بسم الله االرحمن الرحيم
الذوق حاسة معنوية تدعو صاحبها إلى مراعاة مشاعر الآخرين و أحوالهم و
ظروفهم بقصد تجنب إحراجهم ، أو الإثقال عليهم أو إيذائهم بالقول أو الفعل
...
و للذوق أهمية كبيرة في كسب تقدير الآخرين ، و الظفر بمحبتهم و
القرب من نفوسهم ، وتلك أمور يحتاجها كل فرد ، بحكم تكوينه الإنساني ، و
فطرته الاجتماعية ..
واتصاف الإنسان بالذوق يدل على كمال في العقل ، و بُعد في النظر ، واعتدال في المزاج ، ونباهة في النفس ، و شعور اجتماعي محبب ..
مترادفات الذوق ..
لكلمة " الذوق " مترادفات عدة منها : " اللباقة و اللطف و النباهة و الحكمة و الكياسة و الحذق و الظرافة و الفطانة و الرفق " ..
و يجمع ذلك : أن صاحب الذوق يتصف بذكاء في القلب ، و طلاقة في الوجه ، و ملاطفة في الكلام ، و مجاملة في التعامل ...
و في القرآن الكريم والسنة النبوية عبارات وإشارات كثير لكل مسلم شريف
وغيور على دينه ، تدعو الناس إبى ضرورة تحرّي الذوق في معاملاتهم و صلاتهم
، و حال اختلاطهم ببعضهم بعضا و مع ذلك قوله تعالى في الآية 83 من سورة
البقرة ( و قولوا للناس حسنا ) و قوله في الآية 59 من سورة آل عمران ( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ..
ومن ذلك أيضا قوله في الآية 19 من سورةالكهف..
( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف و لا يشعرن بكم أحدا ) ..
ومعنى قوله ( ليتلطف ) ليكن رفيقا لبقا غير فظ و لاخشن في الحصول على ما يريد و هذا هو معنى الذوق الذي يستحضره الناس في تعاملهم مع بعضهم بعضا ..
و من الذوق الذي دعت إليه السنة النبوية ما رواه أبو داود والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ، و كانوا في سفر : " فاصلحوا رحالكم و أحسنوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس ، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش " ...
الذوق من أمات الفضائل و مفاتيح الخير ...
إن صفة الذوق مفقودة في حالات كثيرة من حياتنا و تصرفاتنا الشخصية و
الأسرية و الاجتماعية مع ما أولاهاالإسلام من رعاية وعناية فهو قد حثّ
عليها ورغّب فيه ، و جعلها من مكارم الأخلاق ، ومفاتيح الخير ، ورتب الأجر
و الثواب على استحضارها حال الاتصال بالنس و التعامل معهم ، لأنها لا تخرج
عن معنىالتودد لهم و الرفق بهم و الإحسان إليهم ..
روي مسلم عن جرير
بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : " من يحرم الرفق يحرم الخير كله " والرفق واللطف و الذوق ،
ألفاظ مترادفة تدور حول معنى واحد سبق بيانه ..
و روي مسلم عن عائشة
رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنالله رفيق يحب
الرفق ، و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " ...
الذوق و اللباقة و اللطف سجايا نبوية ..
فلا يخالج كل مسلم أدنى شك في أن النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب
الشخصية الكاملة و القدوة المثلى للعالمين : في ذوقه و رفقه ولباقته و
لطفه وتحبّبه للآخرين ، و يكفيه في هذا شهادة الله تعالى ، إذ يقول فيه ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ..
وإن من يُتاح له الاطلاع على سيرةالنبي صلىالله عليه وسلم وتوجيهاته
وإرشاداته ليُسَرُّ من غزارة النصوص الداعية إلى ضرورة مراعاة الذوق
واللباقة في التعامل معالناس ، و ذلك نظرا لأهميتها في تحقيق المودة و
الألفة و تقوية الروابط الاجتماعية فضلا عن كونها وسائل و أدوات خيّرة
لإيصال دعوة الإسلام و أحكامه و فضائله إلى قلوب الآخرين بعيدا عن الإحراج
والفظاظة و المشادة ...
و صلى الله على محمد ..
الذوق حاسة معنوية تدعو صاحبها إلى مراعاة مشاعر الآخرين و أحوالهم و
ظروفهم بقصد تجنب إحراجهم ، أو الإثقال عليهم أو إيذائهم بالقول أو الفعل
...
و للذوق أهمية كبيرة في كسب تقدير الآخرين ، و الظفر بمحبتهم و
القرب من نفوسهم ، وتلك أمور يحتاجها كل فرد ، بحكم تكوينه الإنساني ، و
فطرته الاجتماعية ..
واتصاف الإنسان بالذوق يدل على كمال في العقل ، و بُعد في النظر ، واعتدال في المزاج ، ونباهة في النفس ، و شعور اجتماعي محبب ..
مترادفات الذوق ..
لكلمة " الذوق " مترادفات عدة منها : " اللباقة و اللطف و النباهة و الحكمة و الكياسة و الحذق و الظرافة و الفطانة و الرفق " ..
و يجمع ذلك : أن صاحب الذوق يتصف بذكاء في القلب ، و طلاقة في الوجه ، و ملاطفة في الكلام ، و مجاملة في التعامل ...
و في القرآن الكريم والسنة النبوية عبارات وإشارات كثير لكل مسلم شريف
وغيور على دينه ، تدعو الناس إبى ضرورة تحرّي الذوق في معاملاتهم و صلاتهم
، و حال اختلاطهم ببعضهم بعضا و مع ذلك قوله تعالى في الآية 83 من سورة
البقرة ( و قولوا للناس حسنا ) و قوله في الآية 59 من سورة آل عمران ( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ..
ومن ذلك أيضا قوله في الآية 19 من سورةالكهف..
( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف و لا يشعرن بكم أحدا ) ..
ومعنى قوله ( ليتلطف ) ليكن رفيقا لبقا غير فظ و لاخشن في الحصول على ما يريد و هذا هو معنى الذوق الذي يستحضره الناس في تعاملهم مع بعضهم بعضا ..
و من الذوق الذي دعت إليه السنة النبوية ما رواه أبو داود والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ، و كانوا في سفر : " فاصلحوا رحالكم و أحسنوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس ، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش " ...
الذوق من أمات الفضائل و مفاتيح الخير ...
إن صفة الذوق مفقودة في حالات كثيرة من حياتنا و تصرفاتنا الشخصية و
الأسرية و الاجتماعية مع ما أولاهاالإسلام من رعاية وعناية فهو قد حثّ
عليها ورغّب فيه ، و جعلها من مكارم الأخلاق ، ومفاتيح الخير ، ورتب الأجر
و الثواب على استحضارها حال الاتصال بالنس و التعامل معهم ، لأنها لا تخرج
عن معنىالتودد لهم و الرفق بهم و الإحسان إليهم ..
روي مسلم عن جرير
بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : " من يحرم الرفق يحرم الخير كله " والرفق واللطف و الذوق ،
ألفاظ مترادفة تدور حول معنى واحد سبق بيانه ..
و روي مسلم عن عائشة
رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنالله رفيق يحب
الرفق ، و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " ...
الذوق و اللباقة و اللطف سجايا نبوية ..
فلا يخالج كل مسلم أدنى شك في أن النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب
الشخصية الكاملة و القدوة المثلى للعالمين : في ذوقه و رفقه ولباقته و
لطفه وتحبّبه للآخرين ، و يكفيه في هذا شهادة الله تعالى ، إذ يقول فيه ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ..
وإن من يُتاح له الاطلاع على سيرةالنبي صلىالله عليه وسلم وتوجيهاته
وإرشاداته ليُسَرُّ من غزارة النصوص الداعية إلى ضرورة مراعاة الذوق
واللباقة في التعامل معالناس ، و ذلك نظرا لأهميتها في تحقيق المودة و
الألفة و تقوية الروابط الاجتماعية فضلا عن كونها وسائل و أدوات خيّرة
لإيصال دعوة الإسلام و أحكامه و فضائله إلى قلوب الآخرين بعيدا عن الإحراج
والفظاظة و المشادة ...
و صلى الله على محمد ..