أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أحلى أحلام

مرحبا بكم أخي الزائر أختي الزائرة.في منتدى أحلى أحلام
المرجوا منكم التعريف بأنفسكم كي تدخلوا للمنتدى معنا.
إن لم يكن لديكم حساب بعد.
نتشرف بدعوتكم لإنشائه كي تساهموا معنا ولكم جزيل الشكر.
إدارة المنتدى

أحلى أحلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحلى أحلام

أهلا وسهلا بالعضو الجديد Omar Salman


شكري
التام لكل الأعضاء النشطين معنا...تقبلوا ودي
اااااا   أهلا وسهلا بكم وبجميع الزوار لمنتدانا أحلى أحلام شرفتم      وشكرا لكم

2 مشترك

    ظلم الإنسان لنفسه

    abdelwadoude
    abdelwadoude
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 2267
    العمر : 49
    الموقع : http://www.quranway.net/
    العمل/الترفيه : Infographiste Maquettiste
    المزاج : حامدا لله شاكرا له
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/12/2007

    الورقة الشخصية
    الطاقة:

    رسالة ظلم الإنسان لنفسه

    مُساهمة من طرف abdelwadoude الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 8:34 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    يحفل القرآن الكريم بالآيات
    التي تتحدّث عن ظلم النفس كقوله تعالى : ( فَمَا كَانَ اللهُ
    لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) التوبة : 70
    .


    والسؤال هنا : كيف يظلم الإنسان نفسه ؟ ذلك أنّ الظلم نوع من الإساءة ، فكيف إذن يسيء الإنسان إلى نفسه ؟


    والجواب : إنّ علّة الظلم تنجم عن أمرين هما : الغفلة والجهل .


    صحيح أنّ الظلم إساءة ، وأنّ
    الإنسان لا يريد الإساءة لنفسه ، ولكن هذا الأمر يتحقّق إذا كان الإنسان
    قد شخّص المسألة ، وأنّه فعل ذلك عمداً مع معرفته ، ولو كان الأمر كذلك
    لما ظلم نفسه أبداً ، غير أنّ الظلم يأتي أحياناً مع تصوّره بأنّه يحسن
    إلى نفسه ، فإذا به يلحق الظلم بها دون أن يدرك ذلك .


    فكم من ظالم لنفسه مسيء إليها
    وهو يتصوّر أنّه قدّم لنفسه الخير ، ولكن وبسبب جهله وعدم إدراكه تنقلب
    الأمور ، وإذا الخير الذي نواه هو في الحقيقة شر وظلم ، قال تعالى : (
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ
    أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف : 104 .


    كتب رجل إلى أحد الصحابة يطلب
    منه موعظة ، فكتب الصحابي في جواب رسالته : ( لا تسيء إلى أحب الخلق إليك
    ) ؛ ولم يفهم الرجل القصد من وراء هذه الموعظة ، إذ كيف يسيء الإنسان إلى
    أحب الأشياء إليه ؟ فكتب إليه الصحابي : ( نعم نفسك التي بين جنبيك تسيء
    إليها وتظلمها لا عن عمدٍ ولكن عن غفلة وجهالة ) .


    إنّ كل الذنوب والآثام التي
    يرتكبها البشر هي في الحقيقة محاولات خاطئة لإيصال الخير إلى النفس ، في
    حين أنّ المسألة على العكس ، فهذه المحاولات الخاطئة مواقف عدائية تلحق
    الضرر بنفس الإنسان ؛ وإذن فعلة الظلم إنّما تنشأ عن الجهالة والغفلة .


    وهناك سبب آخر مهمّ أيضاً ،
    فقد يرتكب الإنسان أحياناً ظلماً ويسيء إلى نفسه عمداً عن علم وإدراك ،
    وهذا أمر يدعو إلى التعجّب ، ومن أجل فهم هذه الظاهرة نمهّد لذلك بمقدّمة
    موجزة .

    يقول الفلاسفة : إنّ علل هذا العالم تنقسم إلى قسمين :




    الأوّل : علّة فاعلة والآخر
    منفعلة ، والعلّة الفاعلة هي المؤثّرة والمنفعلة هي المتأثّرة ، فالرسّام
    الذي يرسم لوحة ما ، هو علّة مؤثّرة ، واللوحة علّة متأثّرة ، فمن الرسّام
    الذوق والفكر والفن والمهارة ، ومن صفحة اللوحة القابلية على تقبّل ذلك ،
    ولولا وجود هاتين العلّتين ما ظهرت اللوحة إلى الوجود .


    وهناك قاعدة أُخرى تقول : إنّ
    العلّة الفعالة المؤثّرة مستقلة دائماً عن العلّة المتأثّرة ، وإنّه لا
    يوجد شيء يمكن أن يكون فاعلاً ومنفعلاً في نفس الوقت .


    قد يعترض البعض على هذه القاعدة قائلين : كيف لا يمكن ذلك ونحن نشاهد الطبيب يمرض ، فيقوم بعلاج نفسه ومداواتها ؟


    والجواب : إنّ هناك التباساً
    وفهماً خاطئاً في هذه المسألة ، عندما يتصوّر المرء أنّ الطبيب هذا يقوم
    بدور الفاعل والمنفعل ، ذلك أنّ الطبيب إنسان ، والإنسان يضم جوانب مختلفة
    ، فهو من جهة جسم يتعرّض للمرض ، وفكر وعلم وطبابة يعالج بها بدنه من جهة
    أخرى ، وإذن فالفاعل والمؤثّر هنا غير المنفعل والمتأثّر .


    والسؤال الذي يثار هنا هو :
    كيف يظلم الإنسان نفسه فيصبح ظالماً ومظلوماً أيضاً ؟ إنّ الحالة هنا تشبه
    إلى حدّ ما حالة الطبيب ، ذلك أنّ الإنسان يتألّف من عقل وشهوة ، فشهوته
    هنا تظلم عقله وتسحق إرادته ، وتضرب حقّه عرض الجدار ، وإذن فإنّ إطاعة
    الشهوة والانقياد لها ظلم للعقل والضمير والوجدان .


    فمثلاً يكذب البائع فيزيد في
    قيمة بضاعته ، ويخدع المشتري فيكسب من وراء كذبه منفعة مالية يشتري بها
    ثوباً أو رغيفاً من الخبز ، ولكنّه في نفس الوقت يكون قد وجّه صفعة إلى
    وجدانه وضميره ، وذلك أنّهما لا يسوّغان الكذب وخداع الآخرين .


    إنّ الكذب يوجّه ضربة قوية
    للضمير ويضعفه ، وإذن فهو يظلم نفسه ، كذلك الظالم فالذي يظلم الآخرين
    يظلم نفسه أيضاً ، ذلك أن قلبه يقسو وتغزوه الظلمة ويملؤه التصدّع .


    ولذا فإنّ القرآن ينعتهم
    دائماً بأنّهم ( ظالمون لأنفسهم ) ، فهم إمّا يظلمون أنفسهم عن جهل وغفلة
    ، أو عن طغيان يسحق إرادة العقل ، ويدمّر إنسانية الإنسان .
    سفيان العلمي
    سفيان العلمي
    مدير عام
    مدير عام


    ذكر عدد الرسائل : 3027
    العمر : 49
    العمل/الترفيه : موظف
    المزاج : مرح ونشط
    أعلام الدول : ظلم الإنسان لنفسه Male_m12
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 27/12/2007

    الورقة الشخصية
    الطاقة: 0

    رسالة رد: ظلم الإنسان لنفسه

    مُساهمة من طرف سفيان العلمي الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 4:45 pm

    وهناك سبب آخر مهمّ أيضاً ،
    فقد يرتكب الإنسان أحياناً ظلماً ويسيء إلى نفسه عمداً عن علم وإدراك ،
    وهذا أمر يدعو إلى التعجّب ، ومن أجل فهم هذه الظاهرة نمهّد لذلك بمقدّمة .....

    شكرا لك أخي ابا عبد الودود
    abdelwadoude
    abdelwadoude
    أصدقاء أحلى أحلام
    أصدقاء أحلى أحلام


    ذكر عدد الرسائل : 2267
    العمر : 49
    الموقع : http://www.quranway.net/
    العمل/الترفيه : Infographiste Maquettiste
    المزاج : حامدا لله شاكرا له
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/12/2007

    الورقة الشخصية
    الطاقة:

    رسالة رد: ظلم الإنسان لنفسه

    مُساهمة من طرف abdelwadoude الأربعاء أكتوبر 15, 2008 4:49 am

    عبد الحميد كتب:وهناك سبب آخر مهمّ أيضاً ،
    فقد يرتكب الإنسان أحياناً ظلماً ويسيء إلى نفسه عمداً عن علم وإدراك ،
    وهذا أمر يدعو إلى التعجّب ، ومن أجل فهم هذه الظاهرة نمهّد لذلك بمقدّمة .....

    شكرا لك أخي ابا عبد الودود

    الله يبارك فيك أخي عبد الحميد وشكرا لك على مرورك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 13, 2024 1:57 am