح عند رفع معنوياتهن ودعمهن عاطفياً. فإذا رفضت
الأم اقتراح إرضاع طفلهما فقد يكون فرض الأمر مؤذياً للعلاقة بين الأم والرضيع.
عوامل نجاح الإرضاع الوالدي من الثدي :
تأسيس حالة صحيحة حسنة والمحافظة عليها، وإرساء توازن
ملائم بين الراحة والجهد، والتحرر من القلق، والعلاج الباكر والكافي لأي مرض طارئ
، والتغذية الملائمة الكافية.
تتحسن الحلمة الغائرة عادة من تطبيق حركات جذب
بالاستخدام اليومي لمضخة الثدي اليدوي وذلك خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، أما
الحلمة المنقبلة بشكل حقيقي فيمكن تحسين حالتها باستخدام أكواب الحبيب الخاصة
وذلك بشكل باكر يبدأ حتى الشهر الثالث للحمل. يمكن إخبار المرأة بثقة بأنه لا
حاجة لها لتحسين وزنها أو تخفيفه طالما كان الوارد الغذائي مناسباً. ومن فوائد
الإرضاع بأنه يساهم في عودة الرحم لقياسه الطبيعي بشكل أسرع ويساعد الأم على
عودتها لوزن ما قبل الحمل بشكل أسرع أيضاً. ويجب طمأنة الأم المرضع بأن مقوية
الثدي يمكن الحفاظ عليها باستخدام صدرية الثدييين المناسبة القياس لدعم الثديين ،
خصوصاً قبل الوضع وخلال مرحلة الإرضاع . وخلال النصف الأخير من الحمل تكتسب الأم
وزناً أكبر ويخزن جسمها الشحم الذي يستخدم عند الإرضاع .
البدء بتدفق الحليب والمحافظة عليه :
يعتبر الإفراغ المنتظم والكامل للثدييين من أكثر الحاثات
فعالية في إفراز حليب الأم، إذ ينقص إنتاج الحليب عندما لا يفرغ الحليب المفرز.
والمهم إعلام الأم بأنه عندما يتأسس إرضاع جيد تصبح الأمهات قادرات على إنتاج
الحليب بكميات أكبر من حاجة الرضع. هناك أسباب عديدة للإرضاع غير التام لكن
أهمها: نقص الدعم، ضعف الرضيع، والفضل في البدء بدورة جوع طبيعية. يجب أن تنصب
الجهود تجاه البدء بالباكر بالإرضاع الطبيعي النشيط بترك الرضيع يفرغ الثدي بشكل
متكرر خلال مرحلة إنتاج اللبأ، ويجب أن يتاح للرضيع أن يرضع عندما يكون جائعاً
سواء كان هنالك حليب أم لم يكن.
يجب الشروع بالإرضاع من الثدي بعد الولادة بأسرع ما
تسمح ظروف الأم والرضيع ، ويفضل خلال الساعات الأولى . وفي حالة عدم طلب الرضيع
للرضاعة يجب إحضاره لأمه لإرضاعه كل حوالي 3 ساعات خلال النهار و4ساعات خلال
الليل. والعادة أن يجوع معظم الرضع خلال ساعتين من الرضعة الوالدية المُرضية ،
وخلال هذه الفترة يعوض حوالي 75%من حليب الثدي.
يجب الشروع بالعناية الملائمة للحلمات المؤلمة أو
المتقرحة قبل حدوث ألم شديد من السحجات أو التشققات . ومن أجل ذلك يوصى بتعريض
الحلمتين للهواء، وتطبيق الأينولين النقي، وتجنب وصول الصابون والكحول صبغة
البنزوئين للحلمة، والتبديل المتكرر لوسائد الإرضاع المبطنة لصدرية الثديين،
والإرضاع بشكل متكرر أكثر، والإفراغ اليدوي للحليب ، والإرضاع بوضعيات مختلفة،
وحفظ الثدي جافاً بين الرضعات. وذلك لأن الإيلام عندما يسبب للأم تخوفاً قد يتأخر
منعكس قذف الحليب، مما يسبب خيبة أمل عند الرضيع وزيادة قوة المص، مما يفاقم أذية
الحلمة ومنطقة اللعوة. ونادراً ما تكون واقيات الحلمة مفيدة.
تعتبر فترة الوليد- خاصة الأسبوعين الأولين – هامة جداً
في تأسيس عملية الإرضاع من الثدي. علماً أن الهرمونات المولدة للبن غير قادرة على
تحريض إفراز الحليب من الثدي عند الإنسان . وإن تقديم رضعات إضافية بالزجاج بهدف
تحقيق الزيادة اليومية في الوزن من شأنه أن يؤثر سلباً على عملية تأسيس الإرضاع
من الثدي.
رغم من أن وجود اختلاف بين حلمتي الثدي والزجاجة قد
تسبب تشوشاً عند الرضيع، لكن لا تكون المشكلة في هذه الناحية عادة. فقد يكون
مرضياً تماماً خلال الأسبوع أو الأسبوعين الأوليين من عمر الوليد أن تسحب الأم
حليبها وتعطيه لرضيعها بالزجاجة، وبإمكانها بعد ذلك أن تحاول الإرضاع من الثدي
مرة أو اثنتين يومياً عندما تشعر بالارتياح وبأن قلقها خف وذلك حتى يحقق الرضع
والأم تجربة إرضاع ناجحة . ويؤدي السحب الإضافي للحليب لزيادة إنتاج الحليب عادة
، مما يعزز الثقة بكفاية الوارد من الحليب. ومن المقبول للأم حتى بعد تأسيس إرضاع
جيد أن تقوم بسحب حليب إضافي لحفظه ( في تجميد شديد لمدة لا تزيد عن شهر واحد في
البراد لمدة لا تزيد عن يوم واحد) لاستخدامه عندما لا تكون الأم موجودة لإرضاعه،
و يتيح ذلك للأم أيضاً بعض الحرية، و يتيح الأب أو باقي مقدمي الرعاية المساهمة
بشكل أكبر في إطعام الرضيع والعناية به . يمكن أن لا يكون إدرار الحليب بشكل جيد
قد حدث عند تخريج الأم من المشفى، وتعيق الفرحة بالعودة للمنزل مبدئياً متابعة
تجربة الإرضاع الناجحة في المنزل، لكن الطبيب الحكيم يتوقع حدوث ذلك ويناقشه مع
الأم. وفي حالات نادرة فإن تزويدها بحليب بديل مكافئ الحريرات بكمية كافية لرضعة
متممة واحدة أو اثنين يقي من حدوث التثبط لدى الأم والذي قد يعيق استمرار
الإرضاع.
ما هو التأثير النفسي للإرضاع الطبيعي على الأم ؟
تزيد كمية الحليب عند شعور الأم بحالة السعادة والارتياح،
أما التوتر والحزن فهما أكثر العوامل إنقاصاً لمفرزات الثدي. و قد تخشى الأم بأن
رضيعها غير طبيعي عند البكاء أو كثرة النوم أو العطاء أو قلس الحليب. وتضرب
الأمهات من أي اقتراح بأن حليبها قد يكون غير مناسب بالكمية أو النوعية ، وقد
يصبحن مشوشات لضآلة وارد اللبأ، أو حال إيلام الحلمتين ، أو في حال امتلاء الثدي
في اليوم الرابع أن الخامس، لا تشعر الكثير من الأمهات بالراحة عند محاولتهن
الإرضاع في قاعة مفتوحة أو عند وجود شخص آخر في الغرفة . وقد تقلق الأمهات بشأن
ما يجري في المنزل عندما يكن في المشفى أو بشأن ما سوف يجري عندما يصلن إلى
المنزل، ويلاحظ الطبيب اليقظ هذه المخاوف ويقدر شأنها، خصوصاً إذا كان الطفل هو
المولود الأول ، ويمكن أن يساعد بأسلوب لبق من التطمين والشرح في منع أو إنقاص
القلق، وبذلك يساهم في إنجاح الإرضاع من الثدي. ويجب الاهتمام بالعوامل
الاجتماعية والثقافية لتأمين خطة الدعم المناسبة لكل أم حسب ذلك .
هل يؤثر تعب الأم على الإرضاع ؟
يجب على الأم المرضع تجنب التعب لأن ذلك قد يؤثر على كمية
الحليب و ليس على نوعيته ، لكن عليها القيام بممارسة الفعالية غير المرهقة لتعزيز
شعورها بحسن الحالة الجسدية.
العناية الصحية الشخصية:
يجب غسل الثديين مرة يومياً( بالماء والصابون ) ، لكن يجب
إيقاف استعمال الصابون إذا سبب جفاف بالحلمة ومنطقة اللعوة . ويجب أن تجفف منطقة
الحلمة بعد الغسيل ، ويجب عدم استخدام حمض البوريك . ومن الضروري توجيه العناية
لوقاية الحلمة من التهيج والخمج والتي تنتج عن الإرضاع البدئي المطول، أو التعطن
بسبب رطوبة الحلمتين ، أو الاحتكاك بالملابس.
تشعر بعض الأمهات براحة كبر إذا لبسن صدرية للثديين
مناسبة القياس ليلاً ونهاراً. يجب استبعاد البطانات البلاستيكية ، ولكن يمكن وضع
وسادة قابلة للامتصاص ( وهي متوفرة تجارياً) أو قطعة ملابس نظيفة أو منديل نظيف
داخل صدرية الثديين لتقوم بامتصاص ما يتسرب من الحليب.
كيفية الإرضاع من الثدي , و
الوضعيات الصحيحة للإرضاع :
يجب أن يكون الرضيع وقت الإرضاع جائعاً ونظيفاً (جافاً )
غير بارد ولا ساخن ، محمولاً بوضع مريح نصف جالس، وذلك لشعور الرضيع وأمه بالمتعة
في الرضاعة ولتسهيل انتصابه لمنع الإقياء. ويجب أن تكون الأم أيضاً مرتاحة بشكل
تام. ولتحقيق ذلك عندما تكون الأم قادرة على مغادرة السرير بفضل جلوسها على كرسي
معتدل الانخفاض مع مسند للذراعين ،ويفضل وجود مسند منخفض للقدمين لإراحتهما ورفع
الركبتين إلى جانب الرضاعة. ويحمل الرضيع بشكل مريح مع تقريب وجهه إلى ثدي الأم
وسنده بذراع الأم ويداها، وفي نفس الوقت تقوم بمسك الثدي باليد الأخرى حتى تصبح
الحلمة موجهة بشكل مريح لفم الرضيع دون أن يسد ذلك تنفس الرضيع من أنفه ، وبحيث
تسمك شفتا الرضيع بمنطقة من اللعوة إضافة للحلمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتمد النجاح في إرضاع الثدي بشكل كبير على التكييفات
التي تجرى خلال الأيام الأولى من عمر الرضيع. وتنشأ الصعوبات من محاولات تكييف
الطفل على إجراء معين في الرضاعة فضلاً عن تصميم الطريقة التي تلبي رغبات هذا
الرضيع الطبيعية. ويؤدي الالتزام الصارم بالبرنامج الساعي للإرضاع لجعل التكيف
أصعب. ويمكن تجنب معظم المشكلات بالتكيف مع النمط العفوي الذي يتبعه الرضيع، فإذا
تم إرضاع الطفل عندما يبكي بشكل طبيعي بسبب الجوع وتم إنهاء الرضاعة عندما تشبع
رغبة الرضيع بالطعام فتقعد المتطلبات الأساسية للرضاعة قد لبيت . يكون الرضيع
الطبيعي عند الولادة مزوداً بعدة منعكسات أو أنماط سلوكية تسهل الإرضاع، تتضمن
هذه المنعكسات التي تتعلق بالحصول على الطعام: الجذر، المص، البلع، الشبع، ويعد
منعكس الجذر أبكرها ظهوراً ، فعندما يشم الرضيع رائحة الحليب يدير رأسه محاولاً
إيجاد مصدر الحليب، فإذا لامس خده سطحاً ناعماً (ثدي أمه) يدير الرأس تجاه هذا
السطح فاتحاً فمه تمهيداً لالتقاط الحلمة ( يبحث بفمه عن الحلمة ) .
يجذب الرضيع بمنعكس الجذر كامل منطقة اللعوة إلى فمه،
ويثير تواصل الحلمة مع الحنك والقسم الخلفي من اللسان المص أو ( الحلب ) ، وتساهم
الوسادة الشحمية للخدين في حفظ الحلمة في مكانها داخل الفم. ومنعكس المص عبارة عن
عملية عصر لجيوب اللعوة أكثر مما تعد مصاً بسيطاً للحلمة. يسبب مص الرضيع دفعات
واردة لما تحت المهاد الخاص بالأم ثم إلى كل من النخاميتين الأمامية والخلفية،
فيحث البرولاكتين المفرز من النخامة الأمامية إفراز الحليب في الخلايا المكعبة في
عنبات أو أسناخ الثدي. وأخيراً يثير الحليب الموجود في فم الرضيع منعكس البلع
وبالعكس يتطلب الإرضاع من الزجاجة أن يضغط الرضيع الحلمة بشفتيه لتجنب الغصص.
يجب أن تعلم الأمهات أنه إن لم يكن الرضيع جائعاً فلن
يبحث عن الحلمة ولن يمص. ويكون الرضع عادة بحالة نعاس لمدة عدة أيام، ومعظمهم لا
يكون شرهاً للمص في البداية. وفي اليوم الثالث حيث يحدث بعض النقصان في وزن
الرضيع تصبح الأمهات قلقات بشأن الرضع الذي يبدون غير مستمتعين بالرضاعة، ومن
المطمئن لهن أن يعلمن بأن معظم الرضع السليمين ( يستيقظون ) ويرضعون بشكل جيد في
اليوم الرابع. أما بالنسبة لرضع الأمهات اللاتي تلقين تركيناً أثناء الرضع
فيقومون بالمص بمعدلات أقل وبضغط أقل ويستهلكون حليباً أقل من رضع الأمهات اللاتي
لم يتلقين أي تركين.
يفرغ بعض الرضع الثدي خلال خمس دقائق، بينما يرضع بعضهم
الآخر بتأن خلال عشرين دقيقة. و يستحصل الرضيع معظم الحليب في أول الرضعة :
50%أول دقيقتين و80-90%أول أربع دقائق. يجب أن يسمح للرضيع بالمص إلى أن يشعر
بالشبع وذلك ما لم تكن الحلمة مؤلمة بالنسبة للأم .
وإذا لم ( يتخل ) الرضيع عن الثدي فإن وضع الإصبع في
زاوية فم الرضيع ينقص من المص ويسهل ترك الرضيع للثدي، ويجب ألا يسحب الرضيع
سحباً عن الثدي. ويعتبر إيقاظ الرضيع النائم لإرضاعه بواسطة دغدغة القدم أو قرصه
أو هزه غير ناجح عادة وغير ملائم أيضاً.
يجب أن يحمل الرضيع في نهاية فترة الرضاعة بشكل منتصب
على كتف الأم أو على حضنها سواء مع أو دون تربيت خفيف أو مسح على ظهره ، وذلك
لمساعدته على إخراج الهواء المبتلع، وكثيراً ما يكون هذا الإجراء (التجشئة )
ضرورياً مرة أو أكثر خلال فترة الرضاعة، وكذلك بعد 5-10دقائق من وضعه في مهده،
وهو إجراء أساسي خلال الأشهر الأولى من العمر ، لكن ينبغي عدم الإفراط في تطبيقه.
عندما تتم الرضاعة يجب وضع الرضيع في مهده على ظهره أو جانبه الأيمن لتسهيل إفراغ
المعدة إلى الأمعاء ولإنقاص فرص القلس أو الاستنشاق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل يجب إعطاء ثدي واحد أم ثديين في الرضعة الواحدة ؟؟
يجب و لمرة واحدة على الأقل أن يفرغ الرضيع أحد الثديين في
كل رضعة: وإلا لن يتحرض عود امتلائه . يجب استخدام كلا الثديين في كل رضعة في
الأسابيع الأولى لتحريض إنتاج أعظمي للحليب، وبعد تأسيس تزويد كاف بالحليب يمكن
مناوبة للثديين في الرضعات اللاحقة، حيث يتم إشباع حاجة الرضيع عادة من كمية
الحليب التي يحصل عليها من أحد الثديين . وإذا صار إفراز الحليب زائداً يمكن من
جديد عرض كلا الثديين على الرضيع في كل رضعة وإفراغهما بشكل ناقص بغرض تحقيق
تناقص جزئي في الإدرار .
تحديد كفاية كمية الحليب: يعد الحليب كافياً إذا كان
الرضيع يشبع بعد كل فترة رضاعة وينام 2-4ساعات ، ويكسب وزناً بشكل كاف يحتاج
الرضع ذوي ( النوم الخفيف) كثيراً من التواصل الجسدي مع الأم خلال الأشهر الأولى
، ويجب عدم اعتبار أمهات هؤلاء الرضع اليقظين وسريعي التنبه بأنهن قليلات الحليب.
وعلى كل حال ربما يكون التزويد بالحليب غير كاف إذا كان الرضيع يرضع بنهم ويفرغ
كلا الثديين مع بقائه جائعاً أو لا يميل للنوع أو ينام بشكل سطحي ثم يستيقظ بعد
ساعة أو ساعتين ،ويفشل في اكتساب الوزن بشكل مقبول . وفي مثل هذه الظروف يعد
برنامج La Leche Leaque مفيداً عادة، والذي يهدف لإقامة علاقات مقربة بين الأمهات
ذوات الإرضاع الناجح والأمهات اللواتي يحتجن مساعدة.
يعد منعكس قذف الحليب أو ( الإدلاء) عند الأمة علاقة
هامة للإرضاع الناجح. يؤدي المص أو المنبهات النفسية المرافقة للإرضاع إلى إفراز
الأوكسيتوسين من النخامة الخلفية، وكنتيجة لذلك تتقلص الخلايا العضلية الظهارية
المحيطة بالأسناخ عميقاً داخل الثديين وتعصر الحليب إلى الأقنية الأكبر حيث يكون
متاحاً أكثر للطفل الذي يمصها .عندما يعمل هذا المنعكس بشكل جيد يتدفق الحليب من
الثدي الآخر عندما يبدأ الرضيع بالرضاعة. وكثيراً ما يكون هذا المنعكس غائباً أو
معيباً خلال فترات الألم أو التعب أو الشدات العاطفية، ويعتقد بأن سوء وظيفته هو
المسؤول عن احتباس الحليب عند النساء غير الناجحات في الإرضاع.
وليس من الضروري أو المرغوب به أن تقوم الأم بوزن طفلها
قبل الرضعة وبعدها للحكم على كفاية الحليب. ومن غير الهام عادة معرفة كمية الحليب
التي يتلقاها الرضيع كل مرة ( تتراوح الكمية المستهلكة في كل رضعة من أونصة إلى
عدة أونصات خلال فترة 24 ساعة )، لأنه كثيراً ما يسوء تفسير النتائج التي يستحصل
عليها . ولأن الزيادات القليلة في الوزن قد تسبب القلق عند الأم وهذا بدوره قد
ينقص من حليبها ، وقد تعطي رضيعها زجاجة لطمأنة نفسها بأن الرضيع أخذ ما يكفيه من
غذاء. وقد تكون النتيجة الأفضل عند (اختبار الزجاجة) مثبطة بحيث يصبح الإرضاع من
الثدي مستحيلاً، حتى لو كان تأمين الحليب عندها كافياً. ولذلك يجب استبعاد ثلاث
احتمالات قبل افتراض كون الحليب عندها كافياً.
ولذلك يجب استبعاد ثلاث احتمالات قبل افتراض كون حليب
الأم غير كاف، وهي :
أولاً: أخطاء في تقنية الإرضاع مسؤولة عن عدم تقدم
الرضيع بشكل كافي.
ثانياً: عوامل والدية قابلة للمعالجة تتعلق بالوارد
الغذائي أو الراحة أو الشدة الانفعالية.
ثالثاً: اضطرابات جسدية عند الرضيع تتداخل سلباً بأكله
أو بكسبه للوزن . في بعض الحالات النادرة قد لا يكون نمو الرضيع مقبولاً رغم أن
رضاعته تبدو جيدة وذلك بسبب عدم كفاية الحليب، ويستطب حينها زيادة تواتر الإرضاع،
ولكن الإرضاع كثير التواتر كل أقل من ساعتين قد يثبط إفراز البرولاكتين من
النخامة الأمامية، مما ينقص إنتاج الحليب، ويصحح ذلك عادة بمساعدة الرضعات بفترات
2.5ساعة، ومن الطرق الأخرى المساعدة حيث إفراز البرولاكتين بإعطاء جرعات صغيرة من
الكلور برومازين( لارغاكتيل ) لعدة أيام ، أو باستخدام أجهزة مثل (Lact-aid )
تكمل حاجة الرضيع .
هل يجوز عصر حليب الثدي ؟
يفيد عصر حليب الثدي باليد مفيد لإراحته من الاحتقان بشكل
عاجل، إلا أن سهولة تطبيق مضخات الثدي الكهربائية والتي تعمل بالبطارية وتكلفتها
المقبولة تجعل هذا العصر غير ضروري عادة. وقد يؤدي هذا الضخ لزيادة إنتاج الحليب
والتخفيف من تقرحات الحلمة بعدة رضعات لأنه لا يُحدث نفس التخريش الذي يُحدثه
المص على الحلمة . وكما سبق يمكن حفظ حليب الثدي بشكل آمن في المجمدة أو المبردة
واستخدامه في وقت لاحق من قبل الأب أو مقدم الرعاية لإرضاع الطفل، ورغم أن الرضيع
قد يقاوم أي شخص غير أمه يحاول إرضاعه إلا أن المثابرة الدؤوبة تؤدي لنجاح
المهمة.
الإرضاع المتمم أو الإرضاع المشترك بين الزجاجة مع
حليب الأم :
تعتزم المهتمة بشكل مثالي والتي ترغب بالعودة إلى العمل
على ضخ الحليب عندما تكون في العمل لتأمين حليب كاف لإرضاع صغيرها عندها تكون
غائبة، ولا يكون ذلك ممكناً عادة أثناء العمل بسبب الشدة وضيف الوقت، ومن المقبول
إطعام الطفل حليباً صناعياً خلال النهار والمتابعة بالإرضاع الوالدي في المساء
وخلال الليل. ونتيجة لذلك ينقص إنتاج الثدي من الحليب تدريجاً بحيث لا تنزعج الأم
من ثدييها المحتقنين اللذين يتسرب منهما لحليب، وتستمر عادة بإنتاج الحليب كاف
لتأمين 2-3رضعات يومياً لعدة أشهر. إذا رغبت الأم بإعطاء رضيعها الحليب الصناعي
بعد إتمامه رضاعة من الثدي يجب أن تكون الزجاجة المدفأة جاهزة لتقديمها فور تجشؤ
الطفل. ويجب أن تكون فتحات الحلمة مناسبة دون أن تكون كبيرة جداً، بحيث يتلقى
الرضيع هذا القسم من وكبته دون جهد، أو يتخلى الرضيع بشكل سريع عن بذل أي جهد
للرضاعة بشكل كاف من ثدي أمه. ويقوم بعض أصحاب العمل بتنظيم رعاية الطفل في مكان
العمل بما قد يسمح للأمهات بالاستمرار بالرضاعة بنجاح، ويجب أن يوصي بمثل هذا
الجهود والتشجيع عليها.