هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..!!
///
رغم شعوري بالقلق والخوف والتوتر..
إلا أني أجزم بأن هذه الليلة هدية من السماء..
كل شيء هادئ..
وكأني في قطعة من الجنة..!
لا شيء أقرب إليّ من حديث أنفاسي.. وحداء زفراتي.. وأحضان آهاتي..!!
///
الصومعة دافئة .. والأريكة مريحة .. والنار موقدة .. والأجواء صامتة ..
والغيوم نائمة.. والجدران خاشعة بإذن ربها ..
لا تسمع إلا هواء يخطف أحاديث الليل.. ونسيم يُطرب انحناء القمر.. وحفيف
الأشجار من حولك هنا وهناك..
ولا ترى إلا نجوما تواسي المفجوعين.. وتعزي المكلومين.. وتناجي
المهمومين.. وتداوي المجروحين.. وترعى المغمومين..!
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه .. أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات أرددها .. أواه لو أجدت المحزون أواه
تتمنى أن تقف الدنيا على هذا المشهد.. وترجو أن تُحبس روحك فيه للأبد..
///
هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..
وتتجمّل للبؤساء.. وتتعطر لمساكين الأرض والسماء..
تجود عليهم بالغربة.. وتمنحهم الدمعة.. وتهديهم الوحدة..
وتجعلهم في براثن العزلة.. وترميهم من خلف نافذة الحياة..
وكأنهم خلقوا للحزن فقط..!
///
هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..
تحبسهم في زنزانة سوداء..
وتقعدهم بين جُدُر صمّاء..
وتلوي أعناقهم في كل صباح ومساء..
وتجلدهم بسوط القدر والقضاء..
وتقودهم لكل ضرّاء..
وتحرمهم من كل سرّاء..
///
هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..
تضحكهم لحظة.. وتبكيهم عمر..
وتفرحهم ساعة.. وتميتهم قهر..
وتسعدهم مرة.. وتحزنهم دهر..
وتبسمهم برهة.. وتشعلهم جمر..
وتريحهم ومضة.. وتتعبهم كدر..
وتصدقهم لمحة.. وتخونهم غدر
وتهبهم لقمة.. وتزيدهم فقر ..!
///
عندما تتزين الدنيا للغرباء..
تنهيدة واحدة فقط كافية ليسمع الورى صوتهم..
وليشعر الناس بوجودهم.. وليحس البشر بكيانهم..
تنهيدة واحدة فقط كافية لرسم خريطة بؤسهم الأزلي..
وتسطير مأساتهم الدائمة.. ووجعهم الكبير..!
///
( يا بنيّ : دموعك غالية فحافظ عليها )
ويا أبي: أيُّ تراب خنق صوتك.. !؟
///
يا قوم: عندما ينكمش الليل أكره كل شيء..!
///
رغم شعوري بالقلق والخوف والتوتر..
إلا أني أجزم بأن هذه الليلة هدية من السماء..
كل شيء هادئ..
وكأني في قطعة من الجنة..!
لا شيء أقرب إليّ من حديث أنفاسي.. وحداء زفراتي.. وأحضان آهاتي..!!
///
الصومعة دافئة .. والأريكة مريحة .. والنار موقدة .. والأجواء صامتة ..
والغيوم نائمة.. والجدران خاشعة بإذن ربها ..
لا تسمع إلا هواء يخطف أحاديث الليل.. ونسيم يُطرب انحناء القمر.. وحفيف
الأشجار من حولك هنا وهناك..
ولا ترى إلا نجوما تواسي المفجوعين.. وتعزي المكلومين.. وتناجي
المهمومين.. وتداوي المجروحين.. وترعى المغمومين..!
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه .. أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات أرددها .. أواه لو أجدت المحزون أواه
تتمنى أن تقف الدنيا على هذا المشهد.. وترجو أن تُحبس روحك فيه للأبد..
///
هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..
وتتجمّل للبؤساء.. وتتعطر لمساكين الأرض والسماء..
تجود عليهم بالغربة.. وتمنحهم الدمعة.. وتهديهم الوحدة..
وتجعلهم في براثن العزلة.. وترميهم من خلف نافذة الحياة..
وكأنهم خلقوا للحزن فقط..!
///
هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..
تحبسهم في زنزانة سوداء..
وتقعدهم بين جُدُر صمّاء..
وتلوي أعناقهم في كل صباح ومساء..
وتجلدهم بسوط القدر والقضاء..
وتقودهم لكل ضرّاء..
وتحرمهم من كل سرّاء..
///
هكذا هي الدنيا عندما تتزين للغرباء..
تضحكهم لحظة.. وتبكيهم عمر..
وتفرحهم ساعة.. وتميتهم قهر..
وتسعدهم مرة.. وتحزنهم دهر..
وتبسمهم برهة.. وتشعلهم جمر..
وتريحهم ومضة.. وتتعبهم كدر..
وتصدقهم لمحة.. وتخونهم غدر
وتهبهم لقمة.. وتزيدهم فقر ..!
///
عندما تتزين الدنيا للغرباء..
تنهيدة واحدة فقط كافية ليسمع الورى صوتهم..
وليشعر الناس بوجودهم.. وليحس البشر بكيانهم..
تنهيدة واحدة فقط كافية لرسم خريطة بؤسهم الأزلي..
وتسطير مأساتهم الدائمة.. ووجعهم الكبير..!
///
( يا بنيّ : دموعك غالية فحافظ عليها )
ويا أبي: أيُّ تراب خنق صوتك.. !؟
///
يا قوم: عندما ينكمش الليل أكره كل شيء..!